أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - عليان عليان - يوم التضامن الدولي مع الشعب الفلسطيني محطة للفرز القومي والأممي لتصعيد النضال ضد الاحتلال والمشاريع الصهيو أميركية















المزيد.....

يوم التضامن الدولي مع الشعب الفلسطيني محطة للفرز القومي والأممي لتصعيد النضال ضد الاحتلال والمشاريع الصهيو أميركية


عليان عليان

الحوار المتمدن-العدد: 6424 - 2019 / 11 / 30 - 02:01
المحور: القضية الفلسطينية
    


يحتفل العالم في 29 من شهر تشرين الثاني/نوفمبر من كل عام باليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني والتأكيد على حقوقه غير القابلة للتصرف بما فيها حق العودة للاجئين الفلسطينيين ، وذلك في لفتة دولية أقرتها الجمعية العامة في 2 كانون الأول/ ديسمبر 1977 ، وهذا القرار لم يأت من فراغ بل جاء نتيجة لنضالات فلسطينية متصلة منذ عام 1967 بل وقبل هذا العام.
ورغم نكسة حزيران عام 1967 وصدور القرار 242 الذي أخضع قضية اللاجئين للمساومة، وأعطى شرعية زائفة للكيان الصهيوني على 78 في المائة من فلسطين التاريخية، إلا ان بروز الثورة الفلسطينية كرد على هزيمة 1967 والتي انطلقت بشكل رئيسي من مخيمات اللجوء في الضفة الغربية وقطاع غزة وسوريا والأردن، أعاد الاعتبار للقضية الفلسطينية بوصفها قضية حقوق وطنية مشروعة للشعب الفلسطيني، ووضع قضية اللاجئين في إطارها السياسي والقانوني الصحيح بوصفها جوهر الصراع الفلسطيني- الصهيوني ولب القضية الفلسطينية.
لقد أعادت المقاومة الفلسطينية الاعتبار للقضية الفلسطينية ول لقضية اللاجئين الفلسطينيين على الصعيد الدولي، حيث صدر ست قرارات من الجمعية العامة للأمم المتحدة في الفترة ما بين 1969-1973 تؤكد على حق اللاجئين في العودة وتؤكد أن مشكلة اللاجئين الفلسطينيين ناجمة عن إنكار حقهم في العودة وعن التنكر لمبادئ إعلان حقوق الإنسان العالمي.
وهذه القرارات هي -قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة رقم 2535(ب) الدورة (24) في 10-2- 1969 اعترفت " بأن مشكلة اللاجئين العرب قد نشأت عن إنكار حقوقهم الثابتة ، التي لا يمكن التنازل عنها...."
2- قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة رقم(2628)س بتاريخ4- 11-1970 ( الدورة 25) الذي نص على " أن الجمعية العامة تقر بأن احترام حقوق الشعب الفلسطيني عنصر لا غنى عنه في إنشاء سلام عادل ودائم في الشرق الأوسط"..
3- قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة رقم 2672 (ج) ( الدورة 25) بتاريخ 8-12- 1970 اعترف للشعب الفلسطيني بالتساوي في في الحقوق وبحق تقرير المصير وفقاً لميثاق الأمم المتحدة2628.
واستمرت الأمم المتحدة في تأكيد حقوق الشعب الفلسطيني في السنوات اللاحقة وذلك بقراراتها رقم 2792 (د) ( الدورة 26) بتاريخ 6-2- 1972 ـ و قرار 2949 ، ( الدورة 27) في 8- 12- 1979 ، وقرار 2963 ( الدورة 27) بتاريخ 13-2- 1972.
لكن التطور الأبرز جاء مع اكتساب منظمة التحرير صفة الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني في قمة الرباط عام 1974، ودعوتها لحضور اجتماعات الأمم المتحدة بصفة مراقب ، ومن ثم صدور قرار الأمم المتحدة الشهير رقم 2336 بتاريخ 22-11-1974، الذي أكد في البند (2) منه "على حق الفلسطينيين غير القابل للتصرف في العودة الى ديارهم وممتلكاتهم التي شردوا منها والمطالبة بإعادتهم".
في مثل هذا اليوم نستذكر ذلك القرار الظالم الصادر عن الجمعية العامة للأمم المتحدة رقم (181) الذي وفر غطاءً قانونياً لوعد بلفور بأثر رجعي وشرعن اغتصاب فلسطين وقضى بتقسيمه إلى دولتين ، إحداهما يهودية على مساحة تبلغ 56 في المائة من مساحة فلسطين التاريخية، ودولة عربية على 42 في المائة ، وأن توضع القدس بمساحة 2 في المائة تحت الوصاية الدولية ، بالرغم من أن اليهود لم يكونوا يمتلكون حتى 15 أيار 1948 سوى أقل من 6 في المائة من مساحة فلسطين التاريخية ، وقد حصلوا عليها من خلال الانتداب البريطاني وعبر قبل آليات بيع مشبوهة من قبل عائلات اقطاعية لبنانية وسورية.
لكن الصهاينة تجاوزوا الحد المسموح لكيانهم في القرار المذكور، وبسطوا سيطرتهم على 78 في المائة من فلسطين ، وتجاوزوا الشرط الرئيسي لقبول ( إسرائيل) كدولة عضو في الأمم المتحدة ،ألا وهو تنفيذ قرار 194 الذي يقضي بحق العودة والتعويض.
واللافت للنظر أن هنالك بعض القوى السياسية التقليدية لم تنفك حتى اللحظة بتخطئة القرار العربي والفلسطيني الرافض لقرار التقسيم، وترتب على هذه التخطئة لاحقاً، تخطئة أخرى للنهج الوطني والقومي الرافض لنهج التسوية والتنازلات.
