أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - ناهد بدوي - عذرا عمر أميرلاي














المزيد.....

عذرا عمر أميرلاي


ناهد بدوي

الحوار المتمدن-العدد: 1687 - 2006 / 9 / 28 - 10:20
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


لا اعرف لماذا يغلب لديّ الشعور بالخجل على الشعور بالغضب في هذه الأيام عما يحصل في بلدي سورية. واليوم أشعر أنني مدينه باعتذار لمخرجنا عمر أميرلاي على الإساءة التي تعرض لها من قبل أجهزة الأمن بسبب إنتاجه الإبداعي، لأنه أطلق صرخة تحذير في فيلمه الطوفان من الطريقة التي يربى عليها الأطفال عندنا، والتي تصنع منهم ببغاوات بدلا من أن تصنع منهم شخصيات قوية ومستقلة قادرة على إدارة البلاد عندما تكبر.
الحجة الأزلية: لماذا الآن بالذات؟ هذا السؤال الذي أطلق لمدة أربعين سنه لسد الطريق على أي محاولة إصلاح أو محاولة انتقاد. لكني الآن سأرد على هذا السؤال بسؤال آخر: ماهي الكارثة الفظيعة التي يمكن أن يؤجل من أجلها موضوع تنشئة الأجيال تحديدا؟ هل يوجد في الحياة ماهو أغلى من أطفالنا ومن مستقبلهم؟؟.
أنا لا أعرف عمر أميرلاي شخصياً ولكن سورية تعرف مبدعيها، لذلك نعرفه جميعا منذ أن عاد مع مجموعة من المخرجين السينمائيين الشباب الرواد في السبعينات. هؤلاء المبدعون الذين عادوا بعد أن انهوا دراستهم في الخارج، يحملون لنا فناً حقيقيا وأحلاماً كبيرة ورؤى جديدة. وحسب معلوماتي السينمائية غير المتخصصة، أنتج هؤلاء المبدعون أعمالاً مميزة، وكانوا جريئين في أعمالهم على كل المستويات الاجتماعية والفكرية والسياسية. لذلك أعتقد أن بلدي جديرة بأن تحتفي بهم وبغيرهم، وأعتقد أننا جديرون بأن تكون بلدنا من البلاد التي تكرم مبدعيها بدل أن تسيء لهم في بلدهم أو تشردهم في المنافي وقد صادفت الكثير منهم هنا في باريس.
في باريس أيضا رأيت الكثير من الأطباء والممرضات الفرنسيين وغيرهم ممن سبق وأن زاروا سورية، وعندما كانوا يعرفون أني من سورية كانوا يصرخون ويهنئوني على بلادي قائلين بلادكم جميلة ونحن نعشقها، وسنعود إليها حتما. أنظر إليهم مذهولة، ويختلط الفرح بالخجل والفخر بالدموع، فأدعوهم إلى زيارتي في بلدي. ولكني أخجل من أن أخبرهم عما فعلته سورية مع الفنان عمر أميرلاي وعما تفعله مع الخبير الاقتصادي عارف دليلة والكاتب ميشيل كيلو وغيرهم كثيرون.
ولكن لماذا علينا "نحن" أن نخجل؟ هل نتحمل "نحن" شيئا من المسؤولية عما يحصل؟ لا أعرف! أظن ذلك!. ولكني الذي أعرفه بشكل أكيد أنه آن الأوان لإعادة الاعتبار للمثقف والفنان والكاتب والمبدع. آن الأوان كي تحتفي بلادي بمبدعيها، لأنهم هم سفراءنا الحقيقيون إلى العالم، بدلا من أن تمنعهم من السفر!!!.
انني فعلا أخجل من أن يكون في بلادي أحد لا يعرف الحقيقة التي تقول بأن التاريخ سوف ينسى الحكام ويتذكر الشعراء. وإذا حصل وذكر التاريخ حاكما ما فانه سيذكره بأنه كان حاكما في عهد ذلك الشاعر أو المبدع أو المخرج السينمائي.



#ناهد_بدوي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عودة الروح _ جيل السبعينات وجيل الألفية الثانية
- عودة الأيديولوجية القديمة
- أنا مثلكم موجوعة، وأشعر باليتم
- نساء ممنوعات من السفر ونساء مسرحات من العمل
- القمع التافه
- لماذا تأخر الشرق الأوسط عن الديمقراطية
- الصحافة الصفراء ومعهد آسبن في باريس
- تمرد لغوي عودة تاء التأنيث
- رسالة قصيرة إلى زياد رحباني
- تراث طمس الاختلاف العلم السوري وإعلان دمشق
- لا..للعقائد التي تقتل التنوع والأطفال - فيلم السقوط
- اقتصاد سوق اجتماعي بدون تعاقد اجتماعي
- العلمانيون المؤمنون والعلمانية بمعناها الواسع
- لن يكون دستورا ديمقراطيا إذا لم توافق عليه النساء الديمقراطي ...
- نــــــــــداء إلى جميع المنظمات النسائية
- خلاف في الأقبية!! على مفهوم الوطنية الذي لا يتجزأ
- ممنوع الحوار الديمقراطي مشهد -سوريالي- أمام المنتدى
- نزار قباني يعتذر من شبيهته، بيروت!
- الهدف: تفريق اعتصام الوسيلة: تحريض -مدنيين- على العنف
- نداء للمشاركة من التجمع العالمي المناهض للحرب


المزيد.....




- -مازلت أسمع أصواتكم-.. نانسي عجرم تشارك متابعيها لحظات من حف ...
- قطر: وقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران أنتج -زخما- لاستئناف ...
- البرلمان الإيراني يمهّد لقطع التعاون مع الوكالة الدولية للطا ...
- الحكم الثاني على القيادي الطلابي معاذ الشرقاوي بالسجن عشر س ...
- كيف انتهت مواجهة الـ12 يوماً بين إيران وإسرائيل؟
- أطفال سيفورا ـ الهوس بمستحضرات العناية بالبشرة رغم المخاطر
- الجيش الإسرائيلي يقتل المزيد من الفلسطينيين المحاصرين والجائ ...
- البرلمان الإيراني يوافق على مشروع قانون لتعليق التعاون مع ال ...
- ضبابية موقف ترامب بشأن الالتزام ببند الدفاع المشترك يلقي بظل ...
- مدينة تبريز موطن الأذريين شمالي غربي إيران


المزيد.....

- المسألة الإسرائيلية كمسألة عربية / ياسين الحاج صالح
- قيم الحرية والتعددية في الشرق العربي / رائد قاسم
- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - ناهد بدوي - عذرا عمر أميرلاي