أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - كامل الشطري - مؤتمرعمّان للثقافة العراقية..... آراء و أفكار















المزيد.....

مؤتمرعمّان للثقافة العراقية..... آراء و أفكار


كامل الشطري

الحوار المتمدن-العدد: 1929 - 2007 / 5 / 28 - 11:00
المحور: المجتمع المدني
    


لم اكن راغبآ بالكتابه اوالحديث عن مؤتمر عمّان- الاردن للثقافة العراقية ( 14 - 16 ) آيار 2007 ولكن كثرة الانتقادات والهجوم الغير مبرر البعض على عدد كبير من المشاركين في المؤتمروما احاط هذا المؤتمر من غموض وعدم الشفافية في جوانب عديده في اروقتهِ و حدث كذلك قبل انعقادهِ من تمويل ودعوات والى الجلسة الانتخابية التي اسفرتْ عن انتخاب قيادة جديده.

هذهِ الاسباب دفعتني للكتابة عن هذا المؤتمروتسليط الضوء عليهِ .

النقاش في هذا لموضوع حسّاس لا يحتمل الشخصنة للكثير من الكتاب و الشعراءوالادباء و الباحثين والمفكرين والفنانين وعموم المثقفين العراقيين لاهمية هذا المؤتمرأولا لتنوع النخب الثقافية المشاركة فية و العدد الكبير الذي حضرهُ ( 227 ) شخصية ثقافية من داخل العراق و خارجه من دول الشتات والمنافي في العالم كلُهُ ولاشكاليات التحضير والاستعدادات المتعجلة لانعقادهِ والغموض الذي احاط هذا المؤتمر من تمويل ,ودعوات والتعتيم على الاسماء التي تضمنتها القائمة الاولي قبل التعديلات النهاية لأسماء الشخصيات التي حضرت المؤتمروعدم الشفافية في نشر مشروع وثائقهُ وبرنامجه و نظامه الداخلي وجدول اعماله ثانياً.

فقد ُنشرتْ الاسماء للمدعوين بطريقة مبهمة غير واضحة أثارت الكثير من الاستفسارات من المثقفين العراقيين وهي بحاجة الى اجوبة من القائمين على هذا المؤتمر وهذهِ الاسماء سُحبتْ مباشرة دون ذكرالاسباب .

وعلى ما اعتقد سحبت الاسماء تجنبآ من إثارة حفيظة بعض المثقفون الذين لم تكن اسماءهم موجودة ضمن القائمة او النسخة الاولى والذين يرون انفسهم إنهم جديرون بالحضور والمشاركة حقآ وأنهم أولى بالحضور من غيرهم من الاخوة الذين حضروا هذا المؤتمر وكذلك لتجنب احداث بلبلة وفوضى في الوسط الثقافي العراقي (وهو وسط واسع جدآ ومختلف ) قد تعيق انعقاد هذا المؤتمر و بالتالي قد يحدث لهُ كما حدث لغيرهِ من التجارب السابقة و من اجل تجاوز الشرخ المحتمل الذي قد يحدث بين اوساط المثقفين العراقيين وهذا مالا يريده اويتمناه اغلبية الحاضرون خصوصآ في هذ الوقت العصيب الذي يمرُ بهِ العراق وشعب العراق و يمرُ بة أيضآ المثقف العراقي نفسهُ في ظلِ ظروف استثنائية و في غاية التعقيد.

لهذا ارتأى القائمون على هذ المؤتمر تجاوز كل هذهِ الاشكاليات والحواجز والاسباب وتفويت الفرصة على المعترضين المفترضين والقيام بعقدهِِ في وقتهِ المحدد و تجاوز هذهِ العقبات.

كل هذهِ العوامل والأراء المختلفة وغيرها من الاسباب الاخرى أدّت الى ضرورة و اهمية انعقاد هذا المؤتمر اولا من اجل توحيد كلمة المثقف العراقي اينما وجد وأيضاً من اجل المساهمة الفعالة في تخفيف معاناة العراقيون وانتشالهم من الوضع المأساوي الذي يعيشونهُ هذا الوضع الذي انعكس جحيمآ على الشعب العراقي بكل اطيافهِ والوانهِِ واديانهِ .

