أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - ياسمين يحيى - عزيزتي نادين البدير: ليبراليونا سلفيون عالموضة ..














المزيد.....

عزيزتي نادين البدير: ليبراليونا سلفيون عالموضة ..


ياسمين يحيى

الحوار المتمدن-العدد: 3347 - 2011 / 4 / 26 - 20:35
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


ندما قرأت مقالة الأستاذة الفاضلة نادين البدير الأخيرة التي بعنوان (العفن الليبرالي السعودي ) وكنت أتمنى أن يكون العنوان هو ( الجبن الليبرالي السعودي) لأنه في رأيي الأنسب والمعبر أكثر .
المهم عندما قرأت المقالة شعرت بأرتياح كبير لأنها قالت كل ما أريد قوله وكأن بيننا تخاطر أفكار ولا غرابة في ذالك لأن جميعنا كأناث نعتز بأنوثتنا نحمل ذات الهم ونشعر بنفس الظلم، ولطالما لامست قلبي أسئلتها لضيوفها وردودها الجميلة عليهم .
لذالك أحببت أن أعلق وأضيف على مقالتها التي ذكرتها أعلاه .

عزيزتي نادين أولا لا تنسي أن أغلب ليبراليونا لديهم سوابق في السلفية وقد قلت ذات مره في مقالة سابقة لي بأن الليبراليون السعوديون لن يتحرروا حتى بعد خمسين ألف سنة وأعيد هنا وأكرر ما قلته وأزيد عليه أيضا فوق الخمسين خمسين أخرى بعدما قرأت مقالتك الجميلة .

ليبراليونا سلفيون ولكن عالموضة يتكلمون أنكلش ، وليس لديهم شنب ولحية ( وهذا أحلى ما فيهم ) ، وثيابهم طويلة وأنيقة وغترتهم مثبتة بالعقال الرشيق ، أما السلفي التقليدي فهو دقة قديمة لا يعرف أن يتحدث أنكليزي وشكله مره مقرف بسبب الشنب واللحية وثوبه واصل للركبة ويقضي يومه كله بتثبيت غترته لأنه لا يرتدي العقال المحرم في نظره ( ياللمسكين ) .


نأتي للجد : أنا أيضا كنت أتساءل لماذا السلفيون أقوى وأجرأ في طرح اراءهم وأفكارهم وكنت أعلل ذالك بكثرتهم وتشبع المجتمع بثقافتهم وفكرهم وأن الليبرالين قلة وفكرهم جديد على المجتمع . لكني في النهاية غيرت رأيي لأن الحق أقوى من الباطل حتى لو كانوا أصحاب الباطل أكثر وأقوى مركزا ، بشرط أن يناضل أصحاب الحق في سبيل أظهار الحق .
وتوصلت الى الحقيقة التالية وهي أن السلفيون أيمانهم قوي بأفكارهم وآراءهم وراسخ جدا كما أشرتي بذالك وهذا ليس دليل على أحقية أعتقادهم، أما الليبراليون فهم فعلا ظاهرة صوتية لا أكثر ،تستمعين لهم فيعجبك كلامهم المنطقي والعقلاني ، تنظرين للواقع فلا تجدي لهم أفعال تؤيد حديثهم فينطبق عليهم المثل المصري القائل : ( أسمع كلامك أصدقك أشوف أمورك أستغرب ) . [ أنا شاطرة في الأمثال !؟ أدري ] ،كما قلت يقولون ما لا يفعلون .

تقولين: أن السلفيين لديهم تيار ذا فكر ومنهج وأيمان والليبراليون متقلبون.
نعم لأن الليبراليون السعوديون في أعتقادي لا يؤمنون حقا وبعمق في الفكر الليبرالي لأسباب عدة منها أولا : لأنهم يعيشوا في مجتمع يتناقض مع فكرهم مما يجعلهم يائسين من فكرة تغلب منهجهم فيفتر أيمانهم ويضعف ومن ثم لا يترسخ في أعماقهم .
ثانيا : هم رجال والرجل لا يشعر في الظلم الذي تشعر به المرأة وأن تعاطفوا معها، وأيضا هو ( أي الرجل الليبرالي) لا يعاني معاناة المرأة السعودية اليومية فهو يقود سيارته ويمشي سفور ويسافر متى شاء ويتزوج من يحب ويتعشى في برج المملكة بعد منتصف الليل ( أنا مثلا ممنوع علي أطلب عشاء من المطعم بعد الساعة ١١ مساءا ) وكل شيء في المجتمع لصالحه كذكر فلماذا يخاطر ويغامر في حياته من أجل الليبرالية التي هو ليس بحاجتها وأن أعجبته مبادئها وفكرها الذي يتغنى به، لذالك هي بالنسبة لهم نزوة وأفاقوا منها قبل فوات الأوان ، وأنا بصراحة لا الومهم اذا خافوا وتراجعوا فمثلا أحدهم زل لسانه وقال في حلقة من برنامجك جملة جريئة فقوموا عليه السلفيين يوم قيامته ،وآخر قال كلمة في مقالة وضعوا السيف على رقبته والروح غالية كما تعلمين .

