أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - منال شوقي - تجوع الحرة !















المزيد.....

تجوع الحرة !


منال شوقي

الحوار المتمدن-العدد: 6501 - 2020 / 2 / 28 - 15:09
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    


هذا المقال بمثابة عِناق لرفات قتلي ثورة 25 ينايرو باقة زهور أضعها علي قبورهم ضحايا الوغد المجرم الخائن محمد حسني مبارك الذي أمر بضربهم بالرصاص الحي، وهو في ذات الوقت بمثابة بصقة في وجه الآكلين علي كل الموائد، المتاجرين بدماء و مصائر بني جلدتهم، بصقة في وجه كل رخيص إنتهازي بلا مبدأ و لا كرامة و لا شرف.
.
من مقال للمدعوه فاطمة ناعوت عن مبارك نشرته في الحوار المتمدن بتاريخ 22-12-2014.
.
من بوسعه تبرئة نظامه من تجهيل المصريين على مدى ثلاثين عامًا في ظل أسوأ نظام تعليم في العالم؟ من بوسع تبرئة نظامه من إمراض الشعب المصري بالفشل الكلوي والكبدي والسرطان الذي ضرب الأطفال والأمراض المزمنة التي تسببها الأمصال الفاسدة، في ظل أسوأ نظام صحي في العالم؟ من المسؤول عن إفقار المصريين فزاد الفقراء عددا وفقرًا في عهده حتى باتت متطلبات الحياة الأولى حلما بالنسبة لمعظم هذا الشعب التعس؟ وعن أطفال شوارع ولدوا في عهده وكبروا ليتحولوا من البراءة إلى الدنس فيتحولون إلى مجرمين وخارجين عن القانون؟ وعن العشوائيات التي تنخر في خاصرة مصر على نحو مخجل حتى غدت حزمة من عيدان الخشب حلمًا عزيزًا لأسرة تقطن علبة من الصفيح الصدئ تقلّصت أحلامهم في بناء سقف لهذه المهانة المُسماة بيتًا حتى لا تنخر عظامَهم أمطارُ الشتاء وجنون الهجير؟ وعن إهدار الأموال العامة وتشجيع اللصوص على احتكار ثروات مصر، ووأد الأحزاب المصرية وإخصاء المعارضة؟ وعن الفتنة الطائفية التي ولدت في عصر السادات وحماها مبارك لكي يستخدمها كارتًا أحمر يضرب به الشعب كلما ود تزوير الانتخابات أو تمرير غلاء الأسعار وتقليص الأجور؟ وعن إشاعة الفوضى والقمامة في الشارع المصري وغياب دولة القانون وفوضى المرور وحوادث الطرق غير المسبوقة عالميًّا، وحين منّ الُله على مصر برجل مثل اللواء المحترم أحمد رشدي، وزيرًا للداخلية، ليعيد ضبط الأمور، تُحاك له مكيدة للتخلص منه إكرامًا لعيون تجار المخدرات الذين يمارسون عملهم في أمان تام في ظل نظام مبارك وآله؟ مَن المسؤول عن رِخَص المواطن المصري وتدني قيمته في كل الدول التي لا تحترم آدمية الإنسان كونه إنسانا؛ لأنه رخيص في بلده بالأساس، ومن هان على بلده هان على الدنيا؟ وعن سفر بنات مصر، هربا من الفقر والعوز، ليعملن خادمات في دول الخليج ثم يُعاملن كجوارٍ وملكات يمين لأمراء النفط؟ مَن المسؤول عن إهانة المرأة في عهده وتكريس فكرة أنها خادمة للرجل ووعاء لشهواته وأمراضه لأن جهازه الإعلامي والتعليمي ومنابره الدينية تكرس تلك الأفكار ليل نهار، دون أن يبدي اعتراضًا ولا حسما جراء ذلك؟ مَن المسؤول عن انقسام الشعب المصري إلى شريحتين عجيبتين: فقراء يأكلون من القمامة، أثرياء يتنقلون بين القصور، والثالث بينهما مرفوع؟ مَن المسؤول عن تحول المواطن المصري المثقف إلى كيس فارغ لا يقرأ ولا يفكر ولا يتأمل ولا يحب الموسيقى ولا الفنون ولا الآداب ولا القراءة؟ مَن المسؤول عن تخريج أميين لا يعرفون كتابة أسمائهم كل عام من الجامعات والمعاهد؟ مَن المسؤول عن تدني النظرة إلى حضارتنا المصرية العريقة حتى صدق البسطاءُ منا، أقوالَ الرعاع بأنها حضارة وثنية وكل هذا الغثاء، بينما دول العالم المتحضرة تدرّس لأطفالها اللغة الهيروغليفية وتعلمهم تشريح الهرم وتاريخ الأسر القديمة والميثولوجيا المصرية الفاتنة؟ مَن المسؤول عن تزوير التاريخ في الكتب المدرسية حتى طلعت أجيالٌ لا تعرف ماذا حدث ولماذا حدث ومتى حدث فترعرعت العنصرية والطائفية والجهل والغباء لأن رؤوس الصغار تم غسلها بالديتول وحقنها بفيروسات كذوب تكرس البغضاء والفرقة والجهل بالماضي. مَن المسؤول عن انحطاط الفنون في عهده ذاك الذي بدأ مع انفتاح السادات ولم يبذل مبارك طوال ثلاثين عامًا أي جهد في إصلاح هذا الخلل المجتمعي الرهيب؟ مَن المسؤول عن التدين الشكلي الزائف الذي ضرب أوصال المجتمع المصري فغدت البنت محجبة والشاب يعمر المساجد في حين يفعلون في السر كل الموبقات والدنايا والانفلات الأخلاقي والكذب والإهمال والرشاوى والتحرش وقذارة السلوك وبذاءة اللفظ؟
ثمة قائمة طولى من الاتهامات ممهورة بالأدلة، تحملها "ماعت" بين يديها لتقرأها أمام التاريخ، لتدين عصر مبارك ونظامه بعيدًا عن قتل الثوار.
إنتهي الإقتباس

