أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - صادق جبار حسين - مقتدى الصدرعجل بني جهل الذهبي














المزيد.....

مقتدى الصدرعجل بني جهل الذهبي


صادق جبار حسين

الحوار المتمدن-العدد: 6493 - 2020 / 2 / 17 - 02:57
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


من منا من لم يقراء أو يسمع بقصة السامري وعجل بني اسرائيل الذهبي التي ورد ذكرها في القران ، وكيف ان الله انقذ بني إسرائيل من بطش وظلم فرعون واخرجهم بقيادة موسى من مصر وما تخلل ذلك الخروج من معجزات الالهيه كلها لصالح بني إسرائيل ، من شق البحر واغراق فرعون وجنوده الذين كانوا يريدون البطش بهم ، بالاضافة الى تفجير اثنا عشرعين ماء عذب ليشربوا منها بعد ان كادوا ان يهلكوا من العطش في الصحراء وانزال المن والسلوى لياكلوا منها ، وغيرها الكثير من المعجزات التي جاء ذكرها في القران •
وتذكر القصه احداث أخرى تدل على جحود بني إسرائيل وانكارهم لفضائل وكرم الله عليهم وكيف انهم فضلوا البصل والعدس على الطعام الإلهي الذي انزله الله لهم يجنوه دون تعب او جهد من المن والسلوى ، ففضلوا أشياء دنيويه حقيره لا ينالوها الا بالجهد والتعب والذل •
وتذكر لنا القصة القرانية كذلك كيف ان بني إسرائيل جحدوا نعم الله عليهم وعصوه لاكثر من مرة واكبر معصيه كانت الاشراك بالله واتخاذهم صنم على شكل عجل صنعوه من حليهم وذهبهم واخذوا يتعبدون له ونسوا فضل الله عليهم ، الذي اخرجهم من عبوديه فرعون وظلمه لهم فنسوا كل ذلك وعصوه واتخذوا اله لهم صنم لا يضر ولا ينفع •
وكنا نقراء متعجبين لتلك القصه وكيف ان شخص يشرك بالله الذي نصره وايده بالمعجزات ونصره على اعداءه ، ونلعنهم لجحودهم وانكارهم لنعم الله وكيف قابلوا احسانه ونعمه واشركوا العجل في عبادته بعد ان راوا باعينهم نعم الله وومعجزاته وكيف فضلهم على باقي الشعوب •
وكنا نتسال هل يعقل ان يفعل بشر ذلك ، واي تكبر وغطرسه لدى بني إسرائيل لكي يقابلوا الاحسان بالجحود والمعصية ، ويفضلوا الخبيث على الطيب ، فكنا نكيل عليهم العنات وننعتهم بصفات القبح والتحقير والاستهجان لما ارتكبوه من معاصي وجحود •
لكننا اليوم نرى ذات القصه تتكرر ثانية لكن هذه المرة ليست مع بني إسرائيل وليست مع الله وانما القصة اليوم مع طائفة ممن يحسبون على العراق وشعب العراق ، البلد الذين يعيشون فوق ارضه ويتنفسون هوائه ويشربون ماءه وياكلون من خيراته ويتنعمون بثرواته لكنهم مع ذلك ينكرون نعمه عليهم ويتخذون من العجل اله يعبدونه من دون الله ومن دون الوطن ، عجل ليس له ولاء لا لله ولا للوطن ولا للشعب •
عجل لا يضر ولا ينفع بل ان ضره اكثر من نفعه فلم ينال منه العراق سوى الخراب والدمار فهو اول من كون مليشيا مسلحه عاثت في العراق دمار وخراب وقتل ، وخرج من تحت عباءته كما تخرج العقارب من ظهر امها العشرات من المليشيات و العصابات المجرمة التي لا تقل اجرام عن عصابته ، ولأنه في بلد يحكمة شرذمة من الصوص والسراق والقتلة الذين اتى بهم المحتل الأمريكي من حسينيات ايران وشوارع اوربا وملاهي سوريا ، ليجعل منهم شخصيات سياسية بيدها تقريرمصير بلد عريق مثل العراق ، فاصبح هذا العجل المعتوه والذي لا يفقه من السياسة شيء ولا يجيد صياغة خطاب بسيط او حتى خطبه دينية ، اصبح بفضل عبيده وكثرتهم العددية شريك في العملية السياسية ويملك اكبر كتلة برلمانية وعشرات الوزارء والمدراء العامين والسفراء ، المعروفين جميعهم بفسادهم واستغلالهم المنصب الذي يشغلونه كل ذلك يعود الى بني إسرائيل العراق الذين اتخذوا من هذا العجل اله لهم من دون العراق ، فاصبحوا اذله خانعين ناكرين جاحدين لنعم وفضل العراق عليهم ، وكفروا به عندما انقادوا خلف شخص معروف ولاءه ومعروفة افعاله تخدم من •
فهل يستحق شخص معتوه لم ننال منه سوى الدمار والخراب كل هذا الولاء حتى اصبح لدى البعض شخص مقدس وكلامه كانه وحي الهي وينقاد خلفه الالاف دون ادنى تفكير او ادراك جاعلين منه خط احمر مصير كل من يتعدى على ذكره الهلاك والثبور ، لا لتدينه او علمه او زهده او حكمته فهو لا يملك مما ذكر شيء وانما اسم رجل كانت الاقدار ان يكون ابوه الذي ورث عنه اسمه فقط ، فلا هو رجل دين لكي يتبعوه او رجل علم ويقتدوا به او زاهد من الزهاد يحتذون بزهده ، فهو جاهل بامورالدين الذي تحول لدراسته بعد ان فشل في الدراسة العامة ، ولا يملك من الثقافة العامة شى مطلقا كما اثبت خطبة ولقاءاته العامة ذلك ، فما هو الا رجل وضعته الصدفه قائد لمجموعه ورثها أيضا عن ابيه الذي كان في يوم ما مرجع ديني •
والذي يشاهد موكب سياراته الجرارالذي يضاهي مواكب اهم رؤساء الدول العظمى وصناع القرار العالمي بالإضافة الى طائرته الخاصة وحماياته يعرف تماما بان هذا الشخص ما هو الا زعيم عصابه ، مستعد ان يبيع العراق وشعبه من اجل مصالحة الشخصية وقد اثبتت الاحداث اكثر من مرة ذلك •
لكن العتب يقع على من باعوا وانكروا نعم العراق عليهم فجحدوه وعصوه ورضوا بالعجل اله لهم ، وفضلوا ان يعيشوا في ذل وخذلان على ان يقفوا مع أبناء بلدهم ويواجهوا الظلم والفساد الذي وضع أسسه وقواها عجلهم الذهبي الذي لا يفقه غير الرغاء الفارغ لكي ينفذ اجندات ايران ومن يدفع اكثر من سياسي الصدفة الذين ابتلى بهم العراق وشعبه متستر خلف المجرمين والقتله ، الذين اخذوا يحومون حوله كما تحوم الكواسر حول الجيف ، لا حب به وانما لحمايه مصالحهم الشخصية والتستر باسمه الذين لولاه لبقوا منبوذين مشردين •
فلابد للعراقيين ان يكسروا هذا العجل ويرموا به كما رمى موسى عجل بني إسرائيل في البحر ، ليعود العراق الى اهله ، فالعراق اعظم واكبر من ان يكون مصيره بيد جاهل ومجموعة لصوص وقتلة ليس لهم ولاء للعراق او ينتمون له •