أما السلفيون فهم صريحون جدا بخصوص أفكارهم ومنهجهم وثابتين على مبادئهم وهذا ببساطة بسبب قوة مركزهم وبسبب عدم نضال أتباع المنهج الليبرالي الخائف من سطوتهم .
طبعا ليس جميهعم كذالك فهناك بعض المثقفين الليبرالين الذين يمتلكون جرأة وقوة في كتاباتهم وآراءهم يشكرون عليها أمثال الدكتور محمد علي المحمود الكاتب في جريدة الرياض الذي أحب أن أطلق عليه لقب " خبير السلفية " فهذا الكاتب جريء جدا في كتاباته ولا يستخدم طرق الألتواء وهو صادق جدا إذ أنه لم يجامل التقليديين في جميع مقالاته التي قرأتها ولم يخطب ودهم أو رضاهم ، بينما غيره من الليبراليين دائما مايلمحوا ويشيروا الى ذهابهم الى المسجد وكأنهم يقولوا للسلفيين : ( ترى حنا نصلي والله والله نصلي بليز لا تأذونا) .
وأيضا الكاتب القدير عبدالله بن بخيت الذي هج من البلد وهاجر الى كندا [عقبالي] بسبب السلفيين ومضايقاتهم له . قبلاتي لك أستاذ عبدالله اذا كنت تعرفني وتقرأ لي .

تقولين : لا حرية أو أصلاح يتصالحان مع عناصر هدامة كالخوف والخجل .
وأنا أقول لك نيابة عنهم : ما في اليد حيلة .

تقولين : أن الليبراليون السعوديون يجيدون النفاق والألتواء .
أذكرك مجددا بأن معظمهم سلفيين سابقين ودرسوا وتعلموا على أيدي أساتذتهم السلفيين الدقة القديمة البارعين في فنون النفاق والألتواء فربما تأثروا بهم قليلا! ، وبالنسبة للليبراليين الغير سوابق في السلفية فهم تماشوا مع رفاق الدرب في طرقهم وأساليبهم .

تقولين : يمسكون بسلاح الليبرالية للتأكيد على مدنيتهم وعصريتهم فيما هم سلفيين حتى النخاع .
أجمل جملة قرأتها في مقالتك ، نعم فأهم شيء عندهم هو المظهر لذالك أخذوا من الليبرالية الشكل والتظاهر بالتطور والعصرية والحرية المغشوشة وتجاهلوا الجوهر والقيم والمبادئ .

وتساءلتي : هل كانت الليبرالية ردة فعل متطرفة لتطرف التشدد الديني ؟
لا أتصور . أعتقد أنها سلفية عالموضة لا أكثر . يعني نحن لدينا حاليا نوعين من السلفيين وهم أولا: السلفيين العريقين الأثريين ( الدقة القديمة ) .
ثانيا : السفليين العصريين ( آخر صرعة ) وهم ما نطلق عليهم الليبراليون السعوديون .

عزيزتي نادين أنا فقدت الأمل فيهم من زمان خاصة في خصوص المرأة فما بالك في غير ذالك !!! .. وشكرا لك .

ملاحظة : السلفيين = الوهابيين .



#ياسمين_يحيى (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نعم لدي عقدة من الرجل !!!!!
- ابن تيمية وعقدة المرأة !!!
- وانا أيضا يا أستاذ نضال نعيسة لا أريد الذهاب أليها ..
- شيوخنا (الطيبون) والمرأة الغربية (المضطهدة) ..
- فتاوى شيوخنا : خادمة آه , كاشيره لا .
- رد على رد السيدة فاتن واصل ..
- الرجل الغربي والرجل العربي ..!!
- ديكارت العربي ..
- خدعوه بقولهم عظيم والذكور يغرهم التكريم .
- شيوخ العقل .
- أحذروا يا كتاب .. من منتحلي الشخصيات
- حبيبي الحوار المتمدن : سأفتح لك قلبي كما فتحت لي قلبك ..
- هل فعلا تحرر الرجل العربي الليبرالي !!..
- حرب بين امرأة ورجل ، من يكون فيها المنتصر؟
- أصناف المنقبات ..
- لن أكرهك ..
- أستاذي العزيز د.طارق حجي : أرجوك لا تفهمنا غلط ..
- النقاب من عادة الى عبادة !!
- إجابات على اسئلة القراء الكرام ..
- يا منقبات فرنسا : رجال فرنسا ليسوا عرب الصحراء ..


المزيد.....




- القناة 12 الإسرائيلية: مقتل رجل أعمال يهودي في مصر على خلفية ...
- وزيرة الداخلية الألمانية تعتزم التصدي للتصريحات الإسلاموية
- مراجعات الخطاب الإسلامي حول اليهود والصهاينة
- مدرس جامعي أميركي يعتدي على فتاة مسلمة ويثير غضب المغردين
- بعد إعادة انتخابه.. زعيم المعارضة الألمانية يحذر من الإسلام ...
- فلاديمير بوتين يحضر قداسا في كاتدرائية البشارة عقب تنصيبه
- اسلامي: نواصل التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة وفق 3 أطر
- اسلامي: قمنا بتسوية بعض القضايا مع الوكالة وبقيت قضايا أخرى ...
- اسلامي: سيتم كتابة اتفاق حول آليات حل القضايا العلقة بين اير ...
- اسلامي: نعمل على كتابة اتفاق حول آليات حل القضايا العالقة بي ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - ياسمين يحيى - عزيزتي نادين البدير: ليبراليونا سلفيون عالموضة ..