أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - سامح عوده - أولاد مصر ..(..!!..)..














المزيد.....

أولاد مصر ..(..!!..)..


سامح عوده

الحوار المتمدن-العدد: 2782 - 2009 / 9 / 27 - 13:09
المحور: القضية الفلسطينية
    


أولاد مصر فكرة نبيلة ترددت في الدراما المصرية الملتزمة التي عرضت خلال شهر رمضان المبارك، هذه الفكرة جعلتني مغرم بها حد الثمالة، لقناعتي الأكيدة بأن مصر كانت ومازالت تلعبُ دوراً أساسياً مسانداً للفلسطينيين وقضيتهم، وأن أبناء مصر الشرفاء الذين ارتشفوا من النيل طهارته، ومن الأهرام شموخها، سيظلون أتقياء شرفاء كما عهدناهم دوماً، ما يدفعني للكتابة بهذه الوتيرة وهذا الصفاء الذهني، هو الأيمان الراسخ بجذور هذا الشعب الممتدة في التاريخ، وعراقةٍ كضميرٍ للأمة لا يموت .



قبل عدة أيام زارنا الممثل المصري الكبير محمود قابيل سفير النوايا الحسنة " لليونسيف " لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، كانت الزيارة لمحافظة قلقيلية منطقةَ سكناي، والتي غير الاحتلال وجهها الجميل، وحول ما زرعه الآباء والأجداد إلى سرابٍ، كنتُ برفقة الفنان محمود قابيل في عدة مناطقٍ من المحافظة أشرحُ له عن كل منطقة كيف كانت، ووكيف أصبحت، والاهم الجولة التي قام بها على جدار الفصل والضم والتوسع العنصري، حيث شاهد العجب العجاب، وبتأكيد سوف ينقلُ ما شاهده إلى الأمم المتحدة التي بالتأكيد تعرف كيف نغص الاحتلال حياة الفلسطينيين؟! وحولها إلى جحيم لا يطاق، وبالتأكيد فان شهادته لما شاهده ستكون صفحة أخرى قاتمة في سجل صفحات الاحتلال السوداء .



ما دفعني للكتابة هنا في هذا الموضوع ثلاثة أمور :



الأمر الأول : أن مصر العظيمة، بهذا التاريخ الطويل والإرث المتراكم منذ ما قبل التاريخ، لم ولن تكن يوماً إلا في صف الفلسطينيين، والى جانب قضايا أمتنا العربية والإسلامية العادلة، وهذا يظهرُ جلياً في كافة المنعطفات التاريخية الحاسمة في تاريخ الأمة، كلنا ثقة بأن الأمة لن تكون بخير بدون مصر، وأن بعض أصوات النشاز التي ظهرت مؤخراً هنا وهناك تحاول التقليل من شأن مصر هي زوبعة في فنجان، فأشعة الشمس الساطعة لن تحجبها خيوط العنكبوت، وأن الحملة التي يحاول البعض شنها لن تجدي نفعاً، وحتى لا تخدعنا دغدغةَ العواطف واللعب على أوتار الفتنه، فمصر وقعت اتفاقية سلام مع إسرائيل منذ أكثر من ثلاثين عاماً، ومع ذلك فلم تنل إسرائيل التطبيع مع الشعب المصري، وبقيت اتفاقيات السلام في السفارات فقط، بعكس من يتغنون بعدائهم لإسرائيل، وممثلياتهم الاقتصادية مفتوحة للعدو كما يشاء .



مصر بتاريخها وعراقتها ستبقى دائماً منارة يهتدى بها لنا كأمة في رحلة الوصول إلى بر الأمان، لذلك فإننا نحن الفلسطينيون على الأقل مؤمنين بدور مصر العظيم في دعم ومساندة الشعب الفلسطيني، و نتطلعُ إلى المزيد خاصة في مسألة الحوار وإنهاء الانقسام لتعود اللحمة إلى جناحي الوطن، ونعود موحدين كما كنا، صخرة تتحطم عليها كل الأمواج العاتية .



الثاني : أعلم علمَ اليقين بأن المؤسسة الدولية الراعية لحقوق الإنسان قد دخلت حجرة الموتى منذُ زمن طويل، ومع ذلك يجب آلا نغفلُ دورها، على الأقل لنتركَ التاريخ فيصلاً، يسجلُ عبر صفحاته ما ارتكبَ بحقنا من جرائم، ولذلك لا بد لنا من قرع أبوابها الموصدة بكل حزم ، وآلا نتوقف عن المطالبة بحقوقنا الضائعة، قد يعتبرُ البعض أن هذا الأمر درباً من دروب السخافة، إلا أنني أرى في هذه الحرب المفتوحة علينا يجب استثمار كل شيء من أجل الوصول إلى هدفنا المنشود وهو الخلاص من الاحتلال .



