أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - توفيق الحاج - ليش هيك..؟!!














المزيد.....

ليش هيك..؟!!


توفيق الحاج

الحوار المتمدن-العدد: 1771 - 2006 / 12 / 21 - 10:53
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بعد أن قرأت بإمعان خطاب أبو مازن في صحيفة محلية ملوحا بورقة انتخابات ‏مبكرة كضغط للتسريع بولادة حكومة وحدة وطنية وجدت نفسي ملزما لسماع رأي ‏الطرف الآخر وبالفعل شاهدت هنية على شاشة الجزيرة كالملايين واستمعت إلى ‏خطابه المؤثرلمدة ساعة ونصف والحقيقة إنني عندما أستمع للرجل أحس بصدقه ‏وانه يعني تماما كل عبارة أو كلمة يقولها شأنه شأن أبو مازن الذي يبدو صادقا أيضا ‏وواضحا مع نفسه ومعنا إلى درجة يخدش فيها أحيانا قناعات شبه مقدسةعن المقاومة ‏عند معظمنا مثل موقفه من الصواريخ التي تطلق باتجاه سديروت والمجدل ‏وجدواها مقارنة بما ينزله بنا القصف الإسرائيلي الجوي والبري بنا من دمار وكذلك ‏وضوحه في طلب حكومة تستجيب للمطالب الدولية من أجل فك الحصار..!!‏
لقد كان عباس للحق واضحا جدا في موقفه من المقاومة المكلفة والاستشهاد المجاني ‏حتى في حملته الانتخابية ولم يدغدغ عواطف البعض بشعارات رنانة أكل عليها ‏الدهر وشرب لأنه رجل سياسي براجماتي يتعامل مع الواقع كما هو.‏

وإسماعيل هنية..رجل صادق تماما عندما يقول ما معناه " أن الغرب كله ونصف ‏العرب وثلث الفلسطينيين لا يريدون لتجربة حماس أن تنجح وحكومة حماس عانت ‏الأمرين من التهميش وسحب الصلاحيات ولكنها حاولت وتحاول "‏
نعم هي حاولت فعلا وتحاول مقاومة هذا التحالف وذلك الحصار ولكن دون جدوى ‏للأسف بحيث تبدو الآن شبه عاجزة والشعب يقف على أمعائه منذ شهور وبالتالي ‏على "أبو العبد "وغيره إن يعترفوا بذلك ولابد فعلا أن يفكروا جديا في بدائل عملية ‏كمخرج مشرف يحفظ ماء وجهنا السياسي أمام من يتابعوننا على الفضائيات وفي ‏نفس الوقت يخرجنا من قبضة الحصار وهذا لن يتم قطعا بقصف غزة لنفسها ‏بالهاونات والاربيجيهات وممارسة لعبة استعراض العضلات بالميليشيات ‏والاختطافات والاغتيالات ولن يتم بالاستعداد لدفع الديات ..!! مع إقرارنا بحسن ‏نوايا الأخ هنية..وصدقه الذي لايرقى اليه شك وهو يخاطب شباب حماس وفتح بوقف ‏الاقتتال كما لو أنه يخاطب أولاده..!!‏
ومع ذلك يبقى السؤال مطروحا بالعامية وموجها للزير عباس ولهنية ‏جساس..بالتساوي
ليش هيك..؟!!‏
ليش هيك..وإحنا صرنا أشبه بقردين يقتتلان على قطعة جبن فاسدة وكلاهما في ‏متناول ذئب مفترس..؟!!‏
ليش التجييش.. وتمزيق هذا الشعب بين متحمس ومتفتح وتعزيز ثقافة البغض ‏والكراهية حتى بين الإخوة في الأسرة الواحدة..؟!!‏
وما مصلحتنا الدينية والوطنية في انتصار أمن الرئاسة على التنفيذية أو انتصار ‏التنفيذية على المخابرات العامة..؟!!‏
ما هذا الهراء..الذي يكلفنا كل صباح أعزاء..أبرياء.. ، ويزرع الخوف والرعب في ‏عيون أطفالنا وكأننا نمنا قليلا لنستيقظ على طعم أمر للموت في ظل احتلالنا ‏لأنفسنا..؟!!‏
ألا تعلمون إن الدم يجر إلى الدم.. وأن الحياة لن تهنأ وتستقيم لقابيل كما يظن بعد إن ‏يقتل أخاه هابيل..؟!!‏
إنني أكاد أشك الآن في مصداقية شعارات لطالما تغنينا بها عن حرمة الدم الفلسطيني ‏وحوار الأخوة والوحدة الوطنية وأنا أرى منفلتا موتورا من هذا الفصيل أو ذاك ‏يمزقها برصاص طائش أو تحريض على الفتنة مكشوف..!!‏

