أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - جاسم الحلفي - اشارة أمل!














المزيد.....

اشارة أمل!


جاسم الحلفي

الحوار المتمدن-العدد: 1912 - 2007 / 5 / 11 - 06:44
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


ما أن انتهى المؤتمر الصحفي الذي تلي فيه البيان الختامي لمؤتمر شرم الشيخ حتى صرح احد المسؤلين بان مؤتمرا اخر سيعقد في القاهرة، هدفه المصالحة في العراق.! وكأن هدف مؤتمر شرم الشيخ هو غير ذلك، وكأن ليس من صلب مهمات المؤتمر تنفيذ القرارت والتوصيات التي لخصها البيان الختامي، وما حمل من امل واماني وطموحات ووعود، وإن سمعناها في المؤتمرات السابقة وبصياغات مشابه.
واعتبر عدد من المحلللين ان ذلك اشارة سلبية، غير مشجعة، تولد الاحباط واليأس وتشيع التشاؤم. من جانبي تمنيتها زلة لسان لا أكثر ولا أقل.

ان نجاح اي مؤتمر لا يقاس بالتشخيص الدقيق للواقع ولا بالتحليل المتماسك للأوضاع ولا بالصياغة الصحيحة للقرارت، على اهمية ذلك، وانما يقاس بالنتائج المباشرة التي تتحقق.
وبالتالي فأن العمل الصحيح والوحيد، الذي ينبغي تحقيقة بعد انفضاض المؤتمر هو البدأ فورا بتنفيذ القرارات والتوصيات، وتحويها الى واقع ملموس بدون تأجيل، أومماطلة وتسويف، فهذا ما ينتظره العراقيين، كي يبعث الامل في نفوسهم ، ويبني ارضية مشجعة تسهل من ايجاد مخرج وحلول للوضع المعقد والمتشابك الذي نعيش فيه.

فلو تأملنا لبرهة سؤلا محددا هو: ماذا يمكن ان يقدمه اي مؤتمر اخر جديد غير ما تم طرحة في المؤتمرات السابقة؟ لتوصلنا الى أن أي مؤتمر اخر لن يأتي بجديد سوى حديث مكرر عن دعم العملية السياسية، وجدولة انسحاب قوات الاحتلال، والمصالحة الوطنة، وسياسات اجتثاث البعث، والتعديلات الدستورية، والثروات وتوزيعها، والفدرالية ومشكلة الحكم، والطائفية السياسية، والمليشيات، والمقاومة والارهاب.

إن ما يحتاجه شعبنا اليوم هو خطوات عملية يتحسسها المواطن العراقي بعد ان فهم ان الدماء العزيزة تراق بسبب الصراع، نعم الصراع الذي يتركز على شكل ومحتوى نظام الحكم الجديد، هذا من جانب، ومن جانب اخر على السلطة والنفوذ والامتيازات.واطماع المحتل، واجندة الدول الاقليمية.
فهنالك من يتقاتل على سلطة فقدها عسى ان تعود اليه، ويستخدم من من اجل ذلك كل الاسلحها واشدها فتكا، بل كل الوسائل واقذرها، وذلك الذي يحلم بان يحكمنا حسب طريقة طالبان المتخلفة، يكفرنا كوننا نجمع الخيار والطماطم في صحن واحد! ويمنعنا من الجلوس على الكراسي، وينهي بناتنا عن التعليم، ويمنع نساءنا من العمل، ويقتل الحلاقين، ويفخخ عمال البناء، ويفجر المخابز، ويغلق المدارس، ويحاصر الكنائس، ويحكم باطالة اللحية وتقصير الجلباب، كما هي تعليمات مجرمي ما يسمى بدولة العراق الاسلامية وإجتهاداتهم المتحجرة.

