أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - محمود عبدو عبدو - تحقيق صحفي والردود الرسمية















المزيد.....



تحقيق صحفي والردود الرسمية


محمود عبدو عبدو

الحوار المتمدن-العدد: 1844 - 2007 / 3 / 4 - 06:21
المحور: الصحافة والاعلام
    


shvتحقيق صحفي والردود الرسمية نشرت في جريدة الاقتصادية السورية العدد 270والردود نشرت في العدد 271 و 272 ثم جاء ردٌ آخر من خلال صحفي قي جريدة حكومية الأجهزة الحكومية وصلت بعد أسبوع فقط من عبور الكارثة هـــل هيئـــة مــواجهــة الكـــوارث هيكـــل حكـــومي بـــلا أجهـــزة استشعــــار؟!هل صحيح أن المنكوبين في الحسكة ودير الزور يتلقون مساعدات فاسدة؟!


أكثر من أسبوع على مرور العاصفة المطرية التي أفرزت سيولاً وفيضانات وتقصيراً حكومياً واضحاً في معالجة نتائج منحة الطبيعة الزائدة هذه، والتي وقف المواطن أمامها عاجزاً وما كان ليخطر على باله أن الحكومة ستكون قرينته في هذا العجز، فكأنما اجتمع الطرفان على تجاهل هذا المواطن وهو في أشد حالاته احتياجاً لرحمة كليهما دون أن يحصل على رحمة أي منهما.كثير من التصريحات سمعناها وقرأناها وشاهدنا استعدادات هائلة لفك الحصار المائي عن المنكوبين في الجزيرة السورية نتيجة العواصف المطرية، ولكن كل ذلك بقي بيننا وبين الحكومة والإعلام دون أن يرشح منه شيء إلى المواطن المحتاج في مناطق النكبة.سطام الديري مواطن يقطن في جنوب الحسكة رفض التوسع في الحديث وقال: أحمد الله أنني لست في شمال الحسكة حيث الفيضان حتى لا أستجدي أحداً ولو كانت الحكومة، بمساعدة لن تأتي حكماً.ليس بيد الحكومة شيءعماد عبد الكريم من مدينة دير الزور قال: لم تقدم لنا الحكومة شيئاً، فالصرف الصحي مسدود والمصارف المائية مغلقة والفيضان يجري والمحال طافت وفسدت بضائعها، والحكومة ليس بيدها شيء، ولم تقدم لنا شيئاً لا رزاً ولا سكراً ولا خياماً ولا بطانيات، وإن كان من أحد قد قدم شيئاً فهو الجمعيات الأهلية في القرى، والقرى حصراً.وعن الجولة الحكومية في دير الزور والحسكة قال عماد عبد الكريم: لا أحد يدري بهم عندما يحضرون فهم يدخلون خفية ويخرجون كذلك، ومع بقائهم بضعة أيام وتلبيتهم طلبات من يريدون أو يهتمون لأمره فالمواطن العادي لا يدري بهم، على أنهم –وبكلمة حق- لا يقصرون أو يدخرون جهداً في إقامة الولائم وذبح الذبائح لوجباتهم، فالبلد صغير «مضيفاً» ولا يخفى على المواطنين شيء، فالحكومة لم تقدم شيئاً وإن قدمت – أقول: إن - فقد قدمت في القرى وعلى حد علمي لم يقدموا شيئاً.لماذا تتجاهلوننا...؟السيد أحمد عجاج «محام» يقول: لم تقدم لنا الحكومة شيئاً ولا حتى غرام سكر أو رز والمياه العذبة مقطوعة منذ خمسة أيام، ولم تصل إلى صنابيرنا إلا يوم البارحة فقط، ولونها أحمر عكر، وأقول للمسؤولين الحكوميين: لماذا تتجاهلوننا وكأننا من كوكب آخر؟ فالمحافظ لا يقيم لاحتياجاتنا أي وزن، فالخدمات سيئة والمياه رديئة والحدائق غير موجودة أصلاً، ومع رصد المليارات لمشاريع تنموية لا نطلب سوى كوب الماء النظيف الصافي وأتحدى أن يوجد في دير الزور كلها من يقول إن المدير العام للمياه فيها خطا خطوة واحدة في سبيل المصلحة العامة.رسالة لأصحاب القراروعن موقف الأهالي تجاه ما يجري حالياً قال المحامي عجاج: نحن المحامين نعتزم توجيه رسالة استغاثة لأصحاب القرار ليطلعوا على ما يجري في دير الزور على أرض الواقع، وأعتقد أن الرسالة لم تقتصر على المحامي بل من الممكن جداً أن توجهها جماهير دير الزور كلها، فكلنا فداء لسورية الأسد، ويضيف أحمد عجاج: إنه مع بعض المحامين من رفاقه يعتزمون رفع دعوى قضائية ضد مصلحة المياه والبيئة لتجاهلها المصلحة العامة والحاجات العامة لأهالي المحافظة، ويختم حديثه بالقول: أين تذهب المليارات التي ترصد لمصلحة المنطقة الشرقية ودير الزور تحديداً وكل ما يحيط بنا سيئ هذا إن وُجِد أصلاً؟ ويسوق المحامي أحمد عجاج في هذا الإطار طُرفة عن محافظ دير الزور فيقول: قبل زيارة رئيس الحكومة إلى محافظة دير الزور باشرت أجهزة المحافظة إيجاد شارع نموذجي، فوضعت الإسفلت ودهنت الأرصفة وخططت الشارع فقط ليمر فوقه موكب رئيس الحكومة مدة لا تتجاوز 30 ثانية، فليت رئيس الحكومة يخصص من وقته يوماً واحداً لجولة في شوارع دير الزور علها تصبح نموذجية.التقصير الحكومي أشد وقعاً من السيولالسيول والعواصف الأخيرة التي ضربت المنطقة نتيجة المنخفض الجوي العام الأخير أودت بحياة الكثيرين، إضافة إلى الخسائر المادية ونفوق كثير من رؤوس الحيوانات وغمر الأراضي الشاسعة، وشملت الخسائر مناطق واسعة، لكن أكثرها تأثيراً وشدة كانت محافظة الحسكة وخاصة المدن التي تقع على أطراف نهر الخابور كـ«رأس العين ـ الحسكة وغيرها».عجز وعدم جاهزيةمدينة رأس العين الحدودية أكثرها ضرراً نظراً للسيول الأخيرة التي اجتاحتها إضافة إلى عديد من القرى المحيطة بها، وبعض هذه القرى تضررت بصورة كبيرة كقرية تل حلف التاريخية وقرية المناجير وتل حمام وتل تمر وغيرها، ولوحظ عجز البلدية والهيئات ذات العلاقة أثناء الأزمة، وعدم جاهزيتها للطارئ كما كان واضحاً من خلال أدائها وعملها.ففي حارة المحطة الشمالية التي كانت أكثرها ضرراً وغرقاً في مدينة رأس العين ارتفع منسوب المياه الجارية من 1.5 متر حتى المترين. وترافقت الأمطار الغزيرة بوصول سيول ومياه من تركيا.وعن الإشاعات التي سرت في رأس العين أن تركيا أنذرتهم مسبقاً اتصلنا بالسيد المهندس مزاحم عبد المجيد رئيس بلدية رأس العين الذي أكد أنه لم تفتح أي قنوات أو عنفات من الجانب التركي وإنما نتيجة الفيضانات والسيول الكثيرة التي وصلتهم وامتدت إلينا وهذا يظهر من خلال الدمار الحاصل في الخط الحديدي لسكة القطار الذي أدى إلى انقلاب القطار التركي نظراً لسرعة وقوة السيول والأمطار، وبخصوص علمنا بالأمر نحن لم نسمع قط بالأمر وما سمعتموه ليس سوى إشاعة بما حدث بل جاءت الفيضانات أكثر من المتوقع وأكثر من نسبها، والآن الوضع مستقر وجيد إضافة إلى متابعة الأمر مع المحافظة والجانب التركي للحيلولة دون تكراره.وكون منازل المنطقة وقراها مبنية أصلاً من الطين والتبن زاد من عملية الهدم والانجراف والانهيار فما زال عديد من العوائل في منازل أقربائهم وأغلقت المدارس لعدة أيام، وشبكة الصرف الصحي غير المؤهلة لهذه السيول ما زاد من حجم الكارثة وأوجد كثيراً من الأسئلة المتعلقة بالخدمات وتحضيرات الطوارئ وخاصة نحن في أول الغيث وبداية الشتاء ومواسم المطر القادمة.