أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارشيف الماركسي - عصام محمد جميل مروة - كُنوز مِن مناجِمّ إبداعات كريم مروة. .. إصرار وإدخار دمج الزمان والمكان ..















المزيد.....

كُنوز مِن مناجِمّ إبداعات كريم مروة. .. إصرار وإدخار دمج الزمان والمكان ..


عصام محمد جميل مروة

الحوار المتمدن-العدد: 6634 - 2020 / 8 / 2 - 17:42
المحور: الارشيف الماركسي
    


يجُرنا القائد والمبدع الكاتب الشيوعي اللبناني المُعتق في تمعنهِ الدقيق لشرح وتفسير الأفاق المتعلقة في مسيرة التطوع الطويلة التي خاضها الأستاذ كريم مروة منطلقاً من مبادئ الأعتماد على الذات والفكرة المستمدة من حالة الاحداث او الوقائع التي سادت بكل حلاوتها و مرارتها وبكامل سخونتها وبرودتها وهدؤها وإرتداداتها في اعماق المفكر الذي يحاول في شتى اعماله الادبية الطويلة والعامرة في ذخيرتها وصناديقها القابلة لفتحها بكل سهولة . كما يقول ويسرد ويدعى في اعماله المتعددة التي فاقت وجاوزت اكثر من ثلاثين كتاب منشور منذ مطلع الاعوام الاولى لعقد السبعينيات من القرن المنصرم ، حينها كانت جل و عز حواراته المكونه في صِلات مع ادباء وزعماء ومفكرين ورجال دين وروحيين ، كذلك مع الاحزاب الموالية التي ينتمى اليها مفكرنا الكبير ! إضافة الى فتح قنوات مع الاحزاب المعارضة والمناهضة والمعادية الى تركيبة ذروة العمل الوطني الحديث للأحزاب والقوى التي كانت اجواء طموحها انذاك في فتح العقول والصدور وكافة معالم ومقدرات مثقفي لبنان ، لكى يغدو المحور الطليعي والاول والاخير في تدعيم القضايا الثورية العالمية التي ساهمت من لبنان ومن حضن عاصمة المقاومة والفكر والثقافة بيروت رفع اسم وشعار الثورة الفلسطينية وشعلتها عاليةً برغم الضبابية والتضارب في ما قد يطرأ من صلابة المواقف الموالية والمعادية للنهج الثوري العتيد ؟ وهذا فعلاً وليس قولاً عمل وبكل جهد رفاق واصدقاء كريم مروة كمؤسس في تنسيق العمل النضالي الدؤوب الذي لا يشوبه اية سمعة او لوثة سوى المستوى الثقافي الشاهق والرفيع والشامخ حينما رسم دروب الثورة الطويلة .
كان يدرك تماماً قبل كل حدث ان التاريخ اللبناني المعاصر حسب نظرته انذاك ، إن الحياد غير موفق . فكان عليه ان وضع طاقاته الوطنية الخالصة في مواجهة مشروع اخطر واعنف من تواقعاته التي لم تتغير مع مرور الزمن ، وقف في مواجهة الانعزالية اللبنانية المنغلقة على ذاتها برغم نقده المتسارع في مراحل الحرب ان الرؤية للعمل المشترك على اساس لبناني خالص لم يكن وارداً لأسباب التداخل المتراكم للإملاءات الواردة من الخارج ؟ كما لاحظنا ان الكاتب ادرك العمل الشيوعي والديموقراطي مبكراً منذ منتصف الخمسينيات من القرن الماضي بعد اسفاره الاولى الى خارج الوطن متجها الى بلاد ودول تركت آثاراً لديه وجعلته في صميم الإنتماء والإنتساب الى صفوف الحزب الشيوعي اللبناني حيث تدرج سريعاً الى مناصب ومراتب قيادية نتيجة الثقافة العالية والهدوء الفكري لنقاوة العقل قبل وبعد اتخاذ القرارات . انتسب الى المشروع الاحمر بكل ما يملك من ايمان ثوري يختلج ثقافة الماركسية اللينينية التي درسها الى اخر ابحاثها وتوصل الى ذروة نتيجتها في ممارسته لها طيلة عقود طويلة ؟.
