أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسن حاتم المذكور - متى سيعود العراق ... احلى وطن ... ؟















المزيد.....

متى سيعود العراق ... احلى وطن ... ؟


حسن حاتم المذكور

الحوار المتمدن-العدد: 1796 - 2007 / 1 / 15 - 07:35
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


مــن يخسـر اللعـبــة فينــا ... غيرنــا
مـن يمسـح الدمعـة فينــا ... غيرنــا
مــن يـرفع الأحـزان عنـا ... غيرنــا
اسـألوا الجـرح الـذي ينـزف فينـــا

متــى سيعود العـراق ...عراق ... ؟
ـــ متـى يـا اهـل العـراق تعودون وطنــاً من هجرتكـم وغربتكـم فـي متاهات الطائفيـة والعنصريـة والمذهبيـة والعشائريــة البعيـدة ... ؟
ـــ متـى ستستيقضون علـى اوجاع واقعكـم وترفضون ان تكونوا حصصـاً مستنفرة مسعورة تقاتلون ذاتكـــــــم فتخسـرون الوطــن ... ؟
ـــ مـتـى ستكفـون عن ان تكونوا جـرحاً للعـراق ... وتساعدوه على ان يتعافا وينهض فيكـم ... ؟
ـــ متى سيقول فيكم كـل مواطن’ مـن الشمال الى الجنوب ومن الشرق الى الغرب مروراً فـي الوسط ’ العـراق اولاً ... وسيبقى العراق ... اولاً ... ؟
ـــ هل تعلمون ام اذكـركـم ... انكـم الآن منتصرون علـى العراق فقط ... تقاتلونـه من متاريس وثكنات الطائفيـة والعنصريـة والمذهبيـة والعشائريـة والتكتـل والقائمــة ’ فتخسرون فيـه الأمن والأستقرارواعادة اعمار الذات ومستقبل الأجيال ... ؟
ـــ هل تعلمون اذا ما قتـل السنـي الشيعي ’ فأنـه قتل العراق ’ والعكس ايضـاً ... واذا ما قتـل العربي الكردي او التركماني او غيـرهم ’ فأنـه بذلك قتـل العراق ’ والعكس ايضتاً .. واذا ما هاجر او هجـر المسيحي والصابئي المندائي او الكردي الفيلي ’ فالمهاجـر والمهجر هو العراق ... ؟
اصارحكـم ... انكـم الآن حصصـاً .. وخـردة يتصرف بهـا ’ يشتري ويبيع ذاك الغريب الذي فتحتم لـه الأبــواب فأخترق العراق واستقـر فيـه وفيكـم خـراباً ودساءسـاً وفتنـة ’ وانتم مناجـل حصاد اطماعــه ... واصبحتم كالديكة الساذجـة تقاتـل بعضهـا حــد الهلاك ولا تعلـم من اجـل مـن ولمـاذا يحصـل ذلك ... ؟ او كالأشياء الآخـــــرى
( حاشـاكـم ) تتناطـح حتـى سقـوط قـرون عافيتـها ’ وتنهش بعضهـا وتلعق نزيفهـا خسـارة ... ؟ وذاك الغريب الطامـع المتطفـل يضحك منكم شامتاً منتفعاً فـي رهانــه .
يا اهـل العراق : بالتأكيـد ’ لا تقبل دجلـة ان تتقاتـل ضفتيهـا ’ او يفرح الفـرات حزنهـا .. وما كان يوماً فــــــي قلب البصـرة حقــد علـى الرمادي .. والعمارة تبسق عـداوة بوجـه اربيـل ’ وكركوك تخشى السليمانيـة والجبـل يشتــم البردي’ ومدينـة الثـورة تصبـح جنرالاً يهــدد عاصمــة يتقاتلا فيها الكرخ والرصافـة والفضل والكفاح ’ ما كان الآمـر كذلك عندمـا كان العـراق سليمـاً من امراض الحقـد والتعنصـر البعثــي ’ وعندما كان تموز هويـــــة اهلـــه .
يا اهـل العـراق ’ هل تعلمون : ان المليشيات التـي تقودكم وتقتلكم وتستنزف ثرواتكم وتدعـي حمايتكم وتؤجـر بعضكـم’ ان 80 % من كياناتها تشكلت من اجهزة وفداشيي صدام وجيش قدسه مضافاً اليها اكثر من ( 160 ) الفـاً من المجرمين والقتلة واصحاب السوابق المشينـة الذين اطلق سراحهم الزنيم صـدام التكريتـي طاعوناً قاتلاً فـي الجسد العراقي ’ ومنها تؤجـر الطوائف والمذاهب والأحزاب وكتل العمليـة السياسيـة ورجالات الدولـة والأحتلال عصاباتهـا وحماياتهـا وفرق موت لتصفيـة الحسابات بالتفخيخ والتفجير والقتل على الهويـة .
ـــ مـن يرسم لكم الخطط الأمنيـة المتواليـة فشلاً ’ هو ذاتـه الذي ذبـح الأمن والأستقرار علـى قبلـة اطماعـه ومخططاتــه .. ؟.
ـــ لماذا نسيتم يا ابناء العراق ’ بأنكـم التاريـخ والحضارة وتراكـم المعرفـة ’ فأصبحتم المنتحـر والمقتول والمغفل المسروق حصصاً ... يقاتل بعضـه حصصاً .. يباع ويشترى فـي اسواق العمليـة السياسية حصصاً, وانتم الضائع المضلل الممزق الهويـة وفاقد الكرامة والمستقبل فـي لعبـة التحاصص ... وانتم حـطب الفتنـة وبعض مـن ركائز الكارثـة .. انتم كل ذلك ’ وان كان لديكم ثمـة اعتراضاً فأثبتوا العكس .. فقط عندما تبقون في بيوتكم يومــاً او يومين اعتراضـاً ... وتمتنعون عـن الكلام وشتائم بعضكم يوماً او يومين استنكاراً ... وتلبسون السواد يوماً او يومين حزنـاً ... وفـي الشوارع تصرخون همســاً ساعـة او ساعتين .. اننا لا نريـد الحالـة الراهنـة ’ سئمنا موتنـا والكذب المتداول حول تحريراً استعبدنا وعمليـة سياسيـة خدعتنا ’ يتصدرهـا المعطوبون وطنياً وانسانياً’ ولا نريد مليشيات تفسـد علينـا واقعنـا وتشوه حياتنا وتقاليدنا واسباب المودة بيننا .. نريـد وننتظـر ابناءنـا الذيــــــــن همشتموهم وهجرتموهم واقفلتم ابواب الوطن في وجوههم وقتلتم من طالتـه ايديكـم ’ وحرمتم الأهل والوطن من خبرتهم ونزاهتهـم وكفاءتهم ... نريدهـم ولا نقبل لصاً ومختلساً وسمساراً ان يكون بديلاً عنهم ... نعـم يا اهل العراق ’ عربه وكرده وتركمانه وكلدوتشورييه وجميع اطيافـه ’ قولوا واثبتوا لـي انني على خطـاء ... سأنذر لكم عيونـي ان كان الحق معكـم ’ وصدقوني على الأقـل ان مقابركم ستكون في الطرقات والشوارع والساحات وعلى السطوح ايضـاً ... وسيبكيكــم العـراق يتيمــاً .