أقولها وأجري على الله ويقولها معي كثيرون ما قال مظفر النواب مع التصرف أن ‏أي بندقية لا تتجه إلى القدس مشبوهة حتى ولو توشحت بأعظم شعار وطني أو أطهر ‏راية دينية..!!‏

ورغم ذلك.. أعود للتأكيد إن الرجلين صادقان رغم أنهما مختلفان في الرؤى وهما ‏يستطيعان بمفرديهما وبكل مالديهما من تقوى وحكمة ووطنية التوصل إلى قواسم ‏وفاق سياسي وطني مشترك في أقل من ساعة ولكن ما يعطل ذلك هو تد خل حاشية ‏كل منهما في الداخل والخارج حسب أجندات وأولويات اللاعبين الكبار..!! ‏و"الطبخة إن كثرو طباخينها بتشيط " كما يقول المثل الغزاوي..‏

وبصراحة اذا لم يستطع العقلاء لجم الفتنة التي تطل برأسها وبقي المواطن ‏الفلسطيني يخاف على نفسه وأهله عدا الجوع والإحباط فالأشرف لنا إن نعلن عن ‏عدم أهليتنا في حكم أنفسنا بأنفسنا وبالتالي ندعو الأمم المتحدة إلى تسلم مقاليد الأمور ‏وإخراجنا مما نحن فيه .‏
وهذا ليس من بنات أفكاري بقدر ما هو من ألسنه المواطنين المذعورين المقهورين ‏الذين بات من السهل على أي صحفي مقابلتهم في الشارع والسيارة وسوق ‏الخضار..!!‏



#توفيق_الحاج (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مفيش فايدة..!!
- الله لا يعطيكو عافية..!!
- امسك حرامي..!!
- رحماك..أيها النرجسي الكبير..!!
- ليس وقتا للبكاء..!!
- أيام السيد عربي..!!
- وردة..لبيت حانون
- هكذا هم..وهكذا نحن..!!
- ارهاب×ارهاب
- من المتعوس وتابعه..الى خايب الرجا
- ياخوفي..!!
- حج متأخر.. الى عشتار
- حد الله..ياوطن..!!
- أنا والعندليب
- أنا والعندليب!!
- أخ..يابلد كبونات..!!
- والله ..وكبرت ياسطى..!!
- مؤمر..!!
- مرونجية..!!
- نعم..أنا بأكره امريكا


المزيد.....




- سموتريتش يهاجم نتنياهو ويصف المقترح المصري لهدنة في غزة بـ-ا ...
- اكتشاف آثار جانبية خطيرة لعلاجات يعتمدها مرضى الخرف
- الصين تدعو للتعاون النشط مع روسيا في قضية الهجوم الإرهابي عل ...
- البنتاغون يرفض التعليق على سحب دبابات -أبرامز- من ميدان القت ...
- الإفراج عن أشهر -قاتلة- في بريطانيا
- -وعدته بممارسة الجنس-.. معلمة تعترف بقتل عشيقها -الخائن- ودف ...
- مسؤول: الولايات المتحدة خسرت 3 طائرات مسيرة بالقرب من اليمن ...
- السعودية.. مقطع فيديو يوثق لحظة انفجار -قدر ضغط- في منزل وتس ...
- الحوثيون يعلنون استهداف سفينة نفط بريطانية وإسقاط مسيرة أمير ...
- 4 شهداء و30 مصابا في غارة إسرائيلية على منزل بمخيم النصيرات ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - توفيق الحاج - ليش هيك..؟!!