أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعاد خيري - الشعب اللبناني يقدم نقلة نوعية في العملية التاريخية لتحرير البشرية














المزيد.....

الشعب اللبناني يقدم نقلة نوعية في العملية التاريخية لتحرير البشرية


سعاد خيري

الحوار المتمدن-العدد: 1628 - 2006 / 7 / 31 - 11:35
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



نجح الشعب اللبناني ليس فقط بصموده امام اعتى اعداء البشرية : الامبريالية الامريكية واداتها اسرائيل ، بل وبتوجيه الضربات الموجعة اليهما : في نقل المعركة الى داخل اسرائيل وتكبيدها خسائر لم تعتد عليها ، بل وهزيمة قواتها في المعارك البرية واسقاط اسطورة الجيش الذي لا يقهر، وتحريك الفئات الواعية من الشعب الاسرائيلي ضد هذه الحرب التي تشن علنا نيابة عن القوات الامريكية وخدمة لمصالحها المعلنة ، باقامة شرق اوسط جديد تهيمن عليه وتوكل تنفيذ اهدافها للقوات والحكومة الاسرائيلية. كما كشف الشعب اللبناني بصموده ووحدته وبسالة مقاومته، لكل البشرية وللعرب خاصة بشكل لايمكن لاي وسائل اعلام ولا اية وسائل ايديولوجية تستيره: ان الامبريالية الامريكية هي اللد اعداء البشرية وهي التي تعد وتدرب وتمد بالقوة والسلاح جميع اعداء البشرية : الصهيونية والفاشية والارهاب والجريمة المنظمة وتجار السلاح والمخدرات والدعارة، فضلا عن كشف جبن الحكام العرب وافلاسهم السياسي وعمق وعي الجماهير بان النضال الجماهيري هو السبيل الوحيد لاخضاعها وتجنيد قواها لخدمة شعوبها او اسقاطها. ورغم عظم التضحيات التي قدمها الشعب اللبناني ولاسيما بين الاطفال وفيما بناه من اسس حضارية الا انه ازداد لحمة وصمودا واستعدادا للاستمرار في المقاومة مبينا فشل كل الايديولوجيات المثبطة لثقة الشعوب بنفسها وبقدرتها على صنع تاريخها ومستقبلها والمساهمة في تحرير البشرية. وعرى الشعب اللبناني مواقف جميع القوى السياسية التي تختلق جميع اشكال التبريرات لجرائم الامبريالية الامريكية والصهيونية في فلسطين والعراق ولبنان تارة باخطاء المقاومة واخرى بالارهاب الذي تعده وتدعمه واخرى بالطائفية والحرب الاهلية التي تؤججها من خلال تنظيم فرق موتها وضرب المراكز الدينية مرة الشيعية واخرى السنية. واثبت بان هذه التبريرات تقدم اكبر خدمة لاعداء شعوبها واعداء البشرية، ولايمكن ان تستر فشلهم في قيادة الحركة الجماهيرية . فالشعوب تستطيع ان تنجب القيادات السياسية المخلصة والمستعدة للتضحية مهما كان مستوى وعيها ومبعث صمودها وتضحياتها، و انخراطها في هذا النضال البطولي ضد اعداء البشرية وما تفرزه المعركة من تجارب واصطفاف قوى، يعمل على رفع وعيها ووعي الجماهير.
فعلى القوى المعول عليها تاريخيا ادراك هذه الحقائق التي يقدمها كل من الشعب الفلسطيني والعراقي واللبناني والتعلم من شعوبها والعمل على دعم جميع اشكال مقاومة اعداء البشرية من قوات احتلال وادواتهم والتلاحم مع المقاومة الباسلة التي تصدت ببسالة رغم كل تفاوت ميزان القوى بينها وبين اعداء شعبها متسلحة بالثقة بما تؤمن به وبعدالة قضيتها ودعم شعبها والبشرية . والعمل على التعلم منها وتعليمها من خلال العمل المشترك وتطوير البرامج والوعي والاستفادة من الدعم الجماهيري. اما الاستمرار في خطها السياسي القائم على الخضوع لواقع توازن القوى والانتظار السلبي فانه اولا يقدم خدمة كبيرة لاعداء الشعوب وثانيا يزيد عزلتها عن الجماهير ويؤدي الى افلاسها تاريخيا. ولابد ان تخلق الشعوب قيادات سياسية جديدة تتسلح بالافكار والنهج الماركسي لانها ضرورة تاريخية لتحرير كل شعب وبالتالي البشرية. ان الدور السياسي القيادي يفرض على هذه القوى مسؤولية تشبث بعض الفئات بالمفاهيم الغيبية التي جاءت نتيجة خيبة املها بالقوى السياسية الواعية في فترة مرت بها الحركة الشيوعية العالمية في ازمة ثورية حادة نتيجة انحرافها عن النهج الماركسي، استغلتها العولمة الراسمالية للقضاء علىالشيوعية نهائيا، ولكنها وكنتيجة حتمية لتعمق تناقضاتها وازماتها لم تستطع اخضاع جميع فصائل هذه القوى..
ان تحرير كل شعب وبالتالي البشرية وهي عملية تاريخية جبارة لايمكن ان تتحق دفعة واحدة بل لابد من ان تمر بتجارب كثيرة: الناجحة منها والفاشلة ومن جميعها تكتسب الشعوب وقياداتها السياسية التجارب وتطور نظرياتها واسلوب ووسائل كفاحها . فقد استفاد الشعب الفلسطيني من جميع تجارب البشرية في مقاومة مستعبديها فضلا عن قسوة الجرائم الاسرائيلية بحقه جعلت الموت في المقاومة افضل بما لايقاس من الموت نتيجة الخنوع والاستسلام . كما استفاد الشعب العراقي من تجاربه التاريخية وتجارب جميع الشعوب ولاسيما تجارب الشعب الفلسطيني فضلا عن حملات الابادة الشاملة التي تقترفها قوات الاحتلال بحق الشعب العراقي في المدن والبيوت والشوارع والمعامل والمدارس حيث شعر كل عراقي بتهديد ارخص اشكال الموت في كل لحظة سواء في يقظته ام منامه. ولذلك فضل ويفضل الواعون منهم الموت في سوح المقاومة على اختلافها اثمن واشرف
واليوم يقدم الشعب اللبناني تجارب اغزر بالاستفادة من تجاربه في مقارعة الامبريالية واسرائيل ومن تجارب جميع الشعوب ولاسيما في حرب الانصار التي خاضتها البشرية ضد الفاشية الهتلرية وخاضها الشعب الفيتنامي ضد القوات الامريكية،لاستخدامها وتطويرها في مقاومة الفاشية الامريكية والاسرائيلية..
النصر كل النصر للمقاومة اللبنانية!
والنصر كل النصر لتلاحم ووحدة الشعب اللبناني في دعمه للمقاومة
والمجد كل المجد لشهداء الشعب اللبناني
والدعم كل الدعم للشعب اللبناني ولمقاومته الباسلة عربيا وعالميا
والاندحار المكلل بالخزي والعار للامبريالية الامريكية وكل ادواتها وفي مقدمتهم اسرائيل والحكام العرب
30/7/2006



