أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - عليان عليان - الرد على صفقة القرن التصفوية يكون بالتحرر من مخرجات أوسلو وبإفساح المجال لانتفاضة جديدة














المزيد.....

الرد على صفقة القرن التصفوية يكون بالتحرر من مخرجات أوسلو وبإفساح المجال لانتفاضة جديدة


عليان عليان

الحوار المتمدن-العدد: 6477 - 2020 / 1 / 30 - 18:28
المحور: القضية الفلسطينية
    


الرد على صفقة القرن التصفوية يكون بالتحرر من مخرجات أوسلو وبإفساح المجال لانتفاضة جديدة

وأخيراً أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن خطته في مهرجان احتفالي بحضور رئيس وزراء العدو الصهيوني بنيامين نتنياهو ، أمام جمع من الجمهور اليهودي من إيباك ومن المؤيدين للصفقة بحضور ثلاثة سفراء من الدول العربية وهم سفراء كل من البحرين والإمارات وسلطنة عمان.
وأدنى قراءة لهذه الصفقة تؤكد بأنها تصفية جذرية للقضية الفلسطيني ، وإعلان حرب على الشعب الفلسطيني ، من زاوية ( أولاً) التأكيد على المؤكد باعتبار القدس بشطريها عاصمة موحدة للكيان الصهيوني.
وثانياً : من زاوية ضم ما يزيد عن 30 في المائة من مساحة الضفة الغربية للكيان الصهيوني ، بما في ذلك ضم جميع الكتل الاستيطانية ومنطقة الغور ، وفرض السيادة الإسرائيلية الكاملة على المنطقة ( ج) التي جرى ترسيمها في اتفاق ( أوسلو 2 ) عام 1995. وثالثا : من زاوية اشتراط الصفقة على قيادة السلطة الفلسطينية لقيام الدويلة الفلسطينية، على ما تبقى من الضفة الغربية ( أقل من 10 في المائة من مساحتها) وقطاع غزة ،أن يوافق الجانب الفلسطيني الرسمي على يهودية الدولة ، وعلى شطب حق العودة ، وعلى نزع سلاح حركتي حماس والجهاد الاسلامي وبقية فصائل المقاومة
ما يدعو للقلق والغضب، هو أن الصفقة رغم أن بنودها الرئيسية معلنة منذ ثلاث سنوات فيما يتعلق بالقدس واللاجئين ويهودية الدولة ، فإن السلطة الفلسطينية لم تبادر إلى وضع استراتيجية وطنية جامعة لمواجهة الصفقة ، واكتفت بالرفض الانشائي وبمقاطعة الإدارة الأمريكية ، وعدم الرد على رسائل ترامب ، فالسلطة ظلت على ذات الالتزام باتفاقات أوسلو المذلة وبالتنسيق الأمني مع الاحتلال وباتفاق باريس الاقتصادي ، رغم القرارات الصادرة عن المجلس المركزي بهذا الخصوص ، وظلت على ذات الموقف بعدم السماح باندلاع انتفاضة جديدة ، وعلى قطع الطريق على أي فعل مقاوم ، وظلت على ذات التحالفات ووضع بيضها في سلة دول النفط المهيمنة على الجامعة العربية.
والفصائل الفلسطينية الوطنية والاسلامية، رغم دورها المقاوم في قطاع غزة ونسبياً في الضفة الغربية، لم تبادر إلى طرح استراتيجية موحدة، لمواجهة صفقة القرن عبر تشكيل جبهوي بآليات عمل محددة ضاغطة على قيادة المنظمة والسلطة ، إذ أنها ورغم غرفة العمليات المشتركة ومسيرات العودة ، ظل بعضها يضع قدماً في السلطة والقدم الأخرى في محور المقاومة ، ناهيك أن البعض أربك قوى المقاومة بطروحات التهدئة مع الجانب الصهيوني بوساطة مصرية وقطرية.
وهذا الوضع قرأته الإدارة الأمريكية جيداً : قرأت الانقسام الفلسطيني القائم على الصراع على فتات السلطة البائسة ، وقرأت الاندلاق العربي الرسمي على التطبيع المذل مع الكيان الصهيوني بقيادة السعودية ، وقرأت التحالف المعلن من قبل أنظمة التطبيع الوظيفية مع الكيان الصهيوني في مواجهة عدو وهمي ( إيران ) ما هيأ المجال للرئيس الأمريكي ترامب أن يطرح صفقته التصفوية بكل صلف وعجرفة.
اللافت للنظر خطاب عباس إثر الاعلان عن صفقة القرن بصيغتها النهائية، فهذا الخطاب الذي باع فيه الشعب الفلسطيني مواقف وعنتريات لا تستجيب لتحديات "الصفعة"، اعتبرها البعض متشددة كونه قال " ألف لا للصفقة .. وأنها هراء ألخ " ، لكنه في خطابه لم يعلن عن الغاء اتفاقات وأوسلو ومخرجاتها ، ولم يعلن عن دعمه لانتفاضة جديدة ، ولم يغادر خطاب التسوية فراح يقدم لنا شرحاً بأن الصفقة هي تتويج لوعد بلفور ، وأن المطلوب العودة إلى برنامج التسوية في دورة المجلس الوطني التاسعة عشرة بالجزائر عام 1988 ، الذي أطلق عليه مسمى " برنامج الثوابت" وراح يطالب بمفاوضات جديدة برعاية رباعية دولية ألخ وراح يفاخر بمحاربته للإرهاب ، في إشارته لدور السلطة في مكافحة عمليات المقاومة الفلسطينية.
ردود الفعل من قبل فصائل المقاومة على الصفقة ومواقفها، حيال ما يجب عمله هي في الاتجاه الصحيح وإن كانت متأخرة ، واللقاءات التي تمت في رام الله والتي ستتم في غزة لبحث خطوات التصدي السياسي والميداني أيضاً هي في الاتجاه الصحيح أيضاً ، لكن تحديات الصفقة لا تمنحنا ترف الوقت للبحث الآن في مسائل من نوع إعادة بناء منظمة التحرير وإجراء انتخابات شاملة ألخ وهي على أهميتها يمكن أن تبحث لاحقاً.
الملح الآن دعم الحراك الشعبي المنتفض، في مدن ومخيمات وقرى الضفة الغربية باتجاه توفير الظروف والامكانات له، لتحويلة إلى انتفاضة شاملة، وإطلاق يد المقاومة المسلحة في الضفة الغربية للتكامل مع الفعل المقاوم في قطاع غزة، ومع الحراك الشعبي في مناطق 1948 والشتات.
فالانتفاضة الشاملة في حال حدوثها– وهي مرشحة للانطلاق- والفعل المقاوم في الضفة والقطاع ، سيشكلان حافزاً للشارع العربي ليأخذ دوره كما حدث في انتفاضة الحجارة وانتفاضة الأقصى ، وكما حدث في المسيرات الجماهيرية العربية المليونية التي عمت العديد من العواصم العربية تضامنا مع الشعب الفلسطيني في مواجهة حروب الكيان الصهيوني على قطاع غزة في الأعوام 2008 ، 2012 ، 2014 .
إن انطلاق الانتفاضة وتطورها وتجذيرها يخلق واقعاً جديد على المستوى الاقليمي والدولي ضد صفقة القرن ، واقعاً يفرز تناقضاً جذرياً بين الشعوب العربية وأنظمة الحكم العربية المطبعة والوالغة في صفقة القرن .
والنقطة المركزية الأهم هنا حتى تحقق الانتفاضة مفاعيلها المرجوة ، أن تترافق مع إعلان منظمة التحرير تخليها الكامل عن خطاب التسوية ، والعودة إلى المربع الأول ، مربع المقاومة لتحرير كامل التراب الوطني الفلسطيني ، وفق الميثاق القومي الفلسطيني.



