أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - رزاق عبود - يالمهدي شجابك للزركه














المزيد.....

يالمهدي شجابك للزركه


رزاق عبود

الحوار المتمدن-العدد: 1826 - 2007 / 2 / 14 - 12:40
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


بصراحة ابن عبود


كشفت زلة لسان الدكتور علي الدباغ وروايته عن مجزرة الزرگه في ظهر الكوفة. سخف خرافة ظهور المهدي المنتظر. وذكر: انها ليست من ابتداع العراقيين فقط. وان مهدي الزرگة ليس اول مهدي يظهر اويدعي الوكالة، ولن يكون اخرهم. وتبين ان قصة المهدي، مثل قميص عثمان تاجر به العرب طويلا. ومثل قضية فلسطين التي يزايد بها الحكام العرب منذ اكثر من نصف قرن. الفرق ان عثمان قتل بيد اهله الذين طالبوا، ويطالبون بدمه. وفلسطين ضيعها من يدعي العمل لتحريرها. واليوم يقتل "المهدي" في نفس البقاع التي قتل فيها "جده" الحسين. وبنفس الطريقة الهمجية. الفرق ان اتباع اهل البيت "شيعته" تخلوا حينها عن الحسين، وتنكروا له. فاستشهد وحيدا مع صحبه، وعائلته، وناصره الصابئة، والنصارى. واليوم يقتله اتباع اهل البيت انفسهم بايديهم بالتعاون مع جيش يزيد القادم من عبر المحيط. هذا امرا صار معروفا. ولكن ما لم يفهمه الناس: كيف يختار المهدي وكيلا "بعثيا" حسب رواية الدباغ، او "دمبكچي" حسب رواية اخرين؟ او من "القاعدة" حسب رواية محافظ النجف، او "عصابچي" حسب رواية نائب المحافظ؟ وكيف وفي "دولة القانون والدستور" يذبح الف شخص بلا محاكمة، ولا محاسبة، ولا يعرف الناس ما الفعل الذي اقترفوه؟ فالشبهة لا تبرر القتل لا في شرع الدين، ولا الاخلاق، ولا القانون. واذا كانوا "موضع مراقبة منذ سنتين" فلماذا لم يلق القبض عليهم مسبقا، ولماذا لم يسمع بهم الناس سابقا؟ وهل يمكن ان يكون الاطفال القادمين من ارياف الحلة ارهابيين تقصفهم طائرات امريكية وتجهز عليهم قوات "النشامة" العراقية؟ وهل اصبحت المواكب الحسينية حكرا على احزاب الحكومة ويقتل ما عداها؟ والادهى كيف يستعين "المراجع العظام" با "لكفرة" لحمايتهم من "وكيل المهدي" الذي جاء يخلص الناس من "العلماء الفاسدين"، ويمهد لقدوم المهدي على طائرة الخطوط الجوية الهاشمية باعتباره من بني هاشم؟ ام ان المراجع الشيعية والحكام الشيعة صاروا يمتثلون بامر بن لادن الذي اجاز قتل الابرياء لتنفيذ عملياته الاجرامية؟ هل يعقل ان جيشا مسلحا ومدربا "قوات خاصة سماوية" لا تستطيع ان تدافع عن نفسها ولو لدقائق؟ ولا تستطيع ان تقتل ولو مهاجم واحد رغم انهم "جند السماء" والمهاجمين جنود المالكي وبوش؟ لعل هذه الحادثة والجرائم التي سبقتها في بغداد وغيرها في التطهير العرقي، والديني، والطائفي تبين مدى خطورة الخرافات، والسخافات، والترهات، التي يريد ان يحكمنا بها هؤلاء القادمون من كهوف العصر الحجري. الى أي مدى يواصل هؤلاء القتلة التشبه بصدام وهتلر وموسوليني وعصابات الصهيونية في دير ياسين لارعاب الناس؟ واي مصير ينتظر من بقي في العراق ،و يرفض هذه الجرائم الهمجية باسم الدين؟ حتى الصهاينة والامريكان ياسفون في بياناتهم الرسمية، ولو كذبا، عن سقوط ضحايا مدنية، او اطفال، او نساء، او شيوخ. اما الحكومة العراقية وممثليها، ومحافظة النجف وحاكميها والمرجعيات"الحكيمة" التي استغاثت بالكافر فلم يبد منها ولو اشارة ندم على هذه المذابح والمجازر التي يخجل منها حتى القتلة الساديين! اذا كانت خرافة المهدي وظهوره المتوقع دحضت من اتباع اهل البيت انفسهم( احيلكم الى كتابات الباحث الشيعي وخريج الحوزة العلمية في النجف الاستاذ احمد الكاتب). فان تسلكات وتصرفات وجرائم قادة الاحزاب الاسلامية في العراق اثبتت انهم بلا قيم، ولا اخلاق، ولا وازع ضمير وانهم مستعدين مثل عيدي امين، وبول بوت، على بناء عروشهم من جماجم ضحاياهم. لقد خذل "شيعة علي" ابنه وتركوه يذبح كالنعاج في واقعة الطف، وهم يرددون بشماته "ياحسين شجابك للكوفة". مثلهم مثل كل قراء المقتل الحسيني يبدؤن قرائتهم بالقول: "ياليتنا كنا معكم سيدي فنفوز فوزا عظيما". ولم اجد منافقا منهم يتطوع ليقرا المقتل بدون مقابل وقبل العشاء الدسم. ليقول بعدها كذبا عظيما. سنظل نجلد انفسنا طوال الدهر مالم نتخلص من الخرافات التي يزرعها هؤلاء المدعين بانهم وكلاء الله، او المهدي على الارض. وسيظلون يرتكبون المذابح كتلك التي نفذها ابو درع، والزرقاوي، او مجزرة الزرگة التي وصمت ارض الكوفة، للاسف، بعد مئات السنين بنفس العار مرة اخرى. في زمن صدام كنا نستحي ان نقول نحن عراقيين واليوم صرنا نستحي ان نقول نحن من عوائل شيعية.


