أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - الحزب الشيوعي العراقي - نص كلمة اللجنة المركزية لحزبنا في الاحتفال المقام عصر اليوم 14 تموز 2002، على حديقة مقر اللجنة المركزية في شقلاوة, احتفاء بالذكرى الرابعة والاربعين لثورة 14 تموز 1958 المجيدة















المزيد.....

نص كلمة اللجنة المركزية لحزبنا في الاحتفال المقام عصر اليوم 14 تموز 2002، على حديقة مقر اللجنة المركزية في شقلاوة, احتفاء بالذكرى الرابعة والاربعين لثورة 14 تموز 1958 المجيدة


الحزب الشيوعي العراقي
(Iraqi Communist Party)


الحوار المتمدن-العدد: 190 - 2002 / 7 / 15 - 13:22
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


الرفيقات والرفاق الاعزاء
الضيوف الكرام
قبل اربعة واربعين عاما , في صباح مثل هذا اليوم من سنة 1958, صحا شعبنا العراقي في طول البلاد وعرضها, على حدث اقرب الى الحلم منه الى الحقيقة.
الثورة !
انطلقت الصيحة من بغداد مدوية, لتملأ سماء الوطن, وتعلن عن المأثرة التي اجترحها جنود الجيش وضباطه الاحرار, الاوفياء للشعب والوطن, بتحركهم الخاطف المحسوب, والمفعم جرأة واقداما , الذي باغت رؤوس الحكم الملكي - الاقطاعي البغيض ومعاقلهم, وعطل حركتهم وشل  مقاومتهم الى حد بعيد.
وانطلقت الجماهير بالآلاف وعشرات ومئات الآلاف, من العرب والكرد والتركمان والكلدواشوريين وابناء القوميات الاخرى, في بغداد وعموم مدن العراق وحواضره, انطلقت بشكل منظم حينا, وعفوي  احيانا , يدفعها حسها الوطني السليم وكراهيتها للاستعمار وتوقها الى الاستقلال, وتحفزها كراهيتها للظلم والقهر والبطش, وتطلعها الى الحرية والديمقراطية واللحاق بركب التطور والتقدم والسلام في العالم, اندفعت الى الشوارع والساحات العامة ومواقع الصراع مع فلول العهد القديم المتداعي, لتلتحم باخوتها العسكريين المقتحمين, وتخوض معهم, كتفا  الى كتف المعركة الفاصلة, وتنتزع الحقوق والحريات والكرامة المهدورة, وتكمل واياهم, يدا بيد, صنع تلك المأثرة التي لا ت نسى: ثورة الشعب والجيش الوطنية المنتصرة في 14 تموز 1958 .
طبيعي ان الثورة لم تكن حصيلة ما وقع فجر ونهار ذلك اليوم المجيد وحده. بل كانت في الوقت عينه, وقبل ذلك وبعده, ثمرة لسلسلة النضالات البطولية, التي خاضها شعبنا على امتداد العقود السابقة, وتتويجا  لها. وهي النضالات المفعمة بالتضحيات, التي يعتز حزبنا الشيوعي, الى جانب الفصائل الوطنية الاخرى, بالاسهام الفاعل فيها, وبافتداء الكثيرين من مناضليه في مجراها, يتقدمهم قادته الاماجد: يوسف سلمان (فهد) وزكي بسيم ومحمد الشبيبي, قضية الشعب والوطن.
وشكلت ثورة 14 تموز نقطة تحول اساسية وكبيرة في التاريخ الحديث لبلادنا. فقد وضعت نهاية للعهد الملكي الرجعي, واقامت على انقاضه نظاما  جمهوريا  وطنيا  مستقلا , حقق الكثير من المنجزات في المجالات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والثقافية, وانجز انعطافا  كبيرا  في سياسة البلاد الداخلية والخارجية, مسددا  ضربة قوية لقوى الاقطاع والرجعية المحلية, ولنفوذ القوى الاستعمارية وشركاتها النفطية في العراق واحلافها العسكرية في المنطقة. ومحولا العراق من قلعة للامبريالية والصهيونية, وبؤرة للتآمر والعدوان على شعوب المنطقة وانظمتها الوطنية, وعلى قوى التقدم والاشتراكية في العالم, الى قاعدة للتحرر والسلام, ولدعم حركة التحرر العربية بوجه خاص.
وانتزعت جماهير الشعب, منذ ايام الثورة الاولى, حرياتها وحقوقها في النشاط السياسي والنقابي العلني. وتجاوبت حكومة الثورة مع ارادتها فسنت قانون الاصلاح الزراعي, وشر عت قانون العمل, وقانون الاحوال الشخصية, وحققت منجزات اخرى.
وقبل هذا وذاك اعترفت بشراكة العرب والكرد في الوطن العراقي.
لكن الحديث عن منجزات الثورة, لا يعني طبعا  اغفال مظاهر الاخفاق, ومنها خاصة  الموقف السلبي من الديمقراطية وحرية العمل الحزبي, ومن مشاركة الجماهير في صنع القرار, ومن ارساء الحياة الدستورية البرلمانية وحكم القانون.
هذا الى جانب النزعة الفردية في اتخاذ القرار وفي الحكم, التي كانت - بجانب اسباب اخرى - سببا رئيسيا في تيسير الانقضاض على الثورة والاجهاز عليها.