لكن علينا ان نعطى كريم مروة فرصة ليس من ابواب التملق والاعتزاز فهو على مدار نصف قرن من خوض غمار خطير وعصيب في النزاعات والمطاحنات والاشكاليات والاشتباكات المتتالية الجاثمة والاكثر انحطاطا ً في مستوى خطورتها حينما اندلعت الحرب الاهلية اللبنانية مطلع عام 1975 كما يُدونُ بأن ظروف وقوع الحرب وتطورها بصورة جنونية لم يفاجئه اسبابها المتحركة كما يقول ويعلم في اوجها انه كان طرف يقف بوجه ند اخر ؟!.
ان ما حدث مؤخراً من هزائم متراكمة متتالية لكل الادوات للمشروع الاحمر القاني الذي حارب من اجله وتواصل مع العالم في نهجه الثوري في مد جسور التواصل الى ابعد الافاق لتحقيق المجتمع الشيوعي الاشتراكي الديموقراطي الخالص هنا على ارض لبنان ؟ لكن التجارب الواردة في سخونتها طيلة تلك الحقبات لها في نهج مفكرنا الكبير لكل مرحلة منها نقدها بكل جراءة ، ولكل زمان ومكان اسباب جعلته يلجأ في اكثر الاحيان الى الاعتماد على اخذ البت والقرارات سواء كانت دقيقة وصائبة ام ضبابية واعتراضية يجب فضحها ، له مساراته آلية يرتكز اليها.
لكن لدى كاتبنا في السييّر الذاتية او العامة نراهُ يعتمد على ذاكرة خاصة قليلاً جداً ما نعرفها أو نقرأها في كاتب متجدد متفرس متأهب "حداثوى" لأن الاعماق للعلاقة مع السرد الأدبي لديه متميز عن غيرهِ ، في إقران الدلائل والإستناد الى الامكنة والازمنة بحيثُ يتفاجأ حتى الذين يتحدث عنهم ويتذكرهم او يذكرهم بما كان في ماضى من لقاءات لها ذيول مهمة استدعته ان يسردها بدقة تامة ، تلك طبيعة المفكر دائماً بعد اصداراته المتلاحقة في اعماله المميزة الضخمة الكثيفة التي يحملنا من حيث لا ندرى الي مشاركتنا وإخبارنا للعلاقة المنتشرة للأطراف الواسعة للإجتماعات التي خاضها ويكاد يروي بصددها كأنها تُحدِثُ الأن . وليست ابعد من الامس القريب ،
ثمة عوامل مفعمة بالشفافية الممتزجة بتواضعها في اوقات عند تحليلها يُحِبُ ان نساهم ونشارك في نرجسيتها الفاقعة في حضورها الثابت والدائم عن كل شيئ ؟ عن العائلة عن الوطن عن الاهل عن الاصدقاء عن الرفاق عن القادة عن الحراس عن الحزب عن المنزل عن المركز عن التنقل بكل حذر وخطر ؟.
عن فلسطين التي كانت على بُعدِ مرمى حجر من قريته حاريص التي وُلِد بها وعاش ايامها في صيفها وبردها وخريفها وربيعها كما يصف لنا عندما كانت كل غروب للشمس كانت تترك اثاراً بعيدة بعد رؤيته ومشاهدته للألوان اللازوردية للغروب الرائع والبديع مع مجموعة من الصبية ورفقة الضيعة .
