أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - كاظم حبيب - ما هي أهداف التيار الصدري في العراق؟















المزيد.....

ما هي أهداف التيار الصدري في العراق؟


كاظم حبيب
(Kadhim Habib)


الحوار المتمدن-العدد: 1823 - 2007 / 2 / 11 - 12:31
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


السؤال الذي يدور في بال الكثير من الناس في العراق وخارجه هو: من هم أتباع التيار الصدري؟ وإلى ماذا يسعى أتباع هذا التيار في العراق؟ حاولت أن أجيب عن هذا السؤال في أكثر من مقال خلال الفترة المنصرمة. ولكن هذا لا يعني بأي حال بأن ما كتب حول هذا التيار كافياً بسبب التعقيدات التي يعيش فيها العراق واختلاط الأوراق وتنوع الصراعات الجارية بين مختلف القوى السياسية, إضافة إلى ضياع الكثير من المعايير والقيم الإنسانية خلال سنوات حكم البعث الصدامي وسياساته الفاشية الدموية.
خلال السنوات القليلة المنصرمة كتبت العديد من المقالات لتوضيح طبيعة هذا الحزب والجماعات المكونة له والملتفة حوله وأهدافه وحذرت من تحول هذا التيار الصدري وميليشياته المسلحة المسماة بجيش المهدي إلى حزب لا يختلف عن حزب الله في لبنان, لا من حيث الطائفية السياسية والتشدد والأساليب الدعائية والإعلامية التي يمارسها في العراق وحسب, بل ومن حيث ممارسة العنف والقوة إزاء من يختلف عنهم ومن يختلف معهم باسم الدين والمهدي, وهو الإمام الثاني عشر الغائب والمنتظر عودته عند المؤمنين من الشيعة.
يعمل قادة هذا التيار ودعاته في أوساط الكادحين من الناس وبين المهاجرين من الريف إلى المدن والقاطنين على هامش الحياة الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والسياسية, وبشكل خاص في الفترة التي أعقبت سقوط النظام, مستفيدين من مؤيدي الصدرين الأول والثاني ومن الواقع التالي:
• السياسة الطائفية الوقحة التي مارسها صدام حسين إزاء العرب والكرد والتركمان الشيعة في العراق, إضافة إلى ممارساته العنصرية ضد الشعب الكُردي, مع العلم بأن صدام حسين كان عدوانياً مع أتباع المذهب السني المخالفين له أيضاً.
• التدهور الشديد في الفكر والثقافة والوعي الاجتماعي لدى نسبة عالية جداً من السكان من مختلف الطبقات والفئات الاجتماعية, بسبب الجدب الذي ساد الحياة السياسية والاجتماعية والثقافية والإعلامية في البلاد في فترة حكم البعث الصدامي وطبيعتها الفاشية والعنصرية المقيتة.
• انقسام المجتمع إلى معسكرين, أحدهما, وهم أقلية صغيرة في المجتمع مع من يساندهم من جهة, وأكثرية غابت عنها الأحزاب السياسية الديمقراطية والعلمانية فغاصت في مستنقع الغيبيات ورجال الدين المشعوذين على نحو خاص, وهم أكثرية أفراد المؤسسات الدينية من جهة أخرى.
• غياب الدور الفعلي للمثقف الديمقراطي والعلماني العراقي نتيجة القهر والقمع والقتل, مما فسح في المجال لأولئك الدجالين في أن يهيمنوا على وعي الناس واتجاه تفكيرهم وممارساتهم, في حين كان تأثير علماء الدين الأخيار والواعين محدوداً.
• الفقر المدقع الذي كانت تعاني منه غالبية المجتمع بسبب سياسات النظام وحروبه وتفريطه بأموال الشعب من إيرادات النفط الخام من جهة والحصار الاقتصادي الظالم الذي فرضته الولايات المتحدة الأمريكية لثلاث عشر سنة من جهة أخرى, وكلاهما لعب دوره السلبي الشرس في ضرب القيم والمعايير السليمة في المجتمع وألحق أضراراً فادحة بكرامة الإنسان وشخصيته المستقلة وحيويته.
• تنامي الاستعداد لممارسة العنف في الوصول إلى الهدف, وهو السبيل الذي مارسه النظام وانتقل إلى صف المعارضة بنزعة انتقامية لا تختلف عن الدكتاتورية السابقة.
• توفر الفرص والموارد للاتجاهين على العمل في صفوف الكادحين من الناس والعمل على كسبهم بشتى الطرق والأساليب بما في ذلك استخدام الإغراء والتخويف الديني والوعد بالحصول على مكان في الجنة ليعملوا تحت غطاء الدين و"الإمام الغائب المهدي" صاحب الزمان".
واليوم يمتلك التيار الصدري مجموعة كبيرة من الكوادر والدعاة والمؤيدين القادرة على التحرك على مستويات عديدة لتحقيق ما تصبوا إليه على مستوى الشارع وممارسة العنف في صفوف الفقراء على نحو خاص.
إن قادة المجموعة الإسلامية السياسية التي تسمى بالتيار الصدري, الذين شكلوا مليشياتهم المسلحة حتى الأسنان, تلك الأسلحة الحديثة والخفيفة والمتنوعة القادمة إليهم من إيران إضافة إلى ما خزن منها في العراق من أسلحة النظام المقبور, يدينون ويؤمنون بولاية الفقيه, وكانوا يلتزمون بقرارات وفتاوى الخميني الراحل. وهم يعملون اليوم تحت أمرة ولي المسلمين علي خامنئي ومن يوكله عليهم بهذه المهمة.
علينا أن نعرف بأن قادة التيار الصدري قد وظفوا في مليشياتهم المسلحة أربع جماعات من البشر التي لا يخطئ المتتبع في تحديد هوياتها الأساسية, وأعني بذلك ما يلي:
