أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - التربية والتعليم والبحث العلمي - محمد الحنفي - رجال التعليم...ورجال التعليم...أي واقع؟ وأية آفاق؟.....4















المزيد.....

رجال التعليم...ورجال التعليم...أي واقع؟ وأية آفاق؟.....4


محمد الحنفي

الحوار المتمدن-العدد: 2379 - 2008 / 8 / 20 - 10:23
المحور: التربية والتعليم والبحث العلمي
    


نساء، ورجال التعليم، والرسالة التربوية:

وانطلاقا من معالجتنا لمفهوم قطاع التعليم، ومفهوم نساء، ورجال التعليم، وللعلاقة بين نساء، ورجال التعليم، نجد أن الرسالة التربوية ترتبط بهوية قطاع التعليم من جهة، ونساء، ورجال التعليم في ميدان العمل من جهة أخرى، تخطيطا، وتنفيذا، وإشرافا، ومراقبة.

فما المراد بالرسالة التربوية؟

إن مفهوم الرسالة التربوية يفترض وجود أركان محددة، تقوم عليها الرسالة التربوية. وهذه الأركان هي:

1) وجود المؤسسة التربوية، باعتبارها مجالا لإجراء العملية التربوية باعتبارها عملية تعلمية.

2) وجود تصور متكامل للممارسة التربوية، بخطواته، وبأهدافه.

3) وجود برنامج ملزم للهيئة التربوية على جميع الأصعدة، وفي مختلف المستويات التعليمية، من الحضانة إلى الجامعة.

4) وجود هيئة تربوية، تقوم بعملية أجراة التصور التربوي، والبرنامج التعليمي، إشرافا، ومراقبة، وتنفيذا، بعد انتهاء هياة التخطيط من مهمتها.

5) وجود التلاميذ المستهدفين بأجرأة العملية التربوية / التعليمية / التعلمية.

وهذه الأركان تعتبر ضرورية، إذا اختل ركن منها اختلت العملية التربوية بمجملها.

والمحرك الأساسي للعملية التربوية / التعليمية / التعلمية، هو نساء، ورجال التعليم، نظرا لشدة التصاقهم بالميدان، ولعلاقتهم المباشرة بالبرنامج من جهة، وبالتلاميذ المستهدفين من جهة أخرى.

وعملية التحريك المصاحبة بالحرص اللازم على إيجابية النتائج التربوية، صارت، ومنذ الزمن الغابر، وسيلة للتقدم، والتطور،

والمحركون من نساء، ورجال التعليم،، هم المساهمون الفعليون في التقدم والتطور، الذي يعرفه المجتمع.

وبناء على قيام هذه الأركان، يمكن القول بأن الرسالة التربوية، هي بمثابه قناة لمرور المعرفة الحاملة للقيم المتجددة، والمتطورة، من الأجيال السابقة، إلى الأجيال اللاحقة، عن طريق:

الحامل: (نساء ورجال التعليم) ــــ:. (الرسالة التربوية) ــــ:. المحمولة اليه (الأجيال الصاعدة)، انطلاقا من:

البرنامج + المؤسسة التربوية + التلاميذ.

واعتمادا على قيام تصور تربوي متكامل، ومنسجم مع طبيعة النظام السياسي القائم بمضامينه الاقتصادية، والاجتماعية، والثقافية.

لكن السؤال الذي يفرض نفسه، هو:

هل يوجد شيء اسمه "الرسالة التربوية"، بالمفهوم الذي أشرنا اليه؟

هل لازال هناك، وفي هذا الواقع، شيء اسمه نساء، ورجال التعليم، كحاملين للرسالة التربوية؟

وإن وجدوا، هل تقوم الشروط الموضوعية، والشروط الذاتية المناسبة لتبليغ الرسالة التربوية، كما يجب؟

واذا انعدمت الشروط الموضوعية، والشروط الذاتية، ما العمل من أجل تبليغ الرسالة التربوية؟

إننا عندما حددنا مفهوم الرسالة التربوية، بأركانها التي تقوم عليها، وفي شموليتها، انطلقنا مما هو مفترض، وما يجب أن يكون.

