أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي - عبداللطيف هسوف - حزب الاتحاد الاشتراكي المغربي: انفتاح على فعاليات وطنية بديلة أم بحث عن أصوات إضافية؟ ‏















المزيد.....

حزب الاتحاد الاشتراكي المغربي: انفتاح على فعاليات وطنية بديلة أم بحث عن أصوات إضافية؟ ‏


عبداللطيف هسوف

الحوار المتمدن-العدد: 1701 - 2006 / 10 / 12 - 10:12
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي
    


بعد المؤتمر السادس الذي صفى فيه (حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية) حساباته مع الكنفدراليين أتباع ‏نوبير الأموي ودفعهم لهجران حزب الوردة عن مضض ليشكلوا بعد ذلك (حزب المؤتمر الاتحادي السادس)، ها ‏هم أتباع السيد اليازغي يهللون مبشرين بانعقاد المؤتمر‎ ‎الوطني السابع للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية الذي ‏يتخذ له هذه المرة شعار "معا لبناء مغرب‎ ‎حديث منفتح على القوات الشعبية ‏‎•‎‏ مؤتمر سادس للتخلص من مجموعة ‏من المناضلين الاتحاديين المعروفين، ومنهم من له تاريخ نضالي نضيف لا مراء فيه، ثم مؤتمر سابع يدعي ‏البحث عن مناضلين جدد بين صفوف الطاقات والكوادر الوطنية. مؤتمر سادس يفصل مناضلين جلهم نقابيين، ‏وأكثريتهم من رجال التعليم، ومؤتمر سابع يداعب (الحزب الاشتراكي الديمقراطي) الذي انفصل سابقا عن (منظمة ‏العمل الديمقراطي) بحثا عن مصالح سياسية شخصية ضيقة لم يحقق منها المنفصلون شيئا يذكر سوى توزير ‏أحدهم في التعليم لم يقدم ولم يؤخر شيئا. إنها خبطات عشوائية تجد تبريراتها في التهديد الذي تشكله القوى ‏الإسلاموية حيث يتنبأ الإستراتيجيون بأنها ستحصد أغلبية المقاعد النيابية في البرلمان وكذا أغلبية المقاعد ‏الاستشارية بالجماعات.‏
لقد ولت فترة إخضاع الشخص الراغب في الالتحاق بحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية لعدة اختبارات ‏ينتقل فيها من فترة استمالة إلى مرحلة عاطف التي ينتقل منها بعد فترة زمنية إلى مرحلة ناصر لمدة ستة أشهر ‏أخرى اختبارية، بعدها فقط يصبح عضوا كامل الأهلية. كل هذا تم إلغاؤه ليتم اللجوء إلى الانخراط عبر الإنترنيت ‏بالتوقيع فقط على ميثاق شرف وصرف مبلغ المشاهرة الشهرية. لكن ألم يبلغكم الحزب الذي التحق بكم، أعني ‏الحزب الاشتراكي الديمقراطي، أن من بين من التحقوا به لم يحصلوا على أكثر من صوت واحد في الانتخابات ‏الجماعية الأولى لهذا الحزب؟ ما شكل بالنسبة للمتزوجين مشكلة عائلية كبيرة، ذلك أنه حتى زوجات بعضهم لم ‏تصوتن عليهم. باسم الانفتاح سبق لهذا الحزب الذي يندس داخل صفوفكم أن رشح كل من هب ودب، ولم يزد ‏ذلك في قوته حيث ظل حزبا ضعيفا مغلوبا على أمره. ‏
إن انفتاح حزب الاتحاد الاشتراكي يجب أن يكون مشروطا لا مطلقا حتى لا يصبح حزب العموم، كما كان ‏الشأن بالنسبة للحزب الدستوري، رغم كل المفارقات، في فترة من الفترات. يجب نسيان الشرعية التاريخية ‏لحزبكم التي اكتسبتموها في صفوف المعارضة الحقيقية سابقا. أما وأنتم تضعون رجلا في الحكومة المسيرة للبلاد ‏والمسؤولة عن أوجاع المغاربة، وتصرون على الحفاظ على رجل في متون الماضي حين كنتم معارضين، فهذا لا ‏ينفع في شيء. أنتم مسؤولون أيها الاتحاديون أمام الشعب المغربي عن كل الإخفاقات التي عرفتها حكومة ‏التناوب، وتحمل المسؤولية فضيلة لن تنقص منكم، بل ستقويكم. لتنفتحوا، لكن ابتعدوا عن أجواء الفساد التي ‏تزحف بكل قوة وتهدد الانتخابات المقبلة. ‏
