أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سهيل قبلان - وقطف الموت العنقود سميح القاسم



وقطف الموت العنقود سميح القاسم


سهيل قبلان

الحوار المتمدن-العدد: 6515 - 2020 / 3 / 16 - 15:54
المحور: الادب والفن
    


ترعرعت في بيت جن بين الدوالي وكروم العنب, حيث كانت مشهورة بالعنب والذي فجأة وخلال فترة قصيرة دب فيه المرض وخرب وتلف وانتشرت الشائعات ان السلطات الحكومية رشته بمواد سامة لقطع الصلة بين الاهالي والارض وليخسروا مصدر رزق هام وليتوجهوا الى الاذرع العسكرية والعمل في الجيش والشرطة وحرس الحدود والسجون وليس الى المعاهد والجامعات وفي بيت جن مثل مشهور يقول: في آب اقطع القطف ولا تهاب, عندما كانت كروم القرية سخية وخضراء ومفرفحة بالعنب بانواعه المختلفة والعنقود كان في منتهى اللذة والطعم الالذ والاحلى وهو بمثابة دواء يشفي من الامراض, وفي آب (2014) ابى الموت الا ان يقطف العنقود الالذ في عالم الادب شعرا ونثرا والمسمى سميح القاسم, ولكنه قطفه لا ليرمي حباته الحلوة اللذيذة في البطون وانما ليعلقه في دالية السماء الى جانب العناقيد الاخرى المشعشعة ليليا وليكون قمر تلك العناقيد الحلوة اللذيذ والحلو فرحل الجسد وهذه حقيقة ولكن انتاجه المتوزع على عشرات الدواوين والكتب النثرية والمسرحية والمقالات الثورية هو مع الاسم الخالد اللامع الباقي تاكل منه الملايين يوميا دون ان تنفد او تنتهي وانما تزداد زخما وعطاء وروعة وانسانية ثورية يومية لكل طالب المجد والسؤدد والشهامة والكرامة والانسانية الجميلة, واذا كان الموت قد قطف العنقود المسمى سميح القاسم في آب فانه اعجز من اتلاف حباته الحلوة اللذيذة الانسانية المنادية بمحبة الانسان في الانسان حرا كريما شهما ليمشي منتصب القامة مرفوع الهامة وفي كفه قصفة زيتون وفي قلبه محبة الانسان وكل خصلة في العنقود هي خصلة جميلة سامية رائعه في الراحل الكبير جسدا مجسدة بديوان او كتاب او مسرحية او مقال او مقابلة اقوى وارسخ واشد من ان تفنى وهي حية خالدة ابدا ولا تفنى ولا تزول وكنت في الثامنة عشرة يومها في عام (1973) وسمعت مع مجموعة من الاصدقاء والرفاق ان توفيق زياد وسميح القاسم سيكونا في البقيعة ليخطبا بمناسبة الاول من ايار فذهبت يومها سيرا على الاقدام الى البقيعة من بيت جن للاستماع اليهما, وسرت وانا اردد قوله: من يدي لن يقفز الموت لصدر عربي يحرس النور الذي طاف على الشرق الابي فرفضت بكل اعتزاز التجنيد الاجباري والخدمة في الجيش, وحفظت العديد من قصائده الانسانية الثورية وخاصة منتصب القامة امشي مرفوع الهامة امشي.



#سهيل_قبلان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- السلام خير ونعمة !
- كل شيء لمقاومة الاحتلال ومشاريعه
- اصرارهم على العيش في الاوهام كارثة!
- يفاخرون بجريمة قتل السلام
- ​رافع راسي بشعبي الجليل والاصيل
- مجرد بقاء الفلسطيني حيا فهو جريمة في نظر الاحتلال
- للكلمات عالمها
- السلام محبة جميلة
- الارض ارضنا
- الانسان والجذور
- الشروق والغروب
- عقدوا اتفاقية سلام مع العنصرية والاستيطان!
- ​اذار شهر المناسبات الجليلة
- المطلوب ادارة الوجه للسلام وليس الظهر
- حب الاحتلال والتوسع والاستيطان يستوجب دوس حقوق الغير!
- للجوع أنياب مسممه
- في استمرارية التشرذم فرح الاحتلال!
- يصرون على حرية الفوضى والقتل وابادة الفلسطيني!
- رسالة الانسان المعاصر المطلوبة
- خلاص البشرية من واقعها هل من المستحيلات؟


المزيد.....




- وفاة المخرج ميشائيل فيرهوفن وساسة ألمانيا يشيدون بأعماله الف ...
- -الماتريكس 5-.. حكاية المصفوفة التي قلبت موازين سينما الخيال ...
- -باهبل مكة-.. سيرة مكة روائيا في حكايات عائلة السردار
- فنان خليجي شهير يتعرض لجلطة في الدماغ
- مقدّمة في فلسفة البلاغة عند العرب
- إعلام إسرائيلي: حماس منتصرة بمعركة الرواية وتحرك لمنع أوامر ...
- مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 مترجمة بجودة عالية فيديو لاروز ...
- الكشف عن المجلد الأول لـ-تاريخ روسيا-
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو
- نجم مسلسل -فريندز- يهاجم احتجاجات مؤيدة لفلسطين في جامعات أم ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سهيل قبلان - وقطف الموت العنقود سميح القاسم