أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - مصطفى حقي - زواج المسيار ، المؤتت ،فرند ، العرفي ، المتعة ،المصياف ... والقطار لا يتوقف ...؟















المزيد.....

زواج المسيار ، المؤتت ،فرند ، العرفي ، المتعة ،المصياف ... والقطار لا يتوقف ...؟


مصطفى حقي

الحوار المتمدن-العدد: 1886 - 2007 / 4 / 15 - 11:54
المحور: المجتمع المدني
    


.. كثُرَت الفتاوى وتشعبت في إعطاء الصبغة الشرعية لارتباط الرجل بالمرأة وممارسة الجنس بشكلٍ يرضي المجتمع .. ؟ ما الذي أكثر من هذه التسميات وتنوعها مع أن الزواج واحد وهو ارتباط الرجل بالمرأة من أجل تكوين أسرة وبقصد الإنجاب لسيرورة الحياة وعن طريق ممارسة الجنس بالحلال ..؟
هناك عدة مشاكل ومفاهيم اجتماعية وثقافية واقتصادية تؤدي إلى خلخلة الرابطة الأسرية والحد من قدسيتها واعتبار أحد الشريكين هو المالك لـ90% من أسهم حقوق الأسرة الزوجية وبالأغلب هو الزوج وبذلك يتمتع بسيطرة كاملة وجائرة وليطبق مفاهيمه الذكورية في تنوع علاقاته الجنسية مستفيداً من تعاطف الشرع معه وحقه في الجمع بين أربع زوجات وإن كان موسراً فمن حقه وطء مئات النساء شراءً أو سبياً بالإضافة إلى زوجاته الأسروية . وهنا مشكلة المفهوم الوراثي المكتسبي المشرّع للرجل وحده ، أي أن كل الحقوق الجنسية وشيوعها من حق الرجل فقط والأنثى تقبع في زاوية الظل بأدنى حقوقها بل بالأحرى معدومة الحقوق فليس لها إلا الخضوع وفتح ساقيها إذا أراد مالكها أي زوجها أن يقترب منها ويمارس هوايته المتأصلة في جذور تكوينه الشرقي .. إلا أن الظروف الإقتصادية وارتفاع تكاليف المعيشة واعتبار ماكان بالأمس تحت مسمى الرفاهية انقلبت إلى الضرورية مثل الثلاجة
( البراد ) والغسالة الألية والتلفاز الملون والهاتف الثابت منها والمحمول وأشياء أخرى كانت في خانة الكماليات انقلبت إلى الضروريات ومنها السيارة أيضاً ، وحيال هذا العبء الاقتصادي الداهم اضطرت المرأة أن تقتحم سوق العمل لمساعدة الزوج في تأمين ميزانية الأسرة ، وما عاد هذا الزوج قادراً وحتى التفكير بزوجة ثانية لأن دخله بالكاد يكفيه مع زوجة عاملة واحدة لاأكثر ، فالزمن هو وحده الذي وضع حداً لمفاهيم قديمة أكل الدهر عليها وشرب ، وصار الزوج حريصاً على رضا زوجته ليتمكن من ممارسة حقه الطبيعي في الجنس ..
وأما ما تأتي به هذه الأيام من إباحات اجتهادية كما في السعودية مثلاً من إباحة زواج المسيار وإعلان أكثر من 8000 امرأة عن طريق الأنترنيت موافقتهن على مثل هذا الزواج فيه كثير من الحكمة في ظل وضع اجتماعي بالغ القساوة زاد من نسبة العنوسة وفاتهن قطار الزواج أو مطلقات أو أرامل يرفض الرجال الزواج منهن بشكل الزواج العادي والإنفاق عليهن وقد وافق على هذا الزواج مجمع الفقه الإسلامي في السعودية الذي يضم منهم الأستاذ الدكتور يوسف بن عبد الله القرضاوي والدكتور وهبة الزحيلي والأستاذ الدكتور محمد بن أحمد الصالح و الدكتور محمد النجيمي وفضيلة الدكتور أحمد السهلي ولو أن أحدهم هاجمني وقال ان هذا زواج كلاب ..؟ في كل الأحوال تبقى مسألة خلافية ووجهات نظر متناقضة ، ولكن ذلك يؤكد على أن مسألة العنوسة وتفاقمها قائمة .. والضحية فيها المرأة ، ولو كان الرجل هو الضحية لقامت الدنيا ولم تقعد ..؟
وأيضاً يثير المفكر الشيخ جمال القطب ، أحد علماء الأزهر زوبعة لاجتهاد ، أفتى بأنه يؤيد العقد الذى يحدد مدة الزواج بشرط أن تكتمل أركانه، وهو الإيجاب والقبول، مستندا فى ذلك إلى رأى الأحناف الذين يقرون عقد الزواج المحدد المدة ويبطلون شرط التحديد ويصبح الزواج مستمرا...