1. جماعة صغيرة من أتباع الراحل السيد محمد صادق الصدر, والد مقتدى الصدر. وهي جماعة مؤمنة ومتمسكة بفتاوى الصدر الأب وتعمل مع الابن بسبب ولائها للوالد وليس بسبب علمه أو فقهه.
2. جماعة كبيرة من أتباع وأعضاء وكوادر حزب البعث من الشيعة التي تقول بأنها أعلنت توبتها عما ارتكبته في فترة حكم البعث من جرائم وتجاوزات وتريد التعويض من خلال تنفيذ ما يطلب منها من قادة التيار الصدري لكي تنجو من عقوبات محتملة نتيجة مشاركتها في تجاوزات فترة الحكم البعثي الصدامي.
3. جماعة أخرى كبيرة تتشكل من الأفراد الذين عادوا من إيران إلى العراق بعد سقوط النظام حيث غسلت أدمغتهم عبر جهاز الحرس الثوري وبسيج وأجهزة الأمن ورجال الدين المشرفين على الأسرى واللاجئين العراقيين, سواء أكانوا من الرجال أم النساء.
4. جماعة كبيرة من التابعين الفقراء والكادحين المهمشين ثقافياً والبعيدين عن إمكانية تطوير قدراتهم الذهنية والثقافية وغير المتعلمين الذين يحصلون على دعم عيني ومادي من قيادات التيار الصدري في المحافظات العراقية, وبالتالي فهم على استعداد لتنفيذ ما يراد منهم, لأن الجانب الديني متشابك مع حاجتهم الماسة إلى المال للنهوض بمعيشة عائلاتهم الفقيرة.
ولا شك في أن للتيار الصدري مجموعة من الكوادر السياسية الشابة والذكية التي تعمل علناً وتمثل التيار في الساحة السياسية العراقية وفي مجلس النواب والحكومة وذات مهمات عديدة بما فيها الاحتفاظ بعلاقات هادئة مع بقية القوى السياسية وطمأنتها على أنها جماعة سياسية وكذلك التغطية على فعاليتها السرية الأخرى, ولكنها مجبرة على اتخاذ مواقف حادة عندما يطلب منها ذلك, كما حصل في مقاطعتها للعمل في الحكومة ومجلس النواب لفترة قصيرة احتجاجاً على لقاء المالكي ببوش.
التيار الصدري هو أحد التنظيمات الإسلامية السياسية الشيعية المتطرفة القائمة في العراق, وهي عموماً مهيمنة على المجتمع والدولة, وخاصة في القسم العربي من العراق, ولكنها قادرة على التأثير المباشر على قرارات وتوصيات مجلس النواب والحكومة وعلى الشارع العراقي العربي. وهذه التيارات المشتركة تسنى لها إقصاء القوى الديمقراطية العراقية العربية والمثقفين العراقيين عن الساحة الثقافية والاجتماعية ومواقع الدولة المهمة. ورغم أن التيار الصدري ليس أكثرها قوة, ولكنه يهيمن على الشارع بسبب أساليب العنف والقوة التي يمارسها في نشاطه والتي يتعاون فيها مع مليشيات طائفية أخرى تعود لقوى الإسلام السياسي الشيعية أيضاً. يمارس التيار الصدري الاتجاهات التالية في العمل:
• زج جمهرة كبيرة من الكوادر والدعاة للعمل في صفوف الكادحين والفقراء والتبشير بقدرتهم على تحقيق أمانيهم وآمالهم في الحياة الهانئة وتقديم العون لهم وضمان موقع لهم في الجنة, على غرار ما يفعله الآخرون من التيارات الإسلامية السياسية لكسب الناس في إيران وأفغانستان والسودان ولبنان.
• المشاركة بالعمل السياسي من خلال مجموعة كبيرة من الدعاة, ولكنه لا يشكل بالنسبة لهم إلا أداة لتحقيق الأغراض الأساسية التي يعملون من أجلها, لإقامة دولة إسلامية على النمط الذي يريدونه.
• ممارسة الإرهاب ضد أصحاب الفكر والرأي السياسي الآخر, سواء أتم ذلك عبر التهديد والوعيد أو حتى التصفية الجسدية للأفراد, كما حصل بما اتهموا به في مقتل السيد عبد المجيد الخوئي ابن آية الله العظمى السيد أبو القاسم الخوئي, الذي قالوا عنه أنه علماني ومؤيد للولايات المتحدة!
• إصدار الفتاوى التي تسهل لهم مهماتهم من جانب عدد من رجال الدين البارزين مثل آية الله العظمى كاظم الحائري, فقيه حزب الدعوة منذ سبعينات القرن الماضي والمقيم في قم/ إيران منذ سنوات طويلة.
• تكديس الأموال من مختلف المصادر الداخلية والخارجية واستخدامها لأربعة أغراض جوهرية, وهي:
o دفع رواتب للدعاة والكوادر العاملة في التيار الصدري ومليشيات جيش المهدي.
o شراء الأسلحة والمعدات العسكرية والمتفجرات الإضافية التي يصعب الحصول عليها مباشرة ممن يزودهم بالسلاح والعتاد.
o تقديم المساعدات للناس لكسبهم إلى التيار الصدري أو في صفوف جيش المهدي.
o دفع مكافئات لجمهرة من الجواسيس الذي يقدمون لهم المعلومات أو ينفذون لهم مهمات.
o غلغلة أكبر عدد ممكن من الأنصار والأعوان في صفوف القوات المسلحة وأجهزة الدولة والأحزاب الأخرى وفي المنظمات المختلفة لمساعدة التيار في تحقيق الأهداف التي يسعى إليها, سواء أكانت تكتيكية يومية أم للمدى البعيد.
• التحالفات السياسية مقبولة شرط أن تكون مؤقتة تنتهي بانتهاء الهدف المحدد لها, إذ أن السلطة ينبغي أن تكون للتيار ذاته وليس لغيره.
• الاستعداد الكامل لممارسة العنف والقوة لانتزاع السلطة باعتبار التيار الصدري أحق به من غيره من التيارات الإسلامية السياسية وأن السلطة مسلوبة منه أصلاً ولا بد من استردادها.