بالأمس يـا وطنـي افترقنــا
هـل فيـك ام فينـا التقينــا ... ؟
ام كنــت مـزروعـاً بنــا ...؟
لنســأل الجــرح الـذي
ينـزف فينــا عشقنــا
.......
وانت الذي ...
كظلــي ترافقـنـــي
ابكيــك وتبكينـــي
واستعـيــد
مـن ذكـرياتـي التـي
فيهــا بقايــا مـن بقـايــا
حلــم شهيـــد
يتوســد الجـرح الذي
تبكــي بــه كـل الجـروح
وطنــاً تمـوت حروفــه
والناس فيــه علـى هواهـا
بـلا اتـزان
تخطـوا علـى حبــل المنيــة
........
مـن يخسـر اللعبــة فينـا غيرنــا .. ؟
مـن يمسـح الدمعـة فينـا غيرنــا ... ؟
مـن يرفـع الأحـزان عنـا غيرنا ... ؟
مـن يجبـر العبـرة فينـا غيرنــا ... ؟
اسـألوا الجـرح الـذي ينـزف فينـا
اسألـو النجـم الـذي يحرسنـــا
اسـألوا الشمــس التـي تبكــي غيابـاً
اسـألوا النهـر الـذي
جــف اشتياقــاً للـدمــوع
اسـألوا النخــل الـذ ي
يستنجــد المـدن الحـزينــة
اسـألوا المـوت الذ ي
يمشــي علـى وجــع الشـوارع
مـن يخســر اللعبــة فينــا
غيـرنـــا ... ؟
اسـألونـا ... والجــواب الميـت
اسـألونــا ... فدمــوع الله تبكينـا
وتبكــي وطنـــاً .. يحتضــر
ان لـم يكــن قــد مـات فينـــا
14 / 01 / 2007



#حسن_حاتم_المذكور (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- امة تليق بأصنامها ... والعكس
- هل ننسى فعلتهم ... ؟
- صدام الرذيلة والهزائم ... يرتدي عباءة المجاهد !!! .
- جيش مقتدى وتياره الى اين ... ؟
- لجنة التنسيق في لقاءها التشاوري
- و ... متى سيحاكم ويعدم الصدام الآخر ... ؟
- المحاصصة الوطنية !!! .
- لا تقتلوا الأنسان فينا
- كان يوماً للتضامن مع الكرد الفيلية
- يا وطن : لا تعثر اسم اللّه عليك
- اشكالية المأزق العراقي ..
- بغداد ... يا عشق يعذبنا
- والمليشيات ... منتخبة ايضاً !!! ..
- مبادرة للتضامن مع الكرد الفيلية
- مدينة الثورة : شعاع على جبين تموز ..
- سوريا وايران : خرجتا من دائرة الشك الى الفضيحة .
- لا تخطفوها ... انها منتخبة
- لكم عروبتكم ... ولنا عراقنا
- يا اهل العراق : لا تحرقوا بيتكم
- شنقاً للبعث حتى الموت


المزيد.....




- محكمة العدل الدولية تعلن انضمام دولة عربية لدعوى جنوب إفريقي ...
- حل البرلمان وتعليق مواد دستورية.. تفاصيل قرار أمير الكويت
- -حزب الله- يعلن استهداف شمال إسرائيل مرتين بـ-صواريخ الكاتيو ...
- أمير الكويت يحل البرلمان ويعلق بعض مواد الدستور 4 سنوات
- روسيا تبدأ هجوما في خاركيف وزيلينسكي يتحدث عن معارك على طول ...
- 10 قتلى على الأقل بينهم أطفال إثر قصف إسرائيلي لوسط قطاع غزة ...
- إسرائيل تعلن تسليم 200 ألف لتر من الوقود إلى قطاع غزة
- -جريمة تستوجب العزل-.. تعليق إرسال الأسلحة لإسرائيل يضع بايد ...
- زيلينسكي: -معارك عنيفة- على -طول خط الجبهة-
- نجل ترامب ينسحب من أول نشاط سياسي له في الحزب الجمهوري


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسن حاتم المذكور - متى سيعود العراق ... احلى وطن ... ؟