أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - تركي حمود - العراقي ..لا داعي .. ولا مندعي...!!! 














المزيد.....

العراقي ..لا داعي .. ولا مندعي...!!! 


تركي حمود
(Turkey Hmood)


الحوار المتمدن-العدد: 6603 - 2020 / 6 / 27 - 11:58
المحور: كتابات ساخرة
    


ان مايجري على الشعب العراقي من اضطهاد وتعسف وتجويع في كل الازمنة سواء في زمن الحكومات الاستبدادية ام الديمقراطية هي حرب متعمدة فتراه الوحيد الذي يتحمل الوزر الاكبر والحمل الثقيل من اعباء الوطن ومعاناته ومع كل هذا تجده كلما اراد ان يتقي المشاكل ، ويتجنب المصائب تجدها تسعى إليه سعيا أينما حل ، حتى بات يردد المثل الشعبي "لا داعي .. ولا مندعي" فكلما حلت مصيبة بهذا الوطن جراء سياسات حكامه الخاطئة اتجهت انظار الجهابذه القابعين منذ امد طويل في اماكنهم الاستشارية للتخفيف من هول تلك المصيبة على السلطان الى استخدام اقصر الطرق وهي قطع قوت المتقاعدين والموظفين وكأنهم السبب الرئيسي في تخريب اقتصاد البلد ، وليست السياسات الاقتصادية الفاشلة التي رسمها هؤلاء العباقرة ، لكي يملئوا خزينة الدولة من جيوب هذه الطبقة الفقيرة ،حتى ايقن الشعب ان سعر برميل النفط ارتفع ام انخفض سيضطر مرغما الى دفع الضريبة في كلتا الحالتين كما فعل القاضي في زمن العصملي الذي كان لايعين في المدن الكبيرة إلاّ برشوة يقدّمها لمن بيدهم أمر تعيينه وكان أهم ما يسعى إليه القاضي بعد تعيينه هو أن يقوم بجمع مبلغ الرشوة ، التي قدّمها عند تعيينه ، ثم جمْع مايمكن جمعه من المال من الرشاوي التي يجمعها من الناس ، وفي ذات يوم ، قدّم أحد القضاة رشوة كبيرة ، فعيّن قاضيا في بغداد ولكنه ما لبث أن نقل إلى إحدى المدن الصغيرة في شمال العراق وكان أهل تلك المدينة من الناس المستورين الذين يتجنّبون المشاكل ، وينزّهون أنفسهم عن العداوة والبغضاء فلم تكن هناك دعاوي تُرفع ، ولم يكن هناك داعي أو مندعي يتقاضى القاضي منهم مايقدر عليه من الرشوة ، فحار في أمره ، ولم يعرف كيف يخرج من ورطته ، وفي ذات يوم تفتّق ذهنه عن حل سديد فطلب من حاجب المحكمة أن يقف بباب المحكمة ، ويُدخل إليه أي رجل يمر أمام المحكمة فكان الرجل إذا ما أُدخِل إلى المحكمة يسأله القاضي : " إنت داعي ؟" فيجيب الرجل : " لا .. يامولانا القاضي .. آني ماعندي دعوى على أي شخص " ، فيسأله القاضي : " هل إنت مندعي ؟ " فيقول الرجل : " لا .. يامولانا القاضي .. آني إنسان مسالم .. ماعندي عداوة ويه أي شخص .. وما أحد إله دعوى ضدي ، فيقول القاضي لكاتب المحكمة : " هذا الرّجّال خوش آدمي .. لا داعي ولا مندعي ".. إكتب له شهادة .. وأخذ منه ليرتين رسوم الشهادة .. " ، وبهذه الطريقة راح القاضي يجمع المال الحرام من الناس لتعويض مادفعه ثمنا لمنصبه ، واليوم يتكرر المشهد مع المتقاعدين والموظفين في عراقنا فبعد الضائقة المالية التي يمر بها البلد جراء تبديد ثرواته من قبل حكامه المتعاقبين بقرارات تضمن مكاسبهم السياسية والبقاء في السلطة ابد الدهر اتجهت الانظار اليوم لقطع رواتب هذه الشريحة لتعويض خزينة الدولة الخاوية ...!!!


مازالت شماعة تراكمات الاخطاء السابقة يكررها كل من تسنم المسؤولية في دولتنا العراقية ويسعى لتسويقها اعلاميا وكأنه اول من اكتشف " حساء عدس" ومؤكد ليس الذي وزعته حكومة عبد المهدي ضمن حصة البطاقة التموينية ، ولم يخطر بباله انها باتت مستهلكة لدى عامة الناس لانهم اتخموا من هذه "الكلاوات " بالمقابل لم يكلف نفسه بمحاسبة من تسببب بهذه الاخطاء لكي يصبح مايقوله افعال على ارض الواقع لااقوال لاتغني ولاتسمن من جوع بات يلاحقنا وزاد انه "متبل " بكورونا الذي تسلل إلى الحكومة والبرلمان وأخذ يفتك بشعبنا وانتشر كالنار بالهشيم ولم يقف عند هذا الحد بل زادت معه حسرات المودعين لاعزائهم الذين قضوا بفيروس كورونا اللعين وهم يلوحون لتوابيت أحبتهم من بعيد بسبب الواقع الصحي المزري وفقدان حتى الاوكسجين، لتأتيك تبريرات قطع رواتب المتقاعدين غير المتطابقة مع مااعلنته دائرة التقاعد العامة ناهيك عن مخالفتها لكل القوانين والاعراف الاجتماعية ولكن الغريب وكأن برلماننا العتيديعلم خفايا الامور " بربه الشاطر اعظم ساحر " سارع برفضه لهذا الاستقطاع ليقدم نفسه للشعب بأنه المنقذ لهم في الملمات متناسيا انه السبب الرئيسي فيما يجري اليوم فهو صاحب القرارات التي جعلت الفقراء والمتقاعدين والموظفين اليوم ضحية اصحاب الرواتب المزدوجة والرفحاريين وابناء الرفيقات والمهاجرين والانصار لتكرر مأساة العراقيين
في زمن الديمقراطية التي تشباه برائحتها رائحة البيضة "الفاسدة"..؟؟؟


