أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف 1 ايار-ماي يوم العمال العالمي: العمال والكادحين بين وباء -الكورونا- و وباء -الرأسمالية- ودور الحركة العمالية والنقابية - نادية محمود - كورونا والعاطلين وبدل البطالة














المزيد.....

كورونا والعاطلين وبدل البطالة


نادية محمود

الحوار المتمدن-العدد: 6536 - 2020 / 4 / 13 - 13:27
المحور: ملف 1 ايار-ماي يوم العمال العالمي: العمال والكادحين بين وباء -الكورونا- و وباء -الرأسمالية- ودور الحركة العمالية والنقابية
    


يناقش البرلمان العراقي تسريح 100 الف متعاقد مع شركة الكهرباء، بعد ان امضى عمال العقود في قطاع الكهرباء 13 عاما من النضال من اجل ان يجري تثبيتهم، وتم تعيينهم بعد انتخابات 2018، الا انه تجري الان اعادة نظر في امرهم لاحالتهم الى البطالة بحجة عدم امتلاك الدولة لسيولة مالية. من جهة اخرى تمت احالة أكثر من أربعة مواليد من الموظفين إلى التقاعد وفق قانون التعديل الاول رقم (26) لسنة 2019 لقانون التقاعد الموحد رقم (9) لسنة 2014 والذي صدر في شهر اذار الماضي بذريعة توفير فرص عمل ومنح الشباب فرصة للحصول على وظيفة في القطاع الحكومي متخذا من الراتب الاسم كاساس للتقاعد دون حساب لاية مخصصات اخرى. هذا يعني تخفيضا حادا في دخول المتقاعدين من العاملين في القطاع الحكومي( العاملين في القطاع الخاص اساسا بلا حقوق في التقاعد).

اضافة الى "التشغيل المجاني"، اي بدون رواتب ولا اجور لحملة الشهادات من الخريجين وبالالاف منهم، وخاصة في قطاع التعليم، على " أمل" تعيينهم في هذا القطاع يوما ما في المستقبل. اي احالة تأمين امر معيشتهم في اليوم وفي الغد الى المجهول. هذا ناهيك عن البطالة التي كانت اساسا عند معدل 40% فقط في اوساط الشباب، وحسب احصائيات مؤسساتهم البرجوازية، عند اندلاع الانتفاضة. اضافة الى معيشة ما يقارب 3-4 اشخاص معتمدين على دخل الموظف/ة الحكومي/ة. اي دون احتساب الزوجات، والابناء الذين يعتمدون في معيشتهم على ابائهم وامهاتهم. علاوة على العمالة الهشة التي هي بلا حقوق، وباجور منخفضة وبدون اية ضمان. والجماهير في العراق كانت قد دخلت انتفاضة لم يسبق لها مثيل قبل وباء كورونا، من اجل شروط حياة ومعيشة انسانية، من اجل فرص العمل، خدمات، ضد الفساد، وضد النظام السياسي بمجملة.

الان، ومع وباء كورونا، ومع الازمة الاقتصادية التي يمر بها النظام الرأسمالي، والتي يتناقص بل وقد يتوقف فيها الطلب على سلعة العراق الوحيدة القابلة للبيع وهي النفط، بسبب هذه الازمة والكساد، اي افق كالح الان موضوع امام الجماهير في العراق؟ خاصة وان قطرات الغيث الاولى قد نزلت، حيث ان الحكومة واحزابها من اجل تأمين " حصصها" وارباحها ومصالحها اولا وقبل وفوق كل شيء، بدأت باجراءات جديدة، لتسريح موظفيها وعمالها من القطاع العام، تسريح الاشخاص ممن لهم خدمة سنوات في هذا القطاع، مع عدم صرف رواتب للشباب الخريجين. اي اذا كانت نسبة البطالة 40% قبل وباء كورونا، فمن المتوقع ان تزداد هذه النسبة اكثر واكثر، حيث سينضم الى جيش البطالة، اولئك المسرحون من القطاع الحكومي. لذلك يجب ان يطرح السؤال الان: من سيكون المسؤول عن معيشة هؤلاء الملايين؟

الان، نرى، وبغض النظر، عن ان الرأسماليات العالمية وضعت تريليونات الدولارات من اجل حماية شركاتها، فانها قد "وضعت شيء ما الى العاطلين عن العمل"، حتى تبقي على ايدي عاملة قادرة على العمل من اجل ان تدير عجلات الانتاج مرة اخرى. لذا، يمضي المعطلون في انحاء عديدة من العالم الى تسجيل اسمائهم من اجل الحصول على بدل البطالة، والذي نالوه عبر نضال امتد لقرن كامل. لكن اذا كان هذا موجودا في الدول الاوربية وامريكا، كيف سيكون الموقف في العراق؟ بلد المحاصصة، والفساد، والميلشيات، وانعدام وجود دولة بالمعنى المتعارف عليه؟

