أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - زاهر بولس - قمّة وزراء الخارجيّة العرب (1.2.2020)














المزيد.....

قمّة وزراء الخارجيّة العرب (1.2.2020)


زاهر بولس

الحوار المتمدن-العدد: 6480 - 2020 / 2 / 2 - 09:59
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


نحن لا نقيّم مجلس وزراء الخارجية العرب (1.2.2020) بحسب خطاباتهم وتصريحاتهم وقراراتهم فحسب، وانما بمجمل الأفعال أيضًا على ارض الواقع مدى السنوات.

سمعنا خطابات أقوى في السابق، وقرارات أشد صلابة، وحتّى ما سمعناه هنا، كلّهم يتمسّكون بالشرعيّة الدوليّة، وهي أصلًا شرعيّة منقوصة ظالمة للحق الفلسطيني، صاحب الحق على كل فلسطين بالمطلق.

ورغم هذه المواقف السابقة والحاليّة، رأينا أذرع الأنظمة العربيّة، ربيبة الإستعمار، المذدنبة للولايات المتحدة الأمريكيّة، والتي أراق رئيسها ترامب، ما تبقّى من فتات كرامتها، إن كان بعد، على الأرض، مفتوحة على وسعها للتطبيع مع الكيان الصهيوني، صنيع الإستعمار بشراع السلاح لا بشريعة الحق. فلماذا هذه القمّة إذًا؟

إن أحد أهم قنوات السيطرة على وعي الجماهير، التي تعتقد أنها واعيّة محصّنة، هي قنوات الدبلوماسيّة السياسيّة التي تتسرّب من خلال الإعلام، إلى أعماق العقل المُدرِك، والطبقة السياسيّة تحتاجها لتثبيت شرعيتها هي، أمام جماهيرها المتشكّكة بها وبحق، لا من أجل القضيّة الفلسطينيّة والأمن القومي العربي، والحفاظ على ذمار الأُمّة!

فها هو الرئيس الفلسطيني محمود عبّاس، أبو مازن، لا يزال يتحدّث عن ثقافة السلام، ويُلمح سلبًا إلى المقاومة الإسلاميّة في غزّة، إن كان الحديث عن حماس أو الجهاد الإسلامي، متناسيًا أن ثقافة السلام مع من لا يفهمها مذلّة، واسرائيل والغرب من خلفها لا يفهمون إلا بمنطق توازن القوى والردع، وأن ثقافة السلام قلّصت مشروع الدولة الفلسطينيّة إلى كانتونات ابرتهايديّة محاطة بجدار، وأن المقاومة الإسلاميّة كالجهاد الإسلامي وحركة حماس، وكذا اليسار الفلسطيني المقاوم في غزة كالجبهة الشعبية لتحرير فلسطن والجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين وشيوعيو غزّة، وإن يكن كفاحهم المسلّح غير مدعوم بقرار تنظيمي رسمي، وغيرهم، قد نجحوا بتحرير الجزء المؤتمنين عليه جغرافيّا في هذه المرحلة، قطاع غزّة، بدعم مباشر من إيران وسوريا، ودونهما ما صمدت المقاومة

إن الأنظمة التي تبغي مقاومة صفقة القرن، صفقة ترامب وصهره كوشنير، عليها أن تتحدّى الولايات المتحدة الامريكيّة، بدءًا بالتحوّل عن محورها، سياسيًا واقتصاديًا، وبدعم المقاومة فعليًا، ودعم ثقافة المقاومة سياسيًا ومعنويًا، وهذه لا تتأتّى إلا بعودة سوريا الى واجهة جامعة الدول العربيّة، وإعادة إعمارها لتأمين عودة لاجئيها، وهو لب مفهوم الأمن القومي العربي، وبوقف الحرب الإسرائيليّة- أمريكيّة- سعوديّة على الشعب اليمني الشقيق، وبإعادة علاقات الثقة والتعاون مع إيران، فما رأينا من الخطاب المذهبي، وهو شرعي على المستوى اللاهوتي، شرط عدم تناسي الناسوتي، سوى ذريعة للإرتماء بأحضان الإستعمار.



#زاهر_بولس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لَوْ دَرِيَتْ الأَقْدَارُ..
- لكي يتحقّق حلمك الإمبراطوري عليك أن تحلُم أوّلًا..
- بَلَاغَةُ اللُّغَةِ أَصْفَادْ
- حَرْبٌ بِ -لا عَتَادْ-
- الحُزْنُ أَجْمَلُ ألفَ مَرّةْ
- مُحَايَثَةْ
- آلِهَةُ المِخْيَالِ
- أُوّاهٍ يا رَبِيْع، أَيَا مَوَاسِمَ عِشْقٍ/ الكسندر بوشكين
- خَابِرِيْنَا
- مَشِيْئَةُ سَيف!
- قيثارةٌ وريشةُ رَسْمٍ ومُسَدّس
- الإجرام بين العرب في الداخل الفلسطيني تنظّمه دولة الإحتلال: ...
- الدولة العميقة والإجرام المنظَّم في الداخل الفلسطيني
- تناقضيّة فلسطينيّة
- عن رد حزب الله العسكري على -اسرائيل-: يا أيتها النفس المهزوم ...
- أستزيدُك مولاي من خمر الكلام
- مولاي (13): صَلِّ مَعِي
- مولاي (12): أُنْثُر نَدَىْ الوَجْنِ
- مولاي (11): إِعْتَاقُ الفِكْرَةِ
- مَأسَاة الشَيْطَان


المزيد.....




- شاهد: تسليم شعلة دورة الألعاب الأولمبية رسميا إلى فرنسا
- مقتل عمّال يمنيين في قصف لأكبر حقل للغاز في كردستان العراق
- زيلينسكي: القوات الأوكرانية بصدد تشكيل ألوية جديدة
- هل أعلن عمدة ليفربول إسلامه؟ وما حقيقة الفيديو المتداول على ...
- رئيس هيئة الأركان المشتركة الأميركية يتهرب من سؤال حول -عجز ...
- وسائل إعلام: الإدارة الأمريكية قررت عدم فرض عقوبات على وحدات ...
- مقتل -أربعة عمّال يمنيين- بقصف على حقل للغاز في كردستان العر ...
- البيت الأبيض: ليس لدينا أنظمة -باتريوت- متاحة الآن لتسليمها ...
- بايدن يعترف بأنه فكر في الانتحار بعد وفاة زوجته وابنته
- هل تنجح مصر بوقف الاجتياح الإسرائيلي المحتمل لرفح؟


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - زاهر بولس - قمّة وزراء الخارجيّة العرب (1.2.2020)