أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رعد الحافظ - حاكموا مقتداً !














المزيد.....

حاكموا مقتداً !


رعد الحافظ

الحوار المتمدن-العدد: 3450 - 2011 / 8 / 8 - 17:24
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بعيداً عن المقارنة والفيش والتشبيه ,فقد إستعرتُ لعنوان مقالي اليوم عبارة الحميراء (عائشة ) التي قالت فيها : إقتلوا نعثلاً !
وكانت تقصد بالطبع الخليفة الثالث عثمان , الذي قرّب أولاد عمومتهِ وعشيرته الأقربين ومكنّهم من رقاب وأموال الرعيّة , فرفعت شعارها المذكور كي لايستفحل أمرهم , كما حصل فعلاً عندما تأخرت الثورة عليهِ .
اليوم سأقول / حاكموا مقتدى وكل المجرمين !
لكن لماذا ؟ مقتدى بالذات ؟
قبل الإجابة سأعترف لكم بإنّي ترددّتُ في نشر هذهِ المقالة في موقع الحوار المتمدن , نظراً لما يسوده اليوم (بوضوح ) من هجمة ظلاميّة من بعض المؤدلجين , يمارسون المكارثية بأوضح صورها وتخوين كلّ ليبرالي يقول رأيه الصريح في مشاكل بلدنا العراق والمنطقة عموماً
حتى تغدو نصرتنا لربيع الثورات العربية ( وبالأخصّ السوريّة ) أو فكرة السلام بين العرب وإسرائيل , سُبّة خطيرة ومقدمّة للإتهامات بالصهيونية والعمالة .. والعياذ بالله !
وعودة الى مقتدى , فالمنطق عند العقلاء يقول , هذا المتخلّف لايفهم سوى لغة العنف والطربكة وجيش المهدي والدرّل وما شابه , لايفهم معنى الدولة المدنيّة الحديثة ومؤسساتها وأحزابها المختلفة .
وإلاّ ماتفسير تصريحهِ الأخير بأنّ القوات الأمريكية التي ستبقى للتدريب ستكون هدفاً سهلاً لعصاباتهِ الإجراميّة ومعها السفارة الأمريكية ؟
أين هيبة الدولة العراقية ودستورها وحكومتها وبرلمانها ؟ لماذا يصمت الجميع أمامهُ صمت الحملان , ولا يقدمّوه للمحاكمة العلنية ؟
أليس كلامهُ هذا مصادرة لرأي الشعب العراقي ؟ ما كلّ هذا الهوان الذي يثير الغثيان ؟ هل يخشون أن يفضحهم هو أيضاً ؟ أكيد ماسك عليهم بلاوي زرقة !
************
من الواضح جداً سوف يستفحل أمره في العراق كما حدث مع مثيلهِ (حسن نصرالله ) في لبنان .
إذ تحت شعارهِ لنصرة الطائفة الشيعية من مظلوميتها التأريخية فقد كسب تعاطف العامة وزاد في تعميتهم ليبقيهم محصورين في دائرة الذّل والحاجة إليه والضعف والمظلوميّة والشكّ في الآخر شريكهم في الوطن , فتتكرر نفس المصائب والإخفاقات الناتجة غالباً عن تسلّط الاقوى , وفرض شروطهِ وقوانينهِ على الجميع .
هذهِ ( العُقَدْ ) التأريخيّة يتّم إستغلالها بطرق رخيصة وبشعة .
حتى الإخوة الكُرد عانوا من ( عقدة صدام ) العروبي القومي الشوفيني , بينما هو لا عروبي ولاقومي , بل شوفيني حقير !
********
هل سمعتهم كيف ردّ حسن نصرالله على قرار المحكمة الدولية بتسليم أربعة من عملاء حزبهِ الشيطاني ؟
قال مايلي : لن نسلمهم لا بعد 30 يوم ولا حتى بعد 300 سنة !
هكذا إستفحل هذا السمين المتخلف تابع الخامنئي الأحمر وعميلهِ رقم واحد فأصبحت سلطتهِ تفوق سلطة الدولة اللبنانية مجتمعةً .
وأصبح يقتل ويغتال حسبما يراه سيّده , ولا توقفه محكمة دولية , ولا أكبر منها , كونه يعرف ومرّ بالتجربة سابقاً ,فمهما حصل سيختبيء بين النساء والأطفال ويترك لبنان يتعرض لدمار شامل في كلّ مرّة وبعدها يخرج من سردابهِ أو ملجأهِ ليقول إنتصرنا على أعدائنا وحررّنا لبنان من قبضتهم !
نعم , هكذا وأتعس سيفعل العميل رقم 2 , مقتدى المتخلف في العراق قريباً , بل فعلها سابقاً عندما إختبأ في ( حضرة الحٌسين ) أو توارى في سراديب قمّ وطهران .
وربّما سيبدأ بإعلان جمهورية الصدر في مدينة الثورة ذات ال 3 ملايين , تحت حجة أوذريعة يوفرها تفكيرهِ المحدود البائس !
هذا يُريد أن يعمل نفسه بطل وشريف براسنا , ويعلكها حرب أهلية , على أساس إحنا ناقصين حروب وتطاحن .
بالمناسبة كلّ الساسة العراقيين يخشون رحيل الأمريكان , لكنّهم كما المثل العراقي ( تشتهي وتستحي ) , لايعلنون ما يضمروه !
حتى بهائم القاعدة تريد بقاء الأميركان , لأنّه غالباً سيتعامل العراقيين معهم بطريقتهم الخاصة بعد رحيلهم , فحتماً ستنتهي فترة الدلال التي دامت 8 سنين
فتحت شعار حقوق السجناء , كل يوم نسمع هروب قادة وإمراء البهائم من السجون تحت عباية أحد المسؤولين الفاسدين ويا مكثرهم .
وآخرهم قبل يومين هربوا من سجن الحلّة , أليس كذلك ؟
أكرر / سكوت كبار الساسة والمسؤولين الحاليين وحتى عموم الشعب العراقي عن مقتدى الصدر , ستكون خطيئة لن تُغتفر سيدفع ثمنها العراقيون جميعاً عقوداً أخرى من الحروب والإقتتال الأهلي الطائفي , في سيناريو واضح حتى للأعمى إسمه .. لبننة العراق !
*************
الخلاصة
عندما نشاهد لقطات مُعادة , عن خروج الظواهري من سجنهِ وأمثالهِ كالزرقاوي أو عبود الزُمر أو غيرهم نتحسّر جميعاً ونقول لماذا سمحوا لهم بقتلنا ؟
أعتقد سيتكرر المشهد مع المتخلّف مقتدى !
هناك ألف تهمة يمكن إلقاء القبض عليه ومحاكمتهِ بسببها , ليس اوّلها جريمة قتله للخوئي ولا آخرها ضمّهِ لأغلب الصداميين وفدائي صدّام في جيشهِ اللاشرعي
بل إنّ تكوينه لهذا الجيش هي جريمة كبرى لتمزيق الوطن !
و في حالة محاكمتهِ وشنقهِ ( بإذن الله ) , لا أتوّقع حدوث معركة جمل جديدة من أجله تتقطع فيها الاطراف بالآلاف .
لسبب بسيط هو حتى أتباعه من العامة ينشدون بالاساس الخبز والكرامة والوظيفة , وهذه من واجبات الدولة العراقية لتوفرها لجميع الشعب وطوائفهِ بلا تمييز !
فتوكلوا على الله يا عراقيين وحكموا عقولكم وضمائركم وحاكموا كل الطائفيين والقتلة والفاسدين , لو تنشدون فعلاً وطناً جميلاً !