التيار الصدري تيار ديني سياسي شيعي متطرف يسعى إلى إقامة دولة إسلامية سياسية شيعية أكثر تشدداً وتطرفاً من الدولة الإسلامية الإيرانية وعلى غرار الدولة الأفغانية في فترة طالبان وبن لادن ولكن على أساس جعفري (النموذج الإيراني) يمكن أن نتابع طبيعته المحتملة في عدد من الفتاوى والخطب والرسائل والبيانات والتصريحات التي أدلى ويدلي بها بعض أبرز المتحدثين باسم التيار الصدري منذ ما يقرب من ثلاث سنوات. فالموقف من المرأة ولباسها وحجابها تابعناه في مظاهرات واستعراضات عسكرية للفرع النسائي في مليشيات جيش المهدي أو في الموقف من المرأة عموماً, في الموقف من صالونات الحلاقة النسوية والرجالية, في الموقف من الموسيقى والغناء والرقص, في الموقف من البدع التي تمارس كطقوس من قبل جماعات جعفرية في أنحاء العالم الإسلامي الشيعي في فترة الأحزاب على استشهاد الحسين بن علي بن أبي طالب وصحبه الكرام, أو في الموقف من الخمر وباعة الخمر ومحلات تعاطيه أو من الرياضة (كرة القدم مثلاً) أو من لعبة الشطرنج الذهنية أو من الموسيقى والغناء والرقص والفنون الشعبية والإبداعية المختلفة في المجتمع... وفي الكثير من القضايا الأخرى التي تعبر عن تخلف حقيقي يعود إلى قرون خلت لا يمكنها أن تنتصر إلأ في مجتمع متخلف جداً, ولكنها لن تستمر طويلاً.
وتؤكد الأحداث الجارية إلى أن جيش المهدي التابع للتيار الصدري يرفض الآخر فكرياً وسياسياً ويعمل على تصفيته جسدياً. وقد برهنت أحداث النجف والثورة والأعظمية عن مخاطر استمرار عمل مليشيات جيش المهدي والتيار الصدري. وإذا كان السيد رئيس الجمهورية يعتقد بقدرة القوى السياسية العراقية والمجتمع على ترويض التيار الصدري سياسياً وكسبه للعمل السياسي بسبب ارتباطه بالكادحين والفقراء من الناس المهمشين, فأن هذا يعبر عن رغبة مام جلال طالباني وليس عن الواقع القائم في العراق وعن سياسات وأهداف جيش المهدي التابع للتيار الصدري. العمل من أجل هذا الترويض ليس خطأ, ولكن الخطأ المحتمل يكمن في تراجع اليقظة والحذر عن نشاط قوى هذا التيار وجيش المهدي الذي تدعمه قوى إسلامية سياسية متطرفة شيعية في سائر أرجاء العالم, وخاصة قوى إيرانية متنفذة وفاعلة في العراق وفي دول عربية وإسلامية.
كلنا يعرف بأن رجال الدين الشيعة العرب يهيمنون على القسم العربي من العراق ويسيرونه كما يشاءون وتسنى لهم إضعاف وإبعاد القوى الديمقراطية والمثقفين الديمقراطيين الذي شاركوا في تطوير هذا المجتمع في عقود منصرمة. كما أن رجال الدين السنة العرب يهيمنون على قوى المعارضة السياسية في العراق عملياً ويمارسون سياسات خاطئة ومؤذية تقود إلى المزيد من الاستقطاب والاصطفاف الطائفيين في العراق. ويتجلى هذا في النشاط العدواني لهيئة علماء المسلمين ورئيسها حارث الضاري, وكذلك القوى البعثية العاملة في القوى السياسية التي تعتبر على ملاك الطائفة السنية في العراق.