بات على الكاظمي ان يعمل وبكل قوة لاعادة هيكلة اغلب قرارات السلة الواحدة التي اقرتها الحكومات السابقة ، والتي وظفتها لاغراضها الانتخابية وتجنيد انصارها وبالتالي انهكت خزينة الدولة وجعلتها دائما ماتتعرض للاستجداء ، لانها اصبحت ضرورة ملحة فهي لاتعدوا كونها صفقات سياسية لم تراعي حقوق اغلب ابناء الشعب بل على العكس أتخمت جيوب المتنفذين على حساب الاغلبية الصامتة ، واليوم الشعب ينظر اليها بعين الترقب املا منها تنفيذ تلك الخطوات ، فما اعلنه مستشار الكاظمي هشام داوود ، من إن الحكومة الجديدة استلمت من حكومة عادل عبد المهدي السابقة، خزينة خاوية ولا يوجد فيها سوى 300 مليون دولار ، يتطلب التحرك عاجلا لانقاذ البلد من خلال وضع خطط اقتصادية متواصلة واشراك الكفاءات في ايجاد الحلول الناجعة لهذه الازمة وضرب حيتان الفساد وتقليص النفقات وايقاف الأموال المهدورة عبر المنافذ الحدودية فضلا عن اشراك القطاع الخاص في القرارات ولجم الاصوات المنادية بعودة مجالس المحافظات التي تسببت بهدر كبير للمال العام والاهم من كل هذا وذاك فتح تحقيق عادل وشفاف مع المستقيل عبد المهدي لمعرفة مصير اموال خزينة العراق لانه الوحيد من يتحمل ما وصلت إليه الأوضاع المالية في الوقت الحاضر لا ان تبقى مجرد تصريحات خاوية هي الاخرى ليدفع بالتالي ضريبتها الفقراء والموظفين ،الذين لا ناقة لهم فيما يجري ولا جمل، ويبقى السؤال المحير الذي لا إجابة له .. هل سيتكرر مشهد زمن العصملي ويعود العراقي يدفع الثمن بلا داعي .. ولامندعي .. أم ان هناك إجراءات حقيقية وليست مجاملة كما قالها الكاظمي..والله من وراء القصد...!!!



#تركي_حمود (هاشتاغ)       Turkey_Hmood#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المطلوب حكومة أفعال...لا أقوال ..!!!
- وعود الحكومة ... حجيك مطر صيف..!!!
- عبد المهدي ...ارحل غير مأسوف عليك...!!!
- الكاظمي بين نار الشيعة ومطرقة الكرد والسنة..!!!
- سجالات كورونا تكشف المستور وتشعل مواقع التواصل الاجتماعي..!! ...
- العراق يترنح مابين الاعتذار والتكليف وأزمة كورونا...!!!
- العراقيون مابين خطاب صالح و حصار كورونا ...!!!
- بعد تزايد ارقام كورونا بالعراق هل ستتخذ الحكومة المستقيلة شع ...
- كورونا ودور بعض وسائل الاعلام السلبي ...!!!
- العراق مابين زمن الكورونا .. وحجر المناصب ...!!!!
- حكومة علاوي ... بين فكي كماشة...!!!!
- فيروس كورونا... و بنود اتفاقية الصين...!!!
- مهلة الناصرية ... هل ستضع النقاط على الحروف...!!!!
- وزارة الخارجية العراقية ...وتريد مني التفاح ...!!!!
- يا عبد المهدي عن أي رفعة رأس تتحدث...!!!!!
- نريد رئيس وزراء غير مُستغَل...!!!!
- حكومة تصريف الاعمال تصدر الموت وتستنزف الاموال...!!!ا
- الناصرية تذبح وسياسيينا يغطون بنوم عميق ...!!!
- وثيقة الشرف فقدت عذريتها....!!!!
- - رايد وطن مابيه حرامي - ...!!!


المزيد.....




- فنانة مصرية شهيرة: سعاد حسني لم تنتحر (فيديو)
- وفاة المخرج ميشائيل فيرهوفن وساسة ألمانيا يشيدون بأعماله الف ...
- -الماتريكس 5-.. حكاية المصفوفة التي قلبت موازين سينما الخيال ...
- -باهبل مكة-.. سيرة مكة روائيا في حكايات عائلة السردار
- فنان خليجي شهير يتعرض لجلطة في الدماغ
- مقدّمة في فلسفة البلاغة عند العرب
- إعلام إسرائيلي: حماس منتصرة بمعركة الرواية وتحرك لمنع أوامر ...
- مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 مترجمة بجودة عالية فيديو لاروز ...
- الكشف عن المجلد الأول لـ-تاريخ روسيا-
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - تركي حمود - العراقي ..لا داعي .. ولا مندعي...!!!