أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - محمود القبطان - ليلة اغتيال الكلمة














المزيد.....

ليلة اغتيال الكلمة


محمود القبطان

الحوار المتمدن-العدد: 6616 - 2020 / 7 / 12 - 20:34
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


ليلة اغتيال*الكلمة*
قبل فترة كنت أُريد الكتابة بعنوان (ليلة القبض على*اسلحة*) لكن لظروف خاصة وتسارع الاحداث توصلت الى قرار ان اكتب بعنوان ليلة اغتيال الكلمة.
كان العنوان الاول حول احداث الدورة والقاء القبض على مجموعة تابعين لاحدى الفصائل مع اسلحة ولتطور الامر الى اموى خطرة وتضارب الانباء والتصريحات الرسمية وغيرها واطلاق سراح الموقوفين تغيرت لهجات الكثيرين بين مدافع ومهاجم لما حدث.الفضائيات اشتعلت بالمقابلات مع المحلليين السياسيين والمختصين لحين وصول الامر الى لقاء حاسم لاحد الخبراء الامنيين وهو المغدور الدكتور هشام الهاشمي.كنت دوماً اعتبره محايدأً وقوراً لا ينفعل ولا يرتفع صوته على أحد,فقد بيّن اسباب *غزوة الدورة* وما تلاها من احداث وسمى الفصائل باسماءها, وهنا بيت القصيد.في اليوم التالي أُغتيل الهاشمي بطريقة حرفية وبدم بارد.تكشف الكاميرات طريقة الاغتيال فلا لبس عليها ولا غبار عن القاتل ومرافقيه من دراجة نارية اخرى وسيارة تمر بعد ثواني على الاغتيال.من خلال تفاصيل العملية استطيع ان اقول انها نفس طريقة اعتيال الشهيد فاهم الطائي, دراجة نارية تسير خلفه ويترجل القاتل من مكانه يطلق الرصاص بالكاتم يتحرك بهدوء تتبعه الدراجة الثانية تتحرك وورائهم سيارة بيضاء.وفي النهاية لا وجود لا لتحقيق ولا العثور على القتلة ومن وراءهم وان كان فلم الفيديو واضحاً للعملية.
امس الاول ظهر احد ضيوف احدى الفضائيات فنفى نفيا قاطعا ان تكون احدى الفصائل هي من نفذت العملية. الامر المحيّر هو ان بعض الفصائل المثيرة للجدل لم تنفي او تؤكد العملية والتزمت الصمت.
ظهرت تصريحات على لسان عائلة الشهيد انه كان هناك تهديدأً عبر التلفون مباشرة مع الشهيد وسُمّي المتصل باسمه بانه سوف يُقتل ونقل الكلام على لسان احد كبار الفاسدين, اما الانباء الاخرى تقول ان السيارة البيضاء كانت خلفه لفترة طويلة دون ان يحدث شيء ما.
زار السيد رئيس الورزاء عائلة الشهيد وكرر لهم وعده بالقصاص من القاتل.مرت الايام دون ان يخرج بيان من اللجنة الامنية التي شُكِّلت حول الحادث اسوة بكل اللجان التي لم تخرج منها اية نتيجة, بينما عند حدوث جريمة جنائية تكون التحقيقات جيدة ويعلن عنها وعن الفاعل لابل يُلقى القبض على المجرم.
لا استطيع ان أُوكد جدية اللجنة الامنية في البحث عن قاتل الشهيد الهاشمي من عدمها لكن الاكيد هو غياب دور الدولة والقانون والقضاء في دولة اللا دولة ولذلك تبقى الجرائم السياسية , وهي كثيرة جداً, دون متابعة بسبب الضغوطات السياسية من الاحزاب الفاسدة والمسيطرة على الدولة العميقة.
لقد سبق اغتيال الهاشمي اغتيالات وقتل عمداً وفي اكثر من محافظة بعدد لا يقل عن 700 شهيد واكثر من 20الف جريح ومعوق من المتظاهرين السلميين دون ان تتعرف الحكومة السابقة ولن تُكلف نفسها بان تبحث عن القتلة. وقد صرّح وزير الداخلية السابق بعد السؤال عن من اعطى الامر بالقتل قال اسألوا قائد عمليات بغداد, اي لا علاقة بالدولة , حكومة ووزارة داخلية,بمن اعطى الاذن بالقتل واطلاق الرصاص الحي وقنابل المسيلة للدموع والقنابل المطاطية الخ...
الامن غير مستتب, قرارات فوقية مازالت تسير بها الحكومة الحالية دون دراسة ودون اختصاص, سواء فيما يخص انتشار جائحة كورونا او تجديد عقود التلفون النقال لشركات مطلوبة للدولة بمئات ملايين الدولارات دون تسديدها وتسديد قسما منها لفترة طويلة دون فوائد مع ان هذه الشركات لم تقدم الخدمات الجيدة للمواطن , والسؤال هل يستطيع المواطن العادي ان يتلكأ بدفع القرض المالي وبدون فوائد كما اعطي لشركات النهب للتلفون النقال هذه *المًقبلات*؟
مع ان ان الحكومة بدأت اعمالها ببرنامج توقع الكثيرون ان يُفعّل القانون وتبدأ خطوات الاصلاح الجدية بكشف قتلة المتظاهرين السلميين ومن يقف خلفهم وتقديمهم مع الفاسدين للقضاء ليقول كلمته بحقهم , لكن الكثير من الاولويات تراجعت بسبب الازمة الاقتصادية الصحية التي تلف بالبلاد, ثم ان حتى بعض اجراءاتها التي تخص الرواتب المزدوجة ومتعددي الرواتب اصبحت خبر وليس اجراء بسبب قوة الدولة العميقة والتي تدير شؤون البلاد عمليا, وهنا يبدو,كما ارى, ان السيد الكاظمي لم يعد قادراً على مواجهة الدولة العميقة والمستقبل اقرب الى المجهول.
20200712



