أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سعاد خيري - نشوء الدينية والعلمانية والصراع بينهما














المزيد.....

نشوء الدينية والعلمانية والصراع بينهما


سعاد خيري

الحوار المتمدن-العدد: 1594 - 2006 / 6 / 27 - 09:47
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


نشأت الديانات مع نشوء الانسان وتميزه عن الحيوانات في تطور خلايا دماغه وبدء التفكير فيما حوله وفيما يواجهه من مخاطر الطبيعة وافضالها. فميز بين ما هو مفيد واعتبره خيرا وبينما هو مضر واعتبره شرا .. فعبد بعض رموز الخير وحاول ارضاء ما هو شر او اتقائه لجهله باسببابها ونتائجها.. ومع تطور المجتمع البشري بتطور قوة انتاجه وتكون المجتمع الطبقي اخذت الطبقات المتملكة تستخدم قوى الدين للسيطرة على المستغلين بدءا بالمجتمع العبودي فكانت من اقدم الديانات التي استخدمت لارضاخ العبيد هي الديانة اليهودية . التي اعتبرت اليهود شعب الله المختار الذي يجب ان ترضخ له شعوب العالم . ولذلك تسعى جميع القوى التي تطمح للهيمنة على العالم حتى يومنا هذا ان تتبنى اشكال محورة من الديانة اليهودية واداتها السياسية الصهيونية العالمية كسلاح ايديولوجي لتحقيق هيمنتها كما يفعل بوش وعصابته من المحافظين الجدد والقدماء وبشكل محسن الديموقراطيون.. وكرد فعل انساني على الديانة اليهودية العنصرية ظهرت الديانة المسيحية كديانة تسامح ومساواة بين البشر وساهمت في تحرير البشرية من العبودية والانتقال الى الاقطاعية. ثم تمكنت الانظمة الاقطاعية من تطوير المسيحية لما يخدم مصالحها في الهيمنة على الاقنان ومن ثم لتوسيع مناطق هيمنتها فانشأت الجيوش باسم نشر المسيحية ومحاكم التفتيش لاخضاع الفكر الانساني ومنع تطوره لاسيما وقد بدأت الاكتشافات العلمية حول الكون والطبيعة وبدأ التفكير العلماني يضيق المجال على التفسيرات الدينية ويكشف عن الاسباب الحقيقية للظواهر الطبيعية الايجابية والسلبية: من شمس ومطر وعواصف وهزات ارضية وبراكين و..الخ واخذ الصراع بين العلمانية والدينية شكله الدموي وراح ضحيته الكثير من العلماء والمفكرين . وكانت اخر الديانات هي الديانة الاسلامية واكثرها تطورا لتلائم بين الاقطاعية والتجارة .. واخذت الكثير من الجوانب الايجابية من الديانات السابقة وطورت مباديء المساواة بين البشر ووسعت مجالات التجارة من خلال الفتوحات الاسلامية التي امتدت من الصين الى اسبانية.. واطلقت العلوم . في حين اطبقت الكنيسة الحصار عليها في اوربا لاكثر من خمسة قرون سميت بالقرون الوسطى وبعدها استغلت الانظمة الاقطاعية العربية الدين الاسلامي وادخلت عليه من قبل المفسرين والشراح الكثير من وسائل اخضاع الجماهير وتضليلها ومناهضة كل تطور علمي واعتبار العلمانية مناهضة للدين ويجب محاربتها.. وصولا الى الحركات التكفيرية في عصرنا.
فانطلق العلم في اوربا مستفيدا من العلوم التي طورتها البلدان الاسلامية وطور وسائل الانتاج الامر الذي فرض تطور علاقات الانتاج الى مرحلة الراسمالية وتهيئة القوى الاجتماعية والايديولوجية لانتصارها فكان لابد من تحرير جماهير الفلاحين من الهيمنة الايديولوجية للاقطاعيين من خلال الديانات وانشأت بعض الديانات الاخف وطأة ولعبت الثورة الفرنسية دورا كبيرا بما اججته من مفاهيم وقيم اجتماعية تحت شعار الاخاء والمساواة دورها في اضعاف هيمنة الدين على عقول الجماهير وانطلقت تبني حياتها الحرة التي تجاوزت مدى الحرية التي تلائم علاقات الانتاج الراسمالية وهي التي تقتصر على التحرر من العبودية الجسدية التي تفرضها علاقات الانتاج العبودية والاقطاعية التي تفرض على العبد والقن ان يكون ملكا لسيده . واعطته حرية الموت جوعا او بيع قوة عمله للابقاء على حياته وحياة اولاده.. و بدأ الصراع الطبقي يحتدم بين الشغيلة والراسماليين واتضح زيف شعارات الراسمالية التي طورتها الى شعارات الديموقراطية وحقوق الانسان التي تطبقها اليوم في العراق من خلال الابادة المنظمة للعناصر الحيوية في المجتمع العراقي وسرقة خيراته. وتطورت نضالات الشغيلة ضد الاستعباد الطبقي الجديد واتخذت المعارك اشكال الثورات الاجتماعية وشحذ كل من الطبقتين الرئيسيتين اسلحتهما وتطورت وسائلهما مع تطور العلوم الاجتماعية والطبيعية والسياسية والفلسفية وصولا الى الثورة العلمية التكنولوجية من جهة والى تطور فكر الطبقة العاملة ونهجه الماركسي المادي الديالكتيكي من جهة اخرى والى تطور مستوى الطبقة العاملة واتساع قاعدتها الاجتماعية لتشمل العلماء والمهندسين بل وجميع شغيلة اليد والفكر . واذ خلقت الثورة العلمية التكنولوجية الظروف الموضوعية للتحرر من علاقات الانتاج الراسمالية ، بما هيئته من امكانية تحقيق من كل حسب امكانيته ولكل حسب حاجته وتحرير البشرية من جميع اشكال الاستغلال فان الماركسية تستطيع تطوير العامل الذاتي من خلال مفكريها ومطوري وسائل واساليب كفاحها وقدرتهم على تنظيم وتوجيه نضالات البشرية نحو التحرر من علاقات الانتاج الراسمالية. وازاء هذا الخطر الداهم الذي تواجهه الراسمالية رغم كل ما شحذته من اسلحة حربية جبارة تستطيع ان تبيد البشرية والكرة الارضية عدة مرات وكل من اسلحة ايديولوجية متنوعة لمكافحة الشيوعية فلم تجد بدا من اللجوء الى الدين وبنماذجه المحورة وفقا لخدمات الطبقات المستعبدة للشعوب لتستخدمه وسيلة لتكبيل الفكر الانساني والى خلق اشكال من الصرعات المموهة للصراع الطبقي الذي تطور في عصرنا الى نضال بين عموم البشرية وبين اقطاب العولمة الراسمالية والذي يشكل الصراع الطبقي محوره الرئيس . . مثل الصراع بين العلمانية والدينية .. الذي بدأ منذ تطور المجتمع الطبقي كجزء من الصراع الطبقي، والصراع الطائفي الذي نشا حتى قبل الصراع بين الدينية والعلمانية بين صفوف الطبقات المتملكة في صراعها على السلطة ونهب خيرات شعوبها. ان قوات الاحتلال في العراق تريد اليوم بكل الوسائل حرف نضال الشعب العراقي عن عدوه الرئيس : الاحتلال بكل الوسائل والاساليب وبخلق مختلف اشكال الادوات لتحقيق ذلك . ان وعي شعبنا وتطور نضاله كفيل بافشال كل تلك الادوات وفضح علاقاتها واهدافها وعزلها عن الجماهير من خلال النضال الجماهيري من اجل حقوق الجماهير الانية والمستقبلية وفضح مواقف هذه الادوات في خدمة المحتلين وتورطها في جرائمه ومعاركه ضد شعبنا وسرقة خيراته..



