أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - المهدي مالك - مساهمات الفنون الامازيغية بمنطقة سوس في ترسيخ قيمنا الاسلامية الجزء الثاني














المزيد.....

مساهمات الفنون الامازيغية بمنطقة سوس في ترسيخ قيمنا الاسلامية الجزء الثاني


المهدي مالك

الحوار المتمدن-العدد: 1938 - 2007 / 6 / 6 - 06:02
المحور: الادب والفن
    


مساهمات الفنون الامازيغية بمنطقة سوس في ترسيخ قيمنا الاسلامية الجزء الثاني
مقدمة لا بد منها
نواصل الحديث حول هذا الموضوع المهم و الذي يدخل في اطار التعريف بفنوننا الامازيغية العريقة و الحديثة و اسهاماتها في ترسيخ قيمنا الاسلامية و ساحاول لاول مرة التطرق الى فن من فنوننا الامازيغية الاصيلة و العريقة في منطقة سوس و هذا الفن قد حمل العديد من قيمنا الاسلامية لانه ولد في هذه المنطقة المعروفة بمدارسها العتيقة و بمواسمها الدينية التي تقام طوال السنة و خصوصا في فصل الصيف او في الاعياد الدينية و هذا الفن مرتبط كثيرا بتقاليد المجتمع السوسي المتعددة و مختلفة الغايات و هذا الفن هو من طبيعة الحال احواش او اكوال او الهدرت و يقام هذا الاخير في مكان وسط القرية او الدوار و يسممى باسايس و احواش يعد ثقافة في حد ذاته حيث نجده يساهم في النقاشات الفكرية و الاجتماعية و السياسية و اخيرا الدينية.
و ساعتمد في هذا المقال القصير على كتاب احواش الرقص و الغناء الجماعي للاستاذ احمد بوزيد و هذا الكتاب فيه معلومات قيمة حول هذا الموضوع و يقول الاستاذ في باب المظاهر الفنية بسوس لفهم واقع احواش لا بد من تسليط بعض الاضواء على مختلف مظاهر الحياة الاجتماعية ببادية سوس و الوقوف عند اللحظات التي تكون ثقافة الافراد الموهوبين و المشاركين في احواش .
و انني اتفق مع هذا الاستاذ حيث فن احواش يجسد طبيعة المجتمع الامازيغي المحافظة من خلال مجموعة من الرموز مثل الجلباب الابيض الذي يرمز الى طلبة العلم الشرعي و يرمز الى الصلاة في بيوت الله و يرمز الجلباب الابيض كذلك الى اصالتنا المغربية و يتميز احواش بشعره الجميل و الهادف او النظم و هذا الاخير يرتكز كثيرا على الدين حيث يبدا انظام شعره باسم الله الرحمان الرحيم ثم يصلي على سيدنا محمد صلى الله عليه و سلم ثم يخوض في موضوعه و هناك انواع كثيرة من شعر احواش كانعيبار اي المحاورات الشعرية بين الشعراء او انظامن هناك تاماواشت الخاصة بالشبان و الشابات الذين يريدون التعرف قصد الزواج و هذه العادة موجودة في بعض المناطق السوسية مثل تافراوت حيث يلتقي الشبان و الشابات في مكان معين تحت انظار الاهل ثم يمارسون تاماواشت التي تتطرق الى مختلف المواضع المعتلقة بالحياة و الزواج الذي هو سنة الحياة و ميثاق مقدس بالنسبة لمجتمعنا الامازيغي و هذه العادة تجعلنا ندرك باننا مجتمع يقبل الفن الهادف و يقبل العلاقات الانسانية بشكل عام.
و احواش متعدد الانواع و الاشكال فهناك احواش ن اسايس المعروف و احواش ن
العواد و احواش النساء او الشابات و بالنسبة لاحواش ن اسايس الذي احبه شخصيا و هو يعتمد كثيرا على الكلمة الهادفة و على الشعر الجميل الذي يتطرق كما اشرت سالفا الى مجموعة من المواضيع كالدين و السياسة و النضال من حقوقنا الثقافية و اللغوية و من اشهر شعراء اسايس اذكر لحسين اجماع و عثمان ازوليض و الاستاذ لحسين لشكر و بالاضافة الى استاذنا العزيز احمد عصيد المعروف لدى الكل بنضاله الامازيغي و المعروف بفكره المعاصر و له ديوان تحت عنوان انعيبار الصادر في سنة 1996 بتعاون مع الاستاذ لحسين لشكر و هذا الاخير يتطرق الى مواضيع مختلفة.
و هناك نوع من احواش نسميه احواش ن العواد الموجود اساسا منطقة ايحاحان التي
انجبت لنا الرايس مبارك ايسار و الرايسة فاطمة تحيحيت الكبيرة و الرايس حماد بيزماون و كما يوجد العواد بمنطقة ايت باعمران التي انجبت لنا نجوم الاغنية الامازيغية كالرايس محمد اباعمران و الاستاذة المناضلة فاطمة تاباعمرانت و مجموعة ايت باعمران و غيرها فالعواد فن رائع و احبه كثيرا و يعتمد هذا الاخير على الناي او تاعوادت و تالونت و العواد ياخذنا في سفر طويل عبر اصالتنا الامازيغية و قيمها الوجدانية التي تعلمنا دائما الشرف و الدفاع عن الوطن و الدين الاسلامي مع احترام اصحاب الديانات السماوية.
ان المراة في اي مجتمع تقوم بمهام التربية و رعاية الزوج و تساهم كذلك في بناء البلدان على اسس الديمقراطية و احترام حقوق الانسان و المراة الامازيغية لا تخرج عن هذا الاطار بل انها تعمل اكثر من الرجل في البادية فهي تربي الاطفال و تعمل في الحقول و هي تسقي الخ و المراة تشارك في احواش الى جانب الرجل ببعض المناطق مثل امي تانوت و احواش النساء او الشابات موجود في مناطق مثل اداوتنان و غيرها.
كما يمارس احواش النساء او الفتيات في مناسباتنا الدينية كعيد الاضحى المبارك و عند رجوع الناس من الديار المقدسة يقام ما نسميه بتامغرا ن الحج و بالاضافة الى الاعراس و يعتبر هذا الرقص تعبير عن افراح الامازيغيين .
ان بعض فقهاءنا المحترمين يقولون بان احواش حرام في الدين و احواش النساء او الفتيات خصوصا و اعتقد على ان هذا الفن الجميل يحترم الاذاب العامة و قيمنا الاسلامية كالوقار و الاحترام و بالاضافة الى ان احواش يعتبر من تراثنا الثقافي و الحضاري المغربي و علينا الحفاظ عليه و خصوصا في هذا العصر .
و خلاصة القول بان فن احواش عاني و يعاني من التشويه و الاقصاء كغيره من فنوننا الامازيغية و يتجلى هذا التشويه في جعل احواش كثقافة و كحضارة مجرد فولكورا للاشهار السياحي و بضاعة رخيصة و هذا الفن هو اكبر من ذلك و اتمنى من قننواتنا التلفزيونية ان تهتم بهذا الفن بشكل اكبر و بعيدا عن النظرية الفولكورية.
و سنواصل هذا الموضوع و ساتطرق في مقالي التالي الى السينما الامازيغية .