#عليان_عليان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فيتنام جديدة تنتظر الولايات المتحدة بعد اغتيال القائدين قاسم ...
- يوم التضامن الدولي مع الشعب الفلسطيني محطة للفرز القومي والأ ...
- سعد الحريري وبقية أركان فريق (14) آذار أداة واشنطن لحرف الان ...
- في الذكرى (102) لوعد بلفور :أمريكا وبريطانيا عدوان رئيسيان ل ...
- خطاب نصر الله ومحاولات الاصطياد في الماء العكر
- اتفاق النظام الوطني السوري مع - قسد- محطة مركزية لإفشال الغز ...
- الشعب العراقي ينتفض ضد الفساد وضد نظام المحاصصة الطائفي
- في الذكرى أل 37 لمجزرة صبرا وشاتيلا : من ينتصر لشهداء المجزر ...
- مطلوب من محور المقاومة الرد على الاعتداءات الإسرائيلية دون ا ...
- إحياء الذكرى أل 67 لثورة 23 يوليو : بالبناء على تجربة وإنجاز ...
- المراجعة النقدية لتجربة الإخوان المسلمين في مصر لن تقنع قوى ...
- مؤتمر المنامة : تأبيد الاحتلال، وإقرار بالرواية اليهودية الم ...
- في ذكرى حرب حزيران 1967: عبد الناصر عالج أسباب الهزيمة بشكل ...
- في الذكرى أل (71) للنكبة : أبرز الأخطار التي تهدد حق العودة ...
- يوم العمال العالمي : محطة نضالية لتسعير النضال الطبقي والوطن ...
- على هامش قرار إدارة ترامب بتصفير صادرات النفط الإيراني : الر ...
- الأسرى الفلسطينيون يجبرون العدو الصهيوني على الرضوخ لمطالبهم ...
- يوم الأرض رافعة للانتفاضات والهبات الفلسطينية ضد الاحتلال ال ...
- قمع حركة حماس للمتظاهرين في غزة ، يعكس البرنامج الاجتماعي له ...
- حكومة اللون الواحد للسلطة الفلسطينية : عبث سياسي وأشبه بالسب ...


المزيد.....




- نقار خشب يقرع جرس منزل أحد الأشخاص بسرعة ودون توقف.. شاهد ال ...
- طلبت الشرطة إيقاف التصوير.. شاهد ما حدث لفيل ضلّ طريقه خلال ...
- اجتياج مرتقب لرفح.. أكسيوس تكشف عن لقاء في القاهرة مع رئيس أ ...
- مسؤول: الجيش الإسرائيلي ينتظر الضوء الأخضر لاجتياح رفح
- -سي إن إن- تكشف تفاصيل مكالمة الـ5 دقائق بين ترامب وبن سلمان ...
- بعد تعاونها مع كلينتون.. ملالا يوسف زاي تؤكد دعمها لفلسطين
- السيسي يوجه رسالة للمصريين حول سيناء وتحركات إسرائيل
- مستشار سابق في -الناتو-: زيلينسكي يدفع أوكرانيا نحو -الدمار ...
- محامو الكونغو لشركة -آبل-: منتجاتكم ملوثة بدماء الشعب الكونغ ...
- -إيكونوميست-: المساعدات الأمريكية الجديدة لن تساعد أوكرانيا ...


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - عليان عليان - الرد على صفقة القرن التصفوية يكون بالتحرر من مخرجات أوسلو وبإفساح المجال لانتفاضة جديدة