أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - سلطان الرفاعي - قال: العميد فلان الفلاني من فرع أمن الدولة. سألته أين يقع (طبعا الفرع) فأخبرني بمكانه














المزيد.....

قال: العميد فلان الفلاني من فرع أمن الدولة. سألته أين يقع (طبعا الفرع) فأخبرني بمكانه


سلطان الرفاعي

الحوار المتمدن-العدد: 1639 - 2006 / 8 / 11 - 09:34
المحور: حقوق الانسان
    


اقترب مني بوجهه البشوش ومد يده للسلام. قال: المعلم يُريدك اليوم قبل الساعة الثانية ظهرا. قلت له: من المعلم، قال: العميد فلان الفلاني من فرع أمن الدولة. سألته أين يقع (طبعا الفرع) فأخبرني بمكانه.
في الحادية عشرة والنصف(9-8-2006) قصدت المكان الذي أخبرني عليه عنصر الأمن. قلت لهم على الباب: العميد فلان الفلاني. فأدخلوني إلى غرفة الانتظار، وانتظرت قليلا حتى فرغ العميد من مهامه. كان يجلس خلف طاولته، وأشار لي بالجلوس على مقعد (طبعا هو أرفع وأسمى من أن يقوم للسلام على مواطن ممكن سحبه من مكان عمله في أي وقت) وبدأ يسألني عن إعلان سوريا ثم قال: كيف تكتب بيانا تقول فيه أن استدعاء أكثم نعيسة لا أخلاقي؟ هل أصبحنا لا أخلاقيين برأيك؟ . قلت له: لو أنكم استدعيتم الأستاذ أكثم نعيسة مئة مرة لما قلت هذا! ولكن أن تستدعوا زوجته فهذا أمر غير أخلاقي.
قال: لماذا ألستم علمانيين؟ ألا تدعون العلمانية ؟ قلت لها: اذا كان الشخص علماني فهذا لا يعني أن يُحضر زوجته إلى فرع الأمن أليس كذلك؟ ثم قال: انتم تقولون بمساواة المرأة والرجل!!
قلت: نعم نحن نقول ونفعل، ولكن إذا كانت المرأة مساوية للرجل، لا يعني ذلك جرجرتها إلى فرع الأمن-----
قال: ألا ترون أن الوقت غير مناسب من أجل طرح إعلان سوريا؟ قلت: هذا الإعلان أصبح عمره أكثر من أربعة أشهر، ولم يقل لنا أحد انه إعلان سيء، على العكس لاقى قبولا شعبيا كبيرا من شرائح كبيرة في المجتمع السوري، ويُمكنك أن تتابع التأييد الذي لاقاه في الحملة التي نشرها موقع الحوار المتمدن. قال: إننا في وقت عصيب--------
قلت: لم يقل لنا أحد أن هذا الإعلان غير جيد، هل تريدنا أن نتوقف عن إطلاقه؟ فقت قل ذلك. لكنه لم يجب، ولم يقل ذلك!!!!!!!!
سألني من هم الموقعين على الإعلان؟ قلت: الإعلان موجود على الانترنت، وأنا ساهمت فيه ووقعت عليه، وأتحمل مسؤوليتي الشخصية عن ذلك، لا أقل ولا أكثر.
قال: على الرغم من أننا توقفنا عن الاستدعاءات الأمنية إلا أنكم تجبروننا على ذلك. ثم طلب مني معاودة الحضور يوم الأحد، لكي يُكمل التحقيق معي؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
عندما كنت أتحدث مع سيادته المباركة، بدأت أفكر بيني وبين نفسي: لعل الإسرائيليون قد بدأووا انسحابهم من لبنا؟ لعل الخطر الذي يجثم فوق رؤوسنا قد انزاح؟
لعل مجلس الأمن قد وافق على وقف إطلاق النار واطمأنت القلوب؟
لعل كل هذا قد حدث، وبالتالي تفرغ الأمن لملاحقتنا واستدعائنا، بعد أن ارتاحت القلوب وهدأت المشاكل. وآلا ما معنى كل هذه الاستدعاءات، الماضية والمستقبلية. أيها السادة، أنتم تسيئون إلى الوطن بكثرة استدعاءكم التي لا مبرر له. انتم تُحبطون الوطنيين، وتقوون الأعداء.
التيار العلماني الديمقراطي الليبرالي، في خطر اليوم. لا تُكرروا أخطاء الماضي، حتى لا تلقوا نفس النتائج.
قال في النهاية: لو أنني لا أعرف مقدار وطنيتك لكنت وقفتك!!!!!
قلت: وقفني !!!!!!!
وصدقا عندما قلتها له، لم أقلها بنوع التحدي، ولكن قلتها، لأنني أحسست ساعتها بالاشمئزاز والقرف من نفسي، وأحسست أن كل ما أقوم به من أجل قناعتي، بوطن سوري معافى آمن مسالم حضاري، قد ذهبت أدراج الرياح، من خلال هذه الاتهامات الغير منطقية، والاستدعاءات الغير مبررة.