#سعاد_خيري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- معركة واحدة من فلسطين الى العراق مرورا بلبنان
- الوطن الام يناديكم
- التجربة الاولى في مجابهة العنجهية الامريكية والاسرائيلية في ...
- قضية الجندي الاسرائيلي الاسير والاستقطاب الطبقي على الصعيد ا ...
- نشوء الدينية والعلمانية والصراع بينهما
- مصطلح اليسار السلمي اكثر قبولا من مصطلح الاشتراكية الديموقرا ...
- ابادة العناصر الحيوية للشعب العراقي
- مهرجان انسحاب قوات الاحتلال من السماوة بعد مهرجان الزرقاوي
- الامبريالية الامريكية ومكافحة الشيوعية - ضياع اخر فرصة لطلب ...
- تحية للمؤتمر الثالث لحركة الانصار العراقية
- سجن غوانتنامو وسجون الامبريالية البريطانية في العراق
- صرخ هدى يستصرخ ضمير البشرية ويدمي القلوب ويمزق الاكباد
- مهرجان مقتل الزرقاوي لاخماد الغضب العراقي والعالمي على جرائم ...
- رسالة حب وتقدير لكل امرأة عراقية
- تطور الحركة الثورية العالمية لمواكبة متطلبات عصرنا
- مليارا ن ونصف دولار مخصصات حماية فقط لبرلماني ووزراء العراق
- تحية كفاحية للمقاومة الوطنية العراقية
- الثورة العلمية التكنالوجية في مجال الطاقة البديلة والمساهمة ...
- الطبقة العاملة العراقية في طليعة النضال الجماهيري
- واخيرا تم تشكيل الحكومة -الدائمة-


المزيد.....




- بالخيام والأعلام الفلسطينية.. مظاهرة مؤيدة لغزة في حرم جامعة ...
- أوكرانيا تحوّل طائراتها المدنية إلى مسيرات انتحارية إرهابية ...
- الأمن الروسي يعتقل متهما جديدا في هجوم -كروكوس- الإرهابي
- الدفاع الروسية تعلن القضاء على 1005 عسكريين أوكرانيين خلال 2 ...
- صحيفة إسرائيلية تكشف سبب قرار -عملية رفح- واحتمال حصول تغيير ...
- الشرطة الفلبينية تقضي على أحد مقاتلي جماعة أبو سياف المتورط ...
- تركيا.. الحكم بالمؤبد سبع مرات على منفذة تفجير إسطنبول عام 2 ...
- صحة غزة تعلن حصيلة جديدة لقتلى وجرحى القصف الإسرائيلي
- -بلومبيرغ-: إسرائيل تجهز قواتها لحرب شاملة مع -حزب الله-
- بلينكن يهدد الصين: مستعدون لفرض عقوبات جديدة بسبب أوكرانيا


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعاد خيري - الشعب اللبناني يقدم نقلة نوعية في العملية التاريخية لتحرير البشرية