ومن المؤسف والمؤذي حقاً أن القوى الديمقراطية الكردية المتمثلة في التحالف الكردستاني لم تجد حتى الآن لغة مشتركة كافية مع القوى الديمقراطية العربية. وتحت تأثير سياسات تكتيكية عززت تحالفها مع قوى الإسلام السياسي الشيعية التي ستلحق ضرراً فادحاً في مسيرة الحركة الديمقراطية العراقية على المدى القريب والبعيد وعلى الحركة الكردية ذاتها لأسباب ترتبط بالذهنية الموجهة للقوى الإسلامية السياسية الشيعية منها والسنية, وخاصة تلك التي ترتبط بعلاقات خاصة مع إيران أو مع الدول العربية وتركيا. أتمنى أن ينتبه الأخوة الكرد إلى هذه القضية الحساسة ويعملوا من أجل تعزيز التحالفات الديمقراطية في العراق. والتيار الصدري أعلن صراحة عن رفضه لاتحادية كردستان, في حين وافق المجلس الأعلى للثورة الإسلامية على الفيدرالية الكردستانية لأنه يطمح في فيدرالية طائفية تجمع الوسط والجنوب الشيعي العراقي! وإذ لا تبدو هذه المشكلة حالياً بكل أبعادها المضرة, فإن المجتمع سيواجه مشكلة معقدة جداً في هذا الصدد على المدى المتوسط والبعيد, ومع الكرد أيضاً.
إننا أمام وضع مضطرب في الداخل بسبب سياسات وممارسات قوى الإسلام السياسي الطائفية, وبشكل خاص المتطرفة منها, سواء أكانت شيعية أم سنية, تكفيرية أم تهويشية, إضافة إلى القوى الصدامية التدميرية وقوى الجريمة المنظمة (المافيات) المتنوعة والناشطة والمتشابكة مع قوى الإرهاب في العراق. والدولة الإسلامية الإيرانية هي الفاعل والمتدخل الرئيس في الشأن العراقي من بين دول الجوار تشاركها سوريا في ذلك وبعض القوى والجماعات والتنظيمات القومية العربية مباشرة, سواء أكان ذلك في دعم قوى الإرهاب ومدها بما تحتاجه من وسائل التدمير والقتل الجماعي أم بالتشويش السياسي والإعلامي على المسيرة السياسية ومنع تحقيق المصالحة الوطنية في العراق.
إن النظرة الشاملة للواقع العراقي ولقوى الإرهاب الداخلي والخارجي وللعوامل المؤثرة في المسيرة السياسية الراهنة هي التي تساعدنا على وضع إستراتيجية سياسية واجتماعية واقتصادية وإعلامية وثقافية وأمنية متكاملة ومتشابكة ومنسقة في ما بينها لمواجهة الوضع القائم دون تجزئة العملية بل بوحدتها العضوية, إذ أن الكل بوحدته هو أكثر من مجموع الأجزاء منفردة. وبالتالي لا يمكن تحقيق النصر دون تلك الرؤية والموقف الصارم إزاء قوى الإرهاب وقوى المليشيات التي تمارس الإرهاب والقتل المتبادل وتهيمن على الإنسان وتتحكم به وتفرض عليه إرادتها السياسية والدينية ونشاطه الاجتماعي والثقافي.
هل نحن أمام وضع ملتبس على الغالبية العظمى من الناس الكادحين والفقراء والمهمشين سياسياً واقتصادياً واجتماعياً وثقافياً وبيئياً ويعيشون في زرائب فعلية ويصوتون على أساس طائفي, وبالتالي يستمعون لمن يقيهم من جوع وينقذهم من حرمان وينفذون له ما يطلبه منهم حتى على موت بنات وأبناء جلدتهم؟ هذه هي المسالة التي يفترض أن تفهم وأن تتابع في نشاط جيش المهدي التابع إلى التيار الصدري في العراق وأن نجيب عن هذا السؤال بجرأة ووضوح لأنه يمس حياة ومستقبل كل مكونات الشعب العراقي القومية.