معونات تموينية فاسدةورغم ما لعبته المحافظة من دور في إغاثة المنكوبين وتقديم المعونة والخدمات إلا أنه بتاريخ 5/11/2006 وبعد مرور تسعة أيام على الكارثة الإنسانية التي تعرضت لها محافظة الحسكة وخاصة منطقة رأس العين نتيجة الأمطار الغزيرة وزّع الهلال الأحمر السوري مجموعة من المواد التموينية تتألف من خمسة كيلو غرامات من السكر والرز وعلبتين من المربى وعلبتين من الحمص وعلبة سمن وعلبة زيت وكيلو من العدس.ومن كلام الأهالي وملاحظاتهم لـ«الاقتصادية» في مدينة رأس العين الذين أبدوا تذمّرهم وغضبهم من توزيع بعض المواد المنتهية الفعالية:السيد مسعود ملا درويش «من أهالي الحي الجنوبي» أكد أن علبة المربى قد انتهت صلاحيتها فأراد التأكد فسأل جيرانه عن الأمر وتأكد أنها منتهية منذ الشهر السادس عام ألفين وستة، والرز الأبيض والسكر أيضاً كانا مملوءين بالقمل.السيد أحمد سيدا «من أهالي الحي نفسه»: لاحظت عند فتحي لعلبة المربى شكلها ورائحتها فطلبت من ابني أن يتأكد من تاريخها، ووجدته منتهياً كما توقعت.السيد سليان عبدي أبو راكان «من أهالي الحي نفسه» قال: إنه سُعد كثيراً لتوزيع هذه المساعدات لكن فرحه انقلب لحزن عندما لاحظ أولاده العلب المنتهية الصلاحية والسكر والرز المملوء بالسوس والحشرات الصغيرة.وآخرون أوضحوا وتحدثوا عن المشكلة نفسها حول صلاحية وجودة المواد التموينية الموزعة.وتوجهت «الاقتصادية» بالسؤال إلى مدير شعبة التموين برأس العين الأستاذ عيد حمدو فأفاد أنهم لم يكونوا ضمن لجان التوزيع ولم يشرفوا عليها، وبخصوص المواد المنتهية قال: إنهم لم تصلهم شكاوى بهذا الخصوص ولو وصلتهم لبادروا إلى القيام بواجبهم من فحص وسحب للعينات المخالفة والمنتهية.وبعد انحسار مياه الفيضان عن مدينة رأس العين، عاد الأهالي إلى منازلهم ليحصوا ما لحق بهم من أضرار، ومع أن المياه لم تترك خلفها ما يصلح، لكنها رغبة الناجي في البحث عن أي شيء لم يصبه التلف، فالفقر المدقع لن يسمح لهم بشراء أدوات جديدة حتى وإن كانت من الأساسيات كالفرش واللباس.وسُرَّ الأهالي لهذه الالتفاتة ومشاركتهم أحزانهم وأوضاعهم التعيسة وتوزيع المواد عليهم لكنهم في المقابل تأثروا كثيراً لرؤية المواد التي وزعت عليهم وكأن أرواحهم رخيصة إلى تلك الدرجة.حفر وخنادق كبيرةوشهد الأسبوع التالي لموجة السيول الجارفة والأمطار العاصفة ظهور حفر تراوح عمقها بين 2.5-12 متراً نتيجة الانهدام والانهيار في التربة وفي أمكنة مختلفة في المدينة على الشكل التالي: حفرة بجانب مدرسة رأس العين المستحدثة مقابل الرابطة الفلاحية أقصى شرق المدينة عمقها 12 متراً، وحفرة داخل الحديقة العامة الواقعة خلف مؤسسة التموين في حي الحوارنة بعمق 10 أمتار، وحفرة بجانب البلدية أمام مدرسة الشهيد كيفورك بعمق 7.5 أمتار، وحفرة بجانب جامع عبد القادر الجيلاني (جامع الشيخ حواس) بعمق 2.5 متر، وحفرة في منزل المواطن حمود بوكر قرب مدرسة الشرقية (مدرسة الشهيد محمود الشيخ محمود) دون خسائر تذكر وردمت هذه الحفرة على الفور ولم نتمكن من معرفة عمقها.وأخليت مدرسة الشهيد كيفورك للتعليم الأساسي ونقل تلاميذها إلى مدرسة عمير بن سعد الأنصاري المتاخمة لها بعد أن ظهرت في أماكن متعددة من مبناها تصدعات وانشقاقات بما في ذلك سورها الخارجي نتيجة للانهيارات والانهدامات التي شهدتها المدينة ولا سيما أن هذه المدرسة الواقعة مقابل مجلس المدينة (البلدية) قد ظهر انهيار أمامها بعمق 7.5م. هل نحتاج إلى المصائب كي نقف بروح المسؤولية على واجباتنا؟ والتقصير الذي حدث جاء أشدَّ وقعاً من السيول نفسها وخاصة على نفوس أولئك الذين تضرروا وهم أبناء هذا الوطن الفقراء أصلاً الذين أثبتوا من جهتهم تلاحمهم الجماعي من خلال ما قدمه الجميع بصورة تلقائية دون قرارات واجتماعات من مساعدات، كلٌ حسب إمكاناته بأدواتهم البسيطة.الأزمة «استثنائية»ولمعرفة إجراءات الجهات المعنية وتعاملها مع الأزمة كان لنا لقاء مع السيد محمد الحيو رئيس بلدية دير الزور الذي خفف من أهميتها وهون الأمر لكونها حالة استثنائية نادرة الحدوث: كان لدينا علم مسبق بالموضوع فقد وصلتنا برقية قبل يوم من الحادثة بوجود منخفض جوي سيضرب المنطقة. وتعاملنا مع هذه البرقية باستنفار جميع الورشات من دفاع مدني وإطفاء وورشات مجلس المدينة من تحريج وحوض الفرات، وجنّدنا كل هؤلاء مع آلياتهم وبالفعل عند المساء هطلت كميات مطر كبيرة كانت بمعدل 57 مم، وترافق ذلك مع سيول غزيرة ضربت بعض المناطق.وعند إخبارنا للسيد رئيس البلدية علمنا أن هنالك بيوتاً ومحال تجارية ومستودعات وحتى معمل الورق في دير الزور قد طاف فسوغ السبب بقوله: من المؤكد أنها ستطوف فالسيل الذي ضرب المنطقة لم يحدث منذ 50 عاماً وبالتالي تصميم «الكهريز» لا يتناسب مع الحالات الاستثنائية، وإنما هو يراعي حالات تدفق وسطية لذلك كانت كمية المياه أكبر من قدرة تلك «الكهاريز والقساطل» على الاستيعاب ما أدى إلى تجمع وارتفاع منسوبها في بعض الشوارع والمناطق لكن خلال ساعة ونصف أو ساعتين كانت جميع كميات المياه المتجمعة مستوعبة في «الكهاريز» من ثم عندما تقول إن هنالك بيتاً أو بيوتاً قد طافت نتيجة حدوث أزمة تحدث كل 50 عاماً فهذا لا يعدّ أمراً سيئاً فلم ينفق لدينا ولو دجاجة واحدة بينما في محافظة الحسكة مات فيها حسب معلوماتي 12 شخصاً وحصلت أضرار مادية كبيرة لكن نظراً لكوننا في كامل استعداداتنا وجاهزيتنا فقد أصابنا أقل ضرر ممكن.وعند سؤالنا عن سبب انقطاع التيار الكامل عن المدينة واستمرار ذلك عدة أيام في بعض المناطق أجاب: المحطة الرئيسية للمدينة ضربها السيل أيضاً لأن المحطة تقع على الضفة الثانية لنهر الفرات وفي منطقة تسمى الـ7 كم دخلت المياه إلى قنوات الكابلات الكهربائية ولكن والحمد لله استطعنا قطع التيار الكهربائي لولا ذلك لكانت الكارثة أكبر.وحين صارحنا السيد الحيو بالقول: بما أن الأزمة وكما تقولون حلّت بساعة أو اثنتين، لِمَ لم تصل المساعدات إلى بعض القرى المنكوبة أم أنه ليس ثمة مساعدات أصلاً لكي تصل؟ أحال السيد رئيس البلدية مسألة عدم وصول المساعدات للأهالي على جهات أخرى ليست من اختصاصه على حد قوله.
مازن جلال خير بك - علاء الخضر –محمود عبدو عبدو





