أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - بدرخان السندي - تقاليد الفروسية الكوردية اسمى من ان يعلمنا اياها المزايدون














المزيد.....

تقاليد الفروسية الكوردية اسمى من ان يعلمنا اياها المزايدون


بدرخان السندي

الحوار المتمدن-العدد: 1840 - 2007 / 2 / 28 - 07:25
المحور: القضية الكردية
    


لقد عرف شعبنا الكوردي ببسالته وتفانيه وتضحيته من اجل كرامته وحريته، وقارع دولا وانظمة فاشية عبر التاريخ ولم تزل الأمة الكوردية في صراع من اجل حق تقرير المصير.
الكل يعلم ان عملية التعريب التي شملت كركوك وسواها من المناطق الكوردستانية كانت عملية لا انسانية وجاء الدستور العراقي بمادته 140 لينصف المهجرين ويعيد الوافدين الذين شجعوا هم او آباؤهم على السكن في كوردستان ومنذ ثلاثين عاما وبالتأكيد فأن هذه المادة اي 140 لاقت معارضة من ذوي المصالح الضيقة وممن لايرون من اضطهاد الاقوام الاخرى مسألة (مهمة).
بيد ان اصرار القيادة الكوردستانية على حل مشكلة كركوك وغيرها من المناطق المعربة من كوردستاننا العزيزة وباسلوب حضاري ودستوري لارجعة عنه بالرغم من بعض محاولات التسويف المؤسفة، عادت الحياة الى هذه المادة وبوشر بتنفيذها وعولج الجانب الانساني للعوائل التي ستعاد الى محافظاتها وباصرار واقتراح من الجانب الكوردي، وفعلا تقرر تخصيص 20 مليون دينار لكل عائلة مع قطعة ارض في محافظتها التي ستعود اليها.. فهل في هذا ضير او مجانبة للانسانية؟ هذه هي اخلاقنا الكوردية الصميمة وهكذا نعبر عن ايماننا بكرامة الانسان حتى مع من غرر به وارسل من قبل نظام فاشي ومن ثم تكشفت له الحقائق على مصاريعها.
وازاء هذه المعالجة الانسانية باشرت آلاف العوائل كما صرح ويصرح المسؤولون عن تنفيذ هذه المادة الدستورية 140 بابداء رغبتها في النزوح عن كركوك والعودة الى محافظاتها، هذا مايقوله المعنيون الكورد والعرب والمشاركون ميدانيا في تنفيذ هذه المادة في خطوتها التطبيعية وازاء هذا التوجه الايجابي من العوائل العربية الراغبة في النزوح عن كركوك يظهر تيار عربي يمثل عربا كانوا في كركوك وانحائها قبل الترحيل في عهد صدام. هؤلاء لايرغبون وممتعضون من موقف عرب الوسط والجنوب الراغبين في الخروج من كركوك لأن هذا سيغير من المعادلة الاحصائية الاستفتائية التي اساسا كانت ضمن دوافع صدام حسين في حشد هذه المناطق من ابناء القومية العربية.
المسؤولون الكورد ثمنوا عاليا موقف هؤلاء الاخوة اي آلاف العوائل العربية الراغبة في الخروج من كركوك -ومن دون مشاكل- ونحن بدورنا كجريدة ومؤسسة اعلامية تترجم فكر القيادة السياسية الكوردية في التعامل مع الانسان لابد ان نشد على ايدي المسؤولين الكورد والعرب ممن ثمنوا الموقف الايجابي لهذه العوائل. وقد نشرت التآخي في عدد الامس لقاء مع ثلاثة من ابرز الشخصيات الكوردية المعنية ميدانيا بقضية كركوك .
وهذا ليس بالغريب على اخلاقية مجتمعنا الكوردي فنحن كنا نأسر الجنود العراقيين ابان ثورة ايلول وانتفاضة كولان ونطلق سراحهم ونبعث بهم الى عوائلهم في المحافظات العراقية معززين مكرمين وبثياب جديدة نظيفة هذه هي الفروسية الكوردية وهذه هي اخلاق البارزاني العظيم.. ومن بعده الرئيس مسعود البارزاني لا بل حتى الطيار الذي يسقط البيشمركه طائرته التي حملت الموت.. ان كان حيا ارسل الى اهله وان كان ميتا دفن على الطريقة الاسلامية وبلغ اهله.. نعم هذه فروسية البارزاني العظيم وهذه هي (الكوردايه تي).
اما ان يطلب احدهم متخفيا تحت اسم ما من اننا نمارس ثقافة العبودية عندما نشكر اخواننا العرب في كركوك الذين اتخذوا موقفا ايجابيا من المادة 140 ويرغبون بالعودة الى ديارهم فوالله لاندري اين وجه العبودية في هذا.
عندما يأتي شيوخ من العرب ويراجعون مسؤولين كورداً في الاقليم معتذرين عما حدث ومكتشفين ان البعض غرر به والاخر من جوع وحاجة والاخر خوفا وتنفيذا لاوامر الطاغية وان مثل هذا العمل هو (سحت حرام) ويرغبون في العودة الى محافظاتهم فماذا يبقى لنا مع هؤلاء؟ غير كلمة طيبة ووداع ان المزايدين والكتبة وليس الكتاب موجودون في كل حين و(عهد) وزمان وان محاولة البحث عن كل صغيرة وكبيرة للطعن بهذا الكاتب او ذاك من أجل مآرب شخصية معروفة ايضا باتت مكشوفة ومكشوفة جدا.
الكثير من الاخطاء وقعت بين ابناء الشعب العراقي كان سببها النظام البائد وحتى ما وقع اليوم بين السنة والشيعة والقتل والتهجير على الهوية مسألة مؤقتة ولابد ان تعود الامور الى نصابها ولا يمكن الا ان نعيش بسلام لا ندري ماذا يريد الكاتب الجليل؟.
وهل هو معترض على تعويض العرب المغادرين كركوك بشيء من المال وقطعة ارض تدفعه الحكومة الفيدرالية لهم لتأسيس حياة جديدة في محافظاتهم؟ فليعترض اذن وان الجانب الكوردي يلح على حكومة المالكي الاسراع بتعويضهم لكي يرحلوا هل يريد ان نضطهدهم قبل مغادرتهم؟ هل هذه هي الفروسية الكوردية؟.
اكيد لن نتعلم تقاليد الفروسية الكوردية من محترفي المزايدات على مر العهود.