وما يجري في الواقع ينفي أن يكون هناك شيء اسمه الرسالة التربوية، ولكنه لا ينفي إمكانية قيامها، نظرا لغياب الشروط المساعدة على قيامها، ولحضور الشروط التي تلعب دوا رائدا في تغييبها. وهو ما يعني ضرورة العمل على تغيير الشروط الذاتية، والموضوعية، من أجل العودة إلى قيام نساء، ورجال التعليم، بتبليغ الرسالة التربوية إلى المعنيين بها، مساهمة منهم في إعداد الأجيال الصاعدة لتحمل مسئولية البناء الحضاري للمغرب، في إطار التقدم، والتطور المستمرين، والقائمين على أساس الحرية، والديمقراطية، والعدالة الاجتماعية، كقيم نبيلة، ومتطورة، ومؤدية بالضرورة إلى قيام دولة الحق، والقانون.

ونظرا لأن دور تبليغ الرسالة التربوية إلى أصحابها الحقيقيين، موكول إلى نساء، وجال التعليم بالأساس، وفي إلإطار الذي حددناه، فإننا لا نستطيع نفي نساء، ورجال التعليم، لأن وجودهم قائم على أرض الواقع، ولأن الوجود المذكور يحتاج فقط إلى استعادة نساء، ورجال التعليم، للوعي بالواقع الاقتصادي، والاجتماعي، والثقافي، والمدني، والسياسي، وبالدور التربوية الفاعل في هذا الواقع، والمطور له، حتى تمتلك نساء، ويمتلك رجال التعليم ،الإرادة الدافعة إلى تبليغ الرسالة التربوية إلى أصحابها.

وفي حالة عودة الوعي إلى نساء ورجال التعليم، كما ذكرنا، فإن عمل نساء ورجال التعليم على إنضاج الشروط الذاتية، والموضوعية المناسبة لتبليغ الرسالة التربوية يبقى واردا من خلال:

1) انخراط نساء، ورجال التعليم في الجمعيات الثقافية، والتربوية، والحقوقية، من أجل العمل على إنتاج القيم النبيلة، وترسيخها في الواقع، في تجلياته الاقتصادية، والاجتماعية، والثقافية، والسياسية، حتى تتخلل تلك القيم النسيج الاجتماعي برمته.

2) انخراط نساء، ورجال التعليم في المنظمات النقابية المبدئية، والمناضلة من أجل المساهمة في النضال النقابي الهادف إلى تحسين الأوضاع المادية، والمعنوية، وإلى حماية المدرسة، والمدرس، والمدرسة العمومية على جميع المستويات، حتى يتأتى لنساء ورجال التعليم، أن يربطوا بين النضال النقابي، والنضال السياسي، الهادف إلى خدمة المصلحة القطاعية، والمصلحة العامة في نفس الوقت.

3) انخراط نساء، ورجال التعليم، في الأحزاب الديمقراطية، والتقدمية، واليسارية، من أجل المساهمة الفعالة في النضال الديمقراطي المرير، ومن أجل تحقيق التغيير المنشود، والمتمثل في استئصال قيم الاستعباد، وترسيخ قيم الحرية، ووضع حد ل،لاستبداد وتحقيق الديمقراطية، والقضاء على الاستغلال، ونشر العدالة الاجتماعية بمفهومها الاقتصادي، والاجتماعي، والثقافي، والمدني، والسياسي، في إطار دولة الحق، والقانون.

وفي حالة انعدام الشروط الذاتية، والموضوعية، فإن انخراط نساء، ورجال التعليم، يجعلهم يستغلون تواجدهم في الجمعيات، والنقابات، والأحزاب السياسية، سعيا إلى تحقيق خلخلة الاستعباد، والاستبداد، والاستغلال، عن طريق تعبئة الجماهير المعنية بالعمل على تغيير الأوضاع القائمة، سعيا إلى إنضاج الشروط المناسبة لتبليغ الرسالة التربوية، التي تستهدف، بالدرجة الأولى، إعداد الأجيال الصاعدة، بقيم متقدمة، ومتطورة، حتى تساهم تلك الأجيال في دعم مجهودات نساء، ورجال التعليم، إلى جانب قوى التحرر، والتقدم، في أفق إيجاد مجتمع متقدم، ومتطور، ومستجيب لاحتضان الرسالة التربوية، التي يحملها نساء، ورجال التعليم.