ثم جارت الردود متوالية من في العدد التالي من جريدة الاقتصادية السورية العدد و272-271
ردود رسمية من رئاسة الحكومة ومحافظ الحسكة على موضوع «مساعدات المنكوبين»

السيد رئيس تحرير صحيفة «الاقتصادية»نشرت صحيفتكم الغراء في عددها رقم /270/ تاريخ 12/11/2006 في صفحة الشؤون المحلية تقريراً حول الفيضانات والسيول التي تعرضت لها محافظة الحسكة بالدرجة الأولى ومحافظتا دير الزور والرقة بالدرجة الثانية والذي أشرتم فيه إلى تقصير الأجهزة الحكومية في مواجهة هذه الفيضانات، ومعالجة آثارها ونتائجها الضارة.إن من يقرأ هذا التقرير الصحفي ويتمعن في العناوين الفرعية له يدرك أن التقرير ينطلق من رؤية أحادية الجانب، ونظرة مفعمة بالسلبية البعيدة عن الموضوعية والمصداقية والأمانة الإعلامية التي تفترض نقل الوقائع على حقيقتها دون تشويه أو تحريف وتحرّي المصداقية التي لا تكون بالاستماع إلى رأي وإهمال الرأي الآخر.نقول ذلك ونحن نقرأ هذا الكم من الاتهامات والافتراءات التي ترمى جزافاً، وتتجاهل متعمدة كل الجهود والإجراءات التي اتخذتها الأجهزة الحكومية في تعاملها مع واقعة الفيضانات، وما قامت به من جهد متواصل ليل نهار وفي موقع الحدث منذ اللحظات الأولى له.وقبل أن نوضح بعض الجوانب المتعلقة بما جاء في ذلك التقرير يثير استغرابنا هذا التطابق بين ما نشرته الاقتصادية روحاً ومضموناً ومحتوى وما نشرته بعض الجهات المغرضة، ولا ندري كيف تفسر «الاقتصادية» ذلك؟ وهل يمكن أن نعزوه إلى توارد الخواطر؟ أم إن من كتب هذا التقرير هو جهة واحدة استطاعت أن تمرر ما تريد عبر صفحات «الاقتصادية» التي يبدو أنها نشرتها دون أن تدقق في خلفية هذه المادة أو تتحرى المصداقية. وإذا كانت إدارة «الاقتصادية» تجهل ذلك، فهل يجهله أولئك المحررون الذين ذيلوا التقرير بأسمائهم؟ وهل هم من محرري الصحيفة بالأساس، أم إنهم من الكتبة العابرين الذين يبحثون عن الشهرة والإثارة التي يرى البعض أنها خير وسيلة للربح والترويج المجاني الرخيص.- نعود إلى مقولة غياب الأجهزة الحكومية فنؤكد أن الحكومة وأجهزتها المركزية والمحلية كانت ومنذ البداية قد اتخذت كل الإجراءات والخطوات المطلوبة لمواجهة الآثار الناجمة عن الفيضانات غير المألوفة، حيث قامت ومن خلال الجهات المحلية في محافظتي الحسكة ودير الزور بالتصدّي لهذه الفيضانات وتصريف المياه، وإقامة السواتر الترابية، ونقل الأسر المحاصرة بالمياه، وتأمين المأوى لها وتوزيع الإعانات اللازمة للمتضررين من خيام وفرش وبطانيات ومواد غذائية وصحية وذلك منذ يوم 30/10/2006 واستمرت بتوزيع هذه المواد أيضاً إضافة للإعانات التي قدمتها الإدارة المركزية لمنظمة الهلال الأحمر العربي السوري وفروعها في المحافظات والتي يتم توزيعها من خلال لجان معتمدة في المناطق المتضررة، ومن ثم فلا صحة أبداً لما جاء حول أن توزيع المواد الغذائية تأخر إلى تاريخ 5/11/2006 والتي تؤكدها الوثائق المرفقة التي تدحض يقيناً هذه الافتراءات.- جاء في التقرير أن بعض المواد كانت فاسدة أو منتهية الصلاحية وهذا أيضاً اتهام آخر لا سند له ولا مصداقية، وقد كذبته التقارير المقدمة من مديرية تموين الحسكة، وتقرير فرع الهلال الأحمر في محافظة الحسكة وتقرير لجنة التقييم لمنظمة الهلال الأحمر العربي السوري، ولعل نشر الإشاعات المتعلقة على لسان بعض الأشخاص هو مجرد تشويش على ما تحقق من روح التضامن والتكافل والسرعة في تقديم هذه الإعانات لأصحابها المحتاجين، ولا شك أن هذه الاتهامات تشكل إساءة للجهود المتميزة التي بذلت من قبل الجهات المحلية ومنظمة الهلال الأحمر العربي السوري التي بادرت فوراً لأداء واجباتها، وهي المنظمة المشهود لها بالكفاءة والفاعلية والحضور الفعال على المستويات المحلية والإقليمية والدولية وفي مختلف الظروف والمناسبات، وذلك من خلال التنسيق الكامل بين أدائها وأداء الجهات العامة التي نعتز بها على الدوام.- وإن الجهات الحكومية تابعت الأوضاع الناجمة عن تدفق السيول والأمطار وبهدف معالجة المرافق المتضررة، وحصر الأضرار المادية والبشرية العامة والخاصة تم تشكيل لجنة وزارية قصدت محافظات الحسكة ودير الزور والرقة، وهناك درست مع الجهات المحلية هذه الأوضاع وحجم الأضرار بهدف تقديم الإعانات والمساعدات اللازمة بخصوصها، وقد التقت هذه اللجنة مع الفعاليات المحلية ولم تذهب سراً أو خفيةً كما جاء في متن هذا التقرير، بل إن السيد رئيس مجلس الوزراء وجّه على الفور بتقديم الإعانات والمساعدات للإخوة المتضررين.- أخيراً نقول إن حالات الطوارئ والظروف القاهرة التي تحدث في كل مكان قد تبرز معها بعض الثغرات أو النواقص، ولكن ذلك يجب ألا يجعلنا نغفل الإجراءات السريعة والمعالجات الفورية التي تتخذها الجهات العامة والأهلية، والتي تنم عن تدخل مباشر وأداء سريع، ويكفي أن نوضح أن حجم الأمطار التي هطلت في يوم واحد في منطقة رأس العين على وجه التحديد وبعض مناطق محافظة الحسكة كانت أكثر من نصف المعدل السنوي الذي يهطل ليس على مدى سنة أو سنتين ولكن على مدى عشرات السنين، فهل هذا الوضع كان طبيعياً أو متوقعاً أو يمكن تقديره واتخاذ أي احتياطات له أم إن ذلك يدخل في إطار ما يفوق التوقعات البشرية؟ وعندئذ لماذا لا يشار إلى الجهود المبذولة في ضوء هذه المعطيات؟ ولماذا يتم تجاهلها مثلما يتم تجاهل بعض جوانب الحقيقة، وتضخيم بعض الحالات الفردية على حساب المصداقية والأمانة الإعلامية.ومن يكُ ذا فمٍ مرٍّ مريض يرى مرّاً به الماء الزلالاد. بشار الشعاروزير الدولة لشؤون الهلال الأحمر العربي السوريالسيد رئيس تحرير جريدة الاقتصادية المحترمنشرت جريدتكم الموقرة في عددها رقم /270/ الصادر بتاريخ 12 تشرين الثاني 2006 مقالاً للسادة /مازن جلال خير بك- علاء الخضر- محمود عبدو عبدو/ تحت عنوان: (الأجهزة الحكومية وصلت بعد أسبوع فقط من عبور الكارثة) وتساءلت في عنوان آخر هل صحيح أن المنكوبين في الحسكة ودير الزور يتلقون مساعدات فاسدة؟ وإننا إذ نقدر دور الصحافة في نقل الوقائع بالشكل الذي يجسد الحقيقة الفعلية سواء بهدف تعزيز الإيجابيات أو تشخيص الأخطار والسلبيات لتجاوزها وإيجاد الحلول المناسبة لها، إلا أننا نود أن نؤكد لكم أن ما جاء في المقال المذكور كان على مسافة بعيدة جداً عن الحقيقة وعن الوقائع والأعمال التي شهدتها المحافظة نتيجة الفيضانات.وكنا نتمنى لو أن الاقتصادية جاءت بالفعل إلى المحافظة ونقلت بأمانة ما حدث وما تم من إجراءات وأعمال إسعافية، وليس الكتابة عن هذه الوقائع من بعيد والاعتماد على معلومات غير صحيحة من مصادر غير معنية كما جاء في المقال المنشور.ولا شك أنكم تحرصون على مصداقية المعلومات لأن ذلك يجسد مصداقية الصحيفة وكان من المفيد أن يأتي أحد من الذين كتبوا المقال إلى المحافظة ويلتقي الناس لينقل الصورة الحقيقية بدلاً من نشر معلومات منسوبة لأشخاص لم يلتق بهم ولم يتصل معهم، ومعلومات أخرى على لسان أشخاص تم الاتصال معهم هاتفياً من دمشق باسم صحيفة «الوطن».ونرفق مع هذا التوضيح كتاباً لمدير شعبة تموين رأس العين السيد عيد حمدو يؤكد فيه أنه لم يلتق به أي صحفي من خارج المحافظة، ولم يتصل معه أحد أيضاً من «الاقتصادية»، فكيف تم نسب المعلومات الواردة في المقال لمدير شعبة تموين رأس العين دون علمه، وما الغاية والفائدة من نشر هذه المعلومات المغلوطة؟ ورغم ذلك نؤكد لكم أن المواد التموينية التي وزعت على المواطنين المتضررين مطابقة للمواصفات وقابلة للاستهلاك، حيث كان يسبق عمليات التوزيع فحص عينات مختلفة من جميع المواد والتأكد من سلامتها، فمن غير المعقول أن يتم توزيع مواد تضر بصحة المواطنين والغرض من توزيعها وطني وإنساني، ولم تردنا شكوى واحدة حول ذلك، وكنا نتمنى من المواطن الذي يقول: إن علبة المربى منتهية الصلاحية وإنه تأكد من هذه المعلومة عن طريق جيرانه أن يعلمنا أو يراجع شعبة التموين في رأس العين، لأن ذلك لا يحتمل التأجيل أو انتظار من يسأله سواء الصحافة أم غيرها. ويفترض على كل مواطن حريص على صحته وصحة أولاده وأفراد مجتمعه ألا يسكت عندما يشاهد السكر والرز مملوءين بالقمل كما ورد في المقال على لسان المواطن مسعود ملا درويش.أما فيما يتعلق باهتمام الحكومة والسلطات المحلية، حيث ورد في المقال أنه «بعد أكثر من أسبوع على مرور العاصفة المطرية التي أفرزت تقصيراً واضحاً، فإن هذا الكلام أيضاً يجانب الحقيقة، لأن المحافظة اتخذت العديد من الإجراءات المسبقة قبل حدوث الفيضانات وذلك بناء على الإنذار الوارد للمحافظة بتاريخ 27/10/2006 حيث تم استنفار كافة الآليات الهندسية لدى الدوائر والشركات الإنشائية العامة، وإنذار السكان في المدن والبلدات والبلديات عن الأحوال الجوية والمنخفض الجوي، وعندما تعرضت المحافظة للعاصفة يومي 28-29/10/2006 توجهت فرق الإنقاذ وورشات العمل مباشرة إلى المناطق المتضررة رغم صعوبة الظروف الجوية وغزارة الأمطار التي بلغت في موقع المناجير على سبيل المثال (120) مم خلال /24/ساعة، ما أدى إلى تهدم العديد من المنازل الطينية وتصدع عدد منها في منطقة رأس العين وناحية تل تمر ومنطقة القامشلي، وجرف بعض المحاصيل الزراعية وبعض الآليات ونفوق المواشي، وانهيار بعض الجسور والطرق نتيجة تشكل السيول في كافة الأودية.فكانت أولويات العمل تتطلب أولاً التدخل الفوري والسريع لتلافي الأخطار التي قد تنجم عن هذه السيول والتخفيف منها ما أمكن، حيث تم في نفس اليوم إنقاذ العديد من المواطنين الذين حاصرتهم المياه ومنهم (45) مواطناً في قرية سكر الأحيمر تم نقلهم بالزوارق المطاطية وإنقاذهم في الوقت المناسب، وفي قرية الأربعين فقدنا اثنين من الاطفائيين أثناء قيامهما بعمليات الإنقاذ في اليوم الأول للعاصفة الأمر الذي يؤكد عدم صحة ما جاء في المقال. وكانت فرق الإنقاذ وآليات وكوادر القطاع العام والدفاع المدني وأفواج الإطفاء موزعة على جميع المناطق المتضررة وفق خطة عمل لمواجهة ظروف العاصفة أقرت مسبقاً من قبل لجنة الطوارئ في المحافظة والتي تواجدت في مواقع العمل منذ اليوم الأول وأشرفت ميدانياً على كل الإجراءات المتخذة. فمن أين جاءت معلومة مرور أكثر من أسبوع على العاصفة دون أي اهتمام؟ والأمر نفسه ينطبق على توزيع المواد التموينية والخيم والبطانيات، حيث بدأ توزيعها على المتضررين في مختلف المناطق بعد يوم واحد من العاصفة من قبل المحافظة ومنظمة الهلال الأحمر السوري والدفاع المدني، وقامت اللجان المكلفة بذلك بتوزيع كميات كبيرة من الخبز مجاناً على المتضررين بلغت حوالي 30 ألف ربطة ووجبات غذائية لكل أسرة بشكل يومي، إضافة إلى تشكيل فرق صحية قامت بزيارة القرى المتضررة وقدمت الخدمات الوقائية والعلاجية للمواطنين ووزعت الحليب للأطفال.وحظيت المحافظة خلال أزمة العاصفة المطرية باهتمام كبير ومتابعة مستمرة من قبل الحكومة، سواء من خلال الدعم المباشر لاحتياجات المحافظة أو التعويض المادي لذوي المتوفين في الفيضانات وأصحاب المنازل المتهدمة، وقد تجسد هذا الاهتمام من خلال الاتصال المستمر من قبل السادة رئيس مجلس الوزراء، ووزير الإدارة المحلية والبيئة ووزير الدولة بالهلال الأحمر، ولذلك نستغرب ما ورد في المقال حول تقصير الحكومة رغم مرور أكثر من أسبوع على مرور العاصفة.ونستغرب أيضاً ما تضمنه المقال حول اللجنة الوزارية التي زارت المحافظة بأنها لم تقدم شيئاً وأنه لا أحد يدري بها، في حين أن اللجنة التي ترأسها السيد وزير الإدارة المحلية والبيئة أمضت يومين في الحسكة، وعقدت عدة اجتماعات مع جميع المعنيين وقامت بجولة ميدانية زارت خلالها القرى المتضررة والتقت مع المواطنين، وتم منح (100) ألف ليرة سورية لذوي كل من توفى في الفيضانات بما فيهم عناصر الإطفاء إضافة إلى استفادتهم من كافة الحقوق التي نص عليها القانون في هذا المجال باعتبارهم قائمين على رأس العمل أثناء وفاتهم، كما تقرر منح (100) ألف ليرة سورية لكل منزل تهدم من أجل إعادة بنائه وتأمين كل ما يلزم للمنشآت العامة والشبكة الطرقية لتنفيذ الأعمال المطلوبة واطلعت اللجنة على الواقع ميدانياً لتحديد الاحتياجات التي تتطلبها المحافظة من مساعدات مادية وعينية.ولا تزال لجان تقدير الأضرار وتحديد الاحتياجات مستمرة في عملها، إضافة إلى البدء بتنفيذ بعض الأعمال والمشاريع لتفادي وقوع الأضرار أثناء الفيضانات مستقبلاً ومنها توسيع بعض الطرق والجسور والعبارات والمشاريع الخاصة بدرء الفيضانات ولاسيما في مدينتي الحسكة ورأس العين.إن ما سبق ذكره يلخص بعض ما تم من إجراءات ومساعدات لمواجهة الأزمة وتخفيف الضرر عن الإخوة المواطنين، ويؤكد الحرص على أمن وصحة وسلامة المواطن والاستعداد الدائم والحرص التام من قبل مؤسسات الدولة لحمايته من أي ضرر، وكنا نأمل أن تشارك (الاقتصادية) بهذا العمل الوطني والإنساني من خلال نقلها للحقيقة كما هي، وليس بنشر معلومات ووقائع غير صحيحة ولم تحدث، وإن كنا على ثقة أن ذلك لا يقلل من أهمية العمل والجهد الكبير الذي بذل لمواجهة الأزمة، وهو في الوقت نفسه ليس مقياساً لمصداقية الصحيفة التي ندرك أهمية دورها في قول الحقيقة، مع الإشارة هنا إلى أن السيد محمود عبدو عبدو أحد المشاركين في كتابة المقال يعمل موظفاً في المشفى الوطني بالمالكية وليس صحفياً وهو من سكان منطقة المالكية التي لم تتعرض للفيضانات ولم توزع فيها مواد تموينية أو معونات، ويبدو أن السيدين مازن جلال خير بك، وعلاء الخضر قد اعتمدا على معلوماته التي لم تكن صحيحة وبعيدة جداً عن الحقيقة. نرفق ربطاً صوراً عن كتاب مديرية التموين حول صلاحية المواد وكتاب رئيس شعبة تموين رأس العين.يرجى الاطلاع ونشر الرد في الصحيفة توضيحاً للحقيقة شاكرين تعاونكماللواء محمد نمّور النمّورمحافظ الحسكةالسيد مدير التجارة الداخلية بالحسكةنعلمكم بأن صحيفة «الاقتصادية» لم تجر أي لقاء صحفي معي ولم يأت أي صحفي من الأسماء المذكورة في المقال إلى رأس العين ولا علاقة لي بالمعلومات المنشورة.يرجى الاطلاععيد يوسف حمدورئيس شعبة تموين رأس العينالسيد محافظ الحسكة الموقربشأن الإعانات المقدمة للمتضررين جراء الفيضانات والسيول والمقدمة من المحافظة وفرع الهلال الأحمر العربي السوري وبعض الفعاليات التجارية، إنه ولتاريخه لم نتلق أي شكوى تتعلق بمواد موزعة منتهية الصلاحية علماً أنه تم الكشف من قبلنا على هذه المواد خلال دفعات التوزيع من مستودع الاستهلاكية بالحسكة وتبين صلاحيتها للاستهلاك البشري وهي عبارة عن سلة غذائية مؤلفة من (زيت دوار الشمس– سكر– برغل– عدس– رز– سمن نباتي– شاي– معكرونة).وكذلك السلة الصحية مؤلفة من (مسحوق غسيل- معجون منظف- فوط أطفال- معجون أسنان- فراشي أسنان- صابون منزلي) إضافة إلى مواد أخرى ضمن أكياس كالرز والبرغل- ومعلبات (رب البندورة- والفطر- أرضي شوكي- مربيات التين والكرز).يرجى الاطلاعمدحت عيسى _ مدير التجارة الداخلية بالحسكة
محافظ دير الزور يتابع تقديم الردود على: «هل صحيح أن المنكوبين في الحسكة تلقوا مساعدات؟»