#محمود_القبطان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- يوميات من الانتفاضة
- يوميات القبطان 40
- يوميات القبطان 39
- 86 عام من العمر المديد
- يوميات القبطان 36
- ضبابية الموقف الحكومي واصرار المنتفضين
- انتفاضة تشرين 2019
- يوميات القبطان 35
- حركة الانصار الشيوعية
- يوميات القبطان 34
- هنيأً لنا عيدك ال85.......
- يوميات القبطان 33
- يوميات القبطان 32
- نعم نحن المدافعون عن الديمقراطية
- يوميات القبطان 30
- الكابينة الوزارية ومخاضها
- المجهول المعروف
- ماذا بعد السويد؟
- يوميات القبطان 27
- الانتخابات العراقية 2/2


المزيد.....




- -حماس- تعلن تلقيها رد إسرائيل على مقترح لوقف إطلاق النار .. ...
- اعتصامات الطلاب في جامعة جورج واشنطن
- مقتل 4 يمنيين في هجوم بمسيرة على حقل للغاز بكردستان العراق
- 4 قتلى يمنيين بقصف على حقل للغاز بكردستان العراق
- سنتكوم: الحوثيون أطلقوا صواريخ باليستية على سفينتين بالبحر ا ...
- ما هي نسبة الحرب والتسوية بين إسرائيل وحزب الله؟
- السعودية تعلن ضبط أكثر من 25 شركة وهمية تسوق للحج التجاري با ...
- اسبانيا تعلن إرسال صواريخ باتريوت إلى كييف ومركبات مدرعة ودب ...
- السعودية.. إغلاق مطعم شهير في الرياض بعد تسمم 15 شخصا (فيديو ...
- حادث جديد يضرب طائرة من طراز -بوينغ- أثناء تحليقها في السماء ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - محمود القبطان - ليلة اغتيال الكلمة