أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - جهاد علاونه - القراءة بحاجة لإستثمار أوقات الفراغ














المزيد.....

القراءة بحاجة لإستثمار أوقات الفراغ


جهاد علاونه

الحوار المتمدن-العدد: 2582 - 2009 / 3 / 11 - 10:24
المحور: سيرة ذاتية
    


اليوم يسألني كثيرٌ من الناس كيف أجدُ وقتا للتأليف والكتابة والقراءة ؟
وأنا طبعا أقول أن المسألة ليست صعبة ولا مستحيلة ولو أن إنسانا أميا أو غير متعلم مثلا تعليما متقدما , لو أنه يستطيع أن يقرأ كل يوم ربع ساعة لإستطاع أن يصنع معجزة علمية في خلال 10 سنوات.
المسألة متعلقة بالإستثمارلأوقات الفراغ , وليست معجزة بحاجة إلى الذكاء الخارق .
إستثمار الوقت مسألة بسيطة ولكن نتائجها غير طبيعية وهي ذات طابع فجائي لمن يقوم بالإستثمار , فالمستثمر المالي مثلا يستثمرُ أرصدته النقدية والعقارية وبالنهاية تجلبُ عليه أرباحا طائلة , ولكن لم يفكر أحد مثلا بإستثمار أوقات الفراغ .
فالفراغ هذا قاتل جدا وإذا صاحبه لم يقتله قتله هو .
أذكرُ أنني كنتُ سنة 1992م -1997 في كل إسبوع تقريبا أقرأ كتابين وكنتُ أقسم السنة على هذا النوح :
من شهر 12- 3 أقرأ في علم الإجتماع .
من 4-7 أقرأ في النحو العربي ومدارس النحو.
8-10 أقرأ في الأدب والشعر.
11_12اقرأ في التاريخ الكلاسيكي ونشأة الأديان .
وبقيت على هذه الحالة حتى فصلتُ من عملي من الجامعة بتأييد رسمي وعلني من المخابرات الأردنية بتاريخ 11-6-1997م.
وكنتُ أستغلُ الليل والنهار فكنت أبدأ القراءة وأنا في المكروباص أو الإستراحة أو وأنا متفرغ أثناء العمل , وحين أذهبُ للبيت أنام ساعة أو نصف ساعة ثم أستئنفُ القراءة من بداية المساء أو العشاء حتى آخر منتصف الليل .
واليوم وبرغم ما أعاني من تعب وإرهاق أستطيع كل يوم أن أقرأ ما يقربُ من ساعتين متواصلتين .
أما بخصوص الكتابة فإنني أكتبُ على الكيبورد مباشرة دون تفكيرٍ مسبقٍ بالمقال الذي أريدُ أن أكتبه , وهذا يعود طبعا لضحالة المخزون الثقافي الذي أختزنه في ذاكرتي .

في كثيرٍ من الأحيان أقف بيني وبين نفسي وأنظرُ إلى العرب وفي وجوههم كما ينظرُ أي إنسانٍ عاديٍ إلى نفسه في المرآة, وأتسائل : كيف يقضي المواطن العربي وقت فراغه ؟
طبعا الجواب ليس محيرا لي لأنني أعرفُ كيف يُقضي وقته , ولكنني متحيرٌ ومحتارٌ من هذا الكائن الغريب الذي يجلس على مقعد خشبي وينظرُ في الشارع والناس , وعندي جار -الله يحفظه- من الساعة 7 السابعة صباحا وللعاشرة 10 ليلا , وهو هكذا يقفُ خلف شباك منزله الأسود بحيث أنه يرى كل الناس في الحارة , ومن أراد في الحارة أن يسأل عن أي شيء فسرعان ما يطلُ رأسه من الشباك مجيبا على أي إستفسار , وعلى أي سوآل , طبعا أنا بالنسبة لي أطلقتُ عليه لقب السي أن أن العربية .
ولو أن جاري هذا مثلا يقرأ في اليوم ربع ساعة 15 دقيقة فقط لا غير لإستطاع كل إسبوع أن يقرأ كتابا , أو كل إسبوعين كتابا .
وهذا الرجل له على هذه الحالة ما يقربُ من 25عاما .
ولو أن هذا الرجل خلال 25 وعشرين عاما كان يقرأ بهن كل يوم 15 عشرة دقيقة لإستطاع إنجاز معجم أدبي أو فلسفي كبير , أو طبي أو هندسي , المهم أنه يستطيع خلال 25 عاما من صنع عمل ثقافي ظخم جدا أظخم بكثير من حجم سفينة نوح وأطول من آدم .