السيد رئيس تحرير صحيفة الاقتصادية المحترمإشارة لما نشرته صحيفتكم الغراء بعددها رقم /270/ تاريخ 12/11/2006 في صفحة الشؤون المحلية بخصوص ما أصاب محافظتي دير الزور والحسكة جراء السيول التي حصلت بنتيجة الأمطار التي جادت بها السماء، فقد تضمن التحقيق المنشور معلومات تحتاج إلى الدقة وكلاماً على لسان بعض المواطنين ادعوا أنهم لم يتحدثوا به، لذلك لابد من توضيح بعض الحقائق. نشير بداية إلى أن الأمطار التي شهدتها المحافظة هذا الموسم كانت غزيرة ولم تشهدها منذ خمسين عاماً وهذا ما أدى لوجود بعض الاختناقات في مجارير الصرف الصحي وقد قامت عناصر الدفاع المدني وفوج الإطفاء ومصلحة التحريج ومؤسسة المياه ومديرية الخدمات الفنية وفرع التشغيل والصيانة بمساعدة سكان بعض الأقبية المتضررة في المحافظة ولم يحدث أن اشتكى أحد من المواطنين من تضرر أي من المحال التجارية من الأمطار التي هطلت. بالنسبة لجولة الوفد الحكومي فلم تكن سرية وقد حضر الوفد واطلع على نسب ما تم تنفيذه من برامج وخطط فيما يتعلق بمشروع تنمية المنطقة الشرقية علماً أن الحكومة قدمت وتقدم الكثير لهذه المحافظة بناءً على توجيهات من السيد الرئيس بشار الأسد حيث تحقق حلم أبناء المنطقة الشرقية بافتتاح جامعة الفرات التي تعتبر اللبنة الأولى على طريق التنمية في هذه المنطقة من خلال تنمية الطاقات البشرية المؤهلة والمدربة على أسس علمية لإدارة مشاريع التنمية القادمة وغيرها من المشاريع التي تقررت وأبرمت لها العقود ورصدت لها الأموال وبوشر العمل بها ومنها مركز جراحة القلب بكلفة /562/ مليون ليرة سورية والمدينة الصناعية ومصفاة النفط ومحطة الباسل لتصفية المياه ومحطة تصفية مياه الميادين ومحطة تصفية مياه البوكمال ويتم حالياً تنفيذ مشاريع استصلاح أراض على مساحة /23/ ألف هكتار وبكلفة إجمالية /8/مليارات ليرة سورية وكذلك مشاريع قيد الدراسة على مساحة /96/ألف هكتار. في عام /2005/ تم تزفيت /129/ شارعاً في دير الزور وبطول /26147/ م.ط وبكلفة إجمالية /35/مليون ليرة سورية وفي عام /2006/تم تزفيت /105/ شوارع في المدينة بطول /34349/م.ط وبكلفة إجمالية /45/مليون ل.س ولا يزال العمل مستمراً في تزفيت بقية الشوارع وبقيمة مالية قدرها /10/ ملايين ليرة سورية كما تم تنفيذ خطوط صرف صحي رئيسية وفرعية في عام /2005/ بطول /18.850/م.ط وبكلفة إجمالية /96/مليون ليرة سورية وتنفيذ خطوط صرف صحي رئيسية وفرعية عام /2006/بطول /13.461/م.ط بكلفة إجمالية /117/مليون ليرة سورية. تم دهان الجزر الوسطية بمادة الكلس ودهان حجر الرصيف /دهان زياتي/ بطول /112/كم وتم تخطيط الطرق لمداخل المدينة وتنفيذ دهان الممرات للمشاة ووضع مسامير خزفية بطول /56/كم.وفي مجال الحدائق عام /2005/ تم إعادة تأهيل حدائق الصناعة وحديقة المطار القديم وحديقة الجمعيات في مدينة دير الزور بقيمة إجمالية /6/ملايين ليرة سورية وفي عام /2006/تم إعادة تأهيل حديقة دير العتيق وإكمال تصوينة حديقة الجمعيات بكلفة /4/ملايين ليرة سورية وتم تنفيذ الحديقة المركزية بوسط المدينة وبمساحة خمسين دونماً وبكلفة مالية قدرها /60/مليون ليرة سورية وتنفيذ حديقة حويجة صكر بمساحة /30/ دونماً وبكلفة إجمالية قدرها /12.5/مليون ليرة سورية كما تم تنفيذ /15/ محطة مياه شرب في المحافظة مع تنفيذ شبكات خطوط رئيسية وفرعية وخزانات مياه شرب بقيمة إجمالية /1.800/ مليار ليرة سورية. وجميع هذه المشاريع لم يُشر إليها أما فيما يتعلق بعكارة المياه فهذا الأمر طبيعي وناتج عن انحدار السيول باتجاه نهر الفرات وقد بدأت هذه المشكلة بالزوال بعد أن تم التنسيق مع السيد وزير الإسكان والتعمير حيث حضرت لجنة مختصة بذلك من الوزارة وهي تبذل جهودها للانتهاء من هذه المشكلة التي سببتها الأمطار والتي لم تحصل منذ عقود، فالقضية ببساطة حالة استثنائية تأتي في العمر وقد لا تأتي ولا يوجد بلد في العالم المتطور قد صممت فيه الخدمات العامة على أساس أزمة استثنائية نادرة الحدوث وأن دولاً عظمى تقف عاجزة أمام الطبيعة. وفي النهاية يبقى أن نسجل استغرابنا من قيام الصحفي الذي حصل على بعض المعلومات من صديقه المحامي من خلال الهاتف ولم يكلف نفسه بالحضور إلى المحافظة للاطلاع على حجم الأعمال والإجراءات التي تم اتخاذها، علماً أن المحامي المذكور قد استغرب معظم الكلام ونفاه وبحضور نقيب المحامين في المحافظة وخاصة ما تم ذكره بخصوص الشارع النموذجي. محافظ دير الزور المهندس خالد الأحمد

