أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - ناهد بدوي - العنف ضد النساء والعنف ضد المجتمع














المزيد.....

العنف ضد النساء والعنف ضد المجتمع


ناهد بدوي

الحوار المتمدن-العدد: 1760 - 2006 / 12 / 10 - 09:27
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


مداخلة في بيت النساء في روما
في اليوم العالمي لمناهضة العنف ضد المرأة
في الحقيقة أنا لم أعمل مباشرة في مناهضة العنف ضد المرأة مثل زميلاتي اللواتي تفضلن بالكلام قبلي، ولكني عملت ضد كل أنواع العنف التي يتعرض لها مجتمعنا والتي تنعكس على الرجال وعلى النساء على حد سواء، وعلى المستويات الثلاث التي تحدثن عنها الزميلات.
عملت ضد عنف الاستبداد والديكتاتورية منذ الثمانينات في سورية. وفي بداية أعوام الألفين نزلنا إلى الشارع مطالبين بالحرية السياسية وحقنا بالحياة الديمقراطية وتعرضنا لعنف القمع والمنع. وعملت ضد عنف الاحتلال والحرب ونزلنا إلى الشارع يوميا ضد عنف الاحتلال الصهيوني ووحشيته في فلسطين، وضد عنف الاحتلال الأمريكي للعراق، كما عملت ضد عنف السياسات الاقتصادية الليبرالية الجديدة.
أثناء هذا النضالات المتنوعة لا حظنا، نحن مجموعة من النساء الديمقراطيات في سورية، أن المشاركة النسائية محدودة في هذه النشاطات. وعندما يتعلق الموضوع بالديمقراطية يظهر فقر الوجود النسوي أكثر، لأن الديمقراطية تحديداً تتناقض مع المجتمع الذكوري. لذلك فقد عملنا على تأسيس جمعية "نساء من أجل الديمقراطية" هدفها المباشر هو العمل على تفعيل المشاركة النسوية في كل مناحي الحياة. ومهمتنا المباشرة كانت في أن نشكل مجموعة رصد ومراقبة وضغط على الجمعيات والأحزاب التي تسعى لتحقيق التغيير الديمقراطي، من أجل تطوير المشاركة النسائية فيها وفي هيئاتها القيادية، لأن الديمقراطية لا يمكن ان تتحقق بدون المشاركة الفعالة للنساء. وهذه التعبيرات المجتمعية يجب أن تتضمن مواصفات المجتمع المنشود منذ الآن حتى نمتلك الثقة بأنها لن تعيد إنتاج مشاكلنا التي كانت سائدة سابقاً.
وضعنا مطلباً مباشراً بأن تكون المشاركة النسائية في أي هيئة قيادية أو قاعدية بنسبة ثلاثين بالمئة. وذلك للوصول فيما بعد إلى النسبة الطبيعية وهي خمسين بالمئة. وقد كنا مع التمييز الايجابي للمرأة في الانتخابات.
في المجتمع الذكوري لا مفر من التمييز الايجابي للمرأة بدعمها كي تصل إلى مراكز القرار. ففي سورية المشكلة الأساسية عندنا هي في قانون الأحوال الشخصية، ولا يوجد عندنا ظلم للمرأة على صعيد قوانين العمل والانتخاب والمشاركة النسائية، ولكن المشكلة أكبر من مجرد وجود مساواة قانونية. وسأسوق لكم مثالا من واقعنا:
في نقابة المهندسين وأثناء انتخابات وحدات المكاتب الهندسية التي شاركت فيها في العام الماضي، كنت في وحدة قطنا للمكاتب الهندسية حيث تبلغ نسبة المهندسات 30 بالمئة تقريبا منها، وقد كان مطلوباً انتخاب قائمة من عشرة أسماء للمرحلة الأولى من الانتخابات. أي من الطبيعي جداً أن يكون في القائمة ثلاث مهندسات. ولكن أثناء حملتنا الانتخابية عرفنا أن أكثر الرجال تحمساً لمشاركة المرأة المهندسة سوف يضع اسم امرأة واحد فقط. أما الآخرين فسوف يضعون الأسماء العشرة من الرجال. وكان قد ترشح عدة مهندسات، ثم بقينا ثلاثة مهندسات نتيجة القناعة بأن تشتيت الأصوات المناصرة للمرأة قد يؤدي إلى عدم نجاح أي امرأة. ثم اضطررت أنا أن انسحب لصالح إحدى المهندسات كي تنجح مهندسة واحدة على الأقل. وفعلاً هذا ما حصل، ونجحت مهندسة واحدة في الانتخابات. وفي الكثير من وحدات المكاتب الهندسية الأخرى لم تنجح ولا مهندسة واحدة. ولو كان لنا كوتا انتخابية ثلاثين بالمئة لكان ترشح عدد أكبر من المهندسات لأن أملنا بالفوز بعدة مقاعد سوف يكون مضموناً. وبدونها سيعيد المجتمع الذكوري إنتاج نفسه.
لقد قمنا بإطلاق الجمعية في ربيع هذه السنة. ولكن على ما يبدو أن السلطات في سورية لا تريدنا أن نراقب هذه المشاركة النسوية. ولأن كل عمل مستقل هو ممنوع، فقد صدرت أوامر بمنع النساء المؤسسات من السفر. وتوقف نشاطنا في بدايته. وقد كنت أنا خارج سورية بالصدفة عندما صدر أمر منعي من السفر.
إن هذا يؤكد ضرورة نضالنا ضد كل أنواع العنف. وأننا يجب أن نشارك في صياغة الحياة التي نعيشها. ويجب أن نصل إلى مراكز القرار. وبالنسبة للعنف الذي يمارس ضد النساء لن يتراجع دون وصولنا إلى المناصب التي تؤهلنا لتعديل القوانين أو سن قوانين جديدة من شأنها أن تكافح كل أشكال العنف. كما يجب أن نتواجد في مراكز المراقبة والمحاسبة القانونية والقضاء حتى نشكل قوة رادعة فعلا للعنف الذي يمارس ضد المرأة.
شكرا لكن.



