أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - شهد أحمد الرفاعى - حاجز الموت والحياة ( قصة ) //الجزء الثانى














المزيد.....

حاجز الموت والحياة ( قصة ) //الجزء الثانى


شهد أحمد الرفاعى

الحوار المتمدن-العدد: 1581 - 2006 / 6 / 14 - 10:36
المحور: الادب والفن
    


الشــــرط المميت

عاد الضابط مرة أخرى ومعه عدد من الجنود اليهود وكأنهم الجلادون وطلب من الركاب أن ينزلوا بهدوء واحداً تلو الأخر تاركين متعلقاتهم داخل السيارة ..ثم تجمعوا في مكان بعيد عن السيارة وطلبوا من السائق أن يفتح لهم كل شيء..سواءً كان خاصاً بالسيارة أو الركاب وأخذ الجلادون يباشرون عملهم على أمل أن يجدوا ما يدين الركاب ..وفي تفتيش دقيق بدأ بإطارات السيارة الاحتياطى ومارا بكل متعلقات الركاب ثم انتهي بمحرك السيارة..عاد الجميع مرة آخرى إلى السيارة بعد إنتهاء نوبة التفتيش تلك الهيستيرية وهم غير مصدقين أنهم مروا من هذه الخطوة بسلام..ولكن ما زال الخطر قائم وهذه المرة فى الهويات..فضل الركاب ان ينتظروا حتى لا يغضبوا الجندى اليهودى.. وماذا لديهم سوى الإنتظار وكأنما كتب على العرب طوال تاريخهم أن ينتظروا قرارات الآخرين وما يملوه عليهم من أوامر..كانت الدقائق تمر عليهم وكأنها الدهر بأكمله..وما أن لاح لهم الضابط اليهودي وبيده بطاقات الركاب حتى تنفس الجميع الصعداء ظناً منهم أن الأمر قد انتهى على خير وسلام ..إقترب الضابط بوجهه القبيح نحو سائق السيارة قائلاً له تكسو وجهه ابتسامة ساخرة مقيتة زادت ملامحه قبحاً ..هذه بطاقاتكم يمكنكم أن تأخذوها وتغادروا المكان بسلام..وقبل أن ترتسم على الوجوه علامات الإرتياح..نزلت قذيفة الهاون على مسامعهم..بصوت بغيض مملوء بالحقد والسخرية بمزيج غريب وشاذ ردد الضابط الصهيونى ..ولكن بشرط!!!!!!! وأخذ يضحك فى سخرية ضحكات عالية إهنز لها صدى المكان الفسيح وأرعبت كل من ساقه حظه السىء لهذا الحاجز البغيض.. لم ينتبه السائق لما قاله وانما كان كل تركيزه على الأوراق التى بيده لذلك لم ينتبه السائق ويسأله عن شرطه..ولم يمهله الضابط الصهيونى مهلة التفكير بل قال على عجالة..هههه تريدون الخروج من هنا وتابع ضحكه الهيستيرى ههههههه و تابع الضابط اليهودي حديثه وقد ضاقت عيينيه و إتسعت ابتسامته الصفراء الساخرة لتضيف مزيداً من القبح والخبث على خريطة وجهه..قائلاً..الشرط هو أن تقوم هذه الفتاة ( وكان يقصد سندس ) بتقبيل الشاب الذى بجوارها --ويقوم الشاب برد القبلة لها..سمعتم أيها العرب الأحرار ههههههههههههههههههه..ههههههههههههههههههه أن يقبلها الشاب الذي يجلس بجوارها ويحتضنها وتقبله هى أيضا هههههههههههههه وإلا..بقيتم هنا إلى ما لا نهاية..ههههههههههههه آسمعتم..المدة مفتوحة أسبوع/ شهر/ سنة/مدى الحياة وتابع هههههههه هذا إن صارت لكم حياة آصلاً..
. وأعتقد أنكم تعرفون جيدا أننا نحسن الضيافة وكرماء إلى أبعد الحدود مع الضيوف..تبادل الجميع النظرات فيما بينهم وكانهم فى عرض لمبارة كرة قدم..ولكن الكرة هنا إنسانة سيسلب شرفها وعفتها أمام الجميع وعلق بالعيون سؤال واحد لا يحيدوا عنه.. ماذاا سيحدث؟؟ هل ستقبل سندس الشرط؟؟ وهل سيقبل الشاب هذا الشرط؟؟ ذهلت سندس من هول ما سمعت واحست ان الارض تميد بها..وتمنت ان يكون ما يحدث من حولها من أحداث كريهة بمثابة حلم فظيع وستفيق منه.. وتمنت ان تكون على سريرها الآن وسينادى عليها والدها ليوقظها وستدق الساعة لتفزعها من نومها كعادتها ولكن الذى أفزعها لم يكن صوت الساعة..
ولكن صوت السائق أيقظها من غفوتها لتطل بعينييها تحملق فيمن حولها لعلها تجد من يساندها ..ولكنها وجدت كل العيون متعلقة بكلمة تخرج من شفتيها..إبتدرها السائق بكلمات كلها توسل أن تفكر بالأمر..ولكن..فجأة جاءها صوت ضعيف من آخر السيارة لرجل عجوز مبادرا ً السائق بكلمات واهنة..وهل كنت توافق إن كانت إبنتك أو أختك --الخ ؟؟؟؟؟ وإحتدم النقاش بينهما..وحمدت سندس ربها أنهم وجدوا ما يلهيهم عنها وعن ما ستقرره..وفى نفس الوقت أخذت تتطلع إلى الشاب بنظرة جانبية علها تجد عنده الحل ..ولكن هاهو قدرها المحتوم يعود مرة آخرى وذابت روح سندس وأحست أنها تتهاوى إلى عمق سحيق..عاد الضابط اليهودى الوقح ليستطلع الأمر ويعيد كلامه فى حدة وصياح مخيف..آمراً الركاب ..بأن ينفذ الشاب والفتاة ما يريد وما أمرهم به وحاول السائق ان يشرح له أن عاداتنا العربية وديننا وتقاليدنا لا تسمح بذلك ولكن هذا الكلام مازاده الا تصميما ً وتمسكا ً بطلبه المهين والمشين.وأخذ يضحك ويلوح بمدفعه الرشاش فى وجه السائق وهو يقول فى إستهزاء واضح..تقاليد- دين - عادات.. ههههههههههههههههه..لا تقلق سيفعلونها و سيجدون بعد ذلك المبررات لما فعلوه ..سيفعلونها..العرب دائماً ما يجدون الحل..هيااااا هههههههه إفعليهاا يا برنسيسة..ستسمعى بعض الإستنكار ولكن لايهم بعد ذلك كل شىء سيكون فى النسيان..هكذا انتم يا عرب ههههههههههههههه..إنقذى حياتك وحياة باقى الركاب..وإنصرف وهو يتابع ضحكه العالى ليشق عنان السماء علها السماوات تهتز ويأتى الفرج من عند الله ..ورجع الصمت يخيم على السيارة والركاب من جديد..