#المهدي_مالك (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مساهمات الفنون الامازيغية بمنطقة سوس في قيمنا الاسلامية الجز ...
- مساهمات الفنون الامازيغية بمنطقة سوس في ترسيخ قيمنا الاسلامي ...
- هل الهوية الامازيغية ضد الدين الاسلامي ام لا؟
- مشروع احداث القناة الامازيغية بين الحلم و انتظارات الامازيغي ...
- وضعية الاشخاص المعاقين في العالم القروي واقع و افاق
- هل نحن مسلمين فعلا ام احفاد الاستعمار الاجنبي
- اهداف مشروعي الفكري
- من وحي التقاليد الامازيغية بمنطقة سوس بين المعاني و الرموز ا ...
- فاطمة تاباعمرانت جوهرة الغناء الامازيغي ببعده الهادف
- السينما الامازيغية بين سؤال الهوية و قضايا المجتمع الامازيغي ...
- مقال حول الذكرى الستينية لوفاة الحاج بلعيد
- السينما الامازيغية بين سؤال الهوية و قضايا المجتمع الامازيغي ...
- وجهة نظري الشحصية حول مسالة العلمانية و الحركة الثقافية الام ...
- السينما الامازيغية بين سؤال الهوية و قضايا المجتمع الامازيغي ...
- في بحور تاملاتي الشخصية
- المعاق و التخلف
- معاني الاحتفال باليوم الوطني للشخص المعاق
- قراءتي الشخصية لازمة الرسومات المسيئة لمقام رسولنا الاكرم ص
- تاهيل الحقل الديني في المغرب بين السؤال الثقافي و تطلعات الم ...
- تاهيل الحقل الديني في المغرب بين السؤال الثقافي و تطلعات الم ...


المزيد.....




- “نزلها خلي العيال تتبسط” .. تردد قناة ميكي الجديد 1445 وكيفي ...
- بدر بن عبد المحسن.. الأمير الشاعر
- “مين هي شيكا” تردد قناة وناسة الجديد 2024 عبر القمر الصناعي ...
- -النشيد الأوروبي-.. الاحتفال بمرور 200 عام على إطلاق السيمفو ...
- بأكبر مشاركة دولية في تاريخه.. انطلاق معرض الدوحة للكتاب بدو ...
- فرصة -تاريخية- لخريجي اللغة العربية في السنغال
- الشريط الإعلاني لجهاز -آيباد برو- يثير سخط الفنانين
- التضحية بالمريض والمعالج لأجل الحبكة.. كيف خذلت السينما الطب ...
- السويد.. سفينة -حنظلة- ترسو في مالمو عشية الاحتجاج على مشارك ...
- تابعها من بيتك بالمجان.. موعد عرض مسلسل المؤسس عثمان الحلقة ...


المزيد.....

- أبسن: الحداثة .. الجماليات .. الشخصيات النسائية / رضا الظاهر
- السلام على محمود درويش " شعر" / محمود شاهين
- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - المهدي مالك - مساهمات الفنون الامازيغية بمنطقة سوس في ترسيخ قيمنا الاسلامية الجزء الثاني