أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سلام خماط - كرامة الانسان وحقه المقدس في الحياة














المزيد.....

كرامة الانسان وحقه المقدس في الحياة


سلام خماط

الحوار المتمدن-العدد: 1893 - 2007 / 4 / 22 - 12:02
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ان الاسلام بطبيعته كان دينا اصلاحيا قد جاء بمثل عليا في المساواة بين الناس والعدل فيهم وقد تمثلت هذه
المثل في سنة الرسول (ص) وسيرة الصالحين من بعده,لكن المجتمع الاسلامي قد انحرف فيما بعد عن يلك المثل فظهرت فيه الدوله المستبده وشاع الظلم واستفحل المنكر.وكان من نتائج هذا الانحراف ظهور ثورات ودعوات دينيه متنوعه حاولت الرجوع بالمجنمع الاسلامي الى سيرته الاولى, وكانت تلك الدعوات والثولرات من العوامل الفعاله التي جعلت من الحضاره الاسلاميه ذات طبيعه حركيه مبدعه,لولاها لما وصلت الحضاره الاسلاميه الى ما وصلت اليه من غزاره فيى الانتاج الفكري والتنوع الثقافي والفلسفي,من هنا نستطيع القول ان الخروج على الحاكم الظلم كان أمرا مقبولا في صدر الاسلام,ولهذا السبب ان تلك الفتره كانت تعج بالثورات والدعوات الدينيه المختلفه.من هنا بدأ الخلاف بين الفرق الاسلاميه فمنهم من يقول بوجوب طاعة الحاكم وتحريم الخروج عليه ولو كان فاسقا جائرا حتى قال بعض الفقهاء وطاعة من اليه الامر فلزم وان كانوا بغاة فاجرينا
وقال البعض الاخر يجب ان ناخذ بمبدا الامر بالمعروف والنهي عن المنكر الذي اتخذوه حجه وقانونا بايديهم في خروجهم على الحاكم الجائر وكان الكثير من أئمة الفقه يويدونهم في ذلك ومن هولاء الفقهاء الامام ابو حنيفه الذي يرى وجوب الثوره على الحاكم ,ففي اثناء ثورة زيد بن علي على الخليفه الاموي هشام بن عبد الملك قال ابو حنيفه واصفا خروج زيد,لقدضاهى خروجه خروج رسول الله يوم بدر.لقد اصبح مفهوم الثوره يختلف عن مفهومها في العصور القديمه ولهذا وجب علينا ان نوفق بين ما نحن فيه من واقع وما يجب ان نكون عليه من مثال,فلا نفرط في احدهما على حساب الاخر,من هنا يكون المجتمع عباره عن توازن بين الواقعيه والمثاليه,ومن الافضل للمجتمع ان يكون عللا الخط الوسط بين الجمود والفوضى,وهذه الوسطيه هي التي يحاول ان يفعله المجتمع في الحضاره الجديده.
ان الكثير من المورخين والدارسين للتاريخ انما يركزون في دراستهم له على اضعف الجوانب الا وهو جانب الفكر الديني ومن المفترض ان يركزوا على الاستفاده من دروسه وتجنب تكرار الاخطاء,اخطاء المتطرفين,بل علينا ان ندعو الى ترجمة وتحليل حوادث التاريخ تحليل علمي وبمصطلحات الحاضر والاستفاده من دروسه باسلوب العصر الذي نعيش.ان من يقرا الكامل لابن الاثير يجد ان الحوادث التاريخيه تتكرر,يقول المولف لقد عظم امر الحنابله في بغداد في خلافة الراضي وقويت شوكتهم واخذوا يكبسون البيوت والدكاكين فان وجدوا نبيذ اراقوه وان وجدوا مغنيه ضربوها كما وتدخلوا بعمليات البيع والشراء بل وتدخلوا بشوون الناس,ناهيك عما فعلوه بالمعتزله من قتل وتهجير وتعذيب,وبين خلافة الراضي ويومنا هذا اكثر من الف عام,ان الذي يحصل الان وفي ظا الدستور والقانون والديمقراطيه وهي ادوات لا يعيبها الا عدم استخدامها في الكثر الاحيان,فلجماعات المتطرفه طالما اساءت للناس من خلال حرق محلات التسجيلات وضرب وقتل بائعي الخمر او الذين يحتسونه,او التفتيش العلني عن حملة الموبايل فاذا وجدوا اغاني مسجله فيه صادروه واوسعوا,ان الاستهتار الجماعات وتيارات التطرف الديني يعكس تاثيره السلبي على حرية المجتمع وان الاحزاب السياسيه بمافيها الاحزاب اليساريه التقدميه تعرف ذلك جيدا لكنها تخشى المجابه مع تلك العصابات التي تدعي الاسلام زورا.انهم يدفعون الناس باتجاه واحد من خلال ذلك يهيئون الوجدان الانساني لقبول التطرف والغاء منطق الحوار,فيجعلوا الدين في مفترق طرق فاما ان نخوض جميعا في حمامات الدم نتيجة الجهل وضيق الافق واما ان يلتقي الاسلام مع العصر حفظا منه للعقيده.
ان الامور في العراق تاخذ منحا غايه في الخطوره,فمن جهه التوتر الطائفي الشديد والعمليات الارهابيه الدمويه التي تعصف بالبلد,ومن جهه اخرى نلاحظ الضعف الحاصل في التعاطي مع الواقع الجديد,فلكي يتحول هذا الضعف الى قوه وتتحسن الظروف العامه في العراق فاننا سنحتاج الى فتره ليست بالقصيره,حتى يعرف المواطن ما هي الديمقراطيه ويتم ممارستها في حياتنا اليوميه قبل ان نطلق هذه الصفه على دولتنا الجديده وحتى يستطيع الدستور ان يكون نقطة انطلاق لخلق الديمقراطيه وسلطة القانون.
من هنا نقول اذا اردنا ان نسيطر على مصادر العنف ونقطع دابر الفتن ونبعد شبح الحرب الاهليه علينا ان نقر بمبدأ المساواة ونقبل مبدأ المواطنه حتى نستطيع ان نخلق مجتمع متضر تحل فيه الاختلافات بشكل سلمي بدل ان نترك الخلافات لتتفجر عنها صراعات مدمره.
ان رفض المواطنه وانكار حق المساواة بين المواطنين من قبل اغلبيه دينيه او مذهبيه او قوميه يشكل دعوه للاقليات بالانفصال وذلك بسبب عدم رضاء هذه الاقليه بالعيش تحت سلطة الاغلبيه التى لا تعتبرها شريكه كامله في الوطن الواحد.



