أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - رديف شاكر الداغستاني - ومرة أخرى :البرلمان العراقي – هل صدئت قلوبكم فارتضيتم سرقة الشعب وخيانته














المزيد.....

ومرة أخرى :البرلمان العراقي – هل صدئت قلوبكم فارتضيتم سرقة الشعب وخيانته


رديف شاكر الداغستاني

الحوار المتمدن-العدد: 1905 - 2007 / 5 / 4 - 11:53
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


هل من مزيد .. لقوانين ومعاهدات ومواثيق تهدر ثروات الوطن وتزيد شعبه فقرا يعمل سماسرة الاحتلال على صياغة قوانين ومواثيق ومعاهدات يتم تمريرها ضمن مسلسل شرعية الاحتلال في ظروف أمنية إرهابية خلقها المحتل منذ دخوله العراق بقواته الغازية وتشكيله لما يسمى بمجلس الحكم الذي اقر قانون إدارة الدولة السيئ الصيت وجرى تنفيذ ما جاء من قراراته على مراحل متوازية بين الجهد العسكري الأمريكي والعملية السياسية وخطواتها المشبوهة والمحتل يتابع ويستخدم إرهابه في تنفيذ تلك القرارات طيلة الأربع سنوات الماضية حتى وصل الأمر على ما نحن عليه الآن في بلادنا الحبيبة من دمار شامل لكل شيء و الإنسان العراقي أصبح ارخص ثمن في الوجود .. هكذا وبدون وخزة ضمير وخجل يصوغون معاهدات لتسديد المحتل مكافأة لغزوه العراق وجلوسهم في مربع السلطة وهم ينهشون فتاة لقمة العيش من أفواه الفقراء والمحرومين والعاطلين عن العمل ... لقد طرح للمناقشة المختصرة في البرلمان قانون ما يسمى وثيقة العهد الدولية للتصديق عليها ومن ثم طرحها في اجتماع دولي في شرم الشيخ للحصول على موافقة الدول لمنح العراق قروض وما يقال هبات للعراق وحقيقتها هي للشركات العالمية ولسماسرتها من العراقيين ... ولقد فوجئ البرلمانيون عامة بطرح هذه المعاهدة التي تم مصادقتها من قبل رئاسة الدولة ومجلس الوزراء واللجنة الاقتصادية هكذا (خبزة وحدة) لتمر على السادة البرلمانيون سريعا ولقد اعترض بعض النواب على طريقة طرح هذه المسودة المستعجلة دون مناقشتها تفصيليا تصدى سمسار الرأسمالية والعولمة نائب رئيس الوزراء الذي حضر خصيصا للإشراف بسرعة على تصديق هذه الوثيقة فانبرى في حذاقته المعهودة .إن هذه المعاهدة أقرت من قبل الكتل والأحزاب السياسية ولجانها ابتداء من مجلس الحكم وقانون إدارة الدولة ولحد هذه الساعة بتشكيلاتها والمفروض أن تتم المصادقة دون تأخير وإنها المشروع الوطني العراقي صياغة وأهداف .
وهكذا بكل بساطة يذكر برهم صالح أعضاء المجلس الوجوب عليهم الموافقة دون تأخير لان الوقت ليس بصالحهم ولان مسئولي الكتل والأحزاب والحكومة بكل مفاصلها مؤيدة لهذه الوثيقة الكبرى والمسالة واضحة لا تحتاج إلى جهد لإدراكها حيث إن الاستحقاق الأمريكي مطلوب له الدفع ليواجه بوش خصومه الشخصيين مع تمرير قوانين أخرى كالنفط والغاز هذه الهبات من المحتل تعطيه دفعة للرد على الديمقراطيين حول تخصيص التكاليف المالية للقوات المحتلة وليقول لهم ها كم الثمار الجيدة لسياستي التي تغطي منها كل الخسارات المادية مع إرباح هائلة لسنوات مستقبلية ...
واخطر ما تتضمن وثيقة العهد هو رفع الدعم عن المحروقات ومشتقاتها ورفع الدعم المادي للعوائل المنهارة اقتصاديا والتي يطلق عليها صندوق الرعاية الاجتماعية كذلك رفع الدعم عن البطاقة التموينية العمود الفقري (للقدر العراقي) هذه ثلاثة أساسيات تتكفل المعاهدة برفعها أي سلب لقمة العيش من فم المواطن العراقي وبكل وقاحة ويذكر هذا المسئول إن هذه القرارات تحتاج إلى حكومة قوية لتنفيذها والمقصود هنا فرض التنفيذ لهذه المعاهدة بالقوة دون حتى إجراءات مخففة توطئة لرفع الدعم عنها .
وإننا نقول لهذا المسئول مبروك عليكم وطنيتكم وإخلاصكم لأسيادكم وليتذكر جيدا من يكون في ذلك المجلس ويوافق على تمرير هذه القوانين أي جريمة يقترف بحق شعبه خاصة الفقراء والمعدمين ولا يخدع نفسه لما يطرحونه وما يطرحون مقابل ذلك حصول العراق على قروض ودعم وأموال تنهال عليه كالمطر إنها والله كذبة كبرى فخلال أربعة سنوات من الاحتلال استلم الحكام الخائبون مئات المليارات من الدولارات أين ذهبت ؟ ولم يستلم المواطن العراقي غير الجوع والحرمان وفقدان الخدمات الأساسية والموت بكل أشكاله . فما يحرمون الشعب منه من رفع الدعم وتوفير النقد ليذهب إلى جيوبهم على شكل أموال لدعم الشعب العراقي من دول العالم باسم ما يدعونه هبات وقروض هكذا يخونون الشعب والوطن ويسرقونه بوضح النهار أما جماهير شعبنا المبتلى و قواه الذاتية المنخورة نائم على أحلام الوعود الطائفية الدينية والسياسية مخدر كذلك في حلم قومي بدولة عقيمة لها مكاسب لهم في جهنم الاحتلال والصهيونية وآخرين يجعلوهم يحلمون بأقاليم وحكومات في الوسط والجنوب لها فوائد مالية لكل فرد منهم يعيش فوق أكداس من الذهب ومن سوف يتبقى منهم على قيد الحياة بعد حروب طاحنة ستنشأ بين هذه الأقاليم وحروب وصراعات بين الأرياف والمدن هكذا ستؤول النتائج إلى أسوء وضع لشعب دون هوية ووطن دون حدود وجوع وحرمان وتخلف بعموم الشعب ونذكر أبناء شعبنا القول المأثور أبو ذر الغفاري حين قال (عجبي أن لا أرى من لم يرى كسرة خبز في دار عياله ولم يشهر سيفه و يقاتل) .