وثانيآ من اجل ان يكون هناك موقف مشرف للمثقف العراقي لما يدور في بلدهِ من احداث وصراعات وويلات ويطرح ما يريدُ قوله وتدوينهُ وان يكون عاملا رئيسيآ وفعّالا في البحث عن الحلول وايجاد المخارج لهذا الوضع السياسي المعقد في وطنهِ وليثبت للشعب العراقي ان المثقف العراقي لا زال موجود وفاعل ولا يمكن لهُ ان يتخلى عن شعبهِ ولن يبقى متفرجآ على مأساتهِ دون ان يكون لهِ دورآ مؤثرآ و مشاركاً فاعلا واساسيآ في الحل حتى وان كان عبر الكلمه الصادقة المخلصة والمؤثّره وفي نفس الوقت لا يمكن ان يكون دورهُ مهمشآ امام القوى والاحزاب الساسية العراقية والتي طحنت الوطن والشعب بافكارها واساليبها التي لا ترتقي الى التفكير الذي يفكر بهِ المثقف العراقي وليسجل امام الشعب العراقي والعالم كلهُ وامام التاريخ ان المثقف العراقي قام بواجبهِ و قال كلمتهِ وانة العقل المفكر والباني والصوت القوي، الموحد والديمقراطي لكل العراقيين .

في الحديث عن المثقف العراقي علينا ان نكون عقلانين غير متعجلين ومنصفين عادلين في تقييمنا لبعضنا البعض وان لا يظلمْ احدنا الاخرلأننا بالنتيجة النهائية كلنا مظلومين وكلنا يكره الظلم اقصدُ هنا المثقف العراقي الديمقراطي البعيد عن الانحياز الطائفي وبالتالي عند تصنيفنا وتقييمنا لامكانات المثقف العراقي ودورهُ في المجال الثقافي والادبي والفني وتاريخهِ كأنسان يحمل رسالة انسانية و مدى انحيازهِ لهذا الطرف او ذاك والتالي علينا ان لا نخلط الاوراق في نقدنا وتقييمنا ونفقد المصداقية في التقييم ونتهم الكثيرمن المثقفين اتهامآ باطلا لا يمت بصله للحقيقة اويضخيم الحقائق والمبالغة فيها او تزييفها كلياً ولغايةُ في نفس يعقوب لاتصب بمصلحة المثقف وتعيق نشاطاتهِ.

من هنا و من خلال تجربتي الشخصية المتواضعة عليّ ان أثّبتْ ما يلي:

أرى من الضروري أن تكون كل النشاطات العامة التي يقوم بها المثقف العراقي ويتحمل اعبائها ومسؤوليتها يجب ان يكون هدفها الاساسي هوالعراق وأن تصب في مصلحة الشعب العراقي بالدرجة الاولى وان تكون لها امتدادات انسانية وإلا ضاعت جهودنا في اعمال واهداف في غير محلها .

كمثقفين عراقيين علينا ان نكون حريصين على المثقف العراقي وعدم تشوية سمعتهِ والمس بكرامتهِ و إذا حدث هكذا اتهام يجب ان يكون مبني على ادلة مادية مقنعة،واضحة وعملية وملموسة وان لا نتسرع بالانتقادات واطلاق العنان لعواطفنا وانفعالاتنا الذاتية كردود افعال متسرعة لموقف ما اونشاطٍ ما و بطريقة غير مدروسة لغايات واهداف شخصية وان نتسامى على صغائر الامور بروح الالفة والمحبة والحرص الشديد و ترسخ قيم التفاهم والحوار الشفاف الهادف و روح التسامح قدرالامكان وبالحد المسموح به وان لا نتعجل باطلاق الاحكام الجاهزة جزافآ والتي لا تتماشى مع روح العصر الذي نعيشُ فية وان نتوخى التجريح والتسقيط الغير مبرر والنيل من الاخرين على حساب الحقيقة .

يجب ان لاتكون إتحاداتنا ومنابرنا الثقافية والادبية و مؤتمراتناٌ ملاذآ لأولئك الذين اجحفوا بحق الشعب والوطن وساندوا النظام الدكتاتوري السابق وغدروا المثقف العراقي و شوّهوا رسالتهِ الوطنية والانسانية.

فهولاء لايستحقون منا الحماية اوتبيض تاريخهم الاسود وسمعتهم الملوثة بأدران النظام السابق الغير مشرفة ونجعلهم اكثر ُبياضآ من سمعة مثقفيا الحقيقيون الذين افنوا شبابهم وحياتهم في مواجهة النظام الدكتاتوري البائد بالقلم تارة وبالبندقية تارة اخرى وتحملوا هموم الوطن واعباء السنين الطويلة سنين الغربة القاسية والمنافي الثقيلة محرومين من متعة الوطن ولذة الجلوس مع الاهل ومعايشة شعبهم .

