أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - قاسيون - قرارات بالجملة... والكيل بمكيالين..














المزيد.....

قرارات بالجملة... والكيل بمكيالين..


قاسيون

الحوار المتمدن-العدد: 1816 - 2007 / 2 / 4 - 03:13
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


تتوالى القوانين والقرارات الحكومية بالجملة مستهدفة إغراء وإرضاء أصحاب الرساميل الكبيرة بحجة تحسين مناخ الاستثمار في سورية، واللافت للنظر أنه ومنذ سنوات، ومع كل خطوة في هذا الاتجاه، كان الوضع الاقتصادي من حيث المؤشرات النوعية التي تهم معيشة المواطن ومستوى حياته يزداد سوءاً، مما يدفع للاستنتاج أن السياسات الحكومية لا تلبي حتى الهدف الذي تعلنه، فالتضخم بازدياد، والأسعار تشتعل، وأزمات السكن والنقل تزداد تفاقماً، والبطالة تراوح في مكانها. يضاف إليها التدني المستمر لمستوى الخدمات الصحية والتعليمية لعموم الناس، مع ارتفاع أسعارها في حال توفرها لأصحاب الدخل غير المحدود...

كل ذلك يجري في وضع يفترض فيه تحسين وضع سورية الإقليمي حيث تتعرض لضغوطات ومؤامرات خارجية أمريكية ــ صهيونية. وتصب هذه السياسات الحكومية الاقتصادية ـ الاجتماعية في عكس الاتجاه المطلوب لتدعيم الموقف السوري ورفع درجة مناعته، من خلال إخلالها بالتوازن الاجتماعي الاقتصادي الداخلي.

لقد أعلنّا وبينّا موقفنا وتخوفنا من القرارات والقوانين التي تبحث فقط عن إرضاء المستثمرين العرب والأجانب، ابتداءً من قانون الاستثمار رقم 10 في حينه، وصولاً إلى قانون البورصة المالية مؤخراً،ً وانتهاء بالتعديلات على قانون الاستثمار التي تجيز إخراج الرساميل والأرباح بحرية لا تحلم بها هذه الرساميل حتى في بلدانها .

وكان الأمر سيغدو محتملاً لو رافق هذه القوانين والقرارات حزمة أخرى منها تمس معيشة المواطنين بحيث يصبح القانون حامياً لها ومدافعاً عنها وضامناً لها.

1ــ فما الذي يمنع إصدار قانون يلزم الجهات المعنية بإعلان مؤشر أسعار تعلن نتائجه دورياً؟

2 ــ وما الذي يمنع ربط الأجور بالأسعار على هذا الأساس بقانون يدافع عن مصالح أصحاب الدخل المحدود في القطاعين العام والخاص؟

3 ــ وما الذي يمنع إلزام الجهات المعنية بقانون يقضي بتمويل الزيادات على الأجور من الزيادات على الأرباح المتأتية من ارتفاع الأسعار؟

4 ــ وما الذي يمنع من ضمان حقوق عمال القطاع الخاص بقانون يضمن حقوقهم الطبيعية في الزيادات الدورية والإجازات والعطل؟

5 ــ وما الذي يمنع إلزام جميع الجهات قانونياً بتطبيق الطبابة المجانية الشاملة على العمال بمن فيهم المتقاعدون في القطاعين العام والخاص وتأمين وسائل الوقاية الصحية الضرورية لهم؟

6 ــ وما الذي يمنع إيقاف تسريح العاملين بعقود بقوة القانون، وخصوصاً أولئك الذين مضى على استخدامهم أكثر من ثلاث سنوات وهم يمارسون أعمالا ذات طبيعة دائمة؟

7 ــ وما الذي يمنع الإيقاف القانوني للاستقالات وبراءات الذمة المسبقة في القطاع الخاص، وإلزام أرباب العمل بتأمين العمال اجتماعياً وبرواتبهم الحقيقية؟

8 ــ وما الذي يمنع إلزام الحكومة قانونيا بتأمين السكن الشعبي الرخيص لكل مواطن يستحقه؟

9 ــ وما الذي يمنع إلزام الحكومة بقوة القانون، بتأمين نمو اقتصادي حقيقي غير متلاعب بأرقامه إحصائياً؟

10 ــ وأخيراً وليس آخراً، ما الذي يمنع محاسبة الحكومة قانونياً لكيلها بمكيالين مختلفين... مكيال لأصحاب الرساميل والثروات... ومكيال لأصحاب الدخل المحدود المتناقص باستمرار.

