أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عامل الخوري - الصدر ، مقتدى وحلم القيادة الدموي














المزيد.....

الصدر ، مقتدى وحلم القيادة الدموي


عامل الخوري

الحوار المتمدن-العدد: 6493 - 2020 / 2 / 17 - 22:12
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


القرارات المتقلبة ، احياناً بمائة وثمانون درجة لمقتدى الصدر ، باتت واضحة ومعروفة للجميع ، ولكن منحاه نحو فرض سياسة القادة الايرانيين على العراق، تبلورت و توضحت بشكل كبير بعد مقتل قاسم سليماني من قبل امريكا ، وهو الذي كان له موقفاً واضحاً من التدخلات الايرانية في الشأن العراقي ، ولكن هذا الموقف بدأ يضعف و يضعف اكثر كلما زادت حدة الانتفاضة التشرينية الباسلة و بدأ الاحساس بفقدان السيطرة على الشارع الذي كان يعتقد انه وحده من يقوده ، بحيث رفض شخصياً عندما توجه الى عقر داره في النجف ، ثم تكشفت الصوره للقاصي والداني من ان مقتدى الصدر ، الحالم بالسلطة ، ليس اقل من صدام حسين جديد ، وحيث انه ليس رئيس دولة كسابقه ، فوضع امره بشكل كبير بيد ايران كسند له ، وفي ذات الوقت ، فأن ايران التي كان اعتمادها على الميليشيات القذرة ، التي هي يدها الطولى في العراق ، فأن هذه الميليشيات اثبتت للجميع ، وخاصة لايران ، هي اضعف بكثير في مواجهة الهبة الشعبية ، وان عنفها لم يعد يؤدي ما كانت القيادة الايرانية تريده ، هنا لجأت ايران الى الحالم الصغير و اسمته زعيم المقاومة العراقية و اوكلت له ، وتقريباً لوحده مهمة القضاء على الانتفاضة و ساحاتها .
هذا الاعتماد شبه المطلق على الصدر ، لم يؤثر على مزاجيته المتقلبة ، بل استمر بها ، خاصة في استخدام ادواته للقضاء على الانتفاضة ، فلجأ اولاً بقرار اعادة جيش المهدي ( بحجة مقاومة الاحتلال ) وظهر له فوراً مدى كره الشارع لهذه المنظومة المعروفة بتاريخها الاجرامي منذ بدأ الاحتلال من قتل و نهب وخطف و امعان في الطائفية ،فجمد قراره فوراً واعاد لسرايا السلام دورها في عملية القمع احياناً بشك مباشر واحايين اخرى متسترة وراء قوات مكافحة الشغب كما حدث في مجزرة الخلاني التي اظهرت مدى التعاون المكشوف بين المجرمين كافة و سرايا السلام هذه ، و فجأةً امتلأت الشوارع والساحات بمجاميع القبعات الزرق كبديل عن سرايا السلام ، التي لعبت عدة ادوار بين الدفاع عن المتظاهرين من هجمات ميليشياوية ، و ثم تحولها بشكل كامل الى عصابات قتل وترويع المتظاهرين ومحاولة السيطرة على ساحات الاعتصام .
ولا نستغرب ابداً ان ( غرّد) وانا دائماً اقول ان (نعق) مقتدى بتجميد عصابات القبعات الزرق ، ولكن هذا التجميد لم يوقف استخدام ذات العصابات ( بدون قبعاتهم) في عملية القيام بهجمات على المتظاهرين ومحاولة فض الانتفاضة بالعنف المطلق .
من المخزي بالصدر وعصاباته انهم اجبن واضعف من يواجهون المتظاهرين الحجة بالحجة ، فلم تبقي الانتفاضة اي حجة للسراق والفاسدين والعملاء و كشفت اوراقهم تماماً ، وان شعار مقاومة الاحتلال ما هو الاّ شعاراً بائساً ، فالاحتلال هو من سلّم العراق بأيد قوى الاسلام السياسي وقدر العراق كله ، والاحتلال هو من دعم جميع الحكومات اللصوصية التي سيطرت على رقاب العراقيين ، ناهيك ، وفي الواقع على الارض قانونياً ، لم يعد هناك احتلال اصلاً ، هناك تواجد لقوات اجنبية عديدة ومن ضمنها القوات الامريكية التي بقيت في العراق ضمن معاهدة و اتفاقيات مع الحكومات العراقية واولها المالكي ثم العبادي و هكذا واخراجها يفترض ، قاوناً ، يأتي بأتفاق جديد و ليس بهوسات سوقية ضحلة عجت هنا وهناك ، مع التأكيد ان هناك قوات احتلال اخرى دون اية اتفاقية ، كالحرس الثوري الايراني من جهة والقوات التركية بقواعدها العديدة وهو ما يبتعد الصدر وازلامه عن ذكرهم و اضطر امام الغوطات الشعبية ان يطالب بخروج القوات الامريكية و جميع القوات الاجنبية الاخرى دون تسميتها كي لا تمس سادته في قم . عوداً للسابق ، ان الصدر وذيوله وبقية عصابات المليشيات و في عملية لتشويه سمعة الانتفاضة ، ينعتون المنتفضين بأولاد السفارات ، اي يرموهم بتهم هم من يحملها اصلاً ، ثم جاء دور التشنيع بشرف العراقيات و ما يحصل من دعارة و لواط و سكر و مخدرات) داخل خيم الانتفاضة ، وكل هذه التهم تنطبق عليهم هم ذاتهم ، من هرب المخدرات الى العراق ، ومن فتح مكاتب زواج المتعة ( العهر الشرعي) الى غير ذلك ، وكما قال احد المشاركين في الانتفاضة ، اذا كان احدهم يريد شرب علبة بيرة ، فهناك عشرات البارات في الشوارع و ليس مضطراً ليختفي بخيمة ، همهم الاول والاخير اليوم ، هو تخوين المتظاهرين و الاساءة لسمعتهم مستغلين تدني الوعي الكبير لدى مناصريهم ، لذلك لا تجد على صفحات هؤلاء سوى اقذع الشتائم الرخيصة و لم اعثر رغم بحثي الواسع ، على محاولة واحدة لمحاججة المتظاهرين في مطاليبهم قطعاً .
لقد خسر الصدر ، وهو يعرف ذلك ، الكثير من قاعدته الواعية بعد الكشف عن قناعه ، وسيستمر بخسائره ، والاهم من ذلك كله ، حتى لو حقق هؤلاء قدراً من الانتصار على المنتفضين ، فأن الانتفاضة حققت ما لم نكن نحلم به خلال السنوات السبعة عشر الماضية ، سقوط الاسلام السياسي تماماً ، سقوط الطائفية بين صفوف الشعب ، رفع الوعي الاجتماعي بحج كبير جداً في نظرتهم للمرأءة التي ساهمت بفخر بجميع الميادين و كانت محط احترام وتقدير الجميع .
مقتدى الصدر انتهى ، وما بقي منه هو العنف والعنف وحده ملتجئاً لرموز العنف ، البعثي المعروف حاكم الزاملي ، والمجرم الارعن ابو درع و مجموعة اخرى على شاكلتهم ، وهي بقية ليست سهلة نهائياً و تحتاج مزيداً من الجهد لانهائهم بعمل سلمي دأؤوب.