ثالثاًً : تسخير كل الإمكانيات للخلاص من الاحتلال، وهذه النقطة قد تكونُ مكملةً لما قبلها، الشعبُ الفلسطيني في دربه الطويل مع الاحتلال استثمر العديد من مقومات الصمود في مقارعة الاحتلال، فبالكلمة نناضل، وبالبندقيةِ نناضل، وبالهبات الشعبية نناضل، وكل منها يصبُ في صالح الشعب الفلسطيني، إن استثمار طاقاتنا الإعلامية، والفنية أمر في غاية الأهمية، وبالتالي فان جموع الفنانين في العالم العربي إذا ما أحسن استثمار طاقاتهم وتوظيفها بالشكل السليم ستكون عاملاً يزيدنا قوة، إن الاحتلال استطاع أن يوظف كل وسائل الإعلام التي يمكن ليهود العالم الوصول إليها، واستطاع أن يسخرَ كل الطاقات الفنية والإعلامية لصالحه، وبما أن صراعنا طويل معه فلا بدَ من استثمارِ كل الطاقات الكامنة في أمتنا لمواجهة الاحتلال، وفضح سياساته، وعلينا ألا نقلل من شأن أي وسيله من وسائل مقاومة الاحتلال والصمود في وجه، أن الفن الهادف إحدى تلك الوسائل، للخروج بجبهة إعلامية قوية قادرة على مخاطبة العالم بكل أطيافه، وفضح زيف ادعاءاتهم كأصحاب حق في فلسطين .



لقد تابعتُ بشغف أخبار زيارة الفنان القدير محمود قابيل لفلسطين بعد أن التقيته في اليوم الأول من زيارته، وزادتني زيارته غبطه عندما قرأت ُ عبر الصحف لقاءه مع الرئيس محمود عباس، ولقاءه برئيس الوزراء الدكتور سلام فياض، وزيارته للجمعيات والمؤسسات الراعية للفقراء واسر الشهداء، واثقٌ من أن هذه الزيارة في رمزيتها تعني الشيء الكثير للفلسطينيين، على الأقل أنها استطاعت أن تمسح دمعة عن وجنة طفل ٍ لم يرَ إلا سواد الاحتلال وظلمه، واستطاعت أن تغرسَ بسمة على ثغرِ طفل حاصره الجدار والاستيطان وسلبه كل مقومات البهجة، التي تساهمُ في إمداده بالطاقة والدافعية للبقاء شوكة في حلق الاحتلال، أولادُ مصر ..!! هذه الجملة التي أذهلتني حد البكاء بما تحمله من أصالة ونقاء، فاخترتها دونما الكلمات، لأنها تعبرُ عن حقيقة هذا الشعب المعطاء، هي دعوةٌ لكم يا أولاد مصر كي تساندونا فأهلا بكم هنا على أرضكم المحتلة حتى يبزغَ النور الحاملُ مع أشعته لنا فجر الحرية والاستقلال .





#سامح_عوده (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مجازر صبرا وشاتيلا، وإجرام المستوطنين مشهد مشترك والمجرمُ وا ...
- قلاقل قلقيلية، ومشروع حماس في الضفة .. (..!!..) ..
- الماضون إلى الجنة .. (..!!..)..
- وشوشة ..(..!!..)..
- عائدون ....(..!!..)..
- ولا بدَ أن يستجيب القدر ..(..!!..)..
- يا كاتب التاريخ مهلاً ..(..!!..)..
- ( و َ .. الله ُ يفصل .. بينهم .. !! ) ..
- المرأة الفلسطينية نموذج عطاء، واستمرارية نحو الإبداع ..(..!! ...
- - ما حَكَ جِلدَكَ غيرُ ظفركَ - ..(..!!..)..
- عن التاريخ المزيف .. والصمت .. (..!!..)..
- قناة الجزيرة - وفانتازيا - التضليل الإعلامي ..(..!!..)..
- أي نوع من الإعلام نريد ..(..؟!..)..
- من جيوس الى غزة..(..2..)..
- مروان البرغوثي .. سلمت يمناكَ ..(..!!..)..
- رسائل إلى أطفال غزة ..(..!!..)..
- من جيوس إلى غزة ..(..!!..)..
- كفاكم تباكياً على أوجاعنا ..(..!!..)..
- فإما نكون .. وإما نكون ..(..!!..)..
- مقابلة مع الدكتور زاهر الجوهر حنني ( أدب المعتقلات )


المزيد.....




- السعودية.. الشرطة تتدخل لمنع شخص بسلاح أبيض من إيذاء نفسه في ...
- فيضان يجتاح مناطق واسعة في تكساس وسط توقعات بمزيد من الأمطار ...
- إدانات ألمانية وأوروبية بعد تعرض نائب برلماني للضرب
- مقتل مراهق بأيدي الشرطة الأسترالية إثر شنه هجوماً بسكين
- مجتمع الميم بالعراق يخسر آخر ملاذاته العلنية: مواقع التواصل ...
- هايتي.. فرار عدد من السجناء ومقتل 4 بأيدي الشرطة
- الشرطة الإسرائيلية تعتقل أحد حراس القنصل اليوناني أثناء مراس ...
- قتيلان في هجوم استهدف مرشحا لانتخابات محلية في المكسيك
- محلل سياسي مصري يعلن سقوط السردية الغربية حول الديمقراطية ال ...
- بيلاروس تتهم ليتوانيا بإعداد مسلحين للإطاحة بالحكومة في مينس ...


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - سامح عوده - أولاد مصر ..(..!!..)..