#شهد_أحمد_الرفاعى (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قصة //حاجز الموت و الحياة// ((الجزء الأول ))
- همس (20) ات ليلية/ سأرحل فى صمت
- كلام × كلام
- همس (19) ات ليلية/ كلام الليل
- بيت العنكبوووووووت
- خصخصة النساء
- همس (18) ات ليلية/ الصمت
- همس (18) ات ليلية/
- عنه ..قالوا..أكسير الحياة
- السياسة بين الكياسة والتياسة
- الجائزة.. المضمونة
- الحلال المر
- التغااااااااااافل
- همس (17) ات ليلية/ ما رأيك.. يا .. سيدى؟؟؟؟
- إنتبهوا..المستقبل..يضيع ما بين الخصر وال…1
- همس (16) ات ليلية/ همس الخريف
- همس (15) ات ليلية/ أسألك...الرحيل
- وااااااااوا..هايفة..و..وااااواات آخرى
- طوفان مدمر .. يرتدى عباءة الإسلام
- الحرام ..و..الحريم


المزيد.....




- فنانة مصرية شهيرة: سعاد حسني لم تنتحر (فيديو)
- وفاة المخرج ميشائيل فيرهوفن وساسة ألمانيا يشيدون بأعماله الف ...
- -الماتريكس 5-.. حكاية المصفوفة التي قلبت موازين سينما الخيال ...
- -باهبل مكة-.. سيرة مكة روائيا في حكايات عائلة السردار
- فنان خليجي شهير يتعرض لجلطة في الدماغ
- مقدّمة في فلسفة البلاغة عند العرب
- إعلام إسرائيلي: حماس منتصرة بمعركة الرواية وتحرك لمنع أوامر ...
- مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 مترجمة بجودة عالية فيديو لاروز ...
- الكشف عن المجلد الأول لـ-تاريخ روسيا-
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - شهد أحمد الرفاعى - حاجز الموت والحياة ( قصة ) //الجزء الثانى