أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبداللطيف هسوف - الثماني المباركون في القاهرة يتآمرون على الرباعي المنبوذ بحضور الدكتورة كوندوليزا ‏رايس‎!














المزيد.....

الثماني المباركون في القاهرة يتآمرون على الرباعي المنبوذ بحضور الدكتورة كوندوليزا ‏رايس‎!


عبداللطيف هسوف

الحوار المتمدن-العدد: 1695 - 2006 / 10 / 6 - 00:52
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


أبدت كوندوليزا رايس في ختام زيارتها للقاهرة يوم الثلاثاء الماضي رغبتها في تشكيل حكومة ‏فلسطينية جديدة، في إشارة للإطاحة بحكومة‎ ‎حماس، هذا بالإضافة إلى تأكيدها وجود إجماع على ‏أهمية دعم سلطة الرئيس الفلسطيني محمود عباس‎.‎‏ كما أعلنت وزيرة خارجية أعظم دولة في العالم ‏عزم الولايات المتحدة تصعيد جهودها‎ ‎لمنع إيران من مواصلة تخصيب اليورانيوم، إلى جانب العمل ‏على استصدار قرار من مجلس الأمن يفرض على السودان قبول القوات الدولية. كما أعادت السيدة ‏رايس نفس الأغنية القديمة بخصوص سورية ودعمها لما أسمته بالإرهاب... ولم يفت رايس خلال ‏اجتماع (الثماني المبجليين) أن تشكر الوزير المصري على كرم الضيافة مشيدة بوجبة الإفطار التي ‏تناولتها‎ ‎مع الوزراء العرب الذين حللوا صيامهم بالتوقيع على صك الدعم الكبير لمشروع الرئيس ‏بوش في منطقة الشرق الأوسط. ويمثل هذا المحور الجديد الذي تكونه دول الخليج، بالإضافة إلى ‏الأردن ومصر، آخر ما توصلت إليه الدبلوماسية الأمريكية لمواجهة المتمردين الأربعة: إيران ‏وسورية والسودان وحكومة حماس الفلسطينية. كما لم يفت السيدة رايس الإشارة إلى أن قضية ‏توريث مبارك الحكم لابنه جمال شأن مصري، رغم أن الولايات المتحدة الأمريكية ظلت دائما تسعى ‏لبناء ديمقراطيات حقيقية في مختلف نقط العالم‎!‎‏ ‏
وأنا أقرأ هذه الأخبار استذكرت ما قاله يوما عالم اللسانيات الأمريكي صاحب نظرية التوليد نعام ‏تشومسكي في إحدى محاضراته: ‏‎‘’‎إن الولايات المتحدة في إدارتها وسيطرتها علي منطقة الشرق ‏الأوسط تنتهج الهيكل الأساسي للنظام البريطاني حين كانت الإمبراطورية التي لا تغيب عنها الشمس ‏تدير المستعمرات وتمتصها بإسناد الإدارة المحلية إلي واجهات عربية تأخذ الشكل الخارجي ‏للسيادة... إن الواجهة التي يعتمد عليها الأمريكان في تسيير الدول العربية يجب أن تكون ضعيفة، ‏وهي بذلك تعتبر العائلات الدكتاتورية هي النموذج المفضل والمحبب. وبغض النظر عن سلوكياتها ‏الوحشية وغير الآدمية، أي هذه العائلات الحاكمة، إلا أنها تحظي بشرف واحترام ما دامت تخدم ‏مصالح الولايات المتحدة وتحافظ علي توجيه وتوصيل تدفق الأرباح إليها وإلي شريكها ‏البريطاني... . نعم، إن الواجهة الحاكمة التي ترتضيها أمريكا لنا نحن العرب والمسلمين يجب أن ‏تتسم بالضعف والجبن والطاعة والفساد... ولن تهدد هذه الأنظمة المفروضة على المنطقة القلاقل ‏الجماهيرية المغلوبة على أمرها مادام أنها تحتمي خلف أجهزة قمعية وعسكر مجهزان بأقوى العتاد ‏الذي تصرف عليه ملايير الدولارات المستخلصة من أفواه الجماهير العربية المقهورة والمغبونة. ‏
إن القمع والديكتاتورية التي تعرفها معظم الدول العربية يجد سندا له عند دولة ديمقراطية داخليا وهي ‏الولايات المتحدة الأمريكية، مما يعطي في النهاية صفة الشرعية لكل ما تقوم به هذه الأنظمة العميلة ‏من تجاوزات. وهذا ما يدفعنا للقول بإن كل ما يروج له من التزام أمريكا بحقوق الإنسان ودفاعها عن ‏الديمقراطية والحرية في العالم يعد أمرا أسطوريا كاذبا. أمريكا، والغرب عموما، يزكي أو ينتقد ‏الدول العربية والإسلامية بناء على أساس الإذعان والخنوع وكذا الإسهام في حفظ النظام في منطقة ‏الشرق الأوسط والسيطرة على الشعوب حتى يضمنوا تدفق الثروة النفطية إلي الغرب. ومن ثم فإن ‏هدف الولايات المتحدة الأمريكية والغرب يتحدد أساسا في الاحتفاظ بالسيطرة على المناطق المنتجة ‏للنفط وليس الدفاع عنها أو عن شعوبها.‏
في هذا السياق، يقول تشومسكي في كتابه (أوهام الشرق الأوسط): إن الرئيس الأمريكي الأسبق ‏جورج بوش والد الرئيس الحالي كان يعتبر صدام حليفه وصديقه حتى غشت 1990 عندما ارتكب ‏أول جريمة، أي مخالفة الأوامر في إشارة إلى احتلاله الكويت. ويضيف أن صدام فقد صفة المعتدل ‏من وجهة النظر الأمريكية لأنه اجتاح الكويت لكنه لم يفقد هذا الوضع في فترات سابقة عندما كان ‏حليفا لأمريكا حينما هاجم الإيرانيين وقتل الأكراد بالغاز واعتقل المنشقين عنه . ‏
لا يمكننا إلا أن نستغرب كيف تتحدث الإدارة الأمريكية دوما عن الديمقراطية والسعي إلى نشرها في ‏العالم بينما هي تعاقب الفلسطينيين عبر تجويعهم وتهدد إيران بالحصار الاقتصادي، وتلوح لسوريا ‏بالتضييق عليها وتحث السودان على التنازل على سيادته عبر تدويل منطقة دارفور... إنها مهزلة ‏أخرى من مهازل حكامنا العرب... لنطلق عليها: مهزلة الثماني بالقاهرة والمبارك كاندوليزا رايس ‏على مائدة إفطار رمضان . ‏



