أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية - بلقيس الربيعي - كتاب لك تنحني الجبال 8 ملاحظات عابر سبيل















المزيد.....



كتاب لك تنحني الجبال 8 ملاحظات عابر سبيل


بلقيس الربيعي

الحوار المتمدن-العدد: 6566 - 2020 / 5 / 17 - 20:43
المحور: الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية
    


8









اثناء فترة إجازته القصيرة في عدن ، قدّم ابو ظفر التقرير التالي الى منظمة الحزب في اليمن جاء فيه :

الرفاق أعضاء مكتب منظمة الحزب الشيوعي العراقي ـــ اليمن الديمقراطية

تحية رفاقية ….

كنتُ قد وطنتُ نفسي ومنذ اليوم الأول لقدومي الى عدن ، متمتعاً بإجازتي ، بأن لا اقحم نفسي فيما لا يعنيني من" مشاكل " تخص رفاق المنظمة في اليمن الديمقراطية ،وإن بإمكاني طرح ملاحظاتي وتصوراتي في حالة تكونها عن الأوضاع هنا على الرفاق في قيادة الحزب لدى عودتي. وفي الحقيقة بإن موقفي هذا لم يكن من باب الخشية من"العاقبة" أو من اجل توخي السلامة ،بل من إعتقاد بأني لا اشترك مع رفاق المنظمة في موقع عمل معين حزبي أو ديمقراطي ، وبأن فترة وجودي في عدن قصيرة ، وهذا لا يتيح لي الفرصة وبشكل كافٍ الإحتكاك مع هذه " المشاكل " وتفصيلاتها وبالتالي مناقشتها وإبداء الرأي حولها مع رفاق المنظمة .
ولكني في الأخير عدلتُ عن رأيي هذا للأعتبارات التالية :

1 ــ إنني كشيوعي ليس من حقي ، بل من واجبي ايضا مناقشة كل ما يتعلق بإمور الحزب ضمن حدود مسؤليتي .
2 ــ لستُ بحاجة الى أن يصيبني الحيف حتى يكون بإمكاني التحدث عن " المشاكل" ، فأنا مسؤول عن الحزب والحزب مسؤول عني .
3 ــ ليس من الشجاعة الأدبية ولا من الإنضباط الحزبي ، طرح مثل هذه الأمور على قيادة الحزب أو تداولها خارج التنظيم ، قبل تداولها مع الرفاق اصحاب العلاقة ، اي مع رفاق المنظمة في اليمن الديمقراطية .
4 ــ وقبل كل شيء فإن ذلك يبقى هماً احمله، أجد حاجتي قوية جدا لمشاركة رفاق آخرين بالتخفيف منه بالحجة والإقناع وصدق الشيوعيين .
أنقل الى ما يجول في رأسي من ملاحظات وافكار ، ارجو مناقشتها من قبل منظمتكم ، مع إحتفاظي بحقي في نقل تلك الملاحظات التي لا أرى في إجاباتكم ( في حالة حصولها ) ، إيضاحاً ورداً شافياً عليها ، الى قيادة الحزب في الداخل .
أولاً :
إن الأخطاء الكبيرة التي رافقت ممارساتنا للكفاح المسلح التعبوية منها والتكتيكية ، لا تتعلق فقط بقصور القائمين على نشاط الحزب في كردستان العراق من قيادات وأنصار ، بل ان الضعف الذي رافق حركتنا المسلحة وإعاقتها من أن تؤدي دورها كاملاً ، رغم النجاحات الكبيرة التي تحققت والتي هي مجال حديثي هنا ، يعود أساساً الى الأمور التالية :ـ
1 ) وبالدرجة الأولى ، الضعف الكبير الذي يعاني منه التنظيم الحزبي ، والذي هو ليس وليد الساعة ، بل انه حصيلة ظروف موضوعية وذاتية ، شكلت ضربات الأعداء الطبقيين ونشاطاتهم التخريبية عاملاً مهماً في الإبقاء على نقاط الضعف هذه وتكريسها، وقد تمثلت في غياب الديمقراطية الحزبية الداخلية ، وضعف القيادة الجماعية الحقيقية ، وسيادة الفردية في العمل ، وإشاعة اجواء الإرهاب الفكري وعدم إدارة الصراع داخل الحزب في إتجاه تطوره وإرتقائه، والضعف الفكري في قيادة الحزب والجزء الأغلب من الكادر المتقدم ، واستمرار الأخذ بالتوازنات الهشة في بناء اللجنة المركزية ومكتبها السياسي ، وتضخمها الحالي قياسا للمهمات المطروحة ونوعيتها وإعتبار العديد بين أعضائها أن اللجنة المركزية إمتيازاً وليس مسؤولية تأريخية ، وضعف دور السكرتير العام للحزب ، وضعف القيادة في التعامل مع الكادرات من تقديم أو تنمية أو توزيع وحساسيتها المفرطة للنقد، ومخلفات لإفكار يمينية إنتهازية أو يسارية متطرفة سابقة ، تجد سندها في هذا القائد الحزبي أو ذاك ، ومعارضة ليست خجولة لإسلوب الكفاح المسلح … الخ .
ولقد ولد الكفاح المسلح من هذا الرحم المثقل بالعديد من الأمراض، فلابد أن يتسم ببعض منها إن لم نقل جميعها ، بشكل أضعف من تأثيره الحاسم وديناميكيته . وما لم يتم التخلص من هذه الأدران بوقفة نقدية شجاعة وجادة ، فلا كفاح مسلح ولا سلطة ولا افق ثوري أمامنا ، بل وأن تهديدا حقيقيا لوحدة الحزب الفكرية والتنظيمية يلوح في الأفق ، وان ارضية موضوعية للإنشقاق والتشرذمات ستدمر الحزب ، إن استمرت قيادة الحزب في الإبقاء على فتيل الأزمة التي يمر بها الحزب دون نزعه والتخلص منه ، الا وهو إصلاح التنظيم وبدأ في القيادة . وهذا هو محور الصراع الحاد الجاري داخل الحزب على ارض النضال الحقيقي .