لا بدّ لنا كمثقفين عراقيين ان نميز بين المثقفين العراقيين من خلال الموقف الوطني والنضالي والمهني الابداعي وعطائهُ على الصعيد العملي وأثراء المكتبات بأنتاجهِ وموقفهِ الايجابي من التوجة العراقي الجديد والعمل على ارساء أسس قيم الديمقراطية وحقوق الانسان والحريات الشخصية واحترامهِ للرأي والرأي الاخر.وباعتقادي ومن خلال تحليلنا لشخصية المثقف العراقي نجد هناك ثلاثة تصنيفات على ضوئها نستطيع تحديد موقفنا منهُ على ان نكون حقآ منصفين وعادلين في تقييمنا لهُ .

النوع الاول هو المثقف الذي وقف بوجة الدكتاتورية وقاوم وناضل ولم ينحني لرعب او اغراءات النظام الدكتاتوري البائد وتحمل كل العواصف والاعاصير والزوابع السياسية التسلطية ومطاردات مخابرات النظام السابق و المعتقلات والسجون وبقى شامخآ واقفآ بوجه النظام كالنخلة الباسقة التي تموت ولا تنحني.

هذا المثقف اذا ما توفرت لدية الامكانات الثقافية الابداعية الادبية والفنية والبحثية ستكون له الاولوية في تبوأ المواقع القيادية العليا والحساسة في والاتحادات و الفروع والمؤتمرات الادبية والثقافية والفنية و تمثيلهُ لها في المحافل الدولية
مع احترام حق التصويت الديمقراطي السري و التنافس النزية والاستناد اليهِ.

النوع الثاني هو المثقف العراقي الذي اجبرته الظروف السياسية والاقتصادية وعدم توفر الفرص للخروج من العراق اوالاختفاء بداخلهِ وبقى تحت رحمة النظام الدكتاتوري المتسلط على رقاب كل الشعب العراقي ولم يبعْ نفسه اويتاجر بقلمهِ ولم يستسلم كليآ للنظام او مجدهُ طواعيةً اوطبل لهٌ وارتضى حياة التوافق من اجل الحفاظ على حياتهِ وتأدية واجبهِ كمعيل لاسرتهِ او لغيرها من الاسباب الانسانية هذ المثقف علينا رعايته ومد يد العون لهُ وان نعيدُ لهُ كرامته وثقتهِ بنفسهِ وان نهتم بهِ ومن حقهُ المشاركة في نشاطات المثقفين العراقيين على ان نتأنى في اختيارنا لهُ في تبوأ مسؤوليات قيادية عليا حساسة في قمة اتحاداتنا الادبية والثقافية القيادية مع مراعات درجة تقربهِ من النظام وامكانياتهِ الابداعية على الاقل لفترة منظورة قادمة حتي تنكشف كل الامور.

النوع الثالث وهم المحسوبين على النظام السابق فكرآ وثقافة وممارسه والذين باعوا ضمائرهم وطبّلوا وزمّروا لنظام البعث العفلقي وساندوهِ في كل حروبهِ و استفادوا من مكارمهِ الكثير و بعد سقوطهِ خرجوا من العراق و ركبوا الموجة الجديدة تحت مسميات مختلفة و باسم الوطن فهولاء من الصعب التعامل معهم ولانتوقع منهم الابداع وصحوة الضمير حتى وإن لبسوا لباس الوطنية والديمقراطية واحترام التعددية في العراق ومن وجهة نظري هولاء ليس لهم مكان في صفوف المثقفين العراقيين الديمقراطيين.

انعقد الموتمر في عمّان في ظل خلافات كبيرة بين الحاضرين من اعضائه وجرت مشادات كلامية عكستها وسائل الاعلام المرئية والمسموعه والمقروءه وملاحظاتي على هذا المؤتمر كالتالي .

حضرت الى المؤتمر وجوة ثقافية كبيرة لها تاريخ ثقافي وسياسي مجيد وطويل ترك بصماتهِ على مجمل الثقافة الديمقراطية العراقية ووقف هؤلاء في احلك الظروف الى جانب الشعب العراقي وقضاياهُ العادلة و يشهد لهم الكثير في داخل العراق وخارجهُ.