لقد كانت الجماهير في لجة انتفاضة جماهيرية عارمة تواصلت لما يقارب الستة اشهر من اجل حقوقهم الاقتصادية والاجتماعية والسياسية، حين بدأ وباء كورونا. وكانت تطالب الجماهير بفرص عمل، بانهاء الفساد، بتقديم خدمات، وانهاء النظام الرأسمالي المحاصصاتي الرث في العراق.
الان ومع وباء كورونا، ومع هذه الازمة العالمية، التي سيكون للجماهير حصة اكبر من الفقر، هنالك ما يتوجب على الجماهير القيام به الا وهو تنظيم نفسها في تنظيم واسع وشامل للعاطلين عن العمل، يبدأ من صعيد المحلة والحي الى ان يكون له قيادة على صعيد البلاد، بقيادة موحدة، وخطط استراتيجية. فلتحقيق هذا الامر، ليس اقل من "ثورة"، ستجعل السلطة التي اهملت اهمالا تاما مطالب المتظاهرين على امتداد 6 اشهر، ان تعيد التفكير مرة اخرى بمطلب" فرصة عمل او ضمان بطالة". حين تفكر بان خسارتها اكثر من ربحها ان لم تقم بالاستجابة لهذا المطلب. عندها ستجلس مع ممثلي العاطلين عن العمل للتفاوض حول هذا المطلب. لذا، هنالك حاجة ماسة وتامة تعني ربات البيوت، والعاطلين عن العمل، والعمال، والطلبة ليعملوا مع بعضهم البعض، وبوحدة وبمؤازة تامة من اجل تحقيق مطلب " بدل بطالة" لكل شخص غير قادر على ايجاد فرصة عمل.
10 نيسان 2020



#نادية_محمود (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نحن الذين نقرر اية حكومة نريد..
- انسحاب التيار الصدري من الاعتصامات واحراق الخيم في ساحات الا ...
- تاكتيك جديد لحرف الانتفاضة عن اهدافها- تظاهرات الصدر المليون ...
- مقايضة الامان بالمال!
- ألاحزاب الاسلامية اما قمع او افساد التظاهرات!
- بيان صحفي : انعقاد الاجتماع الاول للجنة التاسيسية لمنظمة أما ...
- العاطلون عن العمل في العراق والحاجة الى تنظيم موحد وشعار واح ...
- حملة الشهادات العليا :اما التعيين او بدل بطالة!
- هل النساء اقل عرضة للتحرش الجنسي من الرجال؟ رد على استطلاع ا ...
- العنصرية ضد الطبقة العاملة في العراق.
- كلمة حول شعار المؤتمر العاشر لرابطة المرأة العراقية.
- الامن والاستقرار مقابل الخدمات وسبل العيش!
- حول زّج رجال الدين في المحكمة الاتحادية العليا في العراق..
- حكومة المعارضة ومعارضة الحكومة!
- أحراق المزارع في العراق، مسؤولية من!
- هي الكعكعة ذاتها والتقسيم ذاته والنهب ذاته: حول تعيين محافظ ...
- -محاربة الفساد- ام تأديب الابناء العاقين- محاربة الفساد من و ...
- من اجل تنظيم عمل باعة البسطيات ومسؤولية الدولة!
- من هو المسؤول عن انتحار الشباب؟
- لا للهجمة على حق العمل لاصحاب البسطيات


المزيد.....




- مكالمة هاتفية حدثت خلال لقاء محمد بن سلمان والسيناتور غراهام ...
- السعودية توقف المالكي لتحرشه بمواطن في مكة وتشهّر باسمه كامل ...
- دراسة: كل ذكرى جديدة نكوّنها تسبب ضررا لخلايا أدمغتنا
- كلب آلي أمريكي مزود بقاذف لهب (فيديو)
- -شياطين الغبار- تثير الفزع في المدينة المنورة (فيديو)
- مصادر فرنسية تكشف عن صفقة أسلحة لتجهيز عدد من الكتائب في الج ...
- ضابط استخبارات سابق يكشف عن آثار تورط فرنسي في معارك ماريوبو ...
- بولندا تنوي إعادة الأوكرانيين المتهربين من الخدمة العسكرية إ ...
- سوية الاستقبال في الولايات المتحدة لا تناسب أردوغان
- الغرب يثير هستيريا عسكرية ونووية


المزيد.....

الصفحة الرئيسية - ملف 1 ايار-ماي يوم العمال العالمي: العمال والكادحين بين وباء -الكورونا- و وباء -الرأسمالية- ودور الحركة العمالية والنقابية - نادية محمود - كورونا والعاطلين وبدل البطالة