أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف: وباء - فيروس كورونا (كوفيد-19) الاسباب والنتائج، الأبعاد والتداعيات المجتمعية في كافة المجالات - عبدالله صالح - الرأسمالية تترنح، آن أوان رحيلها!














المزيد.....

الرأسمالية تترنح، آن أوان رحيلها!


عبدالله صالح
(Abdullah Salih)


الحوار المتمدن-العدد: 6526 - 2020 / 3 / 30 - 16:07
المحور: ملف: وباء - فيروس كورونا (كوفيد-19) الاسباب والنتائج، الأبعاد والتداعيات المجتمعية في كافة المجالات
    


في خضم هذه الجائحة التي تجتاح الأرض، يكشف النظام الرأسمالي يوما بعد يوم عن حقيقته الوحشية ويُظهر وجهه القبيح للبشرية كونه نظام لا هَمَّ له سوى المال ثم المال.
اجتمعت مجموعة العشرين قبل حوالي أسبوع، تلك المجموعة التي تمثل القوى الاقتصادية الكبرى في العالم لبحث سبل التصدي لوباء كورونا بعد ظهور المؤشرات الخطيرة على الركود والكساد الاقتصادي الذي تنتظره اقتصاديات تلك الدول، من أهم قراراتها تخصيص مبلغ خمسة ترليون دولار، لا لإنقاذ البشرية من هذا الوباء، بل لتحفيز الاقتصاد ومحاولة تجنب انهياره! تلخصت رسالة المؤتمر الى هذه الجائحة في الجملة التالية، تلك الجملة التي تؤكدها سياسات زعمائها إزاء مواطني بلدانهم، وفي مقدمتهم دونالد ترامب و بوريس جونسون والقائلة : خذ كبار السن والضعفاء واترك لنا المال!!
لقد تأكد للعالم، وحتى لمن لم يكن يوما يهتم بالسياسة، بأن هذا النظام وفي هذه الأوقات الحرجة التي تمر بها البشرية، بان أول ما تفكر به هو كيفية انقاذ اقتصادها قبل انقاذ الانسان وهو ما يؤكد الحقيقة القائلة بأن هذا الوباء ليس أزمة بيولوجية بحتة وانما ازمة سياسية اقتصادية واجتماعية تُشدد طوق الخناق على هذا النظام الغارق في التوحش، هذا النظام الذي يُعتبر الوجه الآخر لهذا الوباء وكلاهما يهددان البشرية بالموت والجوع .
دعونا نركز على شواهد يومية تجري أمام اعيننا كدليل قاطع على مدى أهمية البشر بالنسبة لهذا النظام ، الانسان من وجهة نظره ليس سوى وسيلة لإنتاج فائض القيمة والا فهو لا شيء ، نحن وفي ظل سلطة هذا النظام، وفي خضم اشتداد تفشي هذا الوباء وفتكه بأرواح الآلاف، لا نمتلك سوى الوسائل الدفاعية الفردية التي تقتصر على الحجر الصحي داخل المنازل وغسل اليدين واستعمال وسائل الحماية من كمامات وكفوف ان توفرت ، تلك الوسائل ورغم بساطتها وبدائيتها الا انها باتت شحيحة لا للمواطن العادي فحسب، بل وحتى للكوادر الطبية بحيث تضطر هذه الكوادر الى استعمال هذه الوسائل لعدة مرات ! وهو ما تسبب ولحد الآن بوفاة العديد من الأطباء ومساعديهم من الممرضات والممرضين في مختلف انحاء العالم انها معركة شرسة مع هذه الجائحة التي لا نمتلك فيها سوى وسائل الدفاع، أما الهجوم والمتمثل في إيجاد العلاج وتوفير مصل الوقاية منه، فهما ليس في المتناول ولن يكونا في المتناول على المدى القريب كون من يتحكم فيها هي الشركات الاحتكارية وهي حقيقة تؤكدها جميع وسائل الاعلام واخبار المختبرات والأطقم الطبية المنهمكة في التوصل الى تلك الوسيلتين.
نحن وأمام كل هذه الحقائق ليس لدينا من خيار سوى عدم اتاحة الفرصة لهذا النظام كي يعيد ترتيب أوراقه من جديد ويتحكم بمصيرنا وحياتنا بهذه الهمجية، اليوم وقبل كل شيء بات النضال من أجل إيجاد المجتمع الاشتراكي هو الخيار الوحيد أمام البشرية جمعاء، حتى الابواق الإعلامية للبرجوازية العالمية تتحدث عن هذه الحقيقة ولا تخفيها وتؤكد صحة ما قاله كارل ماركس بأن البديل الوحيد للنظام الرأسمالي ليس سوى الاشتراكية .