اما من تمسكوا في السلطة وتشبثوا بها، وحدهم دون شراكة حقيقة مع باقي القوى، فعليهم ان يعرفوا ان العراق لكل العراقيين، والعراق لا يمكن ان يحكم بهذه الطريقة التي ولى زمانها، عليهم في هذا الوقت بالذات تقديم مبادرات وتنازلات حقيقية، باعتبارهم الاكثرية، والاكثرية تتحمل المسؤلية الكبرى عن ما يجري، وعليها إتباع نهج عادل مقبول من الآخرين. وبهذه الطريقة يمكن ان تتوفر ارضية صالحة لفتح كوة امل حقيقي، غير مصطنع، يشيع التفاؤل المطلوب في عيون العراقيين الذين ابتلوا بالارهاب والمليشيات والاحتلال وعدم الاستقرار وفقدان الامن.

العبرة ليست بعقد المؤتمرات والاكثار منها، بل بالتطبيق الخلاق للقرارت، وفق سياسة صادقة تهدف لاخرج البلد من هذا المأزق الذي يعيشه. وليس هناك كثيرا من الوقت امام الحكومة كي تتلكأ في تنفيذ توصيات وقرارت المؤتمر، عليها ان تحترم التزاماتها وتعهداتها، وتبدأ باجرارات عملية لتفعيل سياسة المصالحة. وتعمل من اجل درء الفتن الطائفية، ومحاربة الارهاب بقوة، ومن اجل تأمين السلم الاجتماعي وتحقيق الامن والاستقرار للعراق.
لكل ذلك لا نتظر موعدا اخر لمؤتمر جديد، وانما نتطلع الى مبادرات ملموسة، وشجاعة وجدية.
سيدتي الحكومة ...... هل هناك اشارة امل؟



#جاسم_الحلفي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- راية أيار ترفف مجددا
- التوافق والمصالحة الوطنية هما الجدار الآمن
- تحية ل - طريق الشعب- التي فازت
- فرض القانون ... ثغرات ينبغي تلافيها
- إستنهاض قوى التيار الديمقراطي.. مسؤولية وطنية
- على شرف الذكرى.... واحنة دربنا معروف
- درب القوى الديمقراطية
- اي تحالف يتطلع اليه شعبنا ؟
- الخبز مع الامان
- التقارب العراقي السوري
- المشترك بين لبنان وفلسطين والعراق
- وحدة قوى الخير
- البطاقة التموينة... تحسين مفرداتها أم شطبها؟
- معالجة الملف الامني تتطلب حزمة اجراءات كاملة
- ثغرات وهفوات ... لكن نهاية يستحقها الدكتاتور
- مجرد اسئلة اطرحها بين الحاكم و الحليف
- هل يحتاج موقفنا من حقوق المرأة إلى إيضاح؟
- كلمة الحزب الشيوعي العراقي في مؤتمر تفعيل دور المرأة
- رسالة من الرفيق جاسم الحلفي عضو اللجنة المركزية للحزب الشيوع ...


المزيد.....




- شاهد: إنقاذ سائح ألماني مسن سقط على جبل في جنوب إيطاليا
- أمين عام منظمة التعاون الإسلامي يدعو لوقف حرب الإبادة في غزة ...
- -كتائب الأقصى- تقصف تجمعا للقوات الإسرائيلية في محور نتساريم ...
- خبير مياه مصري: بحيرة فيكتوريا تحقق أعلى منسوب في تاريخها
- طريقة مبتكرة لجعل البطاريات أرخص وأكثر كفاءة
- الشرطة تفض اعتصام جامعة فرجينيا بالقوة وتعتقل عددا من الطلاب ...
- القسام تنعى شهداءها بطولكرم ومظاهرات غاضبة تطالب المقاومة با ...
- تحذيرات من كارثة صحية غير مسبوقة في غزة ومخاوف أممية من -مذب ...
- حالة طوارئ طبية -غامضة- تصيب عشرات الركاب في رحلة جوية
- بالفيديو: أمطار غزيرة تتسبب بمقتل العشرات في البرازيل


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - جاسم الحلفي - اشارة أمل!