أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - سحر حويجة - معادلات جديدة نتيجة الحرب الدائرة على الساحة اللبنانية














المزيد.....

معادلات جديدة نتيجة الحرب الدائرة على الساحة اللبنانية


سحر حويجة

الحوار المتمدن-العدد: 1614 - 2006 / 7 / 17 - 11:22
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


تدور هذه الأيام رحى حرب مفتوحة، على الأرض اللبنانية، تلتهم البشر والحجر ، أعلنتها إسرائيل حرب مدمرة ، حيث إنها تركز على تدمير البنية التحتية في لبنان، كل ذلك يجري أمام صمت العالم، ممثلاً بمجلس الأمن الذي رفض حتى استنكار الحرب الدائرة التي تستهدف الأبرياء من الأطفال والنساء ، همهم الأول كان أن يقولوا إن البادي أظلم، بل لعل القرار الدولي بنزع سلاح حزب الله الذي عجزت عنه الحكومة اللبنانية، كان الموجه والمسيطر على الموقف الدولي خلال جلسة مجلس الأمن الدولي ، لمناقشة الحرب الدائرة، واتفقت الأطراف المتعارضة عادة، حول قضايا الشرق الأوسط، روسيا، وأمريكا، بدا الموقف كأنه مراهنة على إسرائيل لعلها تستطيع أن تخلق الشروط المناسبة ، لنزع سلاح حزب الله، كنتيجة نهائية لهذه الحرب، من خلال إضعاف حزب الله ومحاصرته، وإحراجه أمام الشعب اللبناني ، الذي وحده يدفع الثمن، مما يمهد الطريق لتأليب الرأي العام اللبناني، والعربي، والدولي ضده.
أما الموقف العربي الرسمي، بعد أربعة أيام من بدء الحرب، عقد وزراء الخارجية العرب قمة، سبقت المؤتمر تصريحات، على الرغم من تباين المواقف وفق مصالح الأطراف، خرج الاجتماع، بموقف الهروب إلى الأمام، وتسليم القضية للمجتمع الدولي ، من إعلان موت عملية التسوية في الشرق الأوسط، والدعوة لإحياء عملية حل شامل لقضية الشرق الأوسط، واتخذوا دور المتفرج على الحرب الدائرة، على كل حال لم يكن متوقعاً منهم أكثر من ذلك.
أما النظام السوري الذي يبدو للوهلة الأولى ، أنه الرابح الأول من هذه المعركة، لا شك أيضاً أنه المدافع الأول بين الأنظمة العربية عن المقاومة اللبنانية ، حيث تشكل هذه الحرب متنفساً للنظام السورية في علاقته مع المجتمع الدولي، لمواجهة العزلة الدولية المفروضة عليه، بما يملكه من تأثير على موقف حزب الله، ودعوة الأطراف الدولية لدور سوري فاعل لوقف الحرب، وهذا ما صرح به جورج بوش، النظام السوري لا يقبل بهذا الدور على بياض ولمجرد الطلب، لكن هذا لا يجعل النظام السوري في موقف قوي، مازالت سوريا والنظام السوري في دائرة التهديد الإسرائيلي، عبر توجيه ضربات عسكرية متوقعة ، لأن في هذه الضربات العسكرية ، أحد الوسائل لدفع سوريا للتوسط لدى حزب الله، أو حتى الطلب منه لوقف إطلاق النار، والإذعان للموقف الدولي، لأن سوريا حتى اليوم لم تتخذ أي موقف، يشير إلى استعدادها في الدخول بحرب مباشرة مع إسرائيل، فهي دائماً واجهت التحرشات الإسرائيلية، بعدم الرد أو المواجهة، هذا الاحتمال قائم في حال تصاعدت أزمة الموقف الإسرائيلي على الصعيد اللبناني.
أما حزب الله الذي دفع باتجاه اتخاذ قرار الحرب مع إسرائيل، أو على الأقل توقع نشوب هذه الحرب ، فوراء هذا القرار أسباب متعددة، مع إن السيد حسن نصر الله أطلق على عملية خطف الجنود الإسرائيليين، شعار إطلاق الأسرى اللبنانيين، وركز بالاسم على الأسير سمير قنطار، لغة لا نعرف كم يعنيها، السيد حسن نصر الله، ولكن هذه اللغة لا يفهمها جميع الحكام العرب، حيث مازال الإنسان في أخر دائرة اهتمام الأنظمة العربية، إن الهدف الأول و الحقيقي للعملية التي قام بها حزب الله، هي من أجل تخفيف ضغط الحصار الإسرائيلي، المفروض على الشعب الفلسطيني في غزة. و الهدف الآخر دفع إسرائيل إلى تغيير تكتيكها، حيث كانت إسرائيل تتحاشا صداماً مع حزب الله، و تسعى للضغط على النظام السوري، من أجل الضغط على قيادة حماس، وتهديده بشكل مباشر عندما أرسلت طائراتها لتحوم فوق قصر الرئاسة السوري، هكذا دفع حزب الله إسرائيل لتغيير خطتها، وبدأت ا لمواجهة المباشرة مع حزب الله، إضافة إلى ذلك هناك هدف آخر هام، يسعى له حزب الله، وهو هدف موجه إلى الداخل اللبناني ، من أجل تأكيد قوته، عدة وعتاد، وتحمل مسؤولية المواجهة والدفاع في هذه الحرب الدائرة كاملة، حيث بدت فيها الحكومة والدولة اللبنانية على الحياد، وحيث وقف الجيش اللبناني خارج هذه المعركة، هكذا أكد حزب الله وزعيمه حسن نصر الله، بالموقف العملي، إنه لا بديل عن المقاومة لحماية اللبنان، فهي تفوق الجيش عدة ، وهي ليست مكشوفة للعدو، سواء مواقع أسلحتها ، أو مواقع مقاتليها، كل ذلك سيزيدها هيبة وقوة، في الساحة اللبنانية، وتأكيد دورها بهدف حسم النقاش ، الدائر على طاولة الحوار بشأن مستقبل المقاومة. حيث أنه سيسكت من قال ، بقدرة الجيش اللبناني، على حماية الوطن.
إن خطة إسرائيل، في ضرب البنية التحتية، من جسور ومنشآت، سوف يضيف إلى العجز المالي للدولة اللبنانية عجزاً جديداً، ويؤخر خطة الحكومة في الإصلاح الاقتصادي، وربما الفائدة الوحيدة للدولة اللبنانية ، هي في تبرير عدم قدرتها على نزع سلاح حزب الله أمام المجتمع الدولي، وكلما طالت هذه الحرب، و استمرت إسرائيل بضربها للأهداف المدنية، واستمر حصار لبنان، هنا يلعب عامل الزمن دوراً هاماً ، لجهة استنزاف القدرة على التحمل ودفع الحكومة اللبنانية ، والأطراف اللبنانية ، والشعب اللبناني، من أجل الدعوة لوقف هذه الحرب المدمرة ، وفق الشروط التي ستطرح في سياق تطور الأحداث الدائرة ، التي لن تتم إلا على حساب هزيمة حزب الله، أو على الأقل إنهاكه، ودفعه للإذعان، خاصة أن شرط حزب الله الوحيد مبادلة الأسرى أصبح غير ذا قيمة في مقابل الخسائر البشرية الكبيرة التي ولدتها الحرب، إن تنازل حزب الله بهذا الاتجاه سيكون خطوة ضده على الصعيد اللبناني، وسيكون درساً في أن لا يعود إلى تكرار عملية البدء بالاعتداء على إسرائيل، وأن لا يتخذ قرار بدء الحرب بدون اتفاق مع الحكومة، وهذه أحد الخلافات القائمة، أما دفاعه عن شروطه والاستمرار في تحمل مسؤولية هذه الحرب الدائرة، وتسجيل انتصارات كفيلة بدفع إسرائيل للتنازل والمقايضة هنا فقط سيحقق مصالحه. وهذا كله مرهون بمجريات الأحداث التي تنذر بمخاطر متعددة على المنطقة.