#عبدالله_صالح (هاشتاغ)       Abdullah_Salih#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وباء كورونا وَحَّدَ العالم وفَرَّقَ المسلمين!
- حقائق يؤكدها فايروس كورونا !
- كوكب واحد، بشر واحد ومصير واحد!
- عدنان الزرفي على مقصلة الاقصاء!
- كورونا تحقق المساواة، ولكن بطريقتها الخاصة!
- عام مميز للمرأة في العراق !
- الكمامة الإسلامية وكمامة كورونا * !
- رؤوس تسقط وأخرى تنتظرالسقوط !
- كلنا منظمة حرية المرأة !
- قراءة أولية للانتفاضة في ايران!
- صفقة القرن ، - الحرية - مقابل المال !
- في السودان، قطبان متصارعان لا ثالث لهما !
- سياسة العصا والجزرة، هل ستنفع مع إيران !؟
- التغيير في السودان ، لا زال في الفَرَسْ وليس الفُرسان !!
- -الربيع العربي- بعد ثمان سنوات، الأسباب والنتائج !
- هل أصبحت قرارات ترامب لغزا ً!؟
- الكابينة الوزارية الجديدة، تجسيد للمحاصصة الطائفية والقومية ...
- مئوية الحرب العالمية الأولى ، أين نحن من السلام !؟
- السياسة الرأسمالية في أوج تعفنها ! حول اغتيال جمال خاشقجي !
- حول استقالة نخبة من قيادات الحزب الشيوعي العمالي العراقي - ك ...


المزيد.....




- اكتشف العجائب السرية المخفية تحت الأرض في تركيا
- -حرب صامتة- بين إيران وإسرائيل.. 800 هجوم و-القبة- تعمل بنشا ...
- شاهد: رفح على حافة كارثة صحية.. ظروف إنسانية مزرية وانتشار ل ...
- بمعدل سنوي.. التضخم في تركيا يرتفع إلى 69.8 بالمئة
- عائلة مثليّ بريطاني تتهم السلطات القطرية باستدراجه عبر تطبيق ...
- تسلحت بأحمر شفاه مسموم.. قصة أميرة مسلمة مسالمة برعت في العم ...
- جندي أوكراني يتمرد ويحتجز اثنين من زملائه وأطباء رهائن في خي ...
- فرنسا.. وقفة تضامنية مع فلسطين أمام جامعة السوربون
- الإمارات.. المركز الوطني للأرصاد يوضح حالة الطقس في البلاد
- -فاينانشال تايمز-: مجموعة الـ 7 توقفت عن مناقشة مصادرة الأصو ...


المزيد.....

- جائحة الرأسمالية، فيروس كورونا والأزمة الاقتصادية / اريك توسان
- الرواسب الثقافية وأساليب التعامل مع المرض في صعيد مصر فيروس ... / الفنجري أحمد محمد محمد
- التعاون الدولي في زمن -كوفيد-19- / محمد أوبالاك


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ملف: وباء - فيروس كورونا (كوفيد-19) الاسباب والنتائج، الأبعاد والتداعيات المجتمعية في كافة المجالات - عبدالله صالح - الرأسمالية تترنح، آن أوان رحيلها!