مضافاً الى ما ذكرته أعلاه وبتأثير سلبي ، يأتي دور القيادات والأنصار في كردستان ، ليس كعوامل أساسية ، بل كإفراز لحالة التنظيم التي اشرتُ اليها وكعامل ثانوي وبالتالي وهذا ما يجب الإنتباه اليه بقدرٍ كافٍ وعدم خلط الأوراق عندما نناقش اولويات المسؤولية عن الأخطاء والكوارث التي كان آخرها ما حصل في بشتآشان .
2 ) وبدرجة ثانية ، يأتي تأثير قوى المعارضة الأخرى ، الموجود منها عمليا ذات الإمتدادات الجماهيرية أو تلك التي ليست لها عمقاً جماهيرياً ولا تتمتع بوزن عملي على الساحة النضالية في العراق ، وقد تفاوتت هذه القوى في قربها أو بعدها من سياسة حزبنا ، حيث أبدى بعضها تجاوباً لابأس به وإستعداداً للتحالف بينما أظهر البعض الآخر إنتهازية وعدم مبدئية في العلاقة وبالتالي أسفر عن وجه قبيح في العداء لحزبنا ، بينما البعض الآخر لايزال على توجسه وتخوفه من الحزب

إن الحصيلة الضعيفة لسياسة التحالفات التي توصلنا اليها والتي خلقت اكثر من عثرة في طريق ممارساتنا للكفاح المسلح ، اساسها العوامل التالية :
أ ـ المصالح الطبقية الضيقة وروحية التسلط لهذه الأحزاب.
ب ـ مناورات النظام الفاشي في تمزيقه لصفوف المعارضة وسياسته لعزل الحزب وإضعافه .
ج ـ ضعف تكتيكات حزبنا في قيادة عملية الوحدة والصراع داخل التحالفات التي أقيمت منذ 1980 والتي تجسدت في جوقد وجود والجبهة الوطنية العريضة التي ولدت ميتة . ولقد كان الأجدى هو الإبتعاد عن صياغة البرامج الطنانة التي تغطي مراحل النضال حتى بناء الإشتراكية !!؟ " ادام الله ذكر من قال لقد مات سبويه وفي نفسه شيء من حتى “ والتركيز على طرح برامج اكثر عملية وملموسة تساعد على حشد اكبر عدد من قوى المعارضة من اجل تنفيذ المهام المطروحة ضمن المرحلة الحالية كما تساعد في نفس الوقت في تغليب كفة العناصر الثورية داخل تلك الأحزاب ، وعدم الدخول في لعبة الصراعات بين هذه الأحزاب وإدعاء " الملكية اكثر من الملك "، بحيث ادى ضعف تكتيكاتنا الى تقوية التيارات المحافظة داخلها ، وبالتالي إستعدائها علينا ، وذلك ناتج بالأساس من إغراق قيادة الحزب في التكتيكات السياسية على حساب الموقف الطبقي السليم إتجاه هذه الأحزاب والقوى المعارضة .ولقد إستتبع ذلك ضعف في شن كفاح فكري حازم ضد افكار البرجوازية الصغيرة والقومية الضيقة ، التي تشكل الأساس الأيديولوجي لتلك الأحزاب والمنظمات ، من منطلق الحرص على الوحدة مع هذه الأحزاب والمنظمات وتخفيف الصراعات السياسية معها .ولقد اضعف ذلك الحس الطبقي لدى جماهير الحزبيين تجاه تلك الأفكار، وبالتالي أفرغ التعبئة السياسية للرفاق من مضمونها إتجاه تلك الأحزاب في حالة إتخاذها موافق عدائية ضد حزبنا وسياسته . وبإختصار فإن الشعار الذي رفعه الرفيق الخالد فهد " قووا تنظيم حزبكم ، قووا تنظيم الحركة الوطنية " إنقلب الى معادلة معكوسة ، بل وعلى حساب تنظيم الحزب .
وفي اساس هذه السياسة يأتي ضعف التوقع السياسي وضعف الممارسة السياسية اليومية لقيادة الحزب كعامل مهم .
2 ) إن تعويل الحزب الشديد خلال السنوات المنصرمة ، على إحتمالات التغييرداخل النظام الفاشي بسبب الحرب وعلى أساس إمكانية حدوث إنقلاب يطيح برأس النظام ، إن هذا التعويل أضعف من تعبئة الرفاق فكريا وسياسيا وتنظيميا وبالتالي عسكريا ، وأضعف من ثقتهم في إحراز النصر من خلال فعل ثوري جدي دؤوب يقومون به ، هم وحلفائهم ، ولقد اصبحت وحتى الآن الأمنيات والأوهام اساسا للعديد من التنبؤات السياسية لدى قيادة الحزب ، وبدلاً من إعتبار الحرب والإنقلابات داخل النظام عوامل موضوعية مساعدة مهما كان حجم التغيير الذي ستجلبه ، وبدلا من تعزيز التنظيم بشقيه المدني والعسكري للحزب وتوسيعه بالسرعة المطلوبه وعلى اساس التغييرات في الخارطة السياسية لمجتمعنا ، أُعتبرت تلك العوامل المساعدة ، عوامل اساسية . ويستطيع اي رفيق متبصر أن يتلمس مدى الإحباط الواسع لدى الرفاق نتيجة فشل تلك التنبؤات التي إعتمدت قليلا من الموضوعية والعلمية وكثيرا من الوهم والأرتجال .
3 ) إن عدم وجود عمق ستراتيجي لحركتنا المسلحة ، متمثلا بوجود دولة مجاورة مساندة لهذه الحركة يمكن اللجوء اليها دفاعا وهجوما ضد قوات النظام الفاشي ، وكذلك إمدادا بالرجال والسلاح والمال وكمرتكزات لإنطلاق عصاباتنا كما هو حال جميع الحركات الثورية الناجحة في كل انحاء العالم تقريبا والتي هي شرط مهم لنجاح الحركة . إن عدم وجود مثل هذا العمق الستراتيجي ، إنعكس سلبا على حركتنا واضعف من نموها . مع التأكيد أنه لا يمكن إعطاء سوريا صفة هذا العمق بمميزاته المعروفة نظرا لبعد سوريا عن قواعدنا الأساسية وللحواجز الطبيعية غير المناسبة للحركة بينها وبين العراق وكذلك بسبب الحواجز العسكرية المضافة التي وضعها العدو ، بالإضافة الى موقف السوريين غير الثابت إتجاهنا. ولكن وبالرغم من ذلك توفرت ظروف ممتازة للإستفادة من سوريا على الأقل في جانب إمدادات السلاح والمعدات والرجال ، الا انه لم يتم إستغلال تلك الإمكانيات ، بسبب العقلية التي كانت تقود العمل بشكل عام والتي إمتازت بضعف الجرأة والمبادرة ، مما اضاع علينا فرص كبيرة في هذا الإتجاه .