#عبداللطيف_هسوف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عروبة مفقودة
- الدين الرسمي وأحزاب اليسار في مواجهة الأحزاب الإسلاموية: ردو ...
- شافيز ذاك الرئيس المدهش: وصف بوش بالشيطان ودعا الأمريكيين لق ...
- توالد الذرائع بعد ذريعة 11 سبتمبر‏
- لم تكن محقا يا بابا الفاتيكان.
- المحافظون الجدد بأمريكا، الصهاينة والحكام العرب: تحالف ضد من ...
- ما بعد 11 سبتمبر، الفوضى الخلاقة أم الضغط يولد الانفجار؟
- 11سبتمبر في الاذهان وإن تبدل المكان
- سبتمبر الأسود
- غرباء يحبون وطنهم
- في كل جيل أباطيل
- نعرفهم جميعا...
- كيف كان المستعمر الفرنسي ينظر إلى المغاربة وسلاطينهم؟
- الإثنيات المغربية: التشكيلة المتنوعة، محاولة المستعمر تعميق ...
- الزلاقة والأرك: معركتان يمدد بهما المرابطون والموحدون حكم ال ...
- سكان المغرب الكبير الأولون - البربر أو الأمازيغ: تحديدهم بال ...
- سكان المغرب الكبير الاولون - البربر أو الأمازيغ: بالأصل الإث ...
- هل تصنع السلطة مثقفا حقيقيا؟
- مقاومة حفنة من الرجال وانتصار أمة بكاملها - لبنان يهزم العول ...


المزيد.....




- -بعد فضيحة الصورة المعدلة-.. أمير وأميرة ويلز يصدران صورة لل ...
- -هل نفذ المصريون نصيحة السيسي منذ 5 سنوات؟-.. حملة مقاطعة تض ...
- ولادة طفلة من رحم إمرأة قتلت في القصف الإسرائيلي في غزة
- بريطانيا تتعهد بتقديم 620 مليون دولار إضافية من المساعدات ال ...
- مصر.. الإعلان عن بدء موعد التوقيت الصيفي بقرار من السيسي
- بوغدانوف يبحث مع مدير الاستخبارات السودانية الوضع العسكري وا ...
- ضابط الاستخبارات الأوكراني السابق يكشف عمن يقف وراء محاولة ا ...
- بعد 200 يوم.. هل تملك إسرائيل إستراتيجية لتحقيق أهداف حربها ...
- حسن البنا مفتيًا
- وسط جدل بشأن معاييرها.. الخارجية الأميركية تصدر تقريرها الحق ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبداللطيف هسوف - الثماني المباركون في القاهرة يتآمرون على الرباعي المنبوذ بحضور الدكتورة كوندوليزا ‏رايس‎!