أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - صادق البصري - دهن المقاعد علاجا للديكة المهتاجة !














المزيد.....

دهن المقاعد علاجا للديكة المهتاجة !


صادق البصري

الحوار المتمدن-العدد: 6566 - 2020 / 5 / 17 - 00:35
المحور: كتابات ساخرة
    


لا يخفى ما كان عليه سلطان الإمبراطورية العثمانية عبد الحميد - 1842-1918 - من العظمة والجبروت والطغيان والاستبداد ، وحبه لسماع الوشايات ومطالعة تقارير الجواسيس الكثيرة في عهده ،
ففي مثل تلك الأيام كان أحد الوعاظ لايبالي بنقد أعمال السلطان وفضحه ، وشرح مظالمه للعامة وفساد حكمه في كل مجلس من مجالس الوعظ - باعتبارها المعادل الإعلامي والصحفي في يومنا ،
ولما وصل خبر هذا الواعظ المتمرد إلى السلطان
أمر بجلبه إلى الأستانة عاصمة السلطنة آنذاك
فاحضر ومثل أمام السلطان عبد الحميد
فخاطبه قائلا : ويحك كيف تجرؤ على نقدي في مجلس الوعظ بينما جميع الوعاظ يرتلون آيات الحمد والثناء في مجالسهم
إلا تخشى غضبي وبطشي !؟
قال : يامولاي أطال الله أيام دولة أمير المؤمنين
كان المرحوم عمكم السلطان عبد العزيز ولوعا بتربية الديكة الصغيرة
وكانت أحسن أنواع الديكة تهدى له من جميع أنحاء المملكة بل من كل أقطار العالم ،
وكان للديكة قفص كبير خاص بالقرب من غرفة نوم السلطان ولها مرب خاص ،
وفي ذات ليلة تخاصمت الديكة وصارت تصيح وتولول حتى الصباح دون انقطاع ، الأمر الذي سبب أرق السلطان طيلة تلك الليلة ،
وعند الصباح أمر السلطان بإحضار مربي الديكة ووبخه على حالة هيجان الديكة وطلب أن يتخذ تدبرا لإسكاتها وإلا سجنه معها
وفي الليلة الثانية سكتت الديكة ولم يعد يسمع لها حتى صياح الفجر المعتاد
فتعجب السلطان من عمل ذلك المربي ؟
وقال : ويحك ماذا فعلت لها حتى سكتت هذا السكوت المريب
فقال : مولاي كل ما فعلته دهنت مقاعدها فسكتت
لذلك ياامير المؤمنين إن جميع الوعاظ في أنحاء المملكة مقاعدهم مدهونة وهذا ما يجعلهم يرتلون آيات الثناء بحمدك ويعظمون شأنك ،ولا يجرؤن على نقدك !
أما أنا فمقعدي يابس لذلك تراني أصيح وأصيح ولن اسكت حتى يدهن مقعدي
فقال السلطان عرفت علتك ! تعال ياخازن دار
أملأ فم هذا الواعظ بالمال
وجد له وظيفة بمرتب شهري ليبرد مقعده
ونخلص من صياحه .

في كل تغيير وزاري أو انتخابات
يناضل المتسلقون ممن يحسبون على الثقافة والإعلام والأدب
على التودد للسياسيين الفاسدين ونزع جلودهم الثقافية والإعلامية !؟
للإعلان عن رخصهم وتفاهتهم
نعرفهم بالأسماء
ونعرف تلونهم وما يضمرون من انتهازية ودونية
تذللا للجهلة والأميين من الفاسدين لمصالح ذاتية
على حساب الموضوعية والحقيقة والمبدأ !
على أن للحقيقة عيون في كشف أكاذيبكم وأفتراءاتهم
النفاق ياهند - منذ 2003 إلى الآن ونحن نتابعها
كم من ديك كان مهتاجا برد مقعده بالدهن ،اعلاميون ،كتاب ،محللون ،فنانون ،شعراء ، أدباء ...إلخ
وما أكثر الديكة الصغيرة اليوم التي تتخذ من ( التعوعي ) طريق رخيص للأشارة الى دهن مقاعدها
بالمنصب والوظيفة والراتب والهدايا والمنح لتصمت بعد أن تنال مرادها إلى الأبد !.



#صادق_البصري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- شوصتك عباية !
- سرحان شماعية !
- حريبي بالبوجات !
- الميت الى الحفرة والحي الى السفرة !
- بين حانة /علگ ومانه / خرط !
- شيخنا كولهه متلازمه من الباب للمحراب !؟
- فوت يسير يسير ؛ سينه سينه!
- ماكو منه ..!؟
- عكيرة عالفتل جو فاش..
- كائنات ال DNA
- جوهر الاختلاف !
- لقطات ملونة 3
- الأسياد الأموات لهم طول البقاء ..
- حلوى مالحة ..
- ذكرى عطر
- الهر هانز العبوس
- الحياة اليومية
- يقين العم عبد النبي ..
- نوافذ ..
- أحلام عباس زوره


المزيد.....




- أولاد رزق 3.. قائمة أفلام عيد الأضحى المبارك 2024 و نجاح فيل ...
- مصر.. ما حقيقة إصابة الفنان القدير لطفي لبيب بشلل نصفي؟
- دور السينما بمصر والخليج تُعيد عرض فيلم -زهايمر- احتفالا بمي ...
- بعد فوزه بالأوسكار عن -الكتاب الأخضر-.. فاريلي يعود للكوميدي ...
- رواية -أمي وأعرفها- لأحمد طملية.. صور بليغة من سرديات المخيم ...
- إلغاء مسرحية وجدي معوض في بيروت: اتهامات بالتطبيع تقصي عملا ...
- أفلام كرتون على مدار اليوم …. تردد قناة توم وجيري الجديد 202 ...
- الفيديو الإعلاني لجهاز -آي باد برو- اللوحي الجديد يثير سخط ا ...
- متحف -مسرح الدمى- في إسبانيا.. رحلة بطعم خاص عبر ثقافات العا ...
- فرنسا: مهرجان كان السينمائي يعتمد على الذكاء الاصطناعي في تد ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - صادق البصري - دهن المقاعد علاجا للديكة المهتاجة !