7/2/2007



#رزاق_عبود (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الدين جلاد الشعوب
- العملية السياسية بحاجة الى عملية جراحية
- خطة بوش لا تجلب الامن للعراق لان اهدافها امن امريكا
- العراق ليس بحاجة الى ديمقراطية التفجيرات
- الامريكان اعدموا صدام بايدي شيعية لمصالحة بعثية
- مجلس الدواب العراقي
- محمود عباس يريد اجهاض انتفاضة الصمود متلما اجهض انتفاضة الحج ...
- جمهورية لطمستان المسلحة
- حرب الزعماء ضد الشعب
- تثبيت الامن وحل المليشيات هل هو شعار للاستهلاك والدعاية ام ض ...
- مسيحيو العراق من التقتيل والتهجير الى التكريد
- الصداميون يذبحون العراق والطائفيون يتقاتلون على تقطيعه
- المشهد السياسي العراقي قراءة واستنتاجات
- ما الذي تغير في امريكا -الجديدة- حتى يدافع عنها -التقدميون- ...
- المندائية: سنديانة الماء العراقية
- اكاذيب ومغالطات الساسة والمسؤولين العراقيين الجدد
- مظاهرات السليمانية وفدرالية الحكيم
- امة عربية بائدة ذات قيادة فاسدة
- اين فتاوي الجهاد ومقاطعة الجبنة الدنماركية من الحرب الاسرائي ...
- لماذا يصمت عبد العزيز الحكيم على قتل اتباع اهل البيت في لبنا ...


المزيد.....




- صابرين الروح.. وفاة الرضيعة التي خطفت أنظار العالم بإخراجها ...
- مشاهد مستفزة من اقتحام مئات المستوطنين اليهود للمسجد الأقصى ...
- تحقيق: -فرنسا لا تريدنا-.. فرنسيون مسلمون يختارون الرحيل!
- الفصح اليهودي.. جنود احتياط ونازحون ينضمون لقوائم المحتاجين ...
- مستوطنون يقتحمون مدنا بالضفة في عيد الفصح اليهودي بحماية الج ...
- حكومة نتنياهو تطلب تمديدا جديدا لمهلة تجنيد اليهود المتشددين ...
- قطر.. استمرار ضجة تصريحات عيسى النصر عن اليهود و-قتل الأنبيا ...
- العجل الذهبي و-سفر الخروج- من الصهيونية.. هل تكتب نعومي كلاي ...
- مجلس الأوقاف بالقدس يحذر من تعاظم المخاوف تجاه المسجد الأقصى ...
- مصلون يهود عند حائط البراق في ثالث أيام عيد الفصح


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - رزاق عبود - يالمهدي شجابك للزركه