#بدرخان_السندي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لا مجال للخيار العسكري التركي والحوار لغة الديمقراطية والتمد ...
- تداعيات ما بعد اعدام الطاغية
- المصالحة الوطنية كامنة فينا وعلينا تفعيلها
- لسنا ملزمين بتوصيات تتقاطع ومصالح العراقيين عامة والكورد خاص ...
- لن ينزلق الشعب الكوردي الى ما يتمناه اعداء الكورد
- نحن لا نغير من واقع كركوك بل نطالب بعودة الحق الى نصابه
- الشعب الكوردي لن يوافق على إرجاء تنفيذ المادة 140
- نحو ثقافة دستورية فدرالية
- لا نرفع علما لا يمثل كل العراقيين
- ملاحظات حول وقائع محاكمة صدام حسين
- الذكرى الستين لتأسيس الحزب الديمقراطي الكردستاني
- المصالحة
- يا براقا


المزيد.....




- مسؤول في برنامج الأغذية: شمال غزة يتجه نحو المجاعة
- بعد حملة اعتقالات.. مظاهرات جامعة تكساس المؤيدة لفلسطين تستم ...
- طلاب يتظاهرون أمام جامعة السوربون بباريس ضد الحرب على غزة
- تعرف على أبرز مصادر تمويل الأونروا ومجالات إنفاقها في 2023
- مدون فرنسي: الغرب يسعى للحصول على رخصة لـ-تصدير المهاجرين-
- نادي الأسير الفلسطيني: الإفراج المحدود عن مجموعة من المعتقلي ...
- أمريكا.. اعتقال أستاذتين جامعيتين في احتجاجات مؤيدة للفلسطين ...
- التعاون الإسلامي ترحب بتقرير لجنة المراجعة المستقلة بشأن الأ ...
- العفو الدولية تطالب بتحقيقات دولية مستقلة حول المقابر الجما ...
- قصف موقع في غزة أثناء زيارة فريق من الأمم المتحدة


المزيد.....

- سعید بارودو. حیاتي الحزبیة / ابو داستان
- العنصرية في النظرية والممارسة أو حملات مذابح الأنفال في كردس ... / كاظم حبيب
- *الحياة الحزبية السرية في كوردستان – سوريا * *1898- 2008 * / حواس محمود
- افيستا _ الكتاب المقدس للزرداشتيين_ / د. خليل عبدالرحمن
- عفرين نجمة في سماء كردستان - الجزء الأول / بير رستم
- كردستان مستعمرة أم مستعبدة دولية؟ / بير رستم
- الكرد وخارطة الصراعات الإقليمية / بير رستم
- الأحزاب الكردية والصراعات القبلية / بير رستم
- المسألة الكردية ومشروع الأمة الديمقراطية / بير رستم
- الكرد في المعادلات السياسية / بير رستم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - بدرخان السندي - تقاليد الفروسية الكوردية اسمى من ان يعلمنا اياها المزايدون