وتبرر هذه القوى التقليدية موقفها بان الجانبين الفلسطيني والعربي أضاعا عام 1948 فرصة قيام دولة فلسطينية عربية على 42 في المائة من مساحة فلسطين التاريخية، وأن حل الصراعات التاريخية يستدعي مساومات وتنازلات مؤلمة.
إن مثل هذه المبررات في تخطئة النهج المقاوم لا تصمد أمام أي قراءة موضوعية لتلك المرحلة وغيرها، ولطبيعة الصراع بين المشروع النهضوي العربي والمشروع الصهيوني، وبهذا الصدد نشير إلى ما يلي:
أولاً: أن القبول بمثل هذا القرار- كما أسلفت- يؤسس لشرعنة الاغتصاب والاحتلال، ما ينسف الأساس القانوني والقيمي التي استند إليها ميثاق الأم المتحدة.
ثانياً: أن طبيعة الصراع العربي- الصهيوني، وجوهره الفلسطيني الصهيوني يختلف عن الصراعات الأخرى في العالم، كالصراع على الحدود والمياه والمراعي بين دولتين، التي يمكن حلها عبر تسويات ومساومات، كونه صراع ما بين استعمار استيطاني إجلائي يقوم على نفي القائم" أصحاب الوطن الشرعيين" وتوطين غرباء عن هذا الوطن" اليهود" في فلسطين في إطار كيان لهم.
ومن ثم فإن مقولة " أن الصراع مع العدو الصهيوني صراع وجود وليس صراع حدود"، هي مقولة موضوعية وعلمية وتبرر الاستنتاج الرئيسي الذي يقول: أن سمة هذا الصراع كانت وستظل تناحرية بامتياز.
ثالثاً: أن قبول الحركة الصهيونية بزعامة بن غوريون بقرار التقسيم في حينه- ووفقاً للوثائق التي جرى الكشف عنها لاحقاً - كان في سياق تكتيكي بدعم من الإمبرياليتين الأمريكية والبريطانية، وأن التكتيك الصهيوني كان وسيظل في خدمة الإستراتيجية الصهيونية بشأن إقامة ما تسمى بدولة "إسرائيل الكبرى" من الفرات إلى النيل التي يجري تطويرها في هذه المرحلة، تحت مسمى" الشرق الأوسط الجديد".
وفي هذا السياق نذكر كيف دبرت عصابات الهاجانا اليهودية التابعة لبن غوريون حادثة إغراق سفينة المهاجرين من المقاتلين اليهود المنتمين لعصابة إتسيل جراء رفضهم لقرار التقسيم، وفي هذا السياق نذكر أيضاً بخطاب الزعيم السابق لحزب العمل الإسرائيلي شمعون بيريز في الكنيست الإسرائيلي، غداة التوقيع على اتفاقات أوسلو الذي عنف فيه قيادات حزب الليكود وأحزاب المستوطنين جراء رفضهم لها مبيناً أن الكيان الناجم عن أوسلو، سيكون جسر عبور لبقية الدول العربية ومذكراً إياها بمقولة ديفيد بن غوريون :" إذا لم نستطع اجتياز الحدود بالدبابات، علينا اجتيازها بالمحاريث".
يحل يوم التضامن الأممي مع الشعب الفلسطيني، في ظل تصعيد المؤامرة الصهيو أميركية السعودية الرجعية تحت مسمى ( صفقة القرن ) ، لتصفية القضية الفلسطينية ، التي جرى التمهيد لها في اتفاقات اوسلو، وفي الاتفاقات والخطط اللاحقة المشتقة منها كخطة خارطة الطريق وواي ريفر وانابوليس وغيرها، التي وفرت المناخ الملائم وبغطاء من المفاوضات العبثية لتهويد ما تبقى من فلسطين وزرعها بالمستوطنات.
إن إحياء هذه الذكرى يستوجب التأكيد على جملة حقائق موضوعية ، واستخلاص الدروس وتوظيفها في خدمة إدارة الصراع مع العدو الصهيوني، من أجل تحقيق أهداف الشعب العربي الفلسطيني في دحر الاحتلال والتحرير والعودة وأبرز هذه الدروس والحقائق:
أولاً: أن الأمم المتحدة عبر القوى الاستعمارية المتنفذة فيها، وأمنائها العامين تتحمل مسؤولية كبيرة حيال نكبة الشعب الفلسطيني ، وجراء عدم تحريكها ساكناً حيال رفض دولة العدو الصهيوني، تنفيذ عشرات القرارات اللاحقة التي تنصف نسبياً الشعب الفلسطيني وحقوقه المشروعة.
ثانياً: أن الولايات المتحدة الأميركية وذيلها التابع بريطانيا ،تتحملان المسؤولية التاريخية والرئيسية، عن نكبة الشعب الفلسطيني.. وشكلتا سنداً أساسياً للمشروع الصهيوني في فلسطين منذ مطلع القرن الماضي وحتى اللحظة الراهنة، وبالتالي فإن التحالف معهما ونشد صداقتهما من موقع التبعية الذليلة، ووضع البيض في سلتيهما والوثوق بهما كوسيط ، جر وسيجر على الشعب الفلسطيني والأمة العربية المزيد من الويلات والنكبات.
ثالثاً : أن القوى الرجعية العربية التي لعبت دورا أساسياً في حدوث نكبة فلسطين عام 1948 ، تلعب هذه الأيام دوراً رئيسياً في تصفية القضية الفلسطينية من خلال دورها في صفقة القرن الأمريكية ، وإشهارها التطبيع مع العدو الصهيوني والتحالف معه في مواجهة عدو وهمي " إيران".
رابعاً: أن المقاومة بكافة أشكالها، هي الأداة الرئيسية لحسم الصراع مع العدو الصهيوني ولتحرير كامل التراب الوطني الفلسطيني.
خامساً: أن العمق العربي الشعبي هو العنصر الحاسم في استراتيجية المواجهة ضد التحالف الإمبريالي الصهيوني الرجعي.
سادساً :ان المعاهدات الموقعة مع العدو الصهيوني والمفاوضات الناجمة عنها شكلت غطاء للعدو الصهيوني لتهويد الأرض والمقدسات، ولخلق حقائق الأمر الواقع الاستعمارية على الأرض .