الى جانب هولاء حضرت الى المؤتمر شخصيات عراقية مشكوك في انتمائها للثقافة العراقية او لخيارات العراق الحالية اواحترام الديمقراطية وكان ولائهم بدرجة ما والى حدٍ قريب الى النظام السابق وخدموة بكل امكاناتهم.وهولاء اثار تبوأهم لمواقع قيادية مهمة وحساسة في المجلس العراقي للثقافة اثار غضب وانزعاج الكثير من المثقفين العراقيين والذين كتبوا الكثير للتعبيرعن موقفهم الرافض وحرصهم على المؤتمر وما سيتمخض عنهُ من نشاطات لاحقآ.

قضية تمويل المؤتمر قام بتمول المؤتمر ودفع فواتيرهِ شخصية عراقية لاتملك وزنآ ثقافيآ على الساحة الثقافية العراقية ولانسمع لهُ بمواقف مشرفة ضد النظام السابق سواء على صعيد الثقافة او السياسه و انهُ كان مقدم برنامج في السبعيات على حد علمي فكيف لهِ يحتل موقع الامين العام في المجلس العراقي للثقافة هذا ما أثارالاستغراب وقلل من مصداقية المؤتمر
ولا ادري كيف انهُ نشط وتحرك واضعآ كل امكانياتهِ المادية و وتسخيرعلاقاتهِ مع كثير من الاطراف من أجل خدمة المؤتمر والمجلس العراقي للثقافة و تحرك بنشاط ملحوظ من اجل انجاح هذا الموتمر . ولا ادري إن كانت هناك دوافع اخرى وراء تحرك السيد ابراهيم الزبيدي ام لا.

لا اريد ان اكون سلبيآ في تقييمي للنوايا والاهداف والغايات وراء نشاط السيد الامين العام وان أكون ايجابيآ في النقد واعطي هواجسي وشكوكي فرصة من التأني والتروي وان لا اكون متسرع في الحكم حتى لا اظلم الرجل والايام القادمة سوف تكشف المستور وتظهر الحقائق والاهم ان نقييم امكاناتهِ الثقافية والابداعية ولا اريد التطرق الى دفع فواتير المؤتمر وهل فعلا هذة الاموال المدفوعة من حسابه الخاص لا ادري فكل الاحتمالات مفتوحة والسبب الرئيسي هوتاريخ السيد الامين العام وقربهِ و ولائهِ للنظام السابق

في يوم التصويت على المناصب القيادية لهذا المؤتمر كانت جلسة التصويت في يوم 15 آيار لم يحضر الجلسة من اعضاء المؤتمرالمؤسسين الفعليين ومجموعهم 227 مندوب إل ا102مندوب اي اقل من الاغلبية المطلقة 51% مما يؤكد ان الخلافات كانت كبيرة في داخل المؤتمر والاراء في اغلبها متناقضة ولا ادري لماذا غاب عن جلسة التصويت 125 مندوب وهل هذا الغياب الكبير يشكل طعنآ في مصداقية وشرعية هذا المؤتمر وقيادتهِ المنتخبة الجديدة لا ادري يبقى الشك سيد الموقف .

مسألة فوز السيد ابراهيم الزبيدي بمنصب الامين العام للمجلس العراقي للثقافة وبالتزكية دون منافس انا هنا استفسر هل فعلا أنه كان الرجل المناسب لهذا المنصب الحساس والمهم دون غيرهِ وهل فعلآ ان عطائه و انتاجه الثقافي والادبي أكبر وتاريخهٌ الوطني والنضالي اكثر من بقية الاخوة المشاركين و الذين حضروا جلسات هذا المؤتمرعلى سبيل المثال لا الحصر الاساتذه الفريد سمعان ، رشيد الخيون ,هاشم الشبلي ,سيار الجميل ,فاضل ثامر , جاسم المطير , تيسير الالوسي , ياسين النصير ، احمد النعمان وعدد كبيريرتقى الى مستوى هذهِ النخبة الواعية والمميزة ، ايضآ بعض الاخوة الذين لم يحضرو الى هذا المؤتمر ولاسباب معروفة كالكاتب والاديب يوسف ابو الفوز والكاتب الاستاذ وداد فاخر والكاتب الدكتور عدنان الظاهر وغيرهم.