#عامل_الخوري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فوضى البرلمان في اخراج القوات الاجنبية
- الحشد الشعبي بين القداسة و الجريمة
- الانتخابات السويدية و الكتلة الاكبر …
- الورقة العاشرة ،،، من ذكرياتي ،عندما أصبحت مصريا !!!
- الورقة التاسعة .... ربما الانتقال الاخطر
- الورقة الثامنة .... مما تبقى من الذاكرة
- لسباحة ضد التيار ، هل ستتعض القيادة ……
- الورقة السابعة ....
- الورقة السادسة .... ذكرى تبقى محفورة في الذاكرة !!!!!
- المدعو faik jaber , و الحوار المتمدن
- من أوراق العمل السري ... الورقة الخامسة ..... مراسلة و مراسل ...
- قاطعت الانتخابات … لست ضمن قاطعوا الانتخابات !!!
- من أوراق العمل السري في الداخل…… الورقة الرابعة
- من أوراق العمل السري في الداخل …الورقة الثالثة ......
- من أوراق العمل السري في الداخل ………… الثانية
- أوراق من ايام العمل السري في الداخل
- من بقايا الذكريات …………الجزء الثالث
- الجزء الثاني من ذكريات
- الجزء الاول من ذكريات


المزيد.....




- جعلها تركض داخل الطائرة.. شاهد كيف فاجأ طيار مضيفة أمام الرك ...
- احتجاجات مع بدء مدينة البندقية في فرض رسوم دخول على زوار الي ...
- هذا ما قاله أطفال غزة دعمًا لطلاب الجامعات الأمريكية المتضام ...
- الخارجية الأمريكية: تصريحات نتنياهو عن مظاهرات الجامعات ليست ...
- استخدمتها في الهجوم على إسرائيل.. إيران تعرض عددًا من صواريخ ...
- -رص- - مبادرة مجتمع يمني يقاسي لرصف طريق جبلية من ركام الحرب ...
- بلينكن: الولايات المتحدة لا تسعى إلى حرب باردة جديدة
- روسيا تطور رادارات لاكتشاف المسيرات على ارتفاعات منخفضة
- رافائيل كوريا يُدعِم نشاطَ لجنة تدقيق الدِّيون الأكوادورية
- هل يتجه العراق لانتخابات تشريعية مبكرة؟


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عامل الخوري - الصدر ، مقتدى وحلم القيادة الدموي