#محمد_الحنفي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رجال التعليم...ورجال التعليم...أي واقع؟ وأية آفاق؟.....3
- رجال التعليم...ورجال التعليم...أي واقع؟ وأية آفاق؟.....2
- رجال التعليم...ورجال التعليم...أي واقع؟ وأية آفاق؟.....1
- اليسار العولمة – العمل المشترك، والطبقة العاملة في أفق الدو ...
- اليسار العولمة – العمل المشترك، والطبقة العاملة في أفق الدو ...
- اليسار العولمة – العمل المشترك، والطبقة العاملة في أفق الدو ...
- اليسار العولمة – العمل المشترك، والطبقة العاملة في أفق الدو ...
- اليسار العولمة – العمل المشترك، والطبقة العاملة في أفق الدو ...
- اليسار العولمة – العمل المشترك، والطبقة العاملة في أفق الدو ...
- اليسار العولمة – العمل المشترك، والطبقة العاملة في أفق الدو ...
- اليسار العولمة – العمل المشترك، والطبقة العاملة في أفق الدو ...
- اليسار العولمة – العمل المشترك، والطبقة العاملة في أفق الدو ...
- اليسار العولمة – العمل المشترك، والطبقة العاملة في أفق الدو ...
- اليسار العولمة – العمل المشترك، والطبقة العاملة في أفق الدو ...
- اليسار العولمة – العمل المشترك، والطبقة العاملة في أفق الدو ...
- اليسار العولمة – العمل المشترك، والطبقة العاملة في أفق الدو ...
- اليسار العولمة – العمل المشترك، والطبقة العاملة في أفق الدو ...
- العمل المشترك: أهميته دوره ضرورته آلياته.....40
- العمل المشترك: أهميته دوره ضرورته آلياته.....39
- العمل المشترك: أهميته دوره ضرورته آلياته.....38


المزيد.....




- حزب أردوغان يرد على وصف رئيس بلدية إسطنبول -حماس- بـ-الجماعة ...
- مظاهرة حاشدة في هامبورغ لوقف موجة الكراهية ضد المسلمين والسل ...
- قبيل توجهه لإسرائيل.. بلينكن يحض حماس على قبول مقترح الهدنة ...
- جورجيا.. القوات الخاصة تستخدم الرصاص المطاطي لتفريق احتجاجات ...
- -هذا لاقانوني ولاأخلاقي ومثير للاشمئزاز-.. محتجة مؤيدة لفلسط ...
- الجيش المالي يعلن قتل قيادي في تنظيم -داعش- هاجم القوات الأم ...
- جامعة السوربون تحاصر طلابا مؤيدين لفلسطين
- -انطلقت ووصلت إلى هدفها-..الحوثيون يعرضون مشاهد من استهداف س ...
- الولايات المتحدة تواصل تشييد رصيف بحري عائم على شاطئ غزة
- الخارجية الأمريكية تصدر بيانا بشأن مباحثات الأمير محمد بن سل ...


المزيد.....

- اللغة والطبقة والانتماء الاجتماعي: رؤية نقديَّة في طروحات با ... / علي أسعد وطفة
- خطوات البحث العلمى / د/ سامح سعيد عبد العزيز
- إصلاح وتطوير وزارة التربية خطوة للارتقاء بمستوى التعليم في ا ... / سوسن شاكر مجيد
- بصدد مسألة مراحل النمو الذهني للطفل / مالك ابوعليا
- التوثيق فى البحث العلمى / د/ سامح سعيد عبد العزيز
- الصعوبات النمطية التعليمية في استيعاب المواد التاريخية والمو ... / مالك ابوعليا
- وسائل دراسة وتشكيل العلاقات الشخصية بين الطلاب / مالك ابوعليا
- مفهوم النشاط التعليمي لأطفال المدارس / مالك ابوعليا
- خصائص المنهجية التقليدية في تشكيل مفهوم الطفل حول العدد / مالك ابوعليا
- مدخل إلى الديدكتيك / محمد الفهري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - التربية والتعليم والبحث العلمي - محمد الحنفي - رجال التعليم...ورجال التعليم...أي واقع؟ وأية آفاق؟.....4