أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حسين علي غالب - بيت الأشباح و العفاريت - قصة قصيرة














المزيد.....

بيت الأشباح و العفاريت - قصة قصيرة


حسين علي غالب

الحوار المتمدن-العدد: 1614 - 2006 / 7 / 17 - 10:43
المحور: الادب والفن
    


يبدأ صديقي بالحديث قائلا : أن بيتي يحتوي على كل الأمور التكنولوجية التي تجعله بيتا رائعا بكل ما تعنيه الكلمة .
أرد عليه قائلا : نعم أنني أنظر فقط إلى واجهة البيت و أعجبت بها فكيف إذا دخلته .
يرد صديقي قائلا : سوف ندخله الآن .
يخرج صديقي مفتاح البيت من جيبه و يقوم بفتح باب البيت و دخلنا فيه .
ينظر صديقي إلى وجهي و يقول : هل تعلم لماذا دعوتك إلى بيتي ..؟؟
أرد قائلا : بالطبع لا..!!
يرد صديقي قائلا : السبب بكل بساطة هو أنني قررت بيعه و أنا قد وضعت أغلبية أثاث منزلي في الطابق العلوي فهل يمكن أن تبقى في البيت اليوم و تنقل الأثاث بشكل تدريجي إلى الطابق السفلي..؟؟
أرد على صديقي قائلا : نعم بكل سرور و أن هذا الأمر لن يتعبني لأنني سوف أنقل الأثاث بهدوء و من دون عجلة .
يرد صديقي و ابتسامة كبيرة مرسومة على وجهه : شكرا لك و أنا متأكد أنك سوف تستمتع بهذا العمل لأن بيتي مليء بالأجهزة الإلكترونية المختلفة .
يعطيني صديقي مفتاح البيت و يودعني و يخرج من البيت و أتقدم نحو الباب و أقوم بإغلاقه .
أصعد إلى الطابق العلوي و أوجه أنظاري إلى محتويات الأثاث فأجد أن الغرف مليئة بالكراسي و القطع الكهربائية فأبدا بحمل الكراسي و إنزالها بالتدريج و قمت بوضع كل كرسي فوق الأخر و إلصاق الكراسي بالقرب من الحائط .
أضع كرسيا فوق مجموعة الكراسي و إذ أجد الكراسي تهتز بسبب عدم توازن الكراسي المتراكمة فوق بعض فقمت بدفع الكراسي بكل ما أملك من قوة و ألصقها بالحائط لكي لا تقع فوقف الاهتزاز.
مرت الساعات و قارب وقت شروق الشمس و إذ أجد أن الأضواء تعمل بشكل تلقائي و تطفأ و تعود للإضاءة بشكل غريب ..؟؟
أمد يدي نحو مقبض الباب و إذ أصعق بتيار كهربائي و أرتمي على الأرض بسبب قوة التيار الكهربائي و يغلق الباب من نفسه و ما تزال الأضواء تنطفئ و تعمل من جديد و أركز أنظاري إلى فوق فأجد أن مروحة السقف بدأت تعمل و تتوقف مثل الأضواء رغم أنني لم أقم بتشغيلها ..؟؟
قمت بالوقوف و خلعت معطفي و قمت بلف معطفي على يدي و حاولت فتح الباب من دون أن أصعق بالتيار الكهربائي و لكنني لم أستطع فالباب مغلق و هناك ضوء أحمر و أخضر ينيران تحت المقبض ..!!
أصبت بالخوف و الرعب و بدأت مروحة السقف تتحرك بسرعة فائقة لم أجد مكانا أذهب فيه فمقابض كل الأبواب تصيب ماسكها بالتيار الكهربائي و من ثم تنغلق من تلقاء نفسها فتقدمت نحو نافذة كبيرة و ففتحتها و خرجت منها بعد صعوبة شديدة.
ابتعدت عن البيت عدة خطوات و أخرجت هاتفي النقال و قمت بالضغط على أرقامه و إذ يرد قائلا : مرحبا كيف هو البيت ..؟؟
أرد عليها قائلا و أنا أشعر بالخوف : هل جلبتني إلى بيت تسكنه الأشباح و العفاريت لقد كدت أموت من شدة الخوف .
يرد صديقي قائلا : ماذا تقول أن بيتي مريح ..؟؟
أرد عليه قائلا : نعم مريح للأشباح و العفاريت و أنا سوف أذهب لبيتي و مفتاح البيت سوف أتركه بالقرب من النافذة المحطمة .
أنهيت الاتصال و توجهت إلى بيتي و بعد عدة ساعات عاد صديقي و أتصل بي و قال : لقد تبين أن هناك عطل صغير ..؟؟
أرد عليه قائلا : عطل في البيت أين بالتحديد..؟؟
يرد صديقي قائلا : بالقرب من الكراسي المتراكمة فهناك توجد الدائرة الكهربائية و هناك العقل الإلكتروني الذي يتحكم بأجهزة البيت .
أرد قائلا : و ما هو نوع العطل ..؟؟
رد صديقي قائلا : بكل بساطة أن العقل الإلكتروني تعرض للعطل جراء الضغط عليه هذا ما أخبرني به مهندس الكهرباء الذي قام بتصليح العطل .
بعدما انتهى صديقي من كلامه عادت ذاكرتي للأحداث الماضية و أدركت بأن العطل حدث بسببي لأنني دفعت الكراسي المتراكمة نحو الحائط بكل قوتي و طبعا صدمت الكراسي بالعقل الإلكتروني مما جعله لا يعمل بشكل جيد و يؤثر على كل أجهزة البيت.



#حسين_علي_غالب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الصراع الطبقي يتجدد
- إنجاز واحد
- الهروب من الوضع الأمني
- القطة- قصة قصيرة
- الإرهاب و ارتباطه بخروج القوات الأجنبية
- الإنسان مخلوق من نجاسة
- بغداد أتعس عاصمة و المحافظات ماذا تكون
- التغيير – قصة قصيرة
- جهود بسيطة لمصيبة كبيرة
- ماذا استفادوا من حوارهم
- نحن بحاجة لثورة ضد دكتاتورية الإرهاب
- اعترف بأنني إنسان – خاطرة قصيرة
- محاولة تدمير باقة الورود
- خطر التصحر ما هو
- الألغام هدية صدامية للكرد
- حادثتي حلبجة و الأنفال في الذاكرة الكردية
- الجامعة العربية الكسيحة
- المستثمر العراقي أولا
- صور الأشعة – قصة قصيرة
- هل سوف نصبح مثل الدول الحديثة التأسيس


المزيد.....




- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو
- نجم مسلسل -فريندز- يهاجم احتجاجات مؤيدة لفلسطين في جامعات أم ...
- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
- -من داخل غزة-.. يشارك في السوق الدولية للفيلم الوثائقي
- فوز -بنات ألفة- بجائزة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة
- باريس تعلق على حكم الإعدام ضد مغني الراب الإيراني توماج صالح ...
- مش هتقدر تغمض عينيك.. تردد قناة روتانا سينما الجديد على نايل ...
- لواء اسرائيلي: ثقافة الكذب تطورت بأعلى المستويات داخل الجيش ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حسين علي غالب - بيت الأشباح و العفاريت - قصة قصيرة