ورغم أن زعيم حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية الحالي يتحدث عن الاندماج بين اليساريين ويصفه ‏بالصيغة المثلى لتكوين قطب اشتراكي وازن في الساحة الوطنية، إلا أن المصالح الشخصية والتموقعات والسعي ‏للحصول على المناصب الحزبية والبحث عن التزكية الفوقية للتسجيل ضمن لائحة المرشحين للانتخابات هو ما ‏يطغى في نهاية المطاف. وفي الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية تحديدا تم في إحدى الانتخابات السابقة ترشيح ‏أستاذة في أحد فروع الدارالبيضاء قيل حينها للمناضلين المحتجين على تزكيتها إنها ترشح بتوصية من السيد ‏اليوسفي (زعيم الحزب حينها). وبما أن التوصية نسبت، ولو ادعاء للسيد اليوسفي، فلا مجال للملاججة أو ‏الاحتجاج. هذه الأستاذة التي لم تكن لا أفكارها ولا ممارساتها تصب في الاتجاه الاتحادي، كما لم يسبق أبدا ‏للمناضلين في الفرع أن تعرفوا عليها أو حتى رأوها. وبعد أن ترشحت ولم تحصل على شيء يذكر من ‏الأصوات، اتضح أنها زوجة صحافي بجريدة الحزب. هذا الصحافي نفسه سيطرد من الجريدة بعد ذلك ليؤسس ‏مع مجموعة من المتهافتين على مصالحهم الشخصية جريدة للناس. أسوق هذا المثال من بين أمثلة كثيرة لا مجال ‏هنا لسردها للتأكيد على أن مزاعم الاتحاديين بالديمقراطية داخل صفوفه تبقى حبرا على ورق ليس إلا. والظاهر ‏أن حزب الاتحاد الاشتراكي منذ قبل بدخول مرحلة التوافق السياسي بدأ ينحرف عن هويته الأصلية وأصبحت ‏المقاعد في البرلمان وعدد الوزارات التي سيحصل عليها هي همه الأول والأخير. ‏
إن مشكل معظم الاتحاديين هو أنهم يعتبرون أنفسهم فوق الجميع، وهذا يعني أن ليس هناك منهم من سيتنازل ‏عن موقعه لصالح ملتحق جديد بالحزب. وكلما جلست في مجمع اتحادي سمعت أن هذا يتبجح لأنه بدأ نضاله في ‏حزب الاتحاد الوطني قبل أن ينتقل للاتحاد الاشتراكي، وأن هذا منتفخ كالطاووس لأن أباه كان اتحاديا، وأنهم، أي ‏الاتحاديون، كانوا في صلب النضال الديمقراطي وأدوا الثمن غاليا بمواقفهم، ليصلوا‎ ‎إلى ما وصلوا إليه. كما أن ‏هناك من لازال يلوك كلاما من قبيل: نحن الحزب الذي أدى الثمن‎ ‎الكبير،• فنحن الحزب الوحيد الذي اغتيل قادته ‏وسجن أعضاؤه، وعذب وشرد كثير من‎ ‎أبنائه، ويبررون ذلك قائلين: يكفي أن تنظروا إلى الملفات المعروضة ‏على هيئة الإنصاف والمصالحة لتدركوا‎ ‎أن حوالي سبعين في المائة منها هي ملفات تخص الاتحاديين. وهذه في ‏الحقيقة حجة عليهم لا لهم، كونهم يقتصون من مال الأجيال الحالية ليغرفوا لأصحابكم. والواقع أن من كان يجب ‏أن يؤدي فاتورة السجناء السياسيين هم الذين عذبوهم والذين اختلسوا أموال الدولة المغربية. لا أفهم كيف يستمد ‏حزب محترم يقارن نفسه بالحزب الاشتراكي الفرنسي، كيف يستمد شرعيته من الماضي متجاهلا الحاضر الذي لم ‏يحقق فيه أكثر من تقديم ترسانة من القوانين لا تقدم ولا تأخر مادامت أرقام البطالة والفقر والأمية والفساد ‏الإداري... وكل مظاهر التخلف تتضخم يوما بعد يوم. • ‏
لا شك في أن حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية هو العمود الفقري لليسار المغربي. لا شك أنه يمثل‏‎ ‎قطبا ‏سياسيا، جماهيريا، حداثيا وديمقراطيا. لكن ما هكذا تورد الإبل يا تركة المهدي بنبركة وعمر بنجلون. نعم، نعلم ‏أنكم لا تقبلون الدروس من أحد، وهذا أحد مشاكلكم أيضا. لكن مع ذلك نقول لكم: يجب على الحزب اتخاذ ‏قرارات حاسمة وجريئة، قرارات تتعلق ببرامج الحاضر والمستقبل، لا فقط بالارتكاز على شرعية الماضي، ‏قرارات تعتمد اختيار الأشخاص القادرين على تنفيذها في المجالس المنتخبة وفي كل مواقع المسؤولية. نتمنى أن ‏نرى وجوه اتحادية جديدة التحقت مؤخرا في الوزارات وفي البرلمان وفي مجالس الجهات ومجالس المدن ‏وكراسي الجماعات المقبلة. بهذا سيفتح فعليا حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية
أبوابه أمام جميع المواطنين المغاربة، عبر مبادرة الانفتاح التي لا تهدف فقط الرفع من عدد المنخرطين في ‏صفوفه وعدد المصوتين لصالحه، بل تمنح الفرصة للراغبين في العمل السياسي وتمكن أصحاب الكفاءات من ‏خدمة الدولة المغربية لا استخدامها.‏