 

الرفيقات والرفاق الاعزاء
ن حيي اليوم ذكرى ثورة 14 تموز المجيدة, وشعبنا ووطننا يجتازان واحدة من اعقد واصعب الفترات في تاريخهما المعاصر, بعد ما يزيد على ثلاثة عقود من الطغيان المدمر للنظام الدكتاتوري القائم, ومن العواقب الرهيبة لسياساته الحمقاء, ونهجه العدواني, وحروبه الداخلية والخارجية, وما جلبت للشعب والبلاد من كوارث وويلات, ولانصرافه الى حماية حكمه المكروه, وادامته بكل ثمن.
ونحتفي اليوم بذكرى 14 تموز, وابناء شعبنا تتقاذفهم المخاوف الشديدة, والآمال العريضة, في وقت واحد.
المخاوف من ان يصبح العراق مجددا, ويصبحوا معه, هدفا  لحرب شعواء تشيع الموت والخراب باسم القضاء على الدكتاتورية الحاكمة ورأسها الطاغية. حرب جر ب شعبنا مراراتها وبشاعاتها غير مرة في السنين الماضية, ودفع ثمنها غاليا من ارواح ابنائه ومما بنت سواعدهم جيلا بعد جيل, بينما خرج منها الدكتاتور ونظامه, مرة بعد مرة, بسلام وقو ة مضاعفة. ومن يا ترى يضمن الا يتكرر هذا السيناريو المخيف اليوم كذلك?
والى جانب هذه المخاوف المشروعة, ت عم ر قلوب جماهير شعبنا اليوم, الآمال في الخلاص - اخيرا ! - من كابوس الدكتاتورية, الجاثمة ثقيلة ساحقة على الصدور, وفي استرداد وجودهم ومصيرهم بايديهم, واقامة النظام الحر الديمقراطي الفيديرالي, الذي يطمحون اليه, في عراق سي د موحد ناهض.
وهذه الآمال مبررة تماما , وتنطلق - كما نعلم جميعا  - من المآل الذي آل اليه النظام الدكتاتوري, المتزايد عزلة وهزالا من جانب, وآلت اليه حياة العراقيين الملايين المتزايدة بؤسا  تحت حكمه من جانب آخر. فما عادوا يطيقون العيش اكثر من هذا في ظله, وما عاد - من جهته - يستطيع الحكم والتحكم بهم بطريقته المعروفة المعهودة.
أفما من سبيل, حقا , لتحقيق هذه الآمال والمطامح المشروعة, سوى سبيل الحرب والهجوم العسكري العاصف المدمر من الخارج - الصاروخي والجوي وحتى البري ربما?
افلا تهدينا تجربة ثورة 14 تموز ذاتها, التي نحتفل اليوم بذكراها, الى السبيل السليم, الأمين, والناجع, لتحقيق تطلعات شعبنا النبيلة?
لقد بي نت هذه التجربة, بجلاء ما بعده جلاء, ان انتصار 14 تموز جاء حصيلة مباشرة لنجاح القوى الوطنية, قبل الثورة بسبعة عشر شهرا فحسب, في اقامة تحالفها الذي تجسد في جبهة الاتحاد الوطني.
حيث ادى قيام هذه الجبهة, الى ارتفاع محسوس ومضطرد في معنويات جماهير الشعب, مدنيين وعسكريين, وتفاؤلهم وثقتهم بالنفس, وزاد من اقبالهم على العمل المنظم المثابر تحت قيادة القوى الوطنية المكافحة سوية في اطار الجبهة. الامر الذي مهد الاجواء, وشكل المقدمة لاندلاع الثورة, وانتصارها.
