أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - ناجي عقراوي - تركيا وسياستها الغبية















المزيد.....


تركيا وسياستها الغبية


ناجي عقراوي

الحوار المتمدن-العدد: 230 - 2002 / 8 / 26 - 03:41
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


                         

                                                         

                            بسم الله الرحمن الرحيم

 

ونفس ما سواها فألهمها فجورها و تقواها قد افلح من زكاها وقد خاب من دساها

                                                    

 

                                                         القران الكريم _ سورة الشمس

 

 

إذا أردت أرنب خذ أرنب ، وإذا أردت غزال خذ أرنب

                                                                   

                                                               مثل شعبي

 

بعد مرور اكثر من ثمانين عاما على تأسيس الدولة الطورانية ، على حساب أراضى الشعوب الأخرى من عرب وآشوريين و كورد  واللاز والأرمن واليونانيين والبلغار ، وبعد استعمار زاد عن أربعة قرون للدولة العثمانية لهذه الشعوب ، لم يستيقظ الضمير التركي ، ولم تخطو الدولة العنصرية الطورانية خطوة واحدة للتكفير عن ذنوبها التي لا تعد و لا تحصى ، و تنكيل الأتراك بالشعوب الأخرى أصبحت إحدى صفحات العار في تأريخ هذا الشعب .

يطلع علينا بعض مسئولي الدولة الطورانية العنصرية بين فترة و أخرى ، ويجعلون من الآخرين مذنبين ، و يكيلون التهم و يوزعونها يمنة ويسرة ، وبدلا من طلب الصفح و التوبة ، يلجأون إلى لغة القوة و العنف لتمرير مشاريعهم الجهنمية في العراق و في المنطقة وفي كوردستان بالذات ،

التأريخ ذاكرة الشعوب و الأمم ،ما اقترفه الترك وآباؤهم وأجدادهم من جرائم بحق الآخرين ، وتنكيلهم بالشعوب و القوميات غير الطورانية ،أصبحت إحدى صفحات العار في تاريخ هذا الشعب ، ورغم ذلك قلنا بان للصمت فضله أحيانا ، و لا كننا لم نسمع منهم سوى الصخب و الضجيج ، و قرقعة طابور هم الخامس في كردستان العراق ، و تمادت هذه الدولة و طابورها الخمس في غيهم ، متصورين بأن سكوتنا ناتج عن ضعف ، كأنهم يقرءون الواقع و التاريخ بالمقلوب ، لأن جمود الفكر عندهم لازمتهم عبر التاريخ  وولدت عندهم العقم السياسي ، وحقدهم على البشرية وعلى الإنسانية ، أدت إلى ركود الأشياء  في وسطهم  بنواحي الحياة المختلفة ، لذا لا يستطيعون مواكبة العصر إلا بقشوره ، ولا يعترفون بالحقائق لان عقلهم يحار فيه .

حجة الدولة الكردية توضحت بعد تصريحاتهم الأخيرة ، والذي يريدون منها للوصول لخلق توتر في حياة العراقيين و الأكراد ، لتتحول لحظات الضيق إلى الاستسلام  ، وينسون بان الإنسان الكردي و العراقي يتحدى الأحداث الدامية ، لأنها أصبحت جزء من حياته ، لحظات التوتر و الضيق كانت دائما حافزا لنا لمزيد من المقاومة و النضال ، ومع الأسف ساهم بعض العرب من القوميين ( أصحاب ) المنادين بالمذهب الواحد لخلق مثل هذه الحالة ، مضحين بجزء من الوطن العراقي من أجل تفكيرهم العنصري الضيق ، ولكن النتائج كانت عكسية وارتدت عليهم ، فلذا نجد الطرفين في حالة قلق و ترقب وخوف ، نتيجة مطالبة  الكورد و الشيعة بحقوقهم المشروعة ، التي كفلتها  الشرائع السماوية و الوضعية .

حينما نقول بأننا نقاوم فإننا نعني ما نقول ، وهم يعرفون بأننا مدرسة في النضال و المقاومة ، ونستطيع أن نحول المعركة إلى أرضهم إن تمادوا في غيهم ، ونلقنهم درسا بحيث يشيب لهولها شعر الصبي الذي لم يفطم ، لأن هدفنا من المقاومة ليست عملا عشوائيا ، أو استبدال واقع بواقع آخر ، وحينما نرفع بنادقنا لا نرفعها للقتال من اجل القتال ، بل نريد الدفاع عن قضيتنا الكردية وإيجاد حل عادل لها ، وكذلك للوصول إلى حل متقدم لقضية شعبنا العراقي ، و برفع الغبن عن اخوتنا الشيعة اكبر شريحة من مكونات الشعب العراقي ، وكذلك نريد رفع ظلم  الديكتاتورية عن الآشوريين و الكلدان و التركمان  و سائر الطوائف و الملل العراقية ، لكي يشعر الجميع بالأمن و الاستقرار و المساواة  تحت مظلة القيم الأخلاقية و الإنسانية ، و لهذا أيضا نرفض حكم التركي المتخلف .

