عادل عبد الزهرة شبيب
الحوار المتمدن-العدد: 6532 - 2020 / 4 / 8 - 11:18
المحور:
ملف: وباء - فيروس كورونا (كوفيد-19) الاسباب والنتائج، الأبعاد والتداعيات المجتمعية في كافة المجالات
تسلمت المملكة العربية السعودية في حفل اقيم بمدينة ناغويا اليابانية رئاسة مجموعة العشرين ( G20 ) مع بداية ديسمبر 2019, حيث تستمر رئاستها لمدة عام كامل وستعقد قمة العشرين القادمة اجتماعها في العاصمة السعودية الرياض يومي السبت والأحد الموافق 21 و 22 نوفمبر 2020 بحضور رؤساء وقادة العالم .
تأسست مجموعة العشرين في عام 1999 بهدف تفعيل التعاون لمواجهة الأزمات العالمية وتضم بلدانها ثلثي عدد سكان العالم فيما تمثل 90% من اجمالي الناتج العالمي . اما بالنسبة للدول الأعضاء في هذه المجموعة فتشمل كلا من : الولايات المتحدة , روسيا , الصين , تركيا , كندا ,المكسيك ,البرازيل , الأرجنتين , فرنسا ,بريطانيا , المانيا وايطاليا وجنوب افريقيا والسعودية واليابان وكوريا الجنوبية والهند واندونيسيا واستراليا والاتحاد الاوربي ( المجموع 20 ) . وتتناوب الدول الأعضاء على رئاسة مجموعة العشرين كل عام .
وفي ظل انتشار فيروس كورونا وتأثيره على مناطق مختلفة من العالم بادرت المملكة العربية السعودية رئيسة مجموعة العشرين لعام 2020 الى الدعوة بعقد قمة استثنائية افتراضية على مستوى القادة عن بعد في الرياض برئاسة الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز في السادس والعشرين من آذار 2020 وذلك لمناقشة تنسيق الجهود العالمية لمكافحة جائحة كورونا ( وتعني الجائحة : المصيبة , الكارثة , الوباء ) , والحد من تأثيرها الانساني والاقتصادي والاجتماعي التي تسبب بها الفيروس الفتاك على مستوى العالم . وشارك في المؤتمر قادة الدول الأعضاء اضافة الى الضيوف المدعوين مع مشاركة المنظمات الدولية مثل منظمة الصحة العالمية وصندوق النقد الدولي ومجموعة البنك الدولي والأمم المتحدة ومنظمة الأغذية والزراعة ومجلس الاستقرار المالي ومنظمة العمل الدولية ومنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية ومنظمة التجارة العالمية. كما ستمثل المنظمات الإقليمية جمهورية فيتنام الاشتراكية بصفتها رئيسا لرابطة دول جنوب شرق آسيا وجمهورية جنوب افريقيا بصفتها رئيسا للاتحاد الأفريقي ودولة الامارات العربية المتحدة بصفتها رئيسا لمجلس التعاون لدول الخليج العربية وجمهورية رواندا بصفتها رئيسا للشراكة الجديدة لتنمية افريقيا .
اصدر قادة دول مجموعة العشرين الخميس 26 آذار 2020 في ختام القمة الاستثنائية الافتراضية بيانا اكد فيه على عدة نقاط :
1) ان جائحة كورونا غير المسبوقة تعد رسالة تذكير قوية بمدى الترابط بين دول العالم وبمواطن الضعف .
2) ان فيروس كورونا لا يعترف بأي حدود , وتتطلب عملية التعامل معه استجابة دولية قوية منسقة واسعة المدى ومبنية على الدلائل العلمية ومبدأ التضامن الدولي .
3) ولمواجهة الخطر المشترك فدول القمة ملتزمة بتشكيل جبهة متحدة لمواجهته .
4) اكدت قمة العشرين على ان من اولوياتها القصوى هي مكافحة الجائحة وتبعاتها الصحية والاجتماعية والاقتصادية المتداخلة فيما بينها .
5) تدعم القمة جميع العاملين في المجال الصحي الذين يمثلون خط الدفاع الأول في مواجهة الجائحة .
6) التأكيد على التعاون مع منظمة الصحة العالمية وصندوق النقد الدولي ومجموعة البنك الدولي والأمم المتحدة والمنظمات الدولية الأخرى من اجل :
• الحفاظ على وظائف الأفراد ومداخيلهم .
• استعادة الثقة وحفظ الاستقرار المالي وانعاش النمو ودعم وتيرة التعافي القوي .
• تقليل الاضطرابات التي تواجه التجارة وسلاسل الامداد العالمية .
• تقديم المساعدة لجميع الدول التي تحتاج الى المساندة .
• تنسيق الاجراءات المتعلقة بالصحة العامة والتدابير المالية .
كما اكد البيان الختامي للمجموعة على :
1. التزام المجموعة باتخاذ كافة الاجراءات الصحية اللازمة والعمل على ضمان التمويل الملائم لاحتواء الجائحة وحماية الأفراد وخصوصا من هم اكثر عرضة للخطر .
2. مشاركة المعلومات بصورة آنية وشفافة , وتبادل البيانات المتعلقة بعلم الأوبئة والبيانات السريرية ومشاركة المواد اللازمة لإجراء البحوث والتطوير وتعزيز الأنظمة الصحية العالمية .
3. تكليف وزراء الصحة لدول العشرين بالاجتماع حسب ما تقتضيه الحاجة ومشاركة افضل الممارسات الوطنية واعداد حزمة من الاجراءات العاجلة .
4. تقديم موارد فورية لصندوق الاستجابة ( كوفيد – 19 ) التابع لمنظمة الصحة العالمية ورفع الانفاق الخاص بجاهزية مواجهة الأوبئة .
كما اكد البيان الختامي على حماية الاقتصاد العالمي واتخاذ التدابير الفورية والقوية لدعم اقتصاديات البلدان وحماية العاملين والشركات , وحماية الفئات المعرضة للخطر من خلال توفير الحماية الاجتماعية الملائمة وضخ اكثر من خمسة تريليونات دولار في الاقتصاد العالمي لمواجهة الآثار الاجتماعية والاقتصادية والمالية للجائحة .اضافة الى تأكيده على معالجة اضطرابات التجارة الدولية وضمان تدفق الامدادات الطبية الحيوية والمنتجات الزراعية الضرورية والسلع والخدمات الاخرى عبر الحدود والعمل على معالجة الاضطرابات في سلاسل الامداد العالمية وذلك لدعم صحة ورفاه جميع الناس تجاوبا مع حاجات المواطنين .
ووعد البيان الختامي لمجموعة العشرين بالعمل بشكل سريع وحاسم مع المنظمات اثناء المواجهة مع الجائحة . وتلتزم مجموعة ببذل كل ما يمكن للتغلب على هذه الجائحة بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية وصندوق النقد الدولي ومجموعة البنك الدولي والأمم المتحدة والمنظمات الدولية الاخرى .
فهل سيتم تخطي كورونا الفتاك ؟
#عادل_عبد_الزهرة_شبيب (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