وفي هذه الحالة كان من الضروري التعويض عن هذا النقص في وجود العمق الستراتيجي الخارجي ، بإيجاد وتطوير عمق ستراتيجي داخلي من خلال نقل الكفاح المسلح الى المدن وخاصة بغداد مع إختراق تنظيمات الحزب الحاكم بمختلف الأساليب ببناء تنظيمات مائلة ، وبالتالي نقل الإعتماد الرئيسي في تجهيز السلاح والمال والرجال من الخارج الى مصادر داخلية وبوتيرة متصاعدة .
4 ) إتباع قيادة حركتنا لنفس الأساليب التكتيكية والفنية للحركة الكردية القديمة بدون تثويرها وإبتداع اساليب جديدة .
5 ) ضعف إطلاع قيادة حزبنا على الخبرات الغنية لحركات الأنصار في انحاء العالم .
6) عدم وجود العقلية العسكرية لدى جميع اعضاء اللجنة المركزية لحزبنا وعدم إطلاعهم على مباديء الستراتيجية والتكتيك العسكريين ، ولقد أُسند العمل القيادي لرفاق " يُعتقد " انهم كانوا قبل حوالي ربع قرن في الجيش ، أو انه كان في يوم من الأيام طالبا في الصف الأول في الكلية العسكرية !
7) عدم وجود نظام سياسي وعسكري علمي صارم يستوعب الأنصار الجدد الذين التحقوا بالحركة لتطوير قابلياتهم وتربيتهم وشدهم الى سياسة الحزب وحركته المسلحة .
8)ضعف توزيع الكوادر العربية في الحزب ، والتي شكلت في بداية الحركة نسبة كبيرة جدا بين صفوف الأنصار وبالشكل المطلوب بين تشكيلات القواطع العسكرية ، لكون هولاء الرفاق يتمتعون بمستويات نظرية وخبرات تنظيمية متقدمة بالنسبة للكوادر من القوميات والفئات الأجتماعية الأخرى ،وتم حصر غالبيتهم ولفترة متقدمة في قاطع باهدينان فقط وحرمان القواطع الأخرى من خدماتهم وبقدر اقل حدث نفس الشيء بالنسبة للسلاح والمعدات العسكرية .
9 ) ضعف التعبئة الجماهيرية في المنطقة الكردية ، والتي تعود في بعض عواملها الى وجود حاجز اللغة بالنسبة للكوادر العربية ذات الخبرة الحزبية والديمقراطية ، وكذلك لضعف التعامل وبالشكل المطلوب مع تقاليد وعادات ومشاعر جماهير الأكراد والأقليات الأخرى ، وايضا لعدم وجود نظام دعاية سياسية علمي للعمل في صفوف الجماهير .
10) بروز النعرات القومية والعنصرية والعشائرية والمدينية داخل الحزب ، خاصة في كردستان ، وضعف مواجهتها من قبل القيادة ، بل و أن بعض الرفاق في قيادة الحزب يصمتون إزاء مثل تلك الممارسات ، محاولين الحصول على شعبية زائفة بين صفوف الحزبيين والأنصار .
11) ضعف الحزم الثوري إتجاه الممارسات الخاطئة وترك الأمور على غاربها في أحيان كثيرة وعدم وجود نظام للمكافأة والعقاب يضبط الحركة ، وليس ادل على ذلك من تأخر إصدار النظام الداخلي للأنصار حتى عام 1983 تحت حجج واهية ، ورغم إصداره فلم يتم العمل به وبالشكل الذي تنص عليه ديباجته حتى ساعة خروجي من كردستان .
ثانيا :
ولقد ادى ما ذكرته آنفاً وبإيجاز من العوامل الأكثر اساسية في عرقلة مسيرة الكفاح المسلح الى
مايلي :ـ
1)ضعف شبه كامل في ثقة رفاق القاعدة الحزبية ، بالإمكانيات السياسية والعسكرية لقيادة الحزب الحالية وضمن خارطة الأوضاع التي تطرقتُ اليها والتي تعيشها القيادة ، وبالتالي ضعفت الثقة في إحراز النصر وإستلام السلطة ونحن بهذا الحال.
2) ضعف الإنضباط الحزبي والعسكري الى حد كبير داخل التنظيمات الحزبية والعسكرية وبالتالي إستفحال مظاهر الليبرالية واللابالية والثرثرة واللا وغير ذلك من المظاهر اللاتنظيمية المرضية.
3) حالات الإحباط التي أصابت ، ليس فقط الرفاق والأنصار بل والجماهير من جدوى الكفاح المسلح وفعاليته وبالتالي ترك أعداد كبيرة من الرفاق الأنصار لتنظيماتنا الحزبية والعسكرية .
4) تخبط القيادة في إجراءات إفتقدت العلمية وإتسمت بعدم الإنسجام والعشوائية في عدد من الحالات التي افرزت تنائج سلبية مما زاد من تعقد الأوضاع ( مثال بشتآشان الثانية )
ثالثاً :
ولكن الأوضاع التي ناقشتها في الفقرة ، اولاً ، برّزت في الجانب الآخر ، دور العناصر الإيجابية في الحزب وحيويتها والتي هي حصيلة تأريخ نضالي واعي ، يستقي ينابيعه من تعاليم فهد وسلام عادل ولقد تمثلت هذه العناصر الإيجابية فيما يلي :
1 ) إن الكفاح المسلح هو الأسلوب الرئيسي فعلاً وليس قولاً فقط لإنجاز المهمات التي شخصها الحزب في المرحلة الحالية مع ضرورة تثوير هذا الإسلوب النضالي لتحقيق الأهداف المرسومة .
2 ) لا تخيفنا التضحيات ونحن نواصل مسيرتنا ، ولكن من اجل ان لا تكون كردستان مسلخاً للرفاق والأنصار ، بل ساحة نضالية متقدمة ، ويكون تقديم التضحيات في وقته ومكانه المناسب ، فلابد من إجراء تغييرات جدية في هيكل التنظيم الحزبي وتقويته بتلافي نقاط ضعيفة وخاصة في مجال القيادة ، وما يستلزمه ذلك من عقد للمؤتمر الرابع أو كونفرنس وطني عام ، بالإضافة الى عقد كونفرنسات وإجتماعات موسعة تخص هذا الجانب أو ذاك من مجالات عمل الحزب … الخ .
3 )إستنكار حالة الإنهزامية والهروب من الساحة النضالية والخلود الى حياة السكينة واللاابالية مع إستنكار للمظاهر المرضية في التنظيم .
4 ) إدانة المواقف التي تبديها بعض القيادات والكادرات بحجة الحفاظ على الكادر ، تتحفظ على هذا الكادر في المنفى ، وتمارس إتجاهه عمليات إفساد واسعة تضعف من ثوريته .
5 ) ضرورة وضع ستراتيجية هجومية مناسبة تفوت الفرصة على القنابل الدخانية التي يرميها النظام في وجوهنا ، للحصول على مكاسب معينة بإضعاف الحركة الوطنية ، كما حصل من إتفاق النظام مع الطالباني والأتراك وغير ذلك .