ويتناول محرر موقع مكتوب حلمي الأسمر القضية تحت عنوان مثير (الزنا المقنع .. والتيس المستعار!)
ولكن الدكتور محمد رأفت عثمان الأستاذ بجامعة الأزهر قال إن الأحناف يفرقون بين الزواج المؤقت وزواج المتعة، بأن زواج المتعة يجب أن يتلفظ الرجل بكلمة المتعة فيه، وهم يحرمونه تماما، أما المؤقت فإنهم يبطلون الشرط ويقرون العقد إذا ما اكتملت أركانه...
والمسألة لاتنتهي عند هذا الحد عندما يعترض الدكتور أحمد السايح الأستاذ بجامعة الأزهر الذي حذر من خطورة مثل هذه التقاليع لما لها من آثار إجتماعية ودينية خطيرة، قائلا إن هذا الزواج لا يجيزه الشرع وإذا كان البعض قد قال به، لأنه إذا حددت مدته فإنه يضيع حقوقا للمرأة وحقوقا للرجل، كما يضيع الأولاد تماما فضلا عن الكرامة التى منحها الله للإنسان دون سائر المخلوقات، فعندما تجد المرأة نفسها متنقلة من رجل إلى رجل، فأي كرامة هذه، وكيف يتحقق إستقرار البيوت فى ظل هذه الفوضى؟!
ولكن يرى الدكتور محمد نصر سنوسى الأستاذ بجامعة الأزهر الزواج المؤقت زنا مقنعا أو رخصة لاستباحة الزنا، وقد نهت الأحاديث النبوية عن ذلك الزواج، وأجمع الفقهاء على تحريمه، لأنه ينزل بشرف عقد الزواج إلى أدنى مستوى، وينزل بشرف العلاقة السامية ين الرجل والمرأة إلى ما يساوى العلاقة بين الكائنات الأخرى، ويقول أن إباحة الزواج المؤقت يعيد قضية المحلل الذي حرمه بوصفه أنه تيس مستعار، لأن الزواج لابد أن يكون بنية التأييد ‍؟
وكاتب المقال يقع في اٌشكال عندما تكتب له إحداهن معترضة حول قصة زواج المصياف....
وانه بعد أن اتصلت بي قارئة واتهمتني بأنني أحرض الرجال على الفحش، و"أدلهم
على طرق جهنمية في الاحتيال على الشرع، كي يمارسوا أفاعيل غير سوية، مع غطاء شرعي، ولأقول لهذه القارئة العزيزة ان من يريد الفحش لا ينتظر فتوى، ولا غطاء شرعيا، بل إن جمع كلمتي فتوى وفحش لا يستقيم، فلا فتوى بفحش، بل ربما يكون هناك تحايل على الشرع من خلال استيلاد أشكال متعددة من الزواج كلها مؤقتة وغير جائزة إطلاقا، مع استثمار وفرة المال لإبداع ما لا يستقيم مع الذوق السوي، ولعل هذا مما عني بالآية الكريمة: وإذا أردنا أن نهلك قرية أمرنا مترفيها ففسقوا فيها فحق عليها القوم فدمرناها تدميراً [الإسراء:16].ذلك أن من يستطيع إتمام زواج المصياف وسواه من أنواع الزواج المؤقت هم من الأثرياء أصحاب اليسار، الذين يستطيعون أن يدفعوا لمتعهم، ولا يهمهم من بعد إن كان ما يفعلونه حلالا بالكامل، أو تشوبه شبهة الحرام، فهم يسعون لرفاهيتهم ويجدون من يشاركهم هذه الفعلة، إما حاجة أو رغبة بالاستمتاع، وفي نفس الوقت بوسعهم أن يحاجوا من يحتج عليهم بأنهم ركبوا مراكب الشرع(!) والشرع منهم براء!أرجو أن يكون يما أوردته ما يكفي من حجج لدرء تهمة تشجيع الأزواج على إتيان الفحش، فأنا بريء من هذه التهمة، وإنما أحاول التنبيه مما يقع هنا وهناك من بدع تستحل الحرام، وتتحايل على الشرع باسمه، وتجد فقهاء سوء يزينون لضعاف النفوس ما يشجعهم على ارتكاب المعاصي المقنعة بالحلال!الزواج المؤقت مهما تعددت أشكاله وأنواعه ومسمياته زواج مشوب بعيب كبير يخرجه من دائرة الزواج المتعارف عليها بين الناس الأسوياء، وكل صيغة أو شكل لهذا الزواج تتجاوز هذه المسألة هو زواج متعة محرم في دين الإسلام وفق مذهب أهل السنة والجماعة، والله أعلم