مقال ثانِ للمدعوة فاطمة ناعوت عن مبارك نشرته في الحوار المتمدن بتاريخ 27-02-2020.

شكرًا لمصرَ التي لا تنسى رموزَها وتعرفُ قدرَ رجال أعادوا لها شتاتَها من المغتصب الصهيوني، وأعادوا مكانتَها في قلوب الأصدقاء، فتردُّ لهم الاعتبارَ في الهزيع الرابع، وتُنكِّسُ أعلامَها إذْ يرحلون. شكرًا للشعب المصري النبيل الذي يحترمُ رجالاً أفنوا أعمارَهم لرفع هامة الوطن، وقاتلوا من أجل استقلاله. شكرًا للرئيس عبد الفتاح السيسي الذي تصدّر الجنازَ العسكريّ الرسميّ الشعبيّ المهيب، للرئيس المصري العزيز "محمد حسني مبارك”، رحمه الله بقدر ما أحبَّ ترابَ مصر. فالرجالُ يعرفون قدرَ الرجال، كما علّمتنا مصرُ صانعةُ الرجال. شكرًا للدول العربية الكريمة التي نكّست أعلامَها حدادًا على فقيد مصر الكبير.
21 طلقة أُطلقتْ في سماء مصرَ إكرامًا لجثمان الرئيس مبارك ملفوفًا بعلم مصر العزيز. ونكّستْ مصرُ أعلامَها، ورفعت راية الحداد أيامًا ثلاثة، وداعًا للفقيد الكبير الذي قال في كبرياء: (إن هذا الوطن العزيز هو وطني، فيه عشتُ ومن أجله حاربتُ، وعليه أموت.) وحقَّقَ اللهُ رجاءَه فرحل على أرض وطنه، وفي أحضان أسرته، ودُفن في ثراه الطيّب، ورثاه شعبُه وشعوبُ الدول الصديقة، وشيّعه ملايين المصريين بقلوبٍ حزينة في جناز عظيم، يليق باسم مصر ويليق بأحد قادتها العسكريين، الذين حملوا لواءها واستعادوا أرضها. رحم اللهُ الرجل الذي قال: (إن الوطن باقٍ والأشخاصُ زائلون، ومصر العظيمة خالدة.) رحم اللهُ الفريق طيار محمد حسني مبارك، صاحب التاريخ العسكري المشرِّف الذي لن ينسى التاريخُ له ولأبنائه احترامَهم للقضاء المصري وثقتهم في نزاهته وفي عدل الله، وعدم التفكير لحظة واحدة في الخروج من مصر في أحلك لحظات حياتهم، رغم عديد العروض الكريمة لاستضافتهم بالخارج من قِبل زعماء وملوك ورؤساء؛ مُفضّلين الموتَ على أرض مصر ، عن الرغد خارجها. هكذا يكون شرفاءُ الوطن الذين لا يستطيبون العيشَ إلا في ظلال أوطانهم، مهما عسُرَت أحوالُهم وضاقت طاقاتُ النور وأغلقت شرفاتُ الرجاء وأبوابُ الأمل. يثقون في أن الوطن لا ينسى من عشقوه وأعلوا اسمَه في عيون الدنيا. لهذا أنصفه القضاءُ العادل، ليرحلَ طيّبَ النفس ناصعَ الجبين، فاللهُ عدلٌ ينصفُ الصابرين. رحم اللهُ القائدَ العسكري النبيل، الذي لا يختلف اثنان على وطنيته وعشقه لتراب مصر، الذي ذاد عنه في حرب الكرامة والشرف في أكتوبر 73، ورفض كل إغراءات التفريط في "طابا"، واستعادها لنا من أنياب بني صهيون؛ حرّةً كريمة.
إنتهي الإقتباس
.
و أنا بدوري أتسائل : إن لم يكن من قام بتلك الجرائم خائناً مجرماً، فمن هو الخائن المجرم إذن ؟ و هل كانت مخابرات دولة معادية عقدت النية علي تدمير مصر و شعبها ستخطط لغيرالذي فعله مبارك و ذكرتيه أنتِ بنفسك في مقالك الأول بعد سقوط مبارك و إزاحته !!!
.
هل أفني مبارك عمره في ( إمراض الشعب المصري بالفشل الكلوي والكبدي والسرطان و إفقارهم و تجهيلهم و زرع الفتن الطائفية بينهم و تقسيمهم إلى شريحتين عجيبتين: فقراء يأكلون من القمامة، أثرياء يتنقلون بين القصور، و لابلابلااااااااااااااااا) كما ورد في المقال الأول، أم أنه رمز من رموز مصر، أفني عمره لرفع هامة الوطن و قد رحل طيّبَ النفس ناصعَ الجبين، كما ورد في المقال الثاني؟
.
سيبك إنتي، ما يهم هنا هو كلمة السر و التي تكمن في أن ( الرئيس عبد الفتاح السيسي تصدّر الجنازَ العسكريّ الرسميّ الشعبيّ المهيب، للرئيس المصري العزيز "محمد حسني مبارك”، رحمه الله بقدر ما أحبَّ ترابَ مصر. فالرجالُ يعرفون قدرَ الرجال) .
.
لينك المقالين العبقريين اللولبيين للراغبين في تَعَلُم أصول التطبيل علي واحدة و نص.
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=447041&r=0
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=666904