#عليان_عليان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سعد الحريري وبقية أركان فريق (14) آذار أداة واشنطن لحرف الان ...
- في الذكرى (102) لوعد بلفور :أمريكا وبريطانيا عدوان رئيسيان ل ...
- خطاب نصر الله ومحاولات الاصطياد في الماء العكر
- اتفاق النظام الوطني السوري مع - قسد- محطة مركزية لإفشال الغز ...
- الشعب العراقي ينتفض ضد الفساد وضد نظام المحاصصة الطائفي
- في الذكرى أل 37 لمجزرة صبرا وشاتيلا : من ينتصر لشهداء المجزر ...
- مطلوب من محور المقاومة الرد على الاعتداءات الإسرائيلية دون ا ...
- إحياء الذكرى أل 67 لثورة 23 يوليو : بالبناء على تجربة وإنجاز ...
- المراجعة النقدية لتجربة الإخوان المسلمين في مصر لن تقنع قوى ...
- مؤتمر المنامة : تأبيد الاحتلال، وإقرار بالرواية اليهودية الم ...
- في ذكرى حرب حزيران 1967: عبد الناصر عالج أسباب الهزيمة بشكل ...
- في الذكرى أل (71) للنكبة : أبرز الأخطار التي تهدد حق العودة ...
- يوم العمال العالمي : محطة نضالية لتسعير النضال الطبقي والوطن ...
- على هامش قرار إدارة ترامب بتصفير صادرات النفط الإيراني : الر ...
- الأسرى الفلسطينيون يجبرون العدو الصهيوني على الرضوخ لمطالبهم ...
- يوم الأرض رافعة للانتفاضات والهبات الفلسطينية ضد الاحتلال ال ...
- قمع حركة حماس للمتظاهرين في غزة ، يعكس البرنامج الاجتماعي له ...
- حكومة اللون الواحد للسلطة الفلسطينية : عبث سياسي وأشبه بالسب ...
- الجزائر على مفترق طرق.. نحو برنامج إنقاذ وطني يستجيب لمطالب ...
- النظام الاشتراكي البوليفاري في فنزويلا يفشل المؤامرة الأمريك ...