شباط/فبراير 2007 كاظم حبيب



#كاظم_حبيب (هاشتاغ)       Kadhim_Habib#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل يسرع أحمدي نجاد الخطى على طريق صدام حسين ونهايته المعروفة ...
- حقوق المرأة وإشكاليات المجتمع الذكوري!
- من أجل منع ابتزاز شركات النفط المتعددة الجنسية العراق في نفط ...
- هل من يحرض على الطائفية والقتل هو من القتلة أيضاً؟
- الدكتور حامد فضل الله وبعض بؤساء الفكر والصحافة في السودان
- هل من جديد في جعبة الشيخ يوسف القرضاوي؟
- !كرستان والإشكالية التركية
- !حوار مع السيد شنتاف حول العقدة الشيعية
- الإرهابيون يعيشون بيننا, فهل سنعي مهمتنا إزاء هؤلاء القتلة؟
- هل من جديد في السياسة الإيرانية إزاء العراق؟
- هل من بديل عن التعاون والتحالف بين القوى الديمقراطية في العر ...
- التيار الصدري وميليشيا جيش المهدي ... إلى أين؟
- هل سينجح المالكي في مواجهة التحديات الطائفية السياسية؟ الحلق ...
- هل سينجح المالكي في مواجهة التحديات الطائفية السياسية؟
- هل من علاقة ذهنية بين الدكتاتور ألقذافي والدكتاتور المقبور ص ...
- الطغاة ... لا يولدون في بلادي طغاةً ...!
- مات الدكتاتور ... فهل ستموت لدكتاتورية في بلادنا؟
- كيف يفترض أن يدار الحوار في إطار قوى اليسار العراق؟
- ما المهمات التي تستهدفها المصالحة الوطنية؟
- لو كانت زمرة صدام حسين البعثية جادة لقدمت اعتذاراً إلى من غد ...


المزيد.....




- قائد الثورة الإسلامية يدلى بصوته في الجولة الثانية للانتخابا ...
- المقاومة الإسلامية في العراق تقصف 6 أهداف حيوية إسرائيلية بص ...
- -أهداف حيوية وموقع عسكري-..-المقاومة الإسلامية بالعراق- تنفذ ...
- “بابا تليفون.. قوله ما هو هون” مع قناة طيور الجنة الجديد 202 ...
- المقاومة الإسلامية بالعراق تستهدف قاعدة -عوبدا- الجوية الاسر ...
- “وفري الفرحة والتسلية لأطفالك مع طيور الجنة” تردد قناة طيور ...
- “أهلا أهلا بالعيد” كم يوم باقي على عيد الاضحى 2024 .. أهم ال ...
- المفكر الفرنسي أوليفييه روا: علمانية فرنسا سيئة وأوروبا لم ت ...
- المقاومة الإسلامية بالعراق تستهدف ميناء عسقلان المحتل
- المقاومة الإسلامية بالعراق تقصف قاعدة -نيفاتيم- الصهيونية+في ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - كاظم حبيب - ما هي أهداف التيار الصدري في العراق؟