أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - الحزب الشيوعي العراقي - استخفاف جديد بحياة شعبنا وبمستقبل وطننا














المزيد.....

استخفاف جديد بحياة شعبنا وبمستقبل وطننا


الحزب الشيوعي العراقي
(Iraqi Communist Party)


الحوار المتمدن-العدد: 235 - 2002 / 9 / 3 - 01:11
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


متابعة سياسية 25/8

نقلت وسائل اعلام السلطة يوم الاثنين 19 آب الجاري موافقة المجلس الوطني، بالاجماع، على ترشيح الدكتاتور صدام حسين لولاية رئاسية جديدة، ولسبع سنوات قادمة. وقد رافق الاعلان عن هذا الخبر، اجراء مقابلات حية مع وزيري النظام للاعلام والخارجية، وعدد من اعضاء ما يسمى بالمجلس الوطني. حيث اكد هؤلاء ان الترشيح جاء رداً على حملة الولايات المتحدة، ضد رأس النظام، ولم يخجلوا طبعاً من القول ايضاً، بان الترشيح جسد تمسك العراقيين بقائدهم صدام حسين!!

وقد تسابق مراسلو الفضائيات العربية والاجنبية في بغداد لنقل الخبر لمحطاتهم، مع صور لاعضاء المجلس الوطني لحظة رفع الايدي المرتعشة بالموافقة. في حين كانت الوجوه خائفة ومرتبكة، وهي تتلفت خوفاً من وشاية او نميمة!!

ان القرار الجديد للمجلس الوطني الصدامي، لم يفاجئ المطلعين جيداً على الشأن العراقي، اذ لا يمكن ان يتصور او يتوقع احد ان هذا المجلس سيجرأ على ترشيح اسم اخر غير الطاغية صدام! فالذين شهدوا ميلاد هذا المجلس المسخ قبل حوالي عشرين سنة، وتابعوا دوراته الانتخابية والمرشحين لرئاسته وعضويته، والاعمال التي انجزها منذ ولادته، يعرفون جيداً انه جزء من سلطة صدام حسين. فهو ديكور هامشي، في صالة النظام، وهو يغفو طالما ان السلطة في غنى عنه، ثم لا يلبث ان يصحو حالما تجد السلطة انها بحاجة اليه.

ولا نريد ان نذكّر احداً بتفاصيل فترات سبات مجلس صدام الوطني. ولا بلحظات صحوه ونشاطه، فالجميع يتذكر، بل صار يعرف، بان القرارات التي يتهرب الطاغية من تبعاتها، ومن ردود الفعل عليها، تحول لهذا المجلس، لتمرر من تحت معطفه! فالمجلس لدى سلطة صدام، ليس سوى بالون اختبار لسياساتها الرعناء ولقراراتها الغبية، ومغامراتها الكارثية! ولذلك فان قراره الاخير كما قلنا لم يفاجئ احداً، بل يمكن القول انه تحصيل حاصل لمؤسسة سلطوية تضم مجموعة اموات، لا حول لهم ولا قوة، لانهم مرتزقة بائسون، يتقاضون اجور رفع الايدي عن كل قرار يطلب منهم تأييده!

ويؤكد القرار الصدامي الاخير، والمنسوب للمجلس الوطني، استمرار نهج الاستخفاف بشعبنا، وبمستقبل وطننا. فالتهديدات الامريكية بضرب وطننا، وفي استخدام احدث الاسلحة التدميرية، ومن بينها ربما الاسلحة النووية التكتيكية، كما يورد الخبراء والمحللون، بدعوى ازاحة رأس النظام، ان هذه التهديدات، والاستعدادات الجارية لتنفيذها، تفترض في من يدعي الحرص على وطنه وشعبه، ان يبادر لاسقاط حجج ضرب العراق، وتفويت فرصة تدمير وطننا، وابادة الالوف من ابناء شعبنا، من خلال السماح بعودة المفتشين الدوليين، وايقاف النهج الارهابي للسلطة ضد المواطنين، وضمان حق الانسان العراقي في الحرية والكرامة، والغاء جميع القوانين الجائرة، وغيرها من الاجراءات التي تكفل سيادة العدل والقانون، وتضمن تمتع جميع قوميات وطوائف واحزاب شعبنا بالحرية والعدالة والمساواة.