#رعد_الحافظ (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مصر , مَنْ منكمُ يُحبّها مثلي أنا ؟
- قناديل رمضان 1 / ثلاث شخصيّات وثلاث متناقضات
- الإئتمان في رمضان
- الإقتصاد عموماً , والأزمة الأمريكية خصوصاً
- فيدرالية أم كونفدرالية .. أم تقسيم العراق ؟
- العراق في ضمير أبناءهِ / عُقد متبادلة ( 2 )
- مقالتي الإقتصادية الأولى
- العراق في ضمير أبناءه / تجاوزات الكويت ( 1 )
- نتائج الإستفتاء حول إتفاق العراقيين
- إستفتاء بسيط حول إتفاق العراقيين
- أحلم ب ( لاغارد ) عراقيّة !
- لاتخشوا فكرة الأقاليم !
- البرجوازية الوضيعة عند فؤاد النمري
- السياحة الجنسيّة , الى الدول الإسلاميّة !
- نصفُ عام مع الثورات
- كلابهم في الجنّة .. وكلابنا في النار
- من حوارات الليبراليين / مطلوب (هايد بارك) عراقي !
- مَن الألعن , الفاسد أم الديكتاتور ؟
- كيف يتحرّر المثقف من السياسي ؟
- ثورة سوريا .. ضحيّة فيتو روسيا


المزيد.....




- من داخل غزة.. وزير دفاع إسرائيل يدعو قواته لتوقع القيام بتحر ...
- حرب غزة: إسرائيل تغلق معبر كرم أبو سالم بعد هجوم على جنودها. ...
- في غزة المحاصرة والمدمّرة.. من لم يمت بالقصف مات جوعا أو يكا ...
- السعودية - انطلاق تمرين بمشاركة قوات دول مطلة على البحر الأح ...
- -أكسيوس-: الولايات المتحدة لأول مرة تعلق إمدادات الأسلحة إلى ...
- بعد جدل واسع.. القضاء الفرنسي يتخذ إجراءات هامة في قضية مقتل ...
- مسؤول في حماس يؤكد انتهاء مباحثات الهدنة واستعداد وفد الحركة ...
- الرئيس الصيني يقوم بجولة أوروبية لإعادة تنشيط العلاقات التجا ...
- خبير مصري: إسرائيل لا تفكر ولن تدخل رفح ونتنياهو يلعب بهذه ا ...
- العسكريون الروس يحتفلون بعيد الفصح


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رعد الحافظ - حاكموا مقتداً !