حينما ننادي بالفدرالية لأننا نريد أن يكون هناك قاسم مشترك بين العرب و الكورد ، بحيث لا تمارس الممارسات السابقة ولتصبح تصرفاتنا و أعمالنا جميعا ، بعيدة عن النزعة العصبية التي أبعدتنا عن قيمنا وتاريخنا المشترك ، و حينما نقول بالفدرالية الكردستانية العراقية ، وذلك لغرض اعتماد التعامل الصحيح بين كافة الأطراف التي فرضتها التعددية الطبيعية والسكانية والاجتماعية في كردستان العراق .

أما تصريحات المدعو جقماقجي اوغلو وزير الحرب الطوراني ، حقيقة أثبت بأنه اوغلوابن اوغلو بتصريحه الاستفزازي  أثبت أيضا بأنه غبي و أحمق ، يتصرف كأننا قيان وجواري لدى باب العالي ، بعد أن خوت ميزانية دولته المبنية على جماجم الشعوب و القوميات ، ولأن سياسة الدولة الطورانية غبية لا تنظر إلا باتجاه واحد ، لذلك يأتي وزراؤها  ومسئوليها  على شاكلتها ، يتفوهون بالكلمات ولكن لا يعلمون معانيها ، ونحن عندما نقول سوف ندافع عن حقوقنا و مكاسبنا ، لأننا على قناعة تامة وعلى استعداد أن ندفع ثمن ما نؤمن به ، نحن كطائر الفينق الأسطوري بعد الحرق نقوم من تحت الرماد ، والانفالات والغازات اكبر دليل على بسالتنا ومقاومتنا ، ولا ننسى قيام الدولة الطورانية بتسميم خبز اللاجئين الكرد العراقيين و لهذا حساب آخر .

إذا أراد أيتام سايكس بيكو و أيتام لوزان ، محاولة إرجاع عجلة التاريخ إلى الوراء بخطابهم الهابط ، فسيكتشفون في ما بعد أن لا مكان للأحلام على ارض الواقع ، أما اللذين يتناولون فياغرا النظام الطوراني ويسوقون اللون الأسود و القاتم للعراقيين ، فأنهم سوف يبكون دما حينما يفيقون من حلمهم بضربات شعبنا على رؤوسهم الخاوية .

يبث أصحاب الدكان الطوراني من الطابور الخامس ، بأن السيد جلال الطالباني قد جدد عرضه السابق للحكومة الطورانية ، بإلحاق كردستان العراق بالدولة الطورانية على أسس كونفدرالية ، إلا أن الدولة الطورانية رفضت ذلك وطالبت بكل ولاية الموصل ، وبعد إلحاقها بالدولة الطورانية سوف ينظرون في منح منطقة السليمانية الحكم الذاتي ( نجوم السماء اقرب لهم ) ، ويشيع هذا الطابور أيضا بأن السيد احمد الجلبي وبطلب أمريكي سافر إلى تركيا ، وعرض عليهم  25% من نفط الشمال ، إلا انهم طالبوه بولاية الموصل وبعدها يدفعون لحكومة بغداد ولمدة 99 سنة 50% من نفط الشمال ( ولماذا لا يكون مائة سنة ) ويدعون بأن أمريكا مطلعة على كل التفاصيل.

لذا نرجو من السيدين الطالباني و الجلبي توضيحا حول إشاعة الطورانيين ، لأن مثل هذه الإشاعات خلقت تململا لدى أوساط كثيرة في المجتمع العراقي ، وخاصة بعد سكوتهما و سكوت أمريكا أيضا عن التنديد بتصريحات وزير الحرب الطوراني ، وابناء شعبنا و خاصة أثناء المناقشات الجارية في غرف الانترنيت يتداولون مثل هذه الإشاعات و بقوة و بعمق ، وهم في حالة قلق شديد و بانتظار توضيح منهما ، ومن باب الحرص نقول سكوتهما يعزز تلك الإشاعات. 

نهيب بأبناء شعبنا في كردستان العراق استلام المبادرة وتفعيل المقاومة ضد الغزاة الطورانيين ، وجعل كل جندي تركي على ارض كردستان العراق وكل شخص من الطابور الخامس هدفا  ، وعلى رجال الدين الإسلامي والمسيحي و بالأخص اتحاد علماء الدين الكردستاني ، إصدار فتوى للجهاد ليصبح مقاومتهم كفرض عين ، و مطلوب وطنيا  من اتحاد الإسلامي التركماني نفس الموقف ، و المباشرة بإنزال الأعلام الطورانية المرفوعة في كوردستان وحرقها ، وكذلك رفع تصاوير طاغية الشعوب اتاتورك  من أماكنها في كردستان العراق  وتمزيقها ، ومقاومة المحتل ومحاربة العملاء أقرته الشرائع السماوية و الوضعية ، و المادة ( 51 ) من ميثاق الأمم المتحدة ، تجيز مقاومة المحتلين بكافة الوسائل .