#سعاد_خيري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مصطلح اليسار السلمي اكثر قبولا من مصطلح الاشتراكية الديموقرا ...
- ابادة العناصر الحيوية للشعب العراقي
- مهرجان انسحاب قوات الاحتلال من السماوة بعد مهرجان الزرقاوي
- الامبريالية الامريكية ومكافحة الشيوعية - ضياع اخر فرصة لطلب ...
- تحية للمؤتمر الثالث لحركة الانصار العراقية
- سجن غوانتنامو وسجون الامبريالية البريطانية في العراق
- صرخ هدى يستصرخ ضمير البشرية ويدمي القلوب ويمزق الاكباد
- مهرجان مقتل الزرقاوي لاخماد الغضب العراقي والعالمي على جرائم ...
- رسالة حب وتقدير لكل امرأة عراقية
- تطور الحركة الثورية العالمية لمواكبة متطلبات عصرنا
- مليارا ن ونصف دولار مخصصات حماية فقط لبرلماني ووزراء العراق
- تحية كفاحية للمقاومة الوطنية العراقية
- الثورة العلمية التكنالوجية في مجال الطاقة البديلة والمساهمة ...
- الطبقة العاملة العراقية في طليعة النضال الجماهيري
- واخيرا تم تشكيل الحكومة -الدائمة-
- تحية للمؤتمر التاسيسي لاتحاد الادباء العراقيين في السويد
- قوانين الفعل ورد الفعل الميكانيكية والديالكتيكية
- مستلزمات كفاحنا الوطني
- النضال الجماهيري سبيلنا الوحيد للتحرر
- انقذوا علماء وشبيبة العراق من فرق الموت الامريكية


المزيد.....




- مجلس الأوقاف بالقدس يحذر من تعاظم المخاوف تجاه المسجد الأقصى ...
- مصلون يهود عند حائط البراق في ثالث أيام عيد الفصح
- الإحتلال يغلق الحرم الابراهيمي بوجه الفلسطينيين بمناسبة عيد ...
- لبنان: المقاومة الإسلامية تستهدف ثكنة ‏زبدين في مزارع شبعا ...
- تزامنًا مع اقتحامات باحات المسجد الأقصى.. آلاف اليهود يؤدون ...
- “عيد مجيد سعيد” .. موعد عيد القيامة 2024 ومظاهر احتفال المسي ...
- شاهد..المستوطنين يقتحمون الأقصى في ثالث أيام عيد -الفصح اليه ...
- الأردن يدين سماح شرطة الاحتلال الإسرائيلي للمستوطنين باقتحام ...
- طلاب يهود بجامعة كولومبيا: مظاهرات دعم فلسطين ليست معادية لل ...
- مصادر فلسطينية: أكثر من 900 مستعمر اقتحموا المسجد الأقصى في ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سعاد خيري - نشوء الدينية والعلمانية والصراع بينهما