#صادق_جبار_حسين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الصدريين دواعش الشيعة
- وحقق مقتدى الصدر ما أراد
- مقتدى الصدر معتوه في ثوب قائد
- وانكسرت رجل السيستاني المقدسة
- أيران دولة الخداع والمكر
- بطولات كاذبة
- مقتل الحاكم الفعلي للعراق
- داعش بين اغلفة الكتب
- السيستاني القدسية الزائفة 4
- السيستاني القدسية الزائفة 3
- السيستاني القدسية الزائفه 2
- السيستاني القدسية الزائفة 1
- ايران العدو آم الصديق للعراق
- أنصاف الاله


المزيد.....




- مشاهد مستفزة من اقتحام مئات المستوطنين اليهود للمسجد الأقصى ...
- تحقيق: -فرنسا لا تريدنا-.. فرنسيون مسلمون يختارون الرحيل!
- الفصح اليهودي.. جنود احتياط ونازحون ينضمون لقوائم المحتاجين ...
- مستوطنون يقتحمون مدنا بالضفة في عيد الفصح اليهودي بحماية الج ...
- حكومة نتنياهو تطلب تمديدا جديدا لمهلة تجنيد اليهود المتشددين ...
- قطر.. استمرار ضجة تصريحات عيسى النصر عن اليهود و-قتل الأنبيا ...
- العجل الذهبي و-سفر الخروج- من الصهيونية.. هل تكتب نعومي كلاي ...
- مجلس الأوقاف بالقدس يحذر من تعاظم المخاوف تجاه المسجد الأقصى ...
- مصلون يهود عند حائط البراق في ثالث أيام عيد الفصح
- الإحتلال يغلق الحرم الابراهيمي بوجه الفلسطينيين بمناسبة عيد ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - صادق جبار حسين - مقتدى الصدرعجل بني جهل الذهبي