#ناهد_بدوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الديمقراطية ضحية الاحتلال والحرب
- مجتمع إسلامي أم مجتمع ذكوري؟؟؟
- عذرا عمر أميرلاي
- عودة الروح _ جيل السبعينات وجيل الألفية الثانية
- عودة الأيديولوجية القديمة
- أنا مثلكم موجوعة، وأشعر باليتم
- نساء ممنوعات من السفر ونساء مسرحات من العمل
- القمع التافه
- لماذا تأخر الشرق الأوسط عن الديمقراطية
- الصحافة الصفراء ومعهد آسبن في باريس
- تمرد لغوي عودة تاء التأنيث
- رسالة قصيرة إلى زياد رحباني
- تراث طمس الاختلاف العلم السوري وإعلان دمشق
- لا..للعقائد التي تقتل التنوع والأطفال - فيلم السقوط
- اقتصاد سوق اجتماعي بدون تعاقد اجتماعي
- العلمانيون المؤمنون والعلمانية بمعناها الواسع
- لن يكون دستورا ديمقراطيا إذا لم توافق عليه النساء الديمقراطي ...
- نــــــــــداء إلى جميع المنظمات النسائية
- خلاف في الأقبية!! على مفهوم الوطنية الذي لا يتجزأ
- ممنوع الحوار الديمقراطي مشهد -سوريالي- أمام المنتدى


المزيد.....




- إسرائيل.. إصابة امرأة بجروح في إطلاق صواريخ من غزة
- -تم إسكاتي-... جدل يغلف مسابقة ملكة جمال أميركا
- تقارير تكشف عن تفاصيل جديدة في قضية عصابة -التيك توك- المتهم ...
- لبنان: ارتفاع جرائم قتل النساء بـ300 % عام 2023!
- وانتم، لقيتوا متعتكم ازاي؟ اعملوا subscribe عشان تشوفوا الفي ...
- “ابسط العيال طول الاجازة!!”.. استقبل تردد قنوات الاطفال الجد ...
- “سجل عبر spf.gov.om”.. خطوات التسجيل في منحة منفعة الأسرة 20 ...
- السودان.. قوات الدعم السريع ترتكب جرائم تطهير عرقي في دارفور ...
- جامعة أريزونا تطرد أستاذا اعتدى على امرأة محجبة مؤيدة لفلسطي ...
- فيديو مروّع لاغتصاب ملثم امرأة وخنقها بين السيارات في أحد شو ...


المزيد.....

- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر
- تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل ... / رابطة المرأة العراقية
- وضع النساء في منطقتنا وآفاق التحرر، المنظور الماركسي ضد المن ... / أنس رحيمي
- الطريق الطويل نحو التحرّر: الأرشفة وصناعة التاريخ ومكانة الم ... / سلمى وجيران
- المخيال النسوي المعادي للاستعمار: نضالات الماضي ومآلات المست ... / ألينا ساجد
- اوضاع النساء والحراك النسوي العراقي من 2003-2019 / طيبة علي
- الانتفاضات العربية من رؤية جندرية[1] / إلهام مانع


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - ناهد بدوي - العنف ضد النساء والعنف ضد المجتمع