إن ما حدث في بشتآشان ليس إلا نتيجة سلبية لما ذكرته من الأوضاع المرضية التي يعيشها تنظيمنا المدني والعسكري ، ولم يكن للضربة التي وجهها العدو لتشكيلاتنا العسكرية في ذلك الموقع ، أن تحقق أبعادها ، لو كنا قد تلافينا تلك الأوضاع التي تطرقتُ اليها ، والتي تطرقت اليها ورقة التقييم التي أصدرها المكتب السياسي لحزبنا في 22 ـ 6 ـ 1983حول الأحداث ، تلك الورقة التي جاءت حصيلة لصراع حاد بين الإتجاه العلمي الثوري في الحزب وبين الإتجاه العشوائي المحافظ فيه على الأراضي الإيرانية. ورغم أن الورقة كانت قد وفقت في تشخيص العلاقة بين تلك الأوضاع العامة للحزب وكارثة بشتآشان كحصيلة لها ، الا أنها لم توفق في وضع المعالجات المناسبة على اساس ذلك التشخيص .ولكن الإجتماعات الموسعة للجان الحزبية لتشكيلاتنا العسكرية التي كانت متواجدة وقتذاك في إيران ، والتي تمت بإشراف المكتب السياسي ، إستطاعت أن تغني الورقة بأفكار وحلول ، لخصتها آنفاً .
إن ما أود الخروج به ليس هو الإطالة في إبراز الأفكار والآراء الجدية التي تبلورت نتيجة النقاشات الملتزمة في كردستان حول احداث بشتآشان لمجرد الإيضاح فقط ، بل ومن اجل التنبيه الى أن الآراء والأفكار التي اسمعها هنا في عدن حول تلك الأحداث تبدو كأنها تصب بإتجاه خلط الأوراق والتعتيم على الأسباب الحقيقية لتلك الكارثة وذلك بموضعة تلك الأسباب وحصرها في إطار قيادة الداخل وبالذات في القيادات العسكرية ( المكتب العسكري المركزي وتفرعاته ) والتي كانت مسؤولة عن تشكيلات الأنصار وقواطعها والتي تمثلت أخطائها في إختيارها لمثل تلك القاعدة ، وبعدم إعدادها الأنصار وبالشكل المطلوب لمواجهة الظروف المختلفة ، وإتباع اسلوب الدفاع بدل الهجوم ، وعدم وجود خط إنسحاب ، وفي ضعف إختيارها للقيادات الفرعية العسكرية والحزبية منها … الخ .
رابعا :
ونتيجة لما حدث أخيراً من تطورات في كردستان ، فإنه يتراءى لي أن التعبئة السياسية للرفاق المتواجدين في اليمن الديمقراطية إتخذت الجانب الشكلي وإقتصرت على جمع التبرعات والإعلام الخجول حول العمل المسلح ، ولم ألحظ وجود مبادرات للإلتحاق بصفوف الأنصار كما عهدناها في السنوات السابقة . وفي رأيي أن المسألة لا تتعلق بجمهور رفاق القاعدة فقط وبتأثرهم بإفرازات تلك الأحداث السلبية وإنكماشهم ولاأباليتهم وضعف حماسهم للعمل المسلح، ولكن ايضا نتيجة ضعف ثقتهم بجدية المنظمة وصدقها في توجهها لتنفيذ سياسة الحزب العامة في هذا المجال وذلك من خلال ضعف مبادرة كادرات المنظمة في التوجه الى كردستان وضرب المثل الحي في الإقدام في هذا الظرف الذي تصاعدت فيه الدعوات الإنهزامية ، وإستبقائها لعناصرها تحت حجج مختلفة وتضخيم المنظمة بتوسيعها للجنتها والإيهام بمهمات تستلزم هذا التضخم ودغدغة الرفاق من مختلف المستويات الحزبية بإغراءات المسؤولية ، بحيث يظهر لي هنا أن حوالي 70% من الرفاق هم في مواقع مسؤولية مختلفة في هيئات الحزب أو المنظمات الديمقراطية والباقي هم من القاعدة !