كما افرج الكاتب عن مواقف وجوانب اكثر تعمقاً في تحمل المسؤولية بعد تلك العقود التي ذهبت مترجلة مسرعةً مهرولة ؟ يحدثنا عنها بكل تفاصيل عن احوال ما يُناسب ان يدلى ويفضح موقف ما ام عن غض الطرف والنظر عن قول ما لا يحب البوح به ؟
كما عودنا في كل عمل او كتاب او محاضرة او ندوة او مقالة يجذبنا بكل لهفة ٍ ادبية صادقة صارمة صادرة وموقعة في خلال ظِلال واطلال زمنية عاشها ويعيشها لكى يروى لنا سعادتهِ لكى تكتمل وتصل الينا سعادة الفكر والثقافة الادبية من اجل الإيعاز الينا بإن الادب الفكري هو "توأم روح "العلاقة بين الاديب والمتلقي ؟
بين من ينسج خطوط المسيرة الطويلة وبين من يُرِيدُون النهلِ من ينابيع لا يتوقف دفقان جريانها لأنها نقية وعذبة وصافية . تلك هي صفحات كتب الاديب
كريم مروة تارةً محدودة ويلصقنا بتعلقنا بها ، في تزود عقولنا وإلزامنا لمعرفتها وقرائتها كما هي ، وطوراً واسعة ورحبة يُريدُنا ان ننغمس ُ في تلقفها وندرسها جيداً لمصافٍ تربطنا في التعاليم والحياة للمستقبل .
إذاً الكتاب الذي بين يديا الأن " كنوز الفكر الإنساني "
اعداد وتقديم كريم مروة يروى اجمل وامتع اللحظات السردية عن مكامن ما يختلجُ في صميم الكاتب والثائر الشيوعي الرومنسى حسب ما يصف الحالة الذاتية التى خولتهُ ان يقص علينا بدون ملل او تأفف او فوقية. بكل تواضع يعترف قائلاً بأن الزمان والمكان ليس تقصيرا او تبريراً لا يتشابهان لكنهما يلتقيان في آن واحد وهو الانسان ورؤيته الإيجابية في تغلبهِ على فوضى السلبية السائدة في ايامنا الحالية .
ان براعة وشجاعة الاستاذ في تقديم ما يكنه ويحمله من "كنوز " وفتحها امام العديد الكبير من المتابعين لسنوات وعقود الصدامات الحامية والدامية في كل شيئ ؟ وصولاً الى ازمات الفراغات حتى الفكرية منها وفي مقدمتها سقوط السور والجدار الاحمر العظيم الاتحاد السوفييتي الذي تفكك على مرأى ومشاهدة عمالقة الفكر الماركسي ومنهم كريم مروة ، او هناك من عمل من داخل الحزب الواسع في النظام العالمي الجديد الى دفن الفكر الشيوعي المؤلم في جديته والسماح والفضول والإسراع في تسريح الحزب الشيوعي العالمي الى مثواه الاخير كان بمثابة شرخ دموي للفكر بعد الإنتظار والمتوقع للظفر والإنتصار وتحقيق العدالة للشعوب من منظار ومنطلق استساغة توسع الثورة والحريّة والقضاء على اوجه الفقر من ضمن تبني وإعتناق النهج الماركسي الاحمر القاني .
الإشعاع الادبي البراق في فكر واسلوب كريم مروةيقدم لنا الكنوز كما هي دون إنتقاص او دون محاسبة في دفع الضرائب المستحقة لديه في سبيل حرية التعبير في معظم واوسع واعمق اطول واغنى ضخامة الاعمال للكاتب . يجب على من يستطيع النقد البناء ان يقرأ جيداً الارضية الواقعية من خلال خيال الاصدارات منذ "1974- 2020" التي تجاوزت حدود النهج الايدولوجي المستمر في اللمعان البراق الخارق للسرد .