ام هناك اعتبارات واسباب اخري كانت السبب في ان يتبوأ السيد ابراهيم الزبيدي منصب الامين العام خصوصآ وانهُ تحمل أعباء دفع فواتير المؤتمر و هذا الكرم و حسن الضيافة ادى بالاخوة المشاركين الى رد الجميل ..... فأكرموة برئاسة الامانة العامة و بالتزكية .
ِ
المؤتمر تعرض الى انتقادات كثيره من كتاب ونقاد عراقيون لهم مكانتهم في الثقافة العراقية هذه الانتقادات وللاسف الشديد خلطت الاوراق بين النقد البناء الحريص على المثقف العراقي وسمعتة الثقافية والنضالية و المهنية و العمل على انجاح المؤتمر رغم ما رافقهُ من سلبيات وإشكاليات كبيرة وبين التشهير بالمؤتمر والمشاركين فية وباسلوب قاسي لايمكن لهِ ان يأخد هذا الطابع مهما كانت الاخطاء والنواقص التي رافقت المؤتمر في مرحلة الاستعدادات والتحضيرات لة زطريقة توزيع الدعوات لاعضاء المؤتمر وما دار بالمؤتمر من اخفاقات وخلافات من البداية ولغاية انتهائهِ

مبدأ النقد و حرية التعبير واحترام وجهات النظر المختلفة اساس حياتنا الديمقراطية وفهمنا لبعضنا البعض وهذا المبدأ ألذي نجلهُ ونحترمهُ وفهو من القيم التي نعتزُ بها والتي يجب ان تلعب دور أساسي في حياتنا اليومية وممارساتنا العملية ومجمل نشاطاتنا واتفقُ مع المبدآ قلباً وقالباً ومن المهم ان يكون النقد بناء وموضوعي ،شفاف وعقلاني الغاية منه كشف الحقائق وعرض النواقص والسلبيات وفك لغز الملابسات وخصوصآ اذا كانت مقصودة .

اتفق مع الكثير بخصوص ما كتبهُ الاستاذ وداد فاخر وما دعى لهُ من اعادة النظر بما دار في مؤتمر عمّان وكذلك الدكتور عدنان الظاهر ودعوتهِ الاخيره الموجهه لكل المثقفين العراقيين والتي كانت مطالبهِ عقلانية ومنصفة ولكني لا اتفق مع ما كتبهّ الشاعر سعدي يوسف وموقفهُ من المؤتمر كلهُ واتهامهِ لكل المشاركين بالعمالة والاوطنية ،اعتقد هذ اجحاف بحق الكثير من المشاركين وكذلك انتقاده لبعض اعضاء المؤتمر وخصوصآ الماركسيون منهم ونعتهم بقشامرة الماركسية وتشوية سمعة الكثير واتهامهم بالعمالة و بالبعثية وكيل كبير من الاتهامات التي لا تستند على اساس قانوني و بدون ادلة ملموسة وباسلوب ساخر وبهذهِ القساوة والخشونة خصوصآ من مثقف وشاعر كسعدي يوسف متناسيآ رفقة السنين الطويلة والمعاناة المشتركة.
أغلب الانتقادات أخذت طابع الشخصنة والتشوية والتسقيط المتعمد لزملاء شركاء في الوطن و في الوسط الثقافي تاريخهم النضالي والثقافي والسياسي يشهد له الجميع وهوحافل بالمنجزات الكبيرة على الصعيد النظري والعملي وقدموا التضحيات الجسام

فالتاريخ النضالي، السياسي والثقافي والقدرات الابداعية والمواقف الوطنية المشرّفة للاستاذ مفيد الجزائري وزير الثقافة السابق والدكتوركاظم حبيب الكاتب و السياسي والاقتصادي المعروف ودكتور مهدي الحافظ السياسي والخبير الاقتصادي و الكاتب والاديب جاسم المطير والكاتب والناقد فاضل ثامر والكاتب و الناقد ياسين النصير والكثير من الذين حضروا الى هذا المؤتمر من باحثين وكتاب وادباء ومفكرين لا يستحقون هذا الغلو والتسرع في النقد والتجريح وتشوية سمعتهم و التشكيك بوطنيتهم وبتاريخهم النضالي والثقافي ولا يمكن لنا ان نجعلهم بمصاف بعض الذين حضروا لزفاف السيد ابراهم الزبيدي بمناسبة فوزه امينآ عامآ للمجلس العراقي للثقافة ولا ادري لماذا كل هذا التحامل على هولاء المثقفون الوطنيون الديمقراطيون .