إنني اسمع هنا أن التنظيم في اليمن الديمقراطية ، تتم إقامته على الأسس اللينينية ، وأن الهيئات الحزبية تشبع بمسؤوليتها.ولا خلاف على ذلك من ناحية ضرورته لعملنا فضلاً عن أن تلك الأسس هي مباديء وقواعد ، يؤدي عدم الأخذ بها في الممارسة النتظيمية الى الإخلال بطابع الحزب وثوريته . ولكني اطرح تساؤلاً اجده مشروعا وهو أن إتباع الأساليب والأسس اللينينية في حياة الحزب الداخلية ، ليس غاية بقدر ما هو وسيلة من اجل خلق منظمة بمستوى المهمات التي تنتصب أمامها وامام الحزب لتك المهمات التي يجب أن تشكل مضمون عمل تلك المنظمة . فما هي أولى مهمات الحزب في هذه المرحلة ، لا تختلف إن قلنا أنها إسقاط النظام الديكتاتوري الفاشي وإقامة الديمقراطية في العراق ، وبإسلوب الكفاح المسلح ، كشكل رئيسي للنضال . لذا فإن على التنظيم أن يتكيف بمجمله لتنفيذ هذه المهمات وبهذا الأسلوب النضالي وأن يصبح شعار العودة الى الداخل هو الشعار الأساسي في تعبئة الرفاق سياسياً . ولكن وعلى مستوى منظمو الحزب في اليمن الديمقراطية كجزء من الحزب ،، ماذا نلاحظ؟ هل أدى إتباع الأساليب والأسس اللينينية في المنظمة الى ترتيب أوضاع المنظمة وتوجيهها في هذا الأتجاه ام أن المسألة لا تختلف عن أن نقول لا إله إلا الله وكفى بذلك تزكية للمؤمنين ، بمعنى أن نقول بإسقاط النظام الديكتاتوري الفاشي وإقامة الديمقراطية ونتمنى من الآخرين أن يناضلوا نيابة عنا في هذا المجال .
ولكن عندما يغيب الإيمان تفتقد النظرية صلتها الحية بالممارسة ولا يستطيع الحديث عن اللينينيات أن يقدم لنا اكثر من كلام معسول .
خامساً :
لقد إطلعتُ وبإختصار ومن خلال المنظمة على مشكلة من يُطلق عليهم تسمية " المخربين" ولكني سمعتُ الكثير عن هذه المشكلة من خارج التنظيم ليس في عدن فقط ، بل وحتى في كردستان ، ولستُ هنا بصدد مناقشة تفاصيل هذه المشكلة من حيث طابع التحقيق والمعلومات التي تم الحصول عليها والإجراءات التي أتخذت في هذا السبيل ، فليس ذلك موضوع حديثي هنا ، ولكن ما أود التطرق اليه ينحصر فيما يلي:
1 ) إن إطلاق تسمية" المخربين "على حامليها ، قد جاء على أساس وجود علاقة معينة لهولاء مع سفارة النظام العراقي والتنسيق معها من اجل القيام بأعمال تخريبية ضد الحزب ، ولكن وحسب ما علمته من الرفيق مسؤول المنظمة انه لا توجد مستندات مادية لدى المنظمة تؤكد هذه العلاقة ، وإن الأمر لا يعدو كونه مجرد إستنتاج فقط . إن هذا التناقض في موفق المنظمة تسرب خبره الى كل أعضاء التنظيم وحتى الى خارجه مما ادى بالتالي الى زعزعة الثقة بكل إجراءات المنظمة حول القضية إنطلاقاً من نقطة الضعف هذه. كما قام هولاء المطرودين من إستغلال نقطة الضعف هذه للتشهير بموقف المنظمة .
وفي رأيي فإن إطلاق صفة " المنشقين "على مثل هولاء يكون اكثر دقة من تسمية " المخربين" على اساس المعلومات التي توفرت حول نشاطهم وآراءهم .فصفة التخريب أُريد لها أن تترافق مع صفة العمالة من منطلق التعامل مع النظام الفاشي وهذا كما اسلفت لم تتوفر المستمسكات المادية لإحقاقه، ولكن ذلك سيحدد موقف الحزب لاحقاً من المطرودين، فالعملاء لا مكان لهم في الحزب حتى وإن أعلنوا توبتهم ، ولكن للمنشقين هذا الحق فيما لو إنتقدوا أنفسهم وتخلوا عن نشاطاتهم وخططهم وعادوا الى الحزب كأعضاء فيه ، وذاكرتنا حية بما حصل في إنشقاق 1967 وما إستتبعه من عودة عدد كبير من المنشقين الى جسد الحزب .العملاء ليس لهم شفاعة وهم جزء من النظام ، ولكن مع المنشقين يمارس التثقيف والتربية السياسية لجذبهم الى صفوف الحزب . اي بمعنى آخر ، انه عند إطلاق التسميات لابد لنا من الإحاطة بكل الظروف الموضوعية العلمية والمستقبلية التي تحدد صوابية هذه التسمية على المسمى . ولا يجوز الإنطلاق من إعتبارات عاطفية أو لغرض ردع تكرار ظهور مثل هذه الظواهر ، بإستخدام اقصى التعابير والتسميات الرادعة.