وعلى علماء الدين الإسلامي ، وخاصة في  المجلس الأعلى بيان موقفهم ، وكذلك رجال الدين في كر بلاء والنجف وفي العالمين العربي و الإسلامي ، لأن المؤامرة كبيرة و متشابكة ، ارجعوا إلى عدد 315 من جريدة المؤتمر الغراء وما قاله أحد الناصريين ، بأن مصالح العراق المستقبلية مع تركيا ، هكذا تباع الأوطان من قبل بعض الوحدويين ، والعجيب في الأمر بأن المؤتمر الوطني العراقي ولا جريدة المؤتمر لم تشير لا من قريب و لا من بعيد إلى تصريحات الوزير الطوراني.

أملنا أن يتحرك الرأي العام العربي و الإسلامي لوضع حد لهذه المؤامرة القديمة الحديثة ، وإلا  سوف يضيع العراق كما ضاعت فلسطين ، وبعدها لا ينفع البكاء على الأطلال .

المؤامرات تحاك و تصريحات الطورانيين وإشاعتهم تنتشر ، ووفد حاكم بغداد يعقد صفقات تجارية في أنقرة ويجتمع مع المسؤولين هناك ، وأكثرية  الأحزاب وقوى المعارضة العراقية والدول العربية والإسلامية والاتحاد الأوربي في صمت تام .

لذا المطلوب موقف عراقي مستقل بإرادة قوية وعزيمة لا تلين ، حينئذ سوف ترتعش فرائض أمريكا الصامتة ، مثلما حصل لها بعد اجتماع المستقل للضباط العراقيين في لندن ، وأمريكا أعطت عدة إشارات بأن صدام باقي ، لأنه شرطيها ورجلها الأول في المنطقة ، وهي تعرف نفسيته أنه لا يريد سوى الحكم حتى و إن كان في بغداد فقط ، أما لعبة القط و الفأر فقد مليناها كثيرا  ، ومقتل أبو نضال رسالة جوابية من صدام إلى أمريكا ، بعد أن قال بوش صدام عدو حتى أن يثبت العكس ، ورسالة أخرى تؤيد إلى ما ذهبنا إليه ، حينما رفضت إدارة بوش اقتراح بعض أعضاء الكونجرس الأمريكي مؤخرا، محاكمة أركان النظام العراقي بدل ضرب العراق .

أن تحرك الشارع العراقي في المهجر ضروري ، و ذلك  بتسيير المظاهرات  و الاحتجاجات أمام  السفارات التركية و الأمريكية للتنديد بالأطماع التركية في ارض العراق و شجب المخططات .

أين أقلامكم يا نبلاء القلم ؟ أين صوتكم الهادر يا أبناء الرافدين ؟ !!! أين أنتم يا ملايين المهجرين و المهاجرين ؟ حانت ساعة إعلان عراقيتكم برفض الوصاية وقضم تراب الوطن ، أر فضوا العملاء من طابور الخامس التركي مهما لبسوا من لبوس ، بنفس القوة التي ترفضون فيها الطاغية ، انزلوا إلى الشارع ، احتكموا إلى الرأي العام الأوربي و الأمريكي ، أرسلوا رسائل الاحتجاج ، ليكن صوتكم هادرا و قويا ، والله سوف يكون معكم .

 

المجد للعراق

الخزي لأعدائه

الموت للطامعين

    



#ناجي_عقراوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تركيا الطورانية و طابورها الخامس
- كيف يشعر الإنسان بالراحة وذراعه في قبضة الآخرين
- الطورانية شكل من أشكال العنصرية
- هناك فرق شاسع بين قوة الحضارة وحضارة القوة
- ماركة مسجلة .... أحذروا التقليد
- شئ من التأريخ
- السياسة التركية تتعارض مع تطورات ومستجدات العصر
- رسالة وشكر ومحبة من كردي لشقيقه العربي من سني لأخيه الشيعي
- الديمقراطية بين الواقع والتطبيق.... كلنا في الهم شرق


المزيد.....




- أثار مخاوف من استخدامه -سلاح حرب-.. كلب آلي ينفث اللهب حوالي ...
- كاميرا CNN داخل قاعات مخبّأة منذ فترة طويلة في -القصر الكبير ...
- جهاز التلقين وما قرأه بايدن خلال خطاب يثير تفاعلا
- الأثر الليبي في نشيد مشاة البحرية الأمريكية!
- الفاشر، مدينة محاصرة وتحذيرات من كارثة وشيكة
- احتجاجات حرب غزة: ماذا تعني الانتفاضة؟
- شاهد: دمار في إحدى محطات الطاقة الأوكرانية بسبب القصف الروسي ...
- نفوق 26 حوتا على الساحل الغربي لأستراليا
- تركيا .. ثاني أكبر جيش في الناتو ولا يمكن التنبؤ بها
- الجيش الأمريكي يختبر مسيّرة على هيئة طائرة تزود برشاشات سريع ...


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - ناجي عقراوي - تركيا وسياستها الغبية