عصام محمد جميل مروة ..
اوسلو في 2/ آب / 2020 / ..



#عصام_محمد_جميل_مروة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أثار الخراب السياسي للعراق بعد .. إحتلال الكويت منذُ الثاني ...
- الحياد الماروني الملغوم في .. مواجهة نمط المقاومة المعلوم ..
- الشارع المصري بين الوهم والحلم ... الحرية دربها ليس عقيماً . ...
- إنبعاث الغرور والعربدة والسماجة العثمانية .. مجدداً لتطال ال ...
- حاكم دار الباب العالي .. تحول الى سلطان بإسم الديموقراطية..
- لا سلام قبل الحرب .. ولا حرب إلا وبعدُها سلام .. أين نحنُ من ...
- الإتحاد السوفييتي السابق .. و روسيا اليوم ..
- عاصفة توبيخ السفيرة الأمريكية .. اعقبها مواقف مُبطنة تحتاجُ ...
- المشروع الصهيوني .. المحضون دولياً ..
- صِراع و نِزاع أحفاد عُمر المختار .. على إحتكار منابع النفط و ...
- خمسون عاماً .. ارنستو تشي غيفارا .. قابضاً على الزناد .. سعي ...
- جورج حاوي .. محسن إبراهيم .. ابو خالد فينا ..
- سيرة رحيل القومندانتا فيديل كاسترو
- أعظم دولة ملعونة تُقاصص و تُعاقب قيصرياً
- إجهاض ثورات .. الربيع العربي ..
- من جورج واشنطن .. الى جورج فلويد .. الدونية الوجه الحقيقي لل ...
- نكبة .. نكسة .. ثم هزائم .. ما زالت المقاومة
- خمسون عاماً على النكسة ونحنُ نُراوِحُ .. في المكان .. حتى تم ...
- إقفال مكتب واشنطن لا يُنهي حق .. فلسطين المشروع في إقامة الد ...
- حنين قبل حريق لبنان الكبير ..


المزيد.....




- شاهد.. مبادرة طبية لمعالجة الفقراء في جنوب غرب إيران
- بالفيديو.. اتساع نطاق التظاهرات المطالبة بوقف العدوان على غز ...
- الاحتجاجات بالجامعات الأميركية تتوسع ومنظمات تندد بانتهاكات ...
- بعد اعتقال متظاهرين داعمين للفلسطينيين.. شكوى اتحادية ضد جام ...
- كاميرا CNN تُظهر استخدام الشرطة القوة في اعتقال متظاهرين مؤي ...
- “اعرف صلاة الجمعة امتا؟!” أوقات الصلاة اليوم الجمعة بالتوقيت ...
- هدفنا قانون أسرة ديمقراطي ينتصر لحقوق النساء الديمقراطية
- الشرطة الأمريكية تعتقل متظاهرين مؤيدين للفلسطينيين في جامعة ...
- مناضل من مكناس// إما فسادهم والعبودية وإما فسادهم والطرد.
- بلاغ القطاع الطلابي لحزب للتقدم و الاشتراكية


المزيد.....

- تحليل كلارا زيتكن للفاشية (نص الخطاب)* / رشيد غويلب
- مَفْهُومُ الصِراعِ فِي الفسلفة المارْكِسِيَّةِ: إِضاءَةِ نَق ... / علي أسعد وطفة
- من أجل ثقافة جماهيرية بديلة 5 :ماركس في عيون لينين / عبدالرحيم قروي
- علم الاجتماع الماركسي: من المادية الجدلية إلى المادية التاري ... / علي أسعد وطفة
- إجتماع تأبيني عمالي في الولايات المتحدة حدادًا على كارل مارك ... / دلير زنكنة
- عاشت غرّة ماي / جوزيف ستالين
- ثلاثة مفاهيم للثورة / ليون تروتسكي
- النقد الموسَّع لنظرية نمط الإنتاج / محمد عادل زكى
- تحديث.تقرير الوفد السيبيري(1903) ليون تروتسكى / عبدالرؤوف بطيخ
- تقرير الوفد السيبيري(1903) ليون تروتسكى / عبدالرؤوف بطيخ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارشيف الماركسي - عصام محمد جميل مروة - كُنوز مِن مناجِمّ إبداعات كريم مروة. .. إصرار وإدخار دمج الزمان والمكان ..