وسأورد هنا مثالين ، ليس من باب المقارنة ولكن من اجل التنبيه الى خطورة إستخدام تسميات غير دقيقة . المثال الأول : عندما أُطلقت تسمية " جماعة الكفاح المسلح " على المنشقين في عام 1967، وكان بالإمكان تسميتهم باليسار الأنتهازي أو المغامر أو الى غير ذلك ، ولكن تلك التسمية أظهرت ليس تطرف المنشقين فقط ورغم حملهم للسلاح بقدر ما أظهرت بوضوح لا وعي قيادة الحزب أنذاك في كرهها لهذا الأسلوب النضالي بشكل عام ، هذا الكره الذي امتدت بقاياه حتى الآن،والذي كان من إخطاء المنشقين ممارسته على خلاف ظروفه الموضوعية ومستلزماته الذاتية .
والمثال الثاني : وهذا ما حصل في عدن بالذات عام 1979، عندما أطلق بعض الرفاق االمسؤولين في منظمة اليمن الديمقراطية تسمية" الخونة والمتطرفين" على عدد من الكوادر الحزبية المتقدمة التي تواجدت في اليمن الديمقراطية على أثر نكبتنا في 1978 ــ 1979 نتيجة إنفراط عقد الجبهة المأساة ــ المهزلة ، وقاموا بإبعادهم الى المحافظات النائية ومارسوا إتجاههم إرهاباً فكرياً جائراً لمجرد أنهم كانوا يطرحون آراءهم ومن خلال التنظيم حول أوضاع الحزب وبضرورة شن الكفاح المسلح وإعادة ترتيب التنظيم .. الخ .وفي الأخير ثبتت صحة آرائهم وكانوا من أوائل الذين لبوا نداء الحزب للنضال في الداخل وسقط منهم شهداء أبرار ولايزال بعضهم يمارس دوره بشرف هناك .
وكما ذكرت إن تطرقي لهذين المثالين ليس من باب المقارنة مع موضوعنا ، وإنما للتذكير بضرورة توخي الدقة في إطلاق التسميات .
2 )وكما قلت وعلى ما اعتقد فإن تسمية " المخربين " أُريد منها ردع تكرار ظهور مثل هذه الظاهرات الإنشقاقية ، وعلى ما اعتقد كان القصد منها تحصين الرفاق إتجاه تلك الظواهر ، ولكن النتيجة أظهرت العكس من ذلك . فقد أدت هذه التسمية الغير دقيقة الى ما يلي :
أ ـ تشكك الرفاق بإجراءات قيادة المنظمة حول القضية بشكل عام وقد إنعكس ذلك على شكل خوف من بطش المنظمة .
ب ـ أضعف من ثقة الرفاق بأنفسهم وبقدرتهم على مواجهة اي أفكار أو آراء ضد سياسة الحزب وذلك بسبب إعتقادهم بضعف ثقة المنظمة بهم من خلال ملاحقتها للرفاق الذين لهم علاقات إجتماعية بالمطرودين بوسائل الأرهاب الفكري وبإشاعة أجواء مخابراتية ضد الرفاق في التنظيم، شجع من تعزيز ظواهر سلبية مثل الإنتهازية والوصولية لدى بعض الرفاق من الذين يتطلعون الى إرضاء المسؤول بكل السبل وحتى على حساب الأخلاق الثورية، كما أنه أدى في الجانب الآخر الى تعاطف واسع من قبل أعضاء التنظيم مع المطرودين من منطلق" كل ممنوع مرغوب" وعلى اساس التشكيك بإجراءات المنظمة إزائهم وموقف اليمنيين الخجول إتجاههم .
وفي إعتقادي أن هولاء سيشكلون مستقبلاً مركز إستقطاب لا يمكن إغفال خطورته ، لعدد آخر من الرفاق من داخل التنظيم بسبب :
ـــ موقف التعاطف الواسع الذي يحظى به المطرودين من قبل الأعضاء في التنظيم .
ــ سلبيات تنظيم الحزب بشكل عام ( والتي تطرقتُ لها في مطلع رسالتي هذه ) والأخفاقات التي تواجه حزبنا لاحقاً على غرار بشتآشان وإنعكاس ذلك سلباً على منظمة اليمن الديمقراطية .
ــ الأساليب البيروقراطية لبعض أعضاء قيادة المنظمة إتجاه الأعضاء ومواقف اللاابالية إتجاه المشاكل المعيشية اليومية لهولاء الأعضاء ، وكذلك اساليب التشهير التي تُمارس بحق الذين يرفعون صوت الإحتجاج ، وعزلة قيادة المنظمة وبالذات مسؤولها وما يُشاع عنه ( ليس هنا فقط بل وحتى في كردستان ) إنشغاله عن الرفاق بحياته الخاصة والمترفة وبيروقراطيته ، وإنعدام الصدق في العلاقات بين قيادة المنظمة وقاعدتها بشكل عام .
ــ النشاط المتزايد الذي يمارسه هولاء المطرودين إتجاه أعضاء التنظيم من اجل كسبهم الى خارج الحزب من خلال إهتمامهم بتلبية متطلبات معيشتهم وإتخاذ سلبيات التنظيم أساساً لهم في التشهير لإضعاف الحزب من خلال إضعاف منظمته في اليمن الديمقراطية .

