أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبداللطيف هسوف - هل تصنع السلطة مثقفا حقيقيا؟














المزيد.....

هل تصنع السلطة مثقفا حقيقيا؟


عبداللطيف هسوف

الحوار المتمدن-العدد: 1653 - 2006 / 8 / 25 - 09:14
المحور: الادب والفن
    


أطرح سؤالا أظنه ضروريا لمتابعة تجاذب أطراف الحديث مع القارئ العزيز. هل تصنع السلطة مثقفا حقيقيا؟ والسلطة هنا إما هي سلطة الدولة أو الحزب أو وسائل الإعلام أو سلطة الشلة، أي الانتماء بشكل من الأشكال إلي نادي تتعارف عناصره فيما بينها وينصر بعضها البعض. أم أن الأمر يتوقف علي المادة التي ينتجها هذا المثقف ومدي تمكنه من جعل الديمومة تصاحب هذه المادة؟ أي، جدية ما ينتجه المثقف وتمكن إنتاجه من إيجاد مكان راسخ لا يهتز بين المراجع والكتب القيمة؟
قد نتمكن من تصنيف المثقفين إلي عدة أصناف: من هم مع السلطة ومن هم معارضون للسلطة، من يعيشون في بحبوحة من العيش ومن لا يجدون في بعض الأحيان ما يشترون به أقلامهم وأوراق مسوداتهم، من يصفقون ومن هم ممتعضون متذمرون من الأوضاع القائمة.
هنالك مثقفون يجالسون الأمراء وكبراء رجالات الدولة وهناك مثقفــــون فوضــــويون يجالسون عموم الشعب في المقاهي والحانات والأسواق والدروب.
من هو المثقف الحقيقي يا تري؟ المثقف النابض قلبه بنبض المجتمع، المنبثق من حناياه، أم المثقف الذي ينظر من برج عال، لا يكتب إلا ما يرضي أسياده ؟
من هو المثقف الحقيقي يا تري؟ أهو ذاك الذي اختار المنفي ليحافظ علي حرية فكره؟ أهو ذاك الذي رفض جائزة الدولة التقديرية مطلقا صرخة مدوية تدين أوضاع الثقافة في العالم العربي؟ أهو ذاك الذي رفض جوائز المراكز الثقافية الأجنبية للتنديد بالتدخلات الجائرة والاستعمار المعولم الجديد؟ أهو ذاك الذي قال: كتبي تحكم وأنا لست في حاجة إلي زفة علي الطريقة المصرية في وسائل إعلامكم الرسمية ؟
أم المثقف هو ذاك الذي المستشار الذي يسجل البرنامج تلو البرنامج في التلفاز، بأمر منه طبعا؟ أم ذاك الذي أقام له حزبه مهرجانا ووصفه فيه بالشاعر والعلامة والنابغة وهو لا يعدو أن يكون كاتب خواطر ليس إلا؟
الأسئلة كثيرة والمثقفون الحقيقيون في العالم العربي من أمثال عبد الرحمن منيف وصنع الله إبراهيم وعبدالله العروي ومحمد شكري وعابد الجابري والمهدي المنجرة وآخرون قليلون قد نعدهم علي رؤوس الأصابع. أما المثقفون الزائفون، فهم كثيرون لا يحصون.
أرجو أن يتحسس كل من يدعي أنه مثقف، وأنا أولهم، رأسه (علي حد تعبير الشاعر الكبير صلاح عبد الصبور) ليعرف أين سيصنف نفسه ومع أي من المثقفين سيحشر حين يمحص التاريخ مستقبلا كل ما يكتب الآن ليحتفظ بالسمين ويرمي ما ليست له قيمة ثقافية أو علمية أو معرفية.



#عبداللطيف_هسوف (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مقاومة حفنة من الرجال وانتصار أمة بكاملها - لبنان يهزم العول ...


المزيد.....




- عُمان تعيد رسم المشهد الثقافي والإعلامي للأطفال
- محمد نبيل بنعبد الله الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية يع ...
- -الحب والخبز- لآسيا عبد الهادي.. مرآة لحياة الفلسطينيين بعد ...
- بريطانيا تحقق في تصريحات فرقة -راب- ايرلندية حيّت حماس وحزب ...
- كيف مات هتلر فعلاً؟ روسيا تنشر وثائق -اللحظات الأخيرة-: ما ا ...
- إرث لا يقدر بثمن.. نهب المتحف الجيولوجي السوداني
- سمر دويدار: أرشفة يوميات غزة فعل مقاومة يحميها من محاولات ال ...
- الفن والقضية الفلسطينية مع الفنانة ميس أبو صاع (2)
- من -الست- إلى -روكي الغلابة-.. هيمنة نسائية على بطولات أفلام ...
- دواين جونسون بشكل جديد كليًا في فيلم -The Smashing Machine-. ...


المزيد.....

- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري
- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبداللطيف هسوف - هل تصنع السلطة مثقفا حقيقيا؟