وباختصار فقد بينت تجربة ثورة 14 تموز ان نيل الشعب اهدافه, مرهون قبل كل شيء بوحدة قواه الوطنية, وبتحقيق تلاحم الشعب وقواته المسلحة, تحت قيادة القوى الوطنية الموحدة. كما انه يتوقف على مدى قرب الاهداف المشتركة لهذه القوى الموحدة من مطامح الشعب واهدافه ومصالح الوطن, واستعداد جماهير الشعب لتبني المطالب والشعارات التي تطرحها اطراف التحالف المؤتلفة في الجبهة. هذا فضلا عن مدى استعداد هذه الاطراف لمواصلة الكفاح في سبيل الاهداف المتفق عليها.
لاشك ان نجاح ثورة 14 تموز ارتبط بتوفر ونضج عوامل اخرى, موضوعية وذاتية, داخلية وخارجية, في الميادين الاقتصادية والسياسية والاجتماعية.
ولسنا هنا, ونحن نحتفل بذكرى الثورة, في صدد تناول هذه العوامل جميعا وتحليلها. وانما اردنا الاشارة فحسب الى العامل الابرز والمباشر, المتمثل في تأسيس جبهة الاتحاد الوطني في شباط 1957, والذي ينبغي ان نعتبر به اليوم, ونهتدي به, ونحن نسعى, الى جانب القوى الوطنية الاخرى, وعموم قوى المعارضة, الى تقريب يوم خلاص شعبنا ووطننا من النظام الدكتاتوري المتسلط, وشروره واوزاره, واقامة البديل الديمقراطي, من جهة, والى تجنيبهما المزيد من الحروب والمحن والتقتيل والتدمير, من جهة ثانية.
لقد جاء انفجار ثورة 14 تموز وانتصارها تجسيدا لاماني ومطامح الملايين من ابناء شعبنا العراقي. وان جماهير الشعب الصابرة الصامدة اليوم, والمتحفزة للنضال ضد العهد الدكتاتوري الكالح القائم, لتجد في تجربة ثورة 14 تموز, كما في دروسها, معينا  ثر ا  للخبرة, وللعزم على مواصلة الكفاح وتصعيده, لتأمين الخلاص من الحصار والدكتاتورية, ولاقامة عراق الديمقراطية والفيديرالية ودولة القانون, عراق حقوق الانسان وكرامته, وضمان وجوده ومستقبله في مناخات الحرية والامان والاستقرار.
وان حزبنا الشيوعي العراقي, الذي تبو أ موقعا  متقدما  بين قوى شعبنا المناضلة ضد العهد الملكي - السعيدي المقبور, ومن أجل انطلاق ثورة 14 تموز وانتصارها, يواصل اليوم, بعزم لايلين, كفاحه من اجل قضية شعبنا ووطننا, قضية الخلاص من الدكتاتورية واقامة العراق الديمقراطي الفيديرالي الموحد, موظفا  في ذلك تجربته النضالية الطويلة والغنية, بجوانبها الايجابية والسلبية, وبضمنها على وجه الخصوص, ما يتصل بثورة 14 تموز.
المجد لذكرى ثورة 14 تموز الرابعة والاربعين !
الخلود لشهداء شعبنا وحركته الوطنية المكافحة !
والنصر الاكيد لشعبنا العراقي, بعربه وكرده وقومياته الاخرى, بجماهير مدنييه وعسكرييه, في نضالهم البطولي للقضاء على الدكتاتورية واقامة البديل الديمقراطي !