وعلى اساس ما تقدم فإني ارى انه كان من الأجدر بالمنظمة للتعامل مع هذه الظاهرة الأخذ بالأسس التالية :ـ
1 ) إتباع أقصى المرونة المبدئية في التعامل مع المطرودين قبل طردهم، بتفهم مشاكلهم بموضوعية وحلها بالأساليب التي يشعرون من خلالها بإهتمام الحزب الصادق بهم ، ومتابعتهم ليس برفع التقارير المخابراتية عنهم فقط وإستفزازهم، بل ومن خلال تشخيص الأساليب النتظيمية المناسبة وإعتماد الكادرات الحزبية المجربة لتربيتهم وإعادة تثقيفهم بسياسة الحزب ومن خلال الأصغاء الكافي لأصواتهم الأحتجاجية وتوظيفها بالإتجاه المطلوب ، والأبتعاد عن القمع والأرهاب الفكري .
2 ) توخي الدقة في تسميتهم للإعتبارات التي ذكرتها سلفاً .
3 ) الإستمرار بالإحتكاك معهم حتى بعد طردهم لكسبهم من جديد الى صفوف الحزب والتوصل الى فرز المغرر بهم من الذين انحرفوا عن الحزب بشكل نهائي .
4 ) تحصين رفاق التنظيم إتجاه هولاء المطرودين ، ليس بالإرهاب والتخويف بل بالإقناع بالحجة الدامغة وإتباع سياسة النفس الطويل وكذلك بالنضال الفكري من خلال إعادة التثقيف ليس فقط بالتعاليم الماركسية اللينينية العامة بل بشواهد من حياة الحزب في التعامل مع هذه الظواهر .
5 ) محاربة سلبيات العمل التي تعاني منها المنظمة والتي تتمثل في رأيي بالبيروقرطية وما تفرخه من إنتهازية ووصولية على الجانب الثاني وكذلك بالإبتعاد عن اساليب الإرهاب الفكري وضرب المثل من قبل مسؤولي المنظمة في العمل والإقدام وكذلك بعدم تصدير سلبيات التنظيم الحزبي الى المنظمات الجماهيرية وتعزيز مبدأ الديمقراطية الحزبية الداخلية … الخ
6 ) كان من الأجدر الإبتعاد عن محاربة المطرودين في عيشهم ومحاولة إستعداء اليمنيين ضدهم ، لأن ذلك كما يظهر لي خلق إستياء لدى رفاق التنظيم واليمنيين على السواء وهو قبل كل شيء موقف غير ثوري .
7 ) المساعدة في حل مشاكل رفاق التنظيم، من سكن ومرتبات وكذلك تزويدهم بجوازات سفر … الخ .
8 ) الإبتعاد عن الآراء الخاطئة التي تقول بأن الحزب يمتلك "فائضاً من الرفاق " ولا يهمه أن يطرد خارج صفوفه الأعداد التي يرتأيها. إن هذا الرأي هو شكل فاضح من اشكال الأرهاب الفكري الذي يسعى البعض الى إشاعته بين صفوف الرفاق، لأغراض غير نزيهة قطعاً . وإذا كان لمبدأ التطهير اهميته كونه يقوي الحزب ويعدم من وجود الميوعة داخله ، الا أن لهذا المبدأ الأطر الموضوعية والمستلزمات التي يُمارس خلالها ، وهو إطلاقاً يتعارض و لا يعني الرأي القائل بوجود “ فائض من الرفاق “داخل الحزب يمكن التخلص منه .
9) الإهتمام برسائل الذين يرغبون الترشيح الى الحزب ورسائل الذين استقالوا من الحزب ويودون العودة اليه وعدم تركهم وإهمالهم مما سيدفع بهم الى أن يسقطوا في هاوية الضياع واللاأبالية أو يكونوا مجالاً لنشاط الآخرين .
سادساً :
في هذه الفقرة أود أن اسجل المعلومات التي يُشاع تداولها والتي تنال من سمعة المنظمة ، وأنقلها لكم ليس لقناعة مني بها وذلك لعدم إمتلاكي الدليل على صحتها ، ولكن أنقلها بدافع الأمانة الحزبية والحرص على سمعة الحزب . ومن اجل الأطلاع عليها ومناقشتها اولاً، ومساعدتي في تفهمها ثانياً .
1 ) يُشاع أن قيادة المنظمة تشن حملة دعائية ظالمة ضد الشاعر سعدي يوسف بسبب مواقفه الإنتقادية إتجاه المنظمة والحزب بشكل عام وإحتضانه للمطرودين من منطلق إنساني .
2 ) يُشاع أن المدعو محمد مسؤول الكازينو ، يمارس أشكالاً إستغلالية إتجاه اليمنيين والحزب ، وانه اشترى سكوت المنظمة لمنحه سيارة للرفيق مسؤول المنظمة وكذلك بتسهيلات ترفيهية لبعض رفاق قيادة المنظمة .
3 ) يُشاع أن اغلبية أعضاء المنظمة هم من النجف والفرات الأوسط، اي من منطقة مسقط رأس الرفيق مسؤول المنظمة ، وأن مسؤول المنظمة يتغاضى عن سلبيات ابو زينب وإستفزازاته إتجاه رفاق التنظيم .
4 ) يُشاع عن إمتعاض الحزب الإشتراكي اليمني من إجراءات المنظمة إتجاه المطرودين .

