أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبدالقادر حميدة - أيهن تصلح مسودة لعارضة القصيدة ؟














المزيد.....

أيهن تصلح مسودة لعارضة القصيدة ؟


عبدالقادر حميدة

الحوار المتمدن-العدد: 1810 - 2007 / 1 / 29 - 07:20
المحور: الادب والفن
    


الشاعر المغربي عدنان ياسين في مجموعته ( مانكان ) :
البحث عن لغة خاصة و قاموس مميز .. يكون علامة عليه و دلالة .. سمة أولى تتجلى لك و
أنت تنتقل محطة إثر محطة عبر مجموعة الشاعر المغربي ياسين عدنان الموسومة ب ( مانكان ) .. وئيدا يحفر لغته و يصبغها بما يقابله من تجارب .. يتلقفها من أمامه حية .. نابضة كما هي ليزرعها في القصيدة قبل أن يعتريها الجفاف أو الذبول .. هكذا هو ياسين في مجموعته هذه .. يعلنها منذ بدء و دون مقدمات .. فهو يقول في قصيدته الأولى الموسومة ب ( لست وردة ) :
وحين أكون وحيدا في المساء
أفكر فيك ..تماما كما قد أفكر
في الشاي و التبغ
و الأسبرين
نحت مستمر و دؤوب .. تكاد تتلمسه في ثنايا هذه المجموعة .. البحث الجاد .. للخروج بتميز ما .. يكون السمة الواضحة .. استعمال ألفاظ بعينها .. و تقمص لحظات و قنصها قبل أن تضمحل أو تتبخر في زحام الرؤى و الهواجس و ما قد يعتري الشاعر في حالاته الأخاذة .. و مثل هذه الألفاظ نجده موزعا في معظم قصائده مثل : البيتزا في قوله من قصيدة ( لست وردة ):
و أكره خوفي عليك
كما أكره البيتزا و الانتظار
و مثل كلمة الأوتوبيس في قوله في نفس لقصيدة
أخاف عليك من الكحل
و العشق
و اللغة العربية
و الأوتوبيس
و مثل كلمة سوتيان في قصيدة وعيد :
و لأربطن سوتيانك المنقط
إلى قصبة ..
أعلقها على شرفتي
و أرهنها بمزاج الريح
ويستمر عدنان ياسين الشاعر المغربي المميز ، و الذي سبق له الفوز بالجائزة المغاربية للشعر مفدي زكريا كما حضر مرات في مجلة القصيدة التابعة للجاحظية .. في ذات النسق عبر محطات و حالات و لحظات مجموعته هذه و التي كتب أربعة منها في الجزائر العاصمة وهي : لست وردة ، وعيد ، مرج الشبق ، و في عنابة كتب : المومس العذراء ، sorry
و في وهران كتب قصيدة أضغاث ..

أما بقية قصائد هذه المجموعة فجلها كتب في مراكش .. باستثناء خمس قصائد .. فثنتان منهم كتبتا في آسفي ، و الثلاثة الباقية نجدها موزعة على مدن مغربية ثلاث هي : الرباط ، ورززات ، الصويرة ، و نجد أن القصيدة التي تسمت المجموعة باسمها و هي مانكان قد كتبت في مراكش و جاءت هي خاتمة الديوان ..
و لعل ياسين في خاتمة المطاف و في القصيدة التي سما الديوان باسمها أراد أن يجمع التجارب ، الشخوص و الأماكن .. بحيث ندرك تجوله البطوطي على رأي صمويل شمعون في كل المدن التي مر ذكرها و التي كتب فيها القصيدة و القصيدتين .. و أراد في الخير أن يجمع الجميع في قصيدة جامعة مانعة كما يقول اللغويون .. فنجد في قصيدة مانكان المحطة الأخيرة أسماء لمبدعين جزائريين .. و كأنه يوحي لنا بأنه زار الجزائر شاعرا أو متوجا و ينقل تجربة ذاك التتويج و تلك الرحلة .. فنجد اسم الشاعرة الجزائرية سليمى رحال في قوله :
الفتاة التي
- مجردة من القوافي –
تجلس إلى كنتوار اللغة
و لا أعني سليمى رحال
رغم ما قد يتبادر
ثم ما نفتأ أن نعثر على اسم الروائي الطاهر وطار رئيس جمعية الجاحظية وراعي جائزة مفدي زكريا في قول الشاعر :
الفتاة المأكولة الصدر
و الثديين
والبطن
تلك التي التهمت أحشاؤها
رجلا
في رواية للطاهر وطار
ثم ينتقل إلى مكان مغربي في عملية توأمة بين الأمكنة في قصيدة واحدة .. أرادها هو قصيدة القصائد و مسك الختام .. فيقول :
الفتاة التي
كانت تسكن ب
" رياض العروس درب الحلفاوي رقم الدار 13 "
قبل أن تسكن إلى نفسها
و لعلنا نلمس بالفعل صدق خلجات ياسين عدنان في هذه المجموعة .. صدق متقن .. و مفرغ في ثوب مبدع .. ثوب يغريك بتلقائيته .. و لغته .. و دورانه .. لكنه خدعة و فخ .. و تلك نكتة الكتابة .. و الإبداع .. و القصيدة الحديثة ..
ربما كانت هذه بعض من شواغل و هواجس ياسين من خلال مجموعته ( مانكان ) .. وربما هؤلاء هن فتياته ف :
أيهن يصلح
مسودة
لعارضة القصيدة ؟

عبدالقادر حميدة
الجلفة / الجزائر



#عبدالقادر_حميدة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- يوم 5 يوليو
- الجميع يعرف القصة
- توابل أخرى .. في شوارع الكلام و المدن المشجرة
- عن نعمات البحيري .. اشجار قليلة و منحنى
- سمر يزبك : القراءة هي الكلمة السحرية الأهم في حياتنا
- الكاتبة المغربية مليكة مستظرف في قائمة الراحلين (عام الحزن)
- هكذا تحدث حميد ناصر خوجة
- حوار مع الشاعر ابراهيم نصرالله
- أسرار الشاعر الكوني (قراءة في ديوان الشاعر طه عدنان )
- حوار مع الكاتبة المغربية فتيحة أعرور
- أشواق أبي فراس الحمداني
- مصطفى سعيد hello
- مذكرات شاهد القرن لمالك بن نبي / أنامل تتحسس الجراح
- و غدا يوم جديد
- كوليرا مغربية
- أصداء في جو ذلك المكان
- يد ترتعش
- سيرة الطفولة المقهورة
- إضافة ثرية .. و تحد جديد
- في مكتبة الوقت


المزيد.....




- نجم مسلسل -فريندز- يهاجم احتجاجات مؤيدة لفلسطين في جامعات أم ...
- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
- -من داخل غزة-.. يشارك في السوق الدولية للفيلم الوثائقي
- فوز -بنات ألفة- بجائزة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة
- باريس تعلق على حكم الإعدام ضد مغني الراب الإيراني توماج صالح ...
- مش هتقدر تغمض عينيك.. تردد قناة روتانا سينما الجديد على نايل ...
- لواء اسرائيلي: ثقافة الكذب تطورت بأعلى المستويات داخل الجيش ...
- مغنية تسقط صريعة على المسرح بعد تعثرها بفستانها!


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبدالقادر حميدة - أيهن تصلح مسودة لعارضة القصيدة ؟