 



#الحزب_الشيوعي_العراقي (هاشتاغ)       Iraqi_Communist_Party#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- زيارة الاربعين وارهاب النظام الدموي
- رسالة الدكتاتور الجديدة الى مجلس وزرائه: صورة مجسمة للعجز عن ...
- سكرتير اللجنة المركزية للحزب الشيوعي العراقي في حديث هام الى ...
- تنامي السخط وتحدي الدكتاتورية الحاكمة خير ترجمة لعلاقة الشعب ...
- لجنة عمل تنسيق المعارضة في النمسا تطالب بعدم السماح لبرزان ا ...
- محنة الحرية في ظل التعتيم والانغلاق
- ماذا يريد الدكتاتور من لعبة استفتائه الجديدة؟
- ندوة سياسية لقوى المعارضة في هولندا
- جريمة بشعة وضحايا ابرياء في سجن طوارئ البصرة
- سكرتير اللجنة المركزية للحزب الشيوعي العراقي ينهي زيارة ناجح ...
- شيوع الجريمة من ثمار نهج السلطة وممارساتها
- محنة بغداد في ظل "امانة بغداد"
- حفل في مدينة لينشوبنك السويدية في ذكرى تأسيس الحزب الشيوعي ا ...
- كلام متناقض واداء مرتبك يعكس قلق الحكام وخوفهم
- نشاطات في المانيا
- نشاطات تضامنية في شمال السويد
- احتياجات الطاغية أم احتياجات الشعب؟!
- سكرتير اللجنة المركزية للحزب الشيوعي العراقي ينهي زيارة عمل ...
- الرفيق حميد مجيد موسى (أبو داود) سيتحدث في ندوة سياسية في بر ...
- نوال السعداوي تحاور في فيينا


المزيد.....




- إنقاذ سلحفاة مائية ابتعدت عن البحر في السعودية (فيديو)
- القيادة الأمريكية الوسطى تعلن تدمير 7 صواريخ و3 طائرات مسيرة ...
- دراسة جدلية: لا وجود للمادة المظلمة في الكون
- المشاط مهنئا بوتين: فوزكم في الانتخابات الرئاسية يعتبر هزيمة ...
- ترامب: إن تم انتخابي -سأجمع الرئيسين الروسي الأوكراني وأخبر ...
- سيناتور أمريكي لنظام كييف: قريبا ستحصلون على سلاح فعال لتدمي ...
- 3 مشروبات شائعة تجعل بشرتك تبدو أكبر سنا
- آخر تطورات العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا /19.03.2024/ ...
- إفطارات الشوارع في الخرطوم عادة رمضانية تتحدى الحرب
- أكوام القمامة تهدد نازحي الخيام في رفح بالأوبئة


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - الحزب الشيوعي العراقي - نص كلمة اللجنة المركزية لحزبنا في الاحتفال المقام عصر اليوم 14 تموز 2002، على حديقة مقر اللجنة المركزية في شقلاوة, احتفاء بالذكرى الرابعة والاربعين لثورة 14 تموز 1958 المجيدة