مع فائق تقديري وإحتراي
رفيقكم ابو ظفر

عدن 24 شباط 1984






يتبع



#بلقيس_الربيعي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كتاب لك تنحني الجبال من يوميات ابي ظفر
- لك تنحني الجبال من خواطر ابي ظفر 6
- لك تنحني الجبال ابو ظفر الانسان 5
- لك تنحني الجبال تواضع الشجعان
- لك تنحني الجبال البحث عن المعرفة
- لك تنحني الجبال شذرات من حياته
- لك تنحني الجبال
- ابا ظفر .. في ذكرى ميلادك
- الذكرى الخامسة والثلاثون لاستشهاد الدكتور ابو ظفر
- أبا ظفر .. أنت قصيدة الحياة
- حكاية حب
- أبا ظفر .. تركت بصمتك في سجل المجد والخلود
- مدينة الثقافة الثقافة في قلب المدينة
- الهدف واحد
- عالم جين اوستن
- نموذج رائع
- سجينة الماضي
- أقوال أعجبتني
- ثلاثة وثلاثون عاما على اغتيال انديرا غاندي
- أهالي قضاء عفك.. مبادرة رائعة


المزيد.....




- محتجون في كينيا يدعون لاتخاذ إجراءات بشأن تغير المناخ
- التنظيمات الليبراليةَّ على ضوء موقفها من تعديل مدونة الأسرة ...
- غايات الدولة في تعديل مدونة الاسرة بالمغرب
- الرفيق حنا غريب الأمين العام للحزب الشيوعي اللبناني في حوار ...
- يونس سراج ضيف برنامج “شباب في الواجهة” – حلقة 16 أبريل 2024 ...
- مسيرة وطنية للمتصرفين، صباح السبت 20 أبريل 2024 انطلاقا من ب ...
- فاتح ماي 2024 تحت شعار: “تحصين المكتسبات والحقوق والتصدي للم ...
- بلاغ الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع إثر اجتماع ...
- صدور أسبوعية المناضل-ة عدد 18 أبريل 2024
- الحوار الاجتماعي آلية برجوازية لتدبير المسألة العمالية


المزيد.....

- سلام عادل- سيرة مناضل - الجزء الاول / ثمينة ناجي يوسف & نزار خالد
- سلام عادل -سیرة مناضل- / ثمینة یوسف
- سلام عادل- سيرة مناضل / ثمينة ناجي يوسف
- قناديل مندائية / فائز الحيدر
- قناديل شيوعية عراقية / الجزءالثاني / خالد حسين سلطان
- الحرب الأهلية الإسبانية والمصير الغامض للمتطوعين الفلسطينيين ... / نعيم ناصر
- حياة شرارة الثائرة الصامتة / خالد حسين سلطان
- ملف صور الشهداء الجزء الاول 250 صورة لشهداء الحركة اليساري ... / خالد حسين سلطان
- قناديل شيوعية عراقية / الجزء الاول / خالد حسين سلطان
- نظرات حول مفهوم مابعد الامبريالية - هارى ماكدوف / سعيد العليمى


المزيد.....


الصفحة الرئيسية - الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية - بلقيس الربيعي - كتاب لك تنحني الجبال 8 ملاحظات عابر سبيل