المزيد.....




- نقار خشب يقرع جرس منزل أحد الأشخاص بسرعة ودون توقف.. شاهد ال ...
- طلبت الشرطة إيقاف التصوير.. شاهد ما حدث لفيل ضلّ طريقه خلال ...
- اجتياج مرتقب لرفح.. أكسيوس تكشف عن لقاء في القاهرة مع رئيس أ ...
- مسؤول: الجيش الإسرائيلي ينتظر الضوء الأخضر لاجتياح رفح
- -سي إن إن- تكشف تفاصيل مكالمة الـ5 دقائق بين ترامب وبن سلمان ...
- بعد تعاونها مع كلينتون.. ملالا يوسف زاي تؤكد دعمها لفلسطين
- السيسي يوجه رسالة للمصريين حول سيناء وتحركات إسرائيل
- مستشار سابق في -الناتو-: زيلينسكي يدفع أوكرانيا نحو -الدمار ...
- محامو الكونغو لشركة -آبل-: منتجاتكم ملوثة بدماء الشعب الكونغ ...
- -إيكونوميست-: المساعدات الأمريكية الجديدة لن تساعد أوكرانيا ...


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - عليان عليان - يوم التضامن الدولي مع الشعب الفلسطيني محطة للفرز القومي والأممي لتصعيد النضال ضد الاحتلال والمشاريع الصهيو أميركية