#مصطفى_حقي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- (3)..مواسم الهجرة إلى سورية ..؟
- فقط255ألف طالب وطالبة في مصر متزوجون عرفياً و14ألف طفل مجهول ...
- (2) مواسم الهجرة إلى سورية ..؟
- (1) مواسم الهجرة إلى سورية ..؟
- ميركل ، بيلوسي ، الصبيح ..نساء عظيمات وشذى ألق ديمقراطي عربي ...
- عقوبة الإعدام عدالة متخلفة قبلية سادية ..؟
- عمر الحمود وتجربته الرائدة في القصة العراقّية القصيرة ..؟
- الزميل خطيب بدلة بمناسبة عيد الأم وشجون أخرى ...؟
- الضياع .... قصة قصيرة
- المفكر جمال البنا يبيح الخلوة بين الرجل والمرأة والاختلاط وز ...
- (3) ثمانية ألاف امرأة يوافقن على زواج المسيار في السعودية فق ...
- (2) ثمانية آلاف امرأة يوافقن على زواج المسيار في السعودية فق ...
- (1) ..؟ سبعة الاف أنثى يوافقن على زواج المسيار في السعودية ف ...
- المرأة الكويتية أيضاً .. ومزيد من التقدم والنجاح ..؟
- ..يمنع على المسلمات النوم في غرف مبنية ، لأن الجدار مذكّر وك ...
- انه مجتمع وريث سلسلة صراعات تاريخية .. هل من حل ...؟
- إسلام السياسي في لعبة الحجاب .. إلى أين ..؟
- في نهاية دولة يثرب ببصائره الرأسية والأفقية ..سخط وحنق ...؟
- بلدوزر العولمة قادم ليكتسح الغيبيات ويزيل الطبقة الوسطى ..؟
- كثيراً ما تسعفنا الثرثرة ... أيضاً شكراً لثرثرات حسين عجيب . ...


المزيد.....




- المفوض الأممي لحقوق الإنسان يعرب عن قلقه إزاء تصاعد العنف فى ...
- الأونروا: وفاة طفلين في غزة بسبب ارتفاع درجات الحرارة مع تفا ...
- ممثلية إيران: القمع لن يُسكت المدافعين عن حقوق الإنسان
- الأمم المتحدة: رفع ملايين الأطنان من أنقاض المباني في غزة قد ...
- الأمم المتحدة تغلق ملف الاتهامات الإسرائيلية لأونروا بسبب غي ...
- کنعاني: لا يتمتع المسؤولون الأميركان بكفاءة أخلاقية للتعليق ...
- المندوب الروسي لدى الأمم المتحدة: روسيا في طليعة الدول الساع ...
- مقر حقوق الإنسان في ايران يدين سلوك أمريكا المنافق
- -غير قابلة للحياة-.. الأمم المتحدة: إزالة الركام من غزة قد ت ...
- الأمم المتحدة تحذر من عواقب وخيمة على المدنيين في الفاشر الس ...


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - مصطفى حقي - زواج المسيار ، المؤتت ،فرند ، العرفي ، المتعة ،المصياف ... والقطار لا يتوقف ...؟