أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبد الستار نورعلي - قراءة الشاعر الناقد د. سعد ياسين لقصيدتي (نص خارج النصوص)














المزيد.....

قراءة الشاعر الناقد د. سعد ياسين لقصيدتي (نص خارج النصوص)


عبد الستار نورعلي
شاعر وكاتب وناقد ومترجم

(Abdulsattar Noorali)


الحوار المتمدن-العدد: 6646 - 2020 / 8 / 14 - 17:29
المحور: الادب والفن
    


* قراءة في قصيدة "نصّ خارج (النصوص)"
للشاعر عبد الستار نورعلي
د. سعد ياسين يوسف

نصٌّ (خارج النصوص )، هكذا أسمى عتبة نصهِ الجديد شاعرنا المبدع (عبد الستار نورعليّ) ، والعتبة كما يُجمع النقاد على أنَّها نصٌّ يوازي النصَّ الأصلي لإنتاج المزيد من الدلالات الشعريّة التي تُفعّل دائرة التلقي وفنّ التأويل ، لكنَّ شاعرنا أراد هنا من المتلقي أنْ يخلع نعليهِ وقميص تصوراتهِ وتوقعاته المألوفة التي أثقلتنا بها رتابة القصائد التقليديّة ليدخل إلى عالم غير مألوف من الكتابة الشعريّة عبر قصيدة النثر .

نعم هو نصٌّ نثري لكنه يكتسب شعريته من عمق الرؤية الفلسفيَّة للزمن من وجهة نظر الشاعر ووجوده فيه عبرالماضي والحاضر مثلما يكتسب إيقاعه من نبض الحوار بينه وبين الآخر الذي ربّما يكون هو الشاعر، في حالة من حالات التشظي والإحساس بالغربة الموجعة :

"سألني الواقفُ..
في المحطةِ الأخيرةِ مثلي:
ألستَ المُسمّى بـ(عبد الستار)؟... "

إنَّ الشاعر وظَّف بشكل جميل تقنيات العمل السينمائي في القصيدة عبر هذا التقطيع الجميل في الحوار والذي هو حوار مع النفس في حالة انشطارها على رصيف محطة القطار ، وهذه سمة تُحسب له ولقصيدة النثر المحلقة بأكثر من جناح بعيداً عن القيود ، والمنفتحة على الفنون والأجناس الإبداعية الأخرى....

لقد نجح الشاعر في استحضار الرموز التي تمنح النصّ ديمومته وشكله وقوته ، والرمز هنا رمز ثقافي عراقي تزخرُ له الذاكرة العراقية بالكثيرمن الثراء المعرفي والثقافي وكأنه وهو على رصيف الغربة وصدمة الاختلاف في المشهد أراد أن يتنسم عبق العراق عبر هذا الرمز الباذخ وبذلك يكون الشاعر قد حمل العراق معه حتى بعد أنْ غادره جسداً ، فالأشجار لا تغادر أعشاشها ....!!!

"ـ سينهض المرحوم مصطفى جواد..
الجواد
محتجّاً ـ "

وجاء الاستدعاء الثاني لوالدهِ ليؤكد ويعاضد الاستدعاء الأول اتقاء برد الغربة المُمضّ وليكون رائده في حياة تختل فيها القيم والموازين وملاذه و( نوره ) الذي كلما ادلهمت الحياة أنارها بقيمه النبيلة وبخطاه الواثقة وثباته ونوره :

" ألستَ ابنَ (الملا نورعلي..
المواظبِ..
على القياسِ،
ولم يختلفْ،
فواظبْتَ..
ولم تختلفْ؟! "

النص مكتنز بالحركة عبر الصور وعبر الأفعال المستخدمة فيه (أبيعُ ، توقفتُ ، انطلقَ ،سألَ ، ينهضُ ، محتجاً ،يختلف ، صفقَ ، غابَ ....الخ) وكذلك عبر الأسماء ( حانة ، خمرة ،قطارالشرق، محطة ، الساعة ، كوستانتين جيورجيو، مصطفى جواد ، نورعلي ) مما منحه حركة فاعلة ورسم مشهد النصّ وبيئته التي نستطيع تحسسها ، زادها التكثيف عمقاً وقوة ً مشكلاً مشهدية شعرية رُسمت تفاصيلها بدقة ومهارة تمتد ُّ لزمن بعيد وهي تتشكل في ذهن الشاعر ولا وعيه وتتجمع كما تتجمع الغيوم وتبدأ البروق في سماء يوم مشمس لينهمر غيثاً ... هو غيث الإبداع الذي أنجزه لنا الشاعر عبد الستار نور عليّ في نصه المغاير هذا والذي يحتاج الكثير من التأمل والقراءة النقديّة التي تتعدى حدود تعليقٍ عابر ٍ كهذا ...

تحيّة لمبدعنا الذي أثبت أنَّ الشعر يتجسد في قصيدة النثر بأبهى صورهِ لو أجاد الشاعر التكثيف والدهشة وهذا ما توفر في هذا النصّ فكان خارج النصوص التقليديّة .

د. سعد ياسين يوسف



#عبد_الستار_نورعلي (هاشتاغ)       Abdulsattar_Noorali#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نصّ خارج (النصوص)...
- أ. د. بشرى البستاني وقصيدتي (الرواية الأولى)
- (ضرغام عباس) والبحث عن الضوء المفقود
- في شعرية (علاء الدليمي)
- شاعرٌ -على سطح صفيحٍ ساخنْ-
- وخلقنا من الماء...
- ديوان (في جوف الليل)
- (سلام كاظم فرج) وقصيدة (أفكر بالجميلات...)
- الحرص
- المُعلَّقة....؟!
- الكلب والشاعر....؟!
- للناصرية......
- شهادة تقدير
- الثورة....؟
- أسوار وأخاديد
- الأسطورة في -نهرٌ بثلاثِ ضفاف- ليحيى السماويّ
- مقطوعتان
- ألو... سعدُ بنَ صالحٍ!
- لا تنظرْ إليّ !
- سعد الصالحي


المزيد.....




- مقدّمة في فلسفة البلاغة عند العرب
- إعلام إسرائيلي: حماس منتصرة بمعركة الرواية وتحرك لمنع أوامر ...
- مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 مترجمة بجودة عالية فيديو لاروز ...
- الكشف عن المجلد الأول لـ-تاريخ روسيا-
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو
- نجم مسلسل -فريندز- يهاجم احتجاجات مؤيدة لفلسطين في جامعات أم ...
- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
- -من داخل غزة-.. يشارك في السوق الدولية للفيلم الوثائقي


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبد الستار نورعلي - قراءة الشاعر الناقد د. سعد ياسين لقصيدتي (نص خارج النصوص)