إنني وأنا أمرُ بالشوارع أسمعُ الناس يضحكون ويلعبون , ويستهزؤون ببعضهم البعض ولو أنهم يستثمرون وقتهم في أشياء مفيدة , لفعلوا أشياء عظيمة ولكن هيهات .



#جهاد_علاونه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وجه الشبه بين المرأة العربية والسيارة
- الفردية والجماعية في ضوء التطور , نسخة الكتاب النهائية , الط ...
- أحمد شوقي أمير الشعراء ,ماسح الأحذية
- ما فيش موضوع
- ما بدهمش يعملوا حفلة
- التعايشُ مع المقهورين1
- المسيحية في خدمة الإشتراكية
- ضيف بيده سيف
- الفساد الثقافي2
- ما هي وظيفة المخابرات في بعض الدول العربية ؟
- ما معنى أن تكون مثقفا أو مُثقفة ؟
- حين يصبح الأب أُما
- من هو المثقفُ؟
- أسطورة العشائرالممتدة الأردنية
- نشرة جوية يقدمها لكم : جهاد العلاونه
- وجه الشبه بين زوجتي والحكومة الأردنية 1
- 2600طريقة عربية للقمع والكراهية
- هزالة المتعلمين العرب وغير المتعلمين
- إمبراطورية الأميين
- قال يسار عربي قال!!!


المزيد.....




- البيت الأبيض يدعو إسرائيل إلى إعادة فتح المعابر إلى غزة
- مسيرة -لانسيت- الروسية تدمر منظومة استطلاع أوكرانية حديثة في ...
- البيت الأبيض: إسرائيل أبلغتنا بأن العملية العسكرية في رفح مح ...
- -ولادة بدون حمل-.. إعلان لطبيب نسائي يثير الجدل في مصر!
- تبون: ملف الذاكرة بين الجزائر والمستعمر السابق فرنسا -لا يقب ...
- في الذكرى الـ60 لإقامة العلاقات بين البلدين.. أردوغان يستقبل ...
- تسريب بيانات جنود الجيش البريطاني في اختراق لوزارة الدفاع
- غازيتا: لهذا تحتاج روسيا إلى اختبار القوى النووية
- تدعمه حماس وتعارضه إسرائيل.. ما أبرز بنود اتفاق وقف إطلاق ال ...
- في -قاعة هند-.. الرابر الأميركي ماكليمور يساند طلاب جامعة كو ...


المزيد.....

- سيرة القيد والقلم / نبهان خريشة
- سيرة الضوء... صفحات من حياة الشيخ خطاب صالح الضامن / خطاب عمران الضامن
- على أطلال جيلنا - وأيام كانت معهم / سعيد العليمى
- الجاسوسية بنكهة مغربية / جدو جبريل
- رواية سيدي قنصل بابل / نبيل نوري لگزار موحان
- الناس في صعيد مصر: ذكريات الطفولة / أيمن زهري
- يوميات الحرب والحب والخوف / حسين علي الحمداني
- ادمان السياسة - سيرة من القومية للماركسية للديمقراطية / جورج كتن
- بصراحة.. لا غير.. / وديع العبيدي
- تروبادورالثورة الدائمة بشير السباعى - تشماويون وتروتسكيون / سعيد العليمى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - جهاد علاونه - القراءة بحاجة لإستثمار أوقات الفراغ