هناك الكثير من الكراسي التي تهتز أمام كلمة حرية عندما تعرف بالحدس أن هذه الكلمة يمكن أن تشير إلى إمكانية حقيقية تتجاوز مجرد الشعار. إنهم يخافون من إمكانية أن يستيقظ المواطن المقموع ويحرر نفسه، ويكف عن كونه (مستدعيا) مطيعا. ويخشون أيضا من إمكانية أن يكون الفرد لوحده ويختار بحرية مصيره الخاص دون أي ضغط (أمني) مهما كان نوعه، ومن إمكانية تحقيق فرديته العقلانية وحريته الكاملة في التفكير؛ إلى الحد الذي لا ينصاع بعده لاستدعاءات مقيتة، وتُرعبهم إمكانية أن يقول المواطن: لا لقد سئمنا من أمنكم واستدعاءاتكم.




#سلطان_الرفاعي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- شهادة المازني --وشهادة وزراء الخارجية العرب
- شهادة المازني----وشهادة وزراء الخارجية العرب-----
- المرأة في المدينة المباركة ---أرباب الحضارة ج10
- ان العربي لم يحمل معه من الصحراء فنا، ولا علما ولا فلسفة ولا ...
- في خضم المعركة، في وسط الدمار والخراب، في زمن الحرب. نطالب ب ...
- يوحنا الدمشقي ذهبي الفم-2- أرباب الحضارة ج8
- يوحنا الدمشقي ذهبي الفم-1- أرباب الحضارة ج7
- سلام لك يا مريم--في قانا--صبرا--حلبجة!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
- فاذا حدث ووجدت كان صداها وانحصرت بين السريان وحدهم بحيث لم ت ...
- التجديدات اللغوية التي ابتدعها السريان-----أرباب الحضارةج5
- من علمني حرفا كنت له شاكرا----أرباب الحضارةج4
- لن ينقص احترامنا لك يا سيد---ولو قبلت الشروط الأمريكية-----
- اللؤلؤ المنثور في تاريخ العلوم و الآداب السريانية --أرباب ال ...
- باسم الله الرحمن ،وابنه المسيح ،وروح قدسه--أرباب الحضارة-ج1-
- متى نعترف أن اسرائيل هزمتنا؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ...
- اللمعة الشهية في نحو اللغة السريانية =2=-مخطوط خاص بالحوار ا ...
- اللمعة الشهية في نحو اللغة السريانية-1--مخطوط نادر خاص الحوا ...
- ارسال حفاضات الى لبنى------
- الحوار المتمدن كانت هناك؟
- ولكن ماذا لو سمينا الأشياء ، بأسمائها؟


المزيد.....




- اليمنيون يتظاهرون في صنعاء دعماً للفلسطينيين في غزة
- عائلات الأسرى تتظاهر أمام منزل غانتس ونتنياهو متهم بعرقلة صف ...
- منظمة العفو الدولية تدعو للإفراج عن معارض مسجون في تونس بدأ ...
- ما حدود تغير موقف الدول المانحة بعد تقرير حول الأونروا ؟
- الاحتلال يشن حملة اعتقالات بالضفة ويحمي اقتحامات المستوطنين ...
- المفوض الأممي لحقوق الإنسان يعرب عن قلقه إزاء تصاعد العنف فى ...
- الأونروا: وفاة طفلين في غزة بسبب ارتفاع درجات الحرارة مع تفا ...
- ممثلية إيران: القمع لن يُسكت المدافعين عن حقوق الإنسان
- الأمم المتحدة: رفع ملايين الأطنان من أنقاض المباني في غزة قد ...
- الأمم المتحدة تغلق ملف الاتهامات الإسرائيلية لأونروا بسبب غي ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - سلطان الرفاعي - قال: العميد فلان الفلاني من فرع أمن الدولة. سألته أين يقع (طبعا الفرع) فأخبرني بمكانه