#منال_شوقي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الغائية في الفكر الديني
- أن نكون شوكة في حُلُوق الأفاقين
- القاموس القرآني ( الإنسان )
- الرقص بخاصرة الوطن .
- رب العزة ذَلَّ وهذَى
- شعوب تتنفس إحتقار النساء
- المسلم شيزوفرينك بالضرورة.
- بلاهوته و ناسوته (1)
- إستعذ من عقلك الذي يوسوس في رأسك
- النمط الدائري للمجتمعات المتخلفة حضارياً
- كل المساندة لشريف جابر
- جواري محمد
- يادي خاشقجي إللي فلقتونا بيه
- المسيحية ... تلك الديانة السامية
- التحدي الهزلي
- الله المكار و ذكائه البتار حجة علي الكفار
- دور الإسلام في ظاهرة التحرش الجنسي 2/2
- دور الإسلام في ظاهرة التحرش 1/2
- يا ملجم العقول لجم عقلي علي كيفك
- بلاغة القرآن بالدليل و البرهان


المزيد.....




- مصير الرهائن - الهجوم الإسرائيلي على رفح يؤجج غضب المتظاهرين ...
- الفصائل الفلسطينية تخوض الآن اشتباكات دامية مع الجيش الإسرائ ...
- فلسطين.. ستة أشهر من الإبادة الجماعية والمقاومة
- فيديو.. الجامعات الاميركية تخذل الطلاب المتظاهرين
- ماكونيل يدعو وكالة الخدمة السرية إلى إبعاد المتظاهرين عن الم ...
- على حافة حرب نووية: مقابلة مع فيدل كاسترو من أرشيف بي بي سي ...
- الرفيق جمال براجع يعزي الجبهة الديمقراطية في استشهاد القائد ...
- البيان الختامي للمؤتمر السابع للحزب الشيوعي العمالي العراقي ...
- الإسرائيلي يورام هازوني.. معبود اليمين المتطرف في العالم
- ادعموا “طلاب من أجل فلسطين” ضد قمع النظام


المزيد.....

- ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي / الحزب الشيوعي السوداني
- كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها / تاج السر عثمان
- غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا ... / علي أسعد وطفة
- يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي / محمد دوير
- احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها / فارس كمال نظمي و مازن حاتم
- أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة- / دلير زنكنة
- ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت ... / سعيد العليمى
- عفرين تقاوم عفرين تنتصر - ملفّ طريق الثورة / حزب الكادحين
- الأنماط الخمسة من الثوريين - دراسة سيكولوجية ا. شتينبرج / سعيد العليمى
- جريدة طريق الثورة، العدد 46، أفريل-ماي 2018 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - منال شوقي - تجوع الحرة !