أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في الخليج والجزيرة العربية - اسماعيل موسى حميدي - رسالة الى الخليج














المزيد.....

رسالة الى الخليج


اسماعيل موسى حميدي

الحوار المتمدن-العدد: 6634 - 2020 / 8 / 2 - 10:20
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في الخليج والجزيرة العربية
    


..................


لم أجد شعبا كريما وصبورا مثل الشعب الكويتي الذي صبر على بلاء العراقيين ،فالنكبة التي لحقت بدولتهم وقعها مؤلم في تاريخ سيادة الاوطان،فالاستباحة والغصب ومصادرة التاريخ والهوية وإلغاء الوطن وتهجير اصحاب الارض ،ليس بهين أيها السادة،ورغم كل ذلك، اليوم عندما نصادف الكويتيين في سفرنا نجدهم يعاملوننا بطيب واخلاق وقد طووا الماضي،فكم كريم هذا الشعب .
رغم مساحة الرفض الشعبي التي كانت في داخل العراق انذاك لهذا الاجراء المبالغ في غبائه ، ولكن العراقيين هم الذين دخلوا الكويت ولبوا أوامر الظلام، نعم نحن من عثا في الكويت فسادا وخرابا.
صدام الذي أمر بالدمار،ولكن كثيرا من الناس كانوا مستبشرين بقدوم المحافظة 19 كما كانت تروج قيادة الخراب التي قدمت مساكين العراق قرابين الى الصحراء.
ولكن في النهاية لابد من ان يدرك الخليجيون بان الشعب العراقي ليس خصما لهم وليعلموا جيدا ان تاريخنا مشترك وروابطنا واحدة،ولكن تداعيات حياة الطغاة تجعل الشعوب تدفع ثمن اشباع شهوات وأمزجة سلاطينها.
ردة الفعل الرافضة لهذا التهور الشنيع للسلطة انذاك ،تمثلت بالانتفاضة الشعبانية ،التي أعطت موقف رجولة وإباء، وهي وسام وعي جماهيري على كل عراقي ان يعلقه في صدره.وكانت بمثابة رسالة وطن ووطنيين الى الخليج والعالم للوقوف بوجه الظلم مهما كانت قسوته. ولكن للاسف واجه العالم الشعب العراقي بظلم يتبع ظلم وتركوا السلطة تستقوى في العراق.
تعرض احدى القنوات الخليجية فديو لاحد الجنود العراقيين وهو يتحدث عن مذكراته بعد انكسار الجيش العراقي المثير بعد ايام من اندلاع الحرب الغير متكافئة بين جيش العراق وخصومة متعددي الجنسيات ،يظهر فيه مقدم البرنامج وهو يعثر على مذكرات جندي عراقي في لجة انقاض الحرب ،هذا الجندي المسكين الذي لاح بؤس الحرب وما قبلها على ايامه السود في الكويت ، حتما هو إنموذج واحد من الاف الضحايا المنكلين في صحراء حفر الباطن والجهراء والخفجي ممن غُلب على امرهم بفعل طيش الرئيس وسادية زبانيته ،بعد ان جربت دول العالم كل آلاتها الحربية حديثة الصنع فوق رؤوس اولاد الملحة الذين يموتون في كل الاوقات .
شكري للمحلل السياسي الدكتور احسان الشمري للجهد الذي بذله في الوصول ،الى عائلة صاحب هذه المذكرات في محافظة واسط قضاء العزيزية للاطلاع على نهايته ،والغريب في الامر ان هذا الجندي لم يمت في الحرب وقد عاد الى أهله سالما ولكن بعد عشر سنوات شاءت الاقدار ان يموت بالسرطان بين اهله، يالها من مفارقة موجعة ومن قدر عجيب.رحم الله العراق وأهل العراق وشهداء العراق .
صورة صاحب المذكرات تجدونها في اول تعليق.



#اسماعيل_موسى_حميدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الجندي الذي قاد انقلابا ضد البعثيين
- الصندوق الابيض
- العالم في محجر
- حاشية الظل
- إقالة الطرف الثالث
- الكتلة الاكبر
- ملا عليوي
- هذه ليلتي
- تموز الأكثر إحباطا في ساحة التحرير
- كربلاء ...ورقصة السامبا
- زمالات تالفة
- ياخسارة ..كلهم رحلوا
- اليوم الثالث
- الموظف الغثيث
- الحشد الشعبي ..وفائزة احمد ..ووجع المستنصرية
- السؤال الثاني
- صدى المعاني
- البحث عن السعادة في ظل شوشرة الحياة
- تزييف الثابت القيمي
- إحساس..يجوز..لايجوز


المزيد.....




- فيديو كلاب ضالة في مدرج مطار.. الجزائر أم العراق؟
- الناتو يقرر تزويد أوكرانيا بمزيد من أنظمة الدفاع الجوي
- طهران: لا أضرار عقب الهجوم الإسرائيلي
- آبل تسحب تطبيقات من متجرها الافتراضي بناء على طلب من السلطات ...
- RT ترصد الدمار الذي طال مستشفى الأمل
- نجم فرنسا يأفل في إفريقيا
- البيت الأبيض: توريدات الأسلحة لأوكرانيا ستستأنف فورا بعد مصا ...
- إشكال كبير بين لبنانيين وسوريين في بيروت والجيش اللبناني يتد ...
- تونس.. الزيارة السنوية لكنيس الغريبة في جربة ستكون محدودة بس ...
- مصر.. شقيقتان تحتالان على 1000 فتاة والمبالغ تصل إلى 300 ملي ...


المزيد.....

- واقع الصحافة الملتزمة، و مصير الإعلام الجاد ... !!! / محمد الحنفي
- احداث نوفمبر محرم 1979 في السعودية / منشورات الحزب الشيوعي في السعودية
- محنة اليسار البحريني / حميد خنجي
- شيئ من تاريخ الحركة الشيوعية واليسارية في البحرين والخليج ال ... / فاضل الحليبي
- الاسلاميين في اليمن ... براغماتية سياسية وجمود ايدولوجي ..؟ / فؤاد الصلاحي
- مراجعات في أزمة اليسار في البحرين / كمال الذيب
- اليسار الجديد وثورات الربيع العربي ..مقاربة منهجية..؟ / فؤاد الصلاحي
- الشباب البحريني وأفق المشاركة السياسية / خليل بوهزّاع
- إعادة بناء منظومة الفضيلة في المجتمع السعودي(1) / حمزه القزاز
- أنصار الله من هم ,,وماهي أهدافه وعقيدتهم / محمد النعماني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في الخليج والجزيرة العربية - اسماعيل موسى حميدي - رسالة الى الخليج