#سلام_خماط (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الاسباب الحقيقيه وراء الاحتقان الطائفي في العراق
- العولمه الخدعه الامريكيه الكبرى
- الاحتلال ومسؤولية القوى الوطنية
- الديمقراطيه وحقوق الجتمع
- دراسه نقديه في كتاب اليمين واليسار في الاسلام
- الكشف الصوفي عند الغزالي ومبدأ العقلانية في فلسفة ارسطو
- من اجل فكر حضاري خالٍ من التعصب الطائفي والقومي
- العقائد الاسلامية والاثار الاجتماعية السيئة
- اول معركة بين المسلمين على ارض العراق
- التحرر من تحجر الذهنيه في مضمون الانتماء
- الحل الوسط بين توجهات الاسلامين والعلمانين
- الخلافات الفكرية كيف اصبحت وسيلة لدى السياسين في اثارة الفتن
- لماذا اصبحت بغداد مركزا للفتنة
- الحجاب في الاسلام
- مصالحة وطنية ام مصالحة سياسية
- الارهاب والتالق في فلسفة الباطل
- لعبة السياسة المارقة
- الورقة الاخيرة


المزيد.....




- كيف تمكنّت -الجدة جوي- ذات الـ 94 عامًا من السفر حول العالم ...
- طالب ينقذ حافلة مدرسية من حادث مروري بعد تعرض السائقة لوعكة ...
- مصر.. اللواء عباس كامل في إسرائيل ومسؤول يوضح لـCNN السبب
- الرئيس الصيني يدعو الولايات المتحدة للشراكة لا الخصومة
- ألمانيا: -الكشف عن حالات التجسس الأخيرة بفضل تعزيز الحماية ا ...
- بلينكن: الولايات المتحدة لا تدعم استقلال تايوان
- انفجار هائل يكشف عن نوع نادر من النجوم لم يسبق له مثيل خارج ...
- مجموعة قوات -شمال- الروسية ستحرّر خاركوف. ما الخطة؟
- غضب الشباب المناهض لإسرائيل يعصف بجامعات أميركا
- ما مصير الجولة الثانية من اللعبة البريطانية الكبيرة؟


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سلام خماط - كرامة الانسان وحقه المقدس في الحياة