#رديف_شاكر_الداغستاني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نواب البرلمان العراقي ... صدئت قلوبكم فارتضيتم سرقة وخيانة ا ...
- قانون النفط والغاز قانون العار
- اوقفوا حرب ..ابادة الشعب العراقي
- حركة اليسار .. العراقي .. الثورية .. الهوائية
- صوت .. يساري.. يتوقف
- (في طريق الهدى والايمان)
- من اجل جبهة تقدمية شعبية كفاحية مناهضة للاحتلال والامبريالية
- الخلاص , والهروب , وتهريب الناس
- وثيقة تحريم الدم العراقي
- موقف .... وحديث
- متى تحذو البصرة حذوالانبار
- عمة سوداء ...على افكار حمراء
- موقف مبدئي ثابت وموقف انتهازي مصلحي منافق
- من اجل تفعيل انتصار المقاومة اللبنانية
- ثورة 14 تموز 1958 هدية الشيوعييين للبرجوازية
- منظمات المجتمع المدني بين رؤية العولمة ومهماتها الطبيعية
- من اجل الخلاص الوطني من الارهاب والاحتلال
- يتوحد الشعب العراقي بالخطاب الوطني ومقاومته للاحتلال
- الفساد الاداري والديمقراطية الشعبية
- منظمات المجتمع المدني والعولمة


المزيد.....




- بالتعاون مع العراق.. السعودية تعلن ضبط أكثر من 25 شركة وهمية ...
- مسؤول إسرائيلي حول مقترح مصر للهدنة في غزة: نتنياهو لا يريد ...
- بلينكن: الصين هي المورد رقم واحد لقطاع الصناعات العسكرية الر ...
- ألمانيا - تعديلات مهمة في برنامج المساعدات الطلابية -بافوغ- ...
- رصد حشود الدبابات والعربات المدرعة الإسرائيلية على الحدود مع ...
- -حزب الله-: استهدفنا موقع حبوشيت الإسرائيلي ومقر ‏قيادة بثكن ...
- -لا استطيع التنفس-.. لقطات تظهر لحظة وفاة رجل من أصول إفريقي ...
- سموتريتش يهاجم نتنياهو ويصف المقترح المصري لهدنة في غزة بـ-ا ...
- طعن فتاة إسرائيلية في تل أبيب وبن غفير يتعرض لحادثة بعد زيار ...
- أطباق فلسطينية غيرتها الحرب وأمهات يبدعن في توفير الطعام


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - رديف شاكر الداغستاني - ومرة أخرى :البرلمان العراقي – هل صدئت قلوبكم فارتضيتم سرقة الشعب وخيانته