ثم جاء رد آخر من صحفي وبجريدة حكومية " جريدة تشرين "
إلى من يهمه الأمر.. تداعيات أزمة الفيضانات الأخيرة بالحسكة
دمشق
صحيفة تشرين
رأي
الثلاثاء 28 تشرين الثاني 2006
خليل اقطيني
لا يختلف اثنان على ان ما حصل في محافظة الحسكة في نهاية شهر تشرين الاول الماضي من فيضانات وسيول يندرج تحت مفهوم الازمة، وهي من الأزمات الناتجة عن الكوارث الطبيعية.
أي الازمات التي تحدث بفعل الطبيعة خارج نطاق الارادة الانسانية.. وقد امتازت تلك الازمة بالمفاجأة والتعقيد والتشابك والتداخل في عناصرها واسبابها والتصاعد المفاجئ لآثارها.. وهذا النوع من الازمات يتطلب في مواجهته خروجا عن الانماط التنظيمية والادارية التقليدية، وابتكار نظم او نشاطات تمكن من استيعاب ومواجهة الظروف الجديدة الناتجة عن الازمة، الى جانب التحكم بالطاقات والامكانيات وحسن توظيفها، في اطار مناخ اداري يتسم بدرجة عالية من الاتصالات والتنسيق والتفاهم بين الاطراف ذات العلاقة بالازمة. ‏
ويعد فريق او مجموعة ادارة الازمات العمود الفقري للنظام الاداري لمواجهة ازمة كالتي شهدتها محافظة الحسكة مؤخرا.. وعلى الرغم انها ليست الازمة الاولى التي تشهدها المحافظة فإن مفهوم فريق او مجموعة ادارة الازمات مازال بعيدا عن اهتمامات الجهات المختصة في المحافظة، رغم ان مصطلح ادارة الازمات ولد من رحم الادارة العامة بشكل عام، وذلك لتكريس دور الدولة في مواجهة الكوارث المفاجئة.. ولهذا امتازت الجهود التي بذلت على كبرها واهميتها بالارتجال والعفوية، مع احترامنا وتقديرنا لكل الذين قاموا بها. ‏
واذا كان المجال هنا لايتسع لذكر الاخطاء التي حصلت بسبب الارتجال وغياب التنظيم، فإن نتائج الازمة الاخيرة وخصائصها، تبين قوة التحديات التي يمكن ان يواجهها فريق او مجموعة ادارة الازمات.. فهذا الفريق يقوم بالتخطيط والإعداد للتفاعل الايجابي مع الاحداث والتطورات التي يصعب التنبؤ بها بشكل دقيق، الى جانب تحقيق نظام متناسق وفعال لاستيعاب حدة نتائج الازمة. ‏
وما نريد الوصول اليه باختصار ان عدم تشكيل فريق لادارة الازمات في المحافظة عموما ولادارة الازمة الاخيرة خصوصا شكل ازمة بحد ذاته حيث مازالت الجهات المختصة تدفع ثمن غياب ذلك الفريق حتى الآن.. فعلى سبيل المثال أدى استبعاد او تجاهل او عدم اشراك الاعلاميين بالاجراءات المتخذة ووضعهم بصورة ما يجري أولاً بأول الى خلق فراغ اعلامي كبير، مازال البعض من اصحاب النفوس الضعيفة والاقلام غير النزهية يستغله بالاساءة للجهود التي بذلت، بأكاذيب ما أنزل الله بها من سلطان. وما حدوث ذلك الفراغ الإعلامي إلا بسبب غياب إدراك المكانة المهمة التي يحتلها البعد الإعلامي في أديبات مواجهة الازمات حيث يعد الإعلام أداة رئيسية وفعالة من أدوات إدارة الأزمة. ‏