ولكن تشبث صدام حسين بالسلطة منذ حوالي 35 عاماً، سواء كان رئيساً او نائباً للرئيس، ورغم كل الخراب والدمار الذي الحقه بالشعب والوطن، وترشيح نفسه لسبع سنوات جديدة، لا يعكس سوى حالة مرضية شاذة. كما ان الترشيح مجدداً، يبطل استنتاجات بعض الاوساط التي تحدثت كثيراً عن امكانية، ان يتخلى صدام عن السلطة، وينصب ابنه قصي بديلاً عنه! فالترشيح يعكس ان صدام لا يثق باحد، حتى لو كان احد ولديه!! والاهم من ذلك، انه لا يثق بان دكتاتوريته ستصمد لحظة واحدة لو رشح اي بديل عنه!!

ولكن الحقيقة التي لم ينتبه لها صدام، وجوقة رافعي الايدي الذين رشحوه، لسبع سنوات قادمة، هي انه لن يهنأ او يتمتع، بسنوات رئاستة المفترضة، حتى لو فاز في الخامس عشر من تشرين الاول القادم، بالنسبة المعروفة وهي 99.9%، وبدون منافس. فشعبنا يتحفز للانقضاض مجدداً على سلطته المنخورة، والغضب اختمر في داخله، وهو ينتظر اللحظة المناسبة القادمة، لينقض على الطاغية، مطيحاً به وبسلطته، التي الحقت بالشعب والوطن افدح المآسي والنكبات!

 



#الحزب_الشيوعي_العراقي (هاشتاغ)       Iraqi_Communist_Party#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ندوة بعنوان الفيدرالية ومستقبل العراق
- تصريحات غير متوازنة ونوايا شريرة
- حزبنا يحترم الدين والقناعات الدينية لشعبنا
- خطاب الدكتاتور في الذكرى الـ 14 لانتهاء الحرب العراقية-الاير ...
- اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيوعي العراقي
- فنان الشعب الكردي الراحل آزاد شوقي في سطور
- اكتشاف قبر جماعي كبير في المحاويل والسلطة تجهد لاخفاء آثار ا ...
- اعترافات متأخرة بالخطايا الكبرى التي اقترفت بحق شعبنا
- استنفار واجراءات احترازية في عموم محافظات البلاد
- صوت عربي مسؤول وحكيم يرسم طريق تجنيب العراق الكارثة المحدقة ...
- عن مكرمات القائد
- اعدام عشرة مواطنين في سجن أبو غريب
- اعدامات جديدة يرتكبها الحكام
- مالمو تشييع رفيقنا جواد عبد الكريم
- تلفيقات اعلام النظام، والتغيير القادم لا ريب فيه!
- الفجر آت لا محالة!
- محنة حقوق الانسان في عراق صدام؟
- سياسات النظام الاقتصادية هي السبب في استمرار المعاناة الجماه ...
- نداء من لجنة مطبوع - شهداء الحزب الشيوعي العراقي
- نص كلمة اللجنة المركزية لحزبنا في الاحتفال المقام عصر اليوم ...


المزيد.....




- أثار مخاوف من استخدامه -سلاح حرب-.. كلب آلي ينفث اللهب حوالي ...
- كاميرا CNN داخل قاعات مخبّأة منذ فترة طويلة في -القصر الكبير ...
- جهاز التلقين وما قرأه بايدن خلال خطاب يثير تفاعلا
- الأثر الليبي في نشيد مشاة البحرية الأمريكية!
- الفاشر، مدينة محاصرة وتحذيرات من كارثة وشيكة
- احتجاجات حرب غزة: ماذا تعني الانتفاضة؟
- شاهد: دمار في إحدى محطات الطاقة الأوكرانية بسبب القصف الروسي ...
- نفوق 26 حوتا على الساحل الغربي لأستراليا
- تركيا .. ثاني أكبر جيش في الناتو ولا يمكن التنبؤ بها
- الجيش الأمريكي يختبر مسيّرة على هيئة طائرة تزود برشاشات سريع ...


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - الحزب الشيوعي العراقي - استخفاف جديد بحياة شعبنا وبمستقبل وطننا