#عبداللطيف_هسوف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المغرب: انعدام الأمن وإرهاب المواطنين في وضح النهار، من المس ...
- في الكتابة وعشق الكلام المرصع
- الثماني المباركون في القاهرة يتآمرون على الرباعي المنبوذ بحض ...
- عروبة مفقودة
- الدين الرسمي وأحزاب اليسار في مواجهة الأحزاب الإسلاموية: ردو ...
- شافيز ذاك الرئيس المدهش: وصف بوش بالشيطان ودعا الأمريكيين لق ...
- توالد الذرائع بعد ذريعة 11 سبتمبر‏
- لم تكن محقا يا بابا الفاتيكان.
- المحافظون الجدد بأمريكا، الصهاينة والحكام العرب: تحالف ضد من ...
- ما بعد 11 سبتمبر، الفوضى الخلاقة أم الضغط يولد الانفجار؟
- 11سبتمبر في الاذهان وإن تبدل المكان
- سبتمبر الأسود
- غرباء يحبون وطنهم
- في كل جيل أباطيل
- نعرفهم جميعا...
- كيف كان المستعمر الفرنسي ينظر إلى المغاربة وسلاطينهم؟
- الإثنيات المغربية: التشكيلة المتنوعة، محاولة المستعمر تعميق ...
- الزلاقة والأرك: معركتان يمدد بهما المرابطون والموحدون حكم ال ...
- سكان المغرب الكبير الأولون - البربر أو الأمازيغ: تحديدهم بال ...
- سكان المغرب الكبير الاولون - البربر أو الأمازيغ: بالأصل الإث ...


المزيد.....




- بالخيام والأعلام الفلسطينية.. مظاهرة مؤيدة لغزة في حرم جامعة ...
- أوكرانيا تحوّل طائراتها المدنية إلى مسيرات انتحارية إرهابية ...
- الأمن الروسي يعتقل متهما جديدا في هجوم -كروكوس- الإرهابي
- الدفاع الروسية تعلن القضاء على 1005 عسكريين أوكرانيين خلال 2 ...
- صحيفة إسرائيلية تكشف سبب قرار -عملية رفح- واحتمال حصول تغيير ...
- الشرطة الفلبينية تقضي على أحد مقاتلي جماعة أبو سياف المتورط ...
- تركيا.. الحكم بالمؤبد سبع مرات على منفذة تفجير إسطنبول عام 2 ...
- صحة غزة تعلن حصيلة جديدة لقتلى وجرحى القصف الإسرائيلي
- -بلومبيرغ-: إسرائيل تجهز قواتها لحرب شاملة مع -حزب الله-
- بلينكن يهدد الصين: مستعدون لفرض عقوبات جديدة بسبب أوكرانيا


المزيد.....

- عن الجامعة والعنف الطلابي وأسبابه الحقيقية / مصطفى بن صالح
- بناء الأداة الثورية مهمة لا محيد عنها / وديع السرغيني
- غلاء الأسعار: البرجوازيون ينهبون الشعب / المناضل-ة
- دروس مصر2013 و تونس2021 : حول بعض القضايا السياسية / احمد المغربي
- الكتاب الأول - دراسات في الاقتصاد والمجتمع وحالة حقوق الإنسا ... / كاظم حبيب
- ردّا على انتقادات: -حيثما تكون الحريّة أكون-(1) / حمه الهمامي
- برنامجنا : مضمون النضال النقابي الفلاحي بالمغرب / النقابة الوطنية للفلاحين الصغار والمهنيين الغابويين
- المستعمرة المنسية: الصحراء الغربية المحتلة / سعاد الولي
- حول النموذج “التنموي” المزعوم في المغرب / عبدالله الحريف
- قراءة في الوضع السياسي الراهن في تونس / حمة الهمامي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي - عبداللطيف هسوف - حزب الاتحاد الاشتراكي المغربي: انفتاح على فعاليات وطنية بديلة أم بحث عن أصوات إضافية؟ ‏