#محمود_عبدو_عبدو (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الموشحات الحلبية منقولة على الأنترنيت
- ( أبيض ... أسود ) إبداعٌ سوري جديد بانامل كردية
- شاعرة سورية تفوز ونصوصها تترجم إلى خمس لغات
- رماد الآلهة - الى د. فاروق عباس
- المهر المانع الأكبر للزواج في الجزيرة السورية -
- حوار البلوتوث - اللوك الجديد للعلاقات بين الشباب
- بازار ٌ على الجسد
- قصص بحجم حبة الكرز
- برمجة ُ البسمة
- الموت تحت أقدام الصغار
- قصص قصيرة جدا .........جداً
- عولمة الجوارب
- لحن واحد إلى وردة الكوثر
- السلال قديماً وحديثاً
- وتريات كردية
- حديثُ الأنامِل
- دمعة سخيفة في حضرة دم الشهيد
- أنثى الجِّهات الأربع / 1-4/
- حديث الحيوانات
- المُتكوِّر في الغابة


المزيد.....




- إعلام: وفد مصري إلى تل أبيب وإسرائيل تقبل هدنة مؤقتة وانسحاب ...
- -أنصار الله- تنفي استئناف المفاوضات مع السعودية وتتهم الولاي ...
- وزير الزراعة الأوكراني يستقيل على خلفية شبهات فساد
- ماكرون يهدد بعقوبات ضد المستوطنين -المذنبين بارتكاب عنف- في ...
- دراسة حديثة: العاصفة التي ضربت الإمارات وعمان كان سببها -على ...
- -عقيدة المحيط- الجديدة.. ماذا تخشى إسرائيل؟
- مصر: بدء التوقيت الصيفي بهدف -ترشيد الطاقة-.. والحكومة تقدم ...
- دبلوماسية الباندا.. الصين تنوي إرسال زوجين من الدببة إلى إسب ...
- انهيار أشرعة الطاحونة الحمراء في باريس من فوق أشهر صالة عروض ...
- الخارجية الأمريكية لا تعتبر تصريحات نتنياهو تدخلا في شؤونها ...


المزيد.....

- السوق المريضة: الصحافة في العصر الرقمي / كرم نعمة
- سلاح غير مرخص: دونالد ترامب قوة إعلامية بلا مسؤولية / كرم نعمة
- مجلة سماء الأمير / أسماء محمد مصطفى
- إنتخابات الكنيست 25 / محمد السهلي
- المسؤولية الاجتماعية لوسائل الإعلام التقليدية في المجتمع. / غادة محمود عبد الحميد
- داخل الكليبتوقراطية العراقية / يونس الخشاب
- تقنيات وطرق حديثة في سرد القصص الصحفية / حسني رفعت حسني
- فنّ السخريّة السياسيّة في الوطن العربي: الوظيفة التصحيحيّة ل ... / عصام بن الشيخ
- ‏ / زياد بوزيان
- الإعلام و الوساطة : أدوار و معايير و فخ تمثيل الجماهير / مريم الحسن


المزيد.....


الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - محمود عبدو عبدو - تحقيق صحفي والردود الرسمية