إننا إذ نطالب بتوحيد مكيال القياس لدى الحكومة بين الأغنياء والفقراء، فهذا يعني أننا نطلب منها الحد الأدنى للعدالة الشكلية، لأن العدالة الحقيقية هي الكيل بمكيال واحد، هو مكيال الكادحين وأصحاب الدخل المحدود من مختلف الفئات، وفي ذلك ضمانة لكرامة الوطن والمواطن.


-------------
افتتاحية العدد 291 من جريدة قاسيون



#قاسيون (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لبنان على حد السيف
- الحكومة تتعامى عن الحقيقة...
- على هامش الأرقام الحكومية..كيف تقضي على البطالة بوقت قياسي؟؟
- المهلة الحكومية انتهت والأسواق ماتزال غارقة في الفوضى .. وزي ...
- متى، ومن؟..يعلن الحرب على الفساد الكبير
- كيف نواجه العقوبات الأمريكية؟
- وسائل نقل العاصمة بعد ثلاثة عقود
- ارتفاع الأسعار بين الأسباب والنتائج
- القومي واليساري التوبة على الطريقة الدينية
- عقارات «أملاك الدولة»..نافذة واسعة للنهب والفساد والإثراء ال ...
- الجامعة على طريق الخصخصة؟
- ابنة «غيفارا» في سورية.. وأبوها في قلوب جميع الثائرين
- عام 2006 من الدفاع إلى الهجوم المعاكس
- التهريب.. التزوير.. التضليل.. ثالوث يسبق إلغاء الدعم قصة الم ...
- أصوات مشبوهة تدعو جهاراً للعودة عن التأميم الهجوم على «التأم ...
- جيلبيرتو ريفاس يطلق من بيروت معركة الأفكار ضد الإمبريالية
- الأمريكية أنجيلا ديفيس:ما زلت شيوعية وينبغي إسقاط العنصرية و ...
- المخرج من أزمة البنى السياسية السورية
- الخصخصة.. سلاح تدمير شامل...
- حاصر حصارك


المزيد.....




- فيديو أسلوب استقبال وزير الخارجية الأمريكي في الصين يثير تفا ...
- احتجاجات مستمرة لليوم الثامن.. الحركة المؤيدة للفلسطينيين -ت ...
- -مقابر جماعية-.. مطالب محلية وأممية بتحقيق دولي في جرائم ارت ...
- اقتحامات واشتباكات في الضفة.. مستوطنون يدخلون مقام -قبر يوسف ...
- تركيا .. ثاني أكبر جيش في الناتو ولا يمكن التنبؤ بسلوكها
- اكتشاف إنزيمات تحول فصائل الدم المختلفة إلى الفصيلة الأولى
- غزة.. سرقة أعضاء وتغيير أكفان ودفن طفلة حية في المقابر الجما ...
- -إلبايس-: إسبانيا وافقت على تزويد أوكرانيا بأنظمة -باتريوت- ...
- الجيش الإسرائيلي يقصف بلدتي كفرشوبا وشبعا في جنوب لبنان (صور ...
- القضاء البلغاري يحكم لصالح معارض سعودي مهدد بالترحيل


المزيد.....

- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح
- حزب العمل الشيوعي في سوريا: تاريخ سياسي حافل (1 من 2) / جوزيف ضاهر
- بوصلة الصراع في سورية السلطة- الشارع- المعارضة القسم الأول / محمد شيخ أحمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - قاسيون - قرارات بالجملة... والكيل بمكيالين..