#سحر_حويجة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العلمانية ما بين فصل الدين عن الدولة وفصل الدين عن السياسة
- مشاركة المرأة حق أم منحة؟
- محاولة في إضاءة جوانب الوحدة والتعارض بين الليبرالية والديمق ...
- مهازل الديكتاتورية عندما تتهم وتحاكم، وعندما توضع في قفص الا ...
- عينك على السفينة: رواية عن معتقلات الرأي في سوريا بقلم مي ال ...
- أهمية استقلال العمل النقابي للطبقة العاملة
- وصول حماس إلى السلطة خطوة باتجاه التنازل
- من أجل مستقبل أفضل للمراة والوطن
- الأزمة مستمرة رسوم هزت العالم
- إنهم يطالبون بتشكيل لجنة تحقيق دولية باستشهاد عرفات :؟
- خدام والصراع على السلطة في سوريا
- المسار السوري، بين السلطة والمعارضة وبين الخارج
- كيف نحارب الفساد
- جرائم الإرهاب السياسي في لبنان إلى أين؟
- هل ميليس ينصب فخاً للنظام السوري؟
- إعلان دمشق تناقض ومسار غير واضح
- خطاب الرئيس الأسد، غياب الرؤية الديمقراطية
- ما بعد تقرير ميليس النظام السوري في عنق الزجاجة
- شروط نجاح الديمقراطية
- قضية المرأة قضية عامة، لا تنفصل عن قضية الديمقراطية والمواطن ...


المزيد.....




- السعودية تعلن ضبط أكثر من 25 شركة وهمية تسوق للحج التجاري با ...
- اسبانيا تعلن إرسال صواريخ باتريوت إلى كييف ومركبات مدرعة ودب ...
- السعودية.. إغلاق مطعم شهير في الرياض بعد تسمم 15 شخصا (فيديو ...
- حادث جديد يضرب طائرة من طراز -بوينغ- أثناء تحليقها في السماء ...
- كندا تخصص أكثر من مليوني دولار لصناعة المسيرات الأوكرانية
- مجلس جامعة كولومبيا الأمريكية يدعو للتحقيق مع الإدارة بعد اس ...
- عاجل | خليل الحية: تسلمنا في حركة حماس رد الاحتلال على موقف ...
- الحوثيون يعلنون استهداف سفينة نفط بريطانية وإسقاط مسيّرة أمي ...
- بعد الإعلان التركي عن تأجيلها.. البيت الأبيض يعلق على -زيارة ...
- ما الذي يحمله الوفد المصري إلى إسرائيل؟


المزيد.....

- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي
- عالم داعش خفايا واسرار / ياسر جاسم قاسم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - سحر حويجة - معادلات جديدة نتيجة الحرب الدائرة على الساحة اللبنانية