الخلاصة يعتبر مؤتمر عمّان على الرغم من الاخطاء والنواقص والارباك والعجالة إلا انهُ خطوة هامة بالاتجاة الصحيح وضرورة عراقية وثقافية لا بد منها خصوصآ في هذهِ المرحلة الحرجة التي يمر بها الشعب والوطن ومن المهم التأكيد على دراسة و معالجة كل السلبيات التي أثارها هذا المؤتمر وبالسرعة الممكنة بروح الحرص و المسؤولية واعادة تقييم و تشكيل هياكله القيادية وتجاوز هذه الاخفاقات في المؤتمرات والانشطة القادمة وان يكون الانتخاب و ألاختيار على اساس الكفاءه المهنية وروح الابداع والتاريخ النظيف والموقف الوطني المنحاز الى الشعب والوطن.

وان نضع المثقف العراقي في مكانهُ الملائم والمناسب الذي يستحقهُ حرصآ على سمعة اتحاداتنا ومنابرنا الثقافية والادبية والفنية وأرى ضرورة البحث عن آليات جديدة ومؤثرة لتنفيذ قرارات وتوصيات مؤتمر عمّان و كل الوثائق التي تمخّضت عنهُ ِ ودعوة كل الاصوات المثقفة العراقية الوطنية والديمقراطية الجديرة بالنهوض بهذا بالمجلس الثقافي العراقي الى الامام ومن اجل تكاتف وتظافرالجهود ودفع حالة المثقف الانية الى نقله نوعية اكبر وافضل .
ولا اريد هنا ان أذكر بعض الاسماء الجديرة بالمشاركة والحضور لكي اكون عادلاً ،خصوصاُ اذا ما نسيتُ او غفلت بعض الاخوة.



#كامل_الشطري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحلم السعيد .... الى اخي وصدقي عدنان الشاطي
- تهانٍ ومحبة وإمتنان الى الحزب الشيوعي العراقي
- من اجل عينيك كسّرت القيود
- الذكرى الثانية والستون لانتصار قوى السلم والاشتراكية على الف ...
- عرس انصاري بالتوكي وحفل زفاف عالمي
- الاكاديمية العربية المفتوحة في الدنمارك ... الواقع و الطموح
- الحزب الشيوعي العراقي... البرنامج السياسي و قطاع البناء و ال ...
- المؤتمر الوطني الثامن للحزب الشيوعي العراقي و آفاق التطور
- طريق الشعب: حضور متميز و نشاطات متنوعة في مهرجان اللومانتية ...
- مآثر الانصار الشيوعيين في ذرى كوردستان حصانة لحزبهم الشيوعي ...
- الحزب الشيوعي العراقي....موقف مشرّف الى جانب الشعب اللبناني
- حكومة الانقاذ الوطني العراقية..... امكانية تشكيلها و فرص نجا ...
- الانفتاح الفكري ثورة على التعصب و التخلف و الجمود العقائدي
- أكراد العراق الحلم و المستقبل المجهول
- العولمة و التطور المعرفي و التكنولوجي
- إ حذروا ايها الشيوعيون من تودة ثا نيةِ قادمه في العراق
- حالة انسانية ........ في ذكرى الشهيدة عميدة عذبي
- دراسة أولية لمعا لجة أزمة السكن في العرا ق
- بطل من العراق........الشهيد الشيوعي كاظم طوفان في ذكري معركة ...
- المهندس العراقي في هولندا و دورة في مشاريع اعادة اعمار العرا ...


المزيد.....




- مغني راب إيراني يواجه حكماً بالإعدام وسط إدانات واسعة
- -حماس- تعلن تسلمها ردا رسميا إسرائيليا حول مقترحات الحركة لص ...
- تحتاج 14 عاماً لإزالتها.. الأمم المتحدة: حجم الأنقاض في غزة ...
- اليمنيون يتظاهرون في صنعاء دعماً للفلسطينيين في غزة
- عائلات الأسرى تتظاهر أمام منزل غانتس ونتنياهو متهم بعرقلة صف ...
- منظمة العفو الدولية تدعو للإفراج عن معارض مسجون في تونس بدأ ...
- ما حدود تغير موقف الدول المانحة بعد تقرير حول الأونروا ؟
- الاحتلال يشن حملة اعتقالات بالضفة ويحمي اقتحامات المستوطنين ...
- المفوض الأممي لحقوق الإنسان يعرب عن قلقه إزاء تصاعد العنف فى ...
- الأونروا: وفاة طفلين في غزة بسبب ارتفاع درجات الحرارة مع تفا ...


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - كامل الشطري